أسباب نزيف الرحم بعد سن اليأس وطرق علاجه

ما أسباب نزيف الرحم بعد سن اليأس وهل هي خطيرة؟ تعرفي إلى أسباب نزيف الرحم في سن اليأس وعلامات النزيف الخطيرة، وعلاج نزيف رحم بالأعشاب والطرق الطبية
أسباب نزيف الرحم بعد سن اليأس وطرق علاجه

أسباب نزيف الرحم بعد سن اليأس وطرق علاجه

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

سن اليأس هو الفترة التي تدخل فيها السيدة بمرحلة انقطاع الدورة الشهرية لمدة سنة كاملة على الأقل، وتختلف الفترة التي تدخل فيها السيدة لهذه المرحلة فقد تبدأ من سن 45 وقد لا تدخل بهذه المرحلة حتى 55 وذلك تبعاً للعوامل الوراثية، وهنالك حالات خاصة تلاحظ فيها السيدة نزيف بعد انقطاع الدورة، فما هي أسباب هذا النزيف؟ وهل هو خطير؟ وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.

في الأحوال الطبيعية لا يحدث نزيف بعد الدخول في سن اليأس لدى السيدة، وعندما تلاحظ السيدة وجود نزف في هذه المرحلة يجب رؤية طبيب مختص لتشخيص السبب وراء النزف حيث من الممكن أن يكون: [1،2،3]

  • استعمال الهرمونات البديلة: خلال سن اليأس يتوقف المبيض عن إطلاق الهرمونات الأنثوية، وهذا يعرض السيدة لأعراض سن اليأس المُرهِقة بالنسبة لها وقد تلجأ بعض السيدات لاستخدام الهرمونات البديلة، وهي عبارة عن عقاقير مثل الأستروجين والبروجسترون على شكل مكملات دوائية، ولكن مع الاستخدام على المدى الطويل قد تتعرض السيدة للنزيف نتيجة الخلل بالتوازن الهرموني.
  • جفاف المهبل والجماع: قد يكون الجماع أحد أسباب النزف، حيث أن قبل سن اليأس ينتج المهبل مواد مزلقة تساعد على منع ألم الاحتكاك خلال ممارسة العلاقة الزوجية، ومع الدخول بسن اليأس وانخفاض الهرمونات الأنثوية يتعرض المهبل للجفاف نتيجة عدم إفراز المواد المزلقة، مما يجعل الجماع أكثر ألماً وقد يحصل نزيف بعد الممارسة.
  • ضمور أنسجة المهبل: يساعد هرمون الأستروجين في الحفاظ على أنسجة المهبل بشكل صحي، وعند الدخول في سن اليأس تنخفض مستويات هذا الهرمون مما يؤدي إلى ترقق وجفاف في أنسجة المهبل، وهذا يؤدي إلى ضمور الأنسجة وقد يحصل نزف وتعتبر من الحالات التي تعالج دوائياً ولا تحتاج إلى تدخل جراحي.
  • ترقق أو تضخم في سماكة بطانة الرحم: بطانة الرحم هي الأنسجة التي تبطن الرحم، والتي تزداد سماكتها أو تقل استجابة للهرمونات التي يطلقها المبيض، حيث تزداد السماكة خلال فترة الإباضة من أجل الاستعداد للحمل وحماية الجنين، وفي حال لم يحصل الحمل بشكل طبيعي تنخفض هذه الهرمونات وتقل سماكة البطانة ويحدث نزيف الدورة الشهرية، وعند الدخول في سن اليأس ونتيجة لانخفاض الهرمونات الأنثوية كالأستروجين والبروجسترون قد تقل سماكة البطانة ويحدث النزف، وعلى العكس في حال ازدادت سماكة البطانة بشكل غير طبيعي يحدث النزف أيضاً، وفي كلا الحالتين يجب استشارة طبيب مختص.
  • أثر جانبي لبعض الأدوية: ينتج النزيف بعد سن اليأس أيضاً كأثر جانبي لبعض الأدوية الهرمونية، التي يتم تناولها بشكل غير منتظم أو لفترات طويلة خاصة الأدوية التي تحتوي على الأستروجين.
animate

تتراوح أسباب النزيف بعد سن اليأس بين المتوسطة الخطورة إلى الأمراض الخطيرة، فهنالك أسباب تكمن وراء النزيف قد تؤثر على حياة السيدة في حال تم إهمال العلاج مثل: [2،3،4]

  • وجود أورام على المبيضين: إن وجود ورم خبيث على أحد المبيضين سوف يؤثر بشكل مباشر على بطانة الرحم، مما يؤدي إلى نزيف وهنا من المهم استشارة الطبيب بشكل فوري حيث يترافق النزيف مع آلام شديدة.
  • أمراض الكبد والكلى المزمنة: قد ينتج النزيف بعد سن اليأس عن تطور الأمراض المزمنة للكبد أو الكلى، بالتزامن مع عدم قدرة الجسم على المقاومة وضعف جهاز المناعة تتعرض السيدة للنزيف بشكل خطير ومن المهم الوصول للتشخيص الدقيق للبدء بالعلاج.
  • أورام الرحم الليفية: تعتبر الأورام الليفية من الأورام الحميدة التي تنمو في الرحم، ولكنها تسبب النزيف بعد سن اليأس، ومن المهم علاجها واستئصالها قبل أن تتطور إلى أورام خبيثة.
  • سرطان عنق الرحم: من الأسباب الشائعة للنزيف بعد سن اليأس هو سرطان عنق الرحم حيث يعتبر النزيف بعد الجماع من أبرز العلامات التي تدل على وجوده، وقد يحصل هذا النوع من الأورام في جميع الأعمار ولا يقتصر على سن اليأس فقط.
  • تشوهات الرحم: تعتبر تشوهات الرحم من الأسباب التي تؤدي إلى نزيف قبل الدخول في سن اليأس ويبقى مستمر بعده فهذه التشوهات غالباً ما تكون خلقية، ويمكن علاج بعضها جراحياً حسب الحالة.

يعتمد العلاج الصحيح للنزيف بعد سن اليأس على التشخيص الدقيق من قبل الطبيب المختص، وعند تحديد السبب بشكل واضح، يمكن البدء بالعلاج ومن طرق التشخيص نذكر: [2،3]

  • الفحص السريري: تعتبر العلامات السريرية المبدئية نقطة البدء الرئيسية التي يحدد الطبيب من خلالها مدى سلامة الأعضاء التناسلية، والخلل في أي منها يشير إلى موضع النزيف ويوجه الطبيب نحو مرض معين.
  • سماع التاريخ المرضي: لا يجب إهمال التاريخ المرضي للسيدة حيث أن الحالات الوراثية تعتبر دليل واضح يساعد الطبيب في تشخيص الحالة.
  • تصوير سونار المهبل: يساعد تصوير الموجات فوق الصوتية بشكل داخلي للمهبل في التحقق من وجود الأورام، بالإضافة إلى مساعدة الطبيب في تحديد سماكة بطانة الرحم.
  • تصوير الرحم بالإيكو (السونار): تصوير الموجات فوق الصوتية الخارجي يساعد الطبيب على قياس حجم الورم إن وجد بالإضافة إلى كشف الحالة العامة للرحم.
  • تنظير الرحم: في حالات خاصة يحتاج الطبيب إلى الفحص الدقيق لداخل جوف الرحم لتشخيص الحالة، فيقوم بإجراء التنظير داخل الرحم وهو عبارة عن إدخال أنبوب رقيق مرفق بكاميرا صغيرة تصور الرحم من الداخل.
  • تحاليل دم: تساعد تحاليل الدم بالدلالة على وجود الأورام، لذلك يطلب الأطباء التحاليل بالإضافة إلى التصوير الذي يوضح الحالة بشكل مفصل.
  • الخزعة: يتم أخذ الخزعة للقدرة على تحديد مدى خباثة المرض، فيقوم الطبيب بكشط عينة من بطانة الرحم بواسطة أداة رفيعة، لفحص الأنسجة إن كانت سليمة أو خبيثة وذلك من خلال الفحص المخبري للعينة والذي يحدد النتيجة النهائية.

يتم بدء العلاج بعد معرفة السبب بشكل واضح، حيث يختلف علاج كل حالة عن الأخرى، ويمكن أن يكون العلاج على الشكل التالي: [ 1،2]

  • العلاج بالأستروجين: يصف الطبيب العلاج بهرمون الأستروجين في حالات ضمور المهبل وبطانة الرحم، وله عدة أشكال صيدلانية مثل المضغوطات أو كريمات مهبلية داخلية الاستخدام.
  • العلاج بالبروجسترون: يتم العلاج بهرمون البروجسترون عندما يتم تشخيص الحالة على أنها تضخم بطانة الرحم، حيث يمكن أن يساعد هذا العلاج في التقليل من سماكة البطانة ومنعه من التطور لأورام، ويتم استخدامه كحقن عضلية، أو كريمات مهبلية ويجب الالتزام بالإرشادات الطبية ومواعيد الدواء بشكل منتظم للحصول على نتيجة إيجابية.
  • إزالة الأورام الحميدة بالجراحة: عند تشخيص وجود الأورام الحميدة أو تضخم في بطانة الرحم، يتم التدخل الجراحي، حيث يقوم الطبيب بفتح عنق الرحم وتوسيعه بأدوات خاصة ثم يقوم بتجريف الأورام وإزالتها بشكل كامل.
  • العلاج الكيميائي: هنالك حالات خاصة قد تحتاج فيها المريضة للعلاج الكيميائي بعد استئصال الأورام لضمان التخلص من جميع الخلايا السرطانية.
  • استئصال الرحم: في حالات معينة يكون الورم منتشر بشكل واسع دون القدرة على السيطرة عليه، مما يضطر الطبيب إلى استئصال الرحم بشكل كامل، وفي حالات أخرى قد يقوم باستئصال المبيضين وقناة فالوب وقد يحتاج لإزالة العقد اللمفاوية المحيطة أيضاً.

إن العلاج الرئيسي للنزف بعد سن اليأس يتم تحديده من قبل الطبيب، ولا يجب الاعتماد إطلاقاً على أي نوع عشبي لأنه غير كاف ويقتصر عمل الأعشاب على مساعدة الدواء في تسريع الشفاء، مثل: [5]

  • أوراق التين: تحتوي أوراق التين على مجموعة متكاملة نوعاً ما من الفيتامينات والمعادن وأحماض أوميغا 3 الضرورية لتعزيز صحة الدم بشكل عام، ولكن عند ملاحظة النزيف يجب الالتزام بالأدوية التي وصفها الطبيب، وإخباره في حال تم تناول أوراق التين حيث أنها لا تكفي لإيقاف النزيف وقد تتداخل مع الأدوية.
  • زهر الرمان: يملك الرمان خصائص قابضة ومانعة للنزف مما يجعله مفيداً في إيقاف النزيف ويمكن شربه بعد غلي القليل من زهور الرمان وتصفيتها بعد أخذ الموافقة من الطبيب.
  • زيت زهرة الربيع المسائية: تعالج هذه العشبة أعراض سن اليأس بشكل كامل حيث تحتوي على الكالسيوم وأوميغا 3 وغيرها من المكونات المفيدة للسيدة في هذه المرحلة.
  • الأطعمة الحمضية تقلل من النزف: تساعد الأطعمة الحمضية بشكل عام على إيقاف النزيف مثل الكيوي والفراولة والفاكهة الحمضية كالبرتقال، بالإضافة إلى أنها تقوي الجهاز المناعي.
  • الأطعمة الغنية بالحديد: تساعد الأطعمة الغنية بالحديد على تقوية الدم لتعويض النقص المفاجئ ويمكن تناولها لهذا الغرض مثل اللحوم الحمراء والخضار الورقية الداكنة.

المراجع