الحامل في الشهر الأول والجماع

هل يمكن ممارسة العلاقة الزوجية في الشهر الأول من الحمل! تعرفي إلى أهم النصائح حول الجماع في الشهر الأول
الحامل في الشهر الأول والجماع
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تهتم المرأة بكل ما يؤثر على حملها خاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل نظراً لحساسية هذه المرحلة، وتعتبر العلاقة الجنسية مع الزوج هي الجانب الأكثر أهمية نظراً لعدم معرفة الكثيرين حول كيف يمكن أن تؤثر هذه العلاقة على السيدة الحامل أو جنينها أو سلامة حملها، في هذا المقال نتعرف على مدى أمان الجماع خلال الشهر أو الأشهر الأولى من الحمل وأهم النصائح المتعلقة بهذه الأمر.

في بداية الحمل وتحديداً في الشهر الأول، تمر المرأة بتغيّرات هرمونية كبيرة تؤهّل جسمها لاحتواء الجنين وتثبيت الحمل، في هذا الوقت كثير من الأزواج يتساءلون عن أمان الجماع وتأثيره المحتمل على الجنين أو الحمل نفسه.

في معظم الحالات يعتبر الجماع آمناً خلال الشهر الأول من الحمل إذا كان الحمل طبيعياً ولا توجد أي علامات خطر، كذلك خلال الشهور الأولى من الحمل لا مشكلة في العلاقة بشرط مراعاة تجنب الضغط على البطن أو العنف، فالرحم في هذه المرحلة يكون محمي جيداً من الداخل، بحيث يكون الجنين موجود داخل كيس الحمل، وعنق الرحم يكون مغلقاً بإحكام، والسائل الأمنيوسي حول الجنين يوفر حماية إضافية.

لذا فإن الجماع لا يؤثر على الجنين في الشهر الأول، ولا يصل القضيب للجنين بأي شكل، لذلك لا توجد علاقة مباشرة بين الجماع والإجهاض في الحمل السليم.

بل إن الجماع في الفترة الأولى من الحمل السليم وإذا تم بطريقة طبيعية وصحية قد يكون له فوائد غير مباشرة، مثل تقوية العلاقة العاطفية بين الزوجين، حيث أنه في فترة الحمل وخصوصاً في بدايته تمر المرأة بتقلبات نفسية كثيرة بسبب التغيرات الهرمونية، والجماع (عند توافق الطرفين) قد يساعد في تقوية الترابط العاطفي ويقلل التوتر.

أضف لذلك أن النشاط الجنسي المعتدل يساهم في تنشيط الدورة الدموية، وهو أمر مفيد للجسم بشكل عام، لكنه ليس ضروري للحمل نفسه، كما أن الجماع يسبب افراز هرمونات مثل الأوكسيتوسين والدوبامين، وهي هرمونات السعادة، وهذا قد يساهم في تحسين نفسية الحامل إذا كانت مرتاحة ومستعدة نفسياً.

animate

في حالات الحمل الطبيعي لا يؤثر الجماع خلال الشهر الأول على الحمل، ولا تعتبر العلاقة الزوجية ضارة للحامل والجنين أو مسببة لمضاعفات خطيرة، ولكن في بعض الحالات الخاصة قد ينطوي الجماع في بداية الحمل على بعض الآثار السلبية، وتشمل:

  • زيادة خطر النزيف المهبلي: قد يؤدي الجماع الشهر الأول من الحمل إلى حدوث نزيف طفيف بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة تدفق الدم إلى عنق الرحم، خاصة في حال وجود تهيج في الأنسجة الرقيقة، ولكن لا تعتبر هذه حالة عامة أو شائعة.
  • تحفيز تقلصات الرحم: قد يُحدث الجماع أو الوصول للنشوة الجنسية في بداية الحمل تقلصات خفيفة في الرحم، وهي عادة غير ضارة، إلا أنها قد تكون مقلقة في حال وجود تاريخ سابق للإجهاض أو آلام متكررة في البطن.
  • احتمالية التسبب بمضاعفات لدى البعض: يُنصح بتجنب الجماع في بداية الحمل لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ سابق بالإجهاض، أو اللواتي يعانين من نزيف مجهول السبب، أو في حال وجود مشاكل في المشيمة (مثل المشيمة المنزاحة)، أو ضعف في عنق الرحم (قُصور عنق الرحم).
  • العدوى المهبلية: يمكن أن يؤدي الجماع خلال الشهور الأولى منن الحمل إلى نقل بعض أنواع العدوى المهبلية أو البولية، والتي قد تؤثر سلباً على صحة الحامل والجنين في هذه المرحلة المبكرة.
  • القلق والتوتر النفسي: في بعض الحالات قد يشعر أحد الشريكين بالقلق المفرط تجاه أمان العلاقة الجنسية خلال الحمل في الشهور الأولى، ما قد يؤدي إلى توتر نفسي يؤثر على الراحة العامة للمرأة الحامل.

من الناحية الطبية لا توجد وضعيات محددة تم إثبات تسببها المباشر بالإجهاض، ولكن بعض الوضعيات قد تُشكل خطر نسبي أو تكون غير مريحة للحامل في حال وجود حالات صحية معينة، وتشمل هذه الوضعيات:

  1. الوضعيات التي تسبب ضغطاً مباشراً على البطن: مثل وضعية الاستلقاء على الظهر مع ضغط الشريك على البطن، والتي قد تكون غير مريحة أو تُسبب تقلصات، خاصة عند وجود رحم حساس أو تاريخ من الإجهاضات.
  2. الوضعيات العنيفة أو التي تتطلب حركة مفرطة: العنف الجسدي أو الإيلاج العميق جداً قد يُسبب تهيّج عنق الرحم أو الشعور بألم وتقلصات، وهي أمور قد تُثير القلق لدى بعض النساء المعرضات لخطر الإجهاض.
  3. الوضعيات التي تؤدي إلى دخول هواء في المهبل: رغم أن هذا نادر، لكن في حالات نادرة جداً ومرتبطة بحالات مرضية معينة، قد يشكل دخول الهواء خطر في حال وجود تمزق أو ضعف في الأغشية المحيطة بالجنين.
animate
  • ​​​​​​​وجود نزيف مهبلي غير مفسر: يُعدّ النزيف المهبلي، خاصة إذا كان متكرر أو مصحوب بتقلصات، مؤشر على اضطراب قد يستدعي الامتناع عن الجماع لتفادي تفاقم الحالة.
  • المعاناة من إجهاض متكرر أو خطر الإجهاض الحالي: النساء اللواتي لديهن تاريخ من الإجهاضات المتكررة أو يُصنّفن ضمن فئة خطر إجهاض قد يُنصحن بتجنّب الجماع خلال الأشهر الأولى.
  • علامات أو تهديد بالولادة المبكرة: يُمنع الجماع في حال ظهور علامات الولادة المبكرة مثل الانقباضات المبكرة أو تغيّرات في عنق الرحم (مثل التوسع المبكر).
  • المشيمة المنزاحة (Placenta previa): وهي حالة تنخفض فيها المشيمة وتغطي جزئياً أو كلياً فتحة عنق الرحم، ما يجعل الجماع محفوفاً بخطر النزيف الشديد.
  • تمزق الأغشية أو نزول ماء الجنين: عند حدوث تسرب أو تمزق في الأغشية المحيطة بالجنين، يُعدّ الجماع خطر لأنه قد يُدخل البكتيريا إلى الرحم ويُسبب عدوى داخلية.
  • ضعف أو قصور عنق الرحم: وهي حالة لا يستطيع فيها عنق الرحم الحفاظ على إغلاقه خلال الحمل، وقد يسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة، ويُنصح في هذه الحالة بتجنّب الجماع.
  • وجود عدوى منقولة جنسياً لدى أحد الشريكين: إذا كان أحد الزوجين مصاب بعدوى منقولة جنسياً (مثل الهربس التناسلي، الكلاميديا، أو السيلان)، يجب الامتناع عن الجماع لتجنّب انتقال العدوى إلى الحامل والجنين.
  1. هل يجوز ممارسة العلاقة الزوجية في الشهر الأول من الحمل؟
    ​​​​​​​نعم، إذا كان الحمل طبيعياً ولا توجد موانع طبية، فيعتبر الجماع في الشهر الأول من الحمل آمن ولا يسبب مشاكل.
  2. متى يتوقف الرجل عن معاشرة زوجته وهي حامل؟
    يجب أن يتوقف الرجل عن معاشرة زوجته في الفترة الأولى من الحمل، عند وجود مضاعفات مثل نزيف مهبلي، تهديد بالإجهاض، تسرب السائل الأمنيوسي، أو مشيمة منزاحة، ويُحدد القرار الطبيب المختص.
  3. هل يجوز القذف في بداية الحمل؟
    نعم لا يوجد مشكلة تتعلق بعملية القذف في بداية الحمل، فالقذف داخل المهبل لا يضر الجنين في الحمل الطبيعي، إذ يوجد عوامل تمنع من وصول السائل المنوي إليه.
  4. هل الجماع في الشهر الأول يسبب الإجهاض؟
    في الحمل الطبيعي لا يسبب الجماع الإجهاض، وغالبية حالات الإجهاض تعود لأسباب كروموسومية، أو أسباب أخرى وحالات صحية تعاني منها المرأة الحامل، أما بحال الحمل الطبيعي فلا يعتبر الجماع من أسباب الاجهاض.
  5. هل يجب الامتناع عن الجماع في الشهر الأول من الحمل؟
    ليس بالضرورة الامتناع تماماً عن الجماع في الشهر الأول من الحمل، إلا في حال وجود أعراض أو حالات صحية تستدعي ذلك مثل النزيف أو آلام شديدة، ويُقرر ذلك الطبيب.

المراجع