ما هي مقاومة الأنسولين (Insulin Resistance) مع خبيرة التغذية تالا مصري

animate

تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 40% من الأشخاص فوق عمر الأربعين معرضين للإصابة بمقاومة الأنسولين، وفي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يعاني حوالي 70 مليون إنسان من مقاومة الأنسولين، كما تحتل السعودية المركز السابع عالمياً بنسبة المصابين بمرض السكر من النوع الثاني وهو حالة متقدمة من مقاومة الأنسولين.

وعلى الرغم أن الأشخاص الذين تحاوزا الأربعين أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين، إلى أنها قد تصيب الجنسين في أي عمر، ويزيد نمط الحياة غير الصحي من أخطار الإصابة بمقاومة الأنسولين في سن مبكرة.

تعرف أكثر في هذا الفيديو القصير إلى مقاومة الأنسولين وأعراضها وكيف تحدث مقاومة الأنسولين مع أخصائية التغذية العلاجية والوقائية الدكتورة تالا مصري.


ما هو الأنسولين؟

الأنسولين (بالإنجليزية: Insulin) هو هرمون يفرزه البنكرياس ويكون مسؤولاً عن التحكّم بمستوى السكر في الدم، من خلال تنبيه خلايا العضلات والدهون والكبد لوجود السكر في الدم، والتي تقوم بدورها بامتصاص جزيئات الجلوكوز لتحويلها إلى طاقة، وينظّم الأنسولين عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون والبروتين.

يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين بناء على إشارة من الدماغ عند ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويعمل الأنسولين كمفتاح يتشابك مع مستقبلات الجلوكوز في الخلايا، فتقوم الخلايا بتنشيط الجزئيات المسؤولة عن امتصاص السكر من الدم وتحويله لطاقة.


ما هي مقاومة الأنسولين وكيف تحدث؟

تحدث مقاومة الأنسولين (بالإنجليزية: Insulin Resistance) عندما تتعطل استجابة الخلايا في العضلات والدهون والكبد لهرمون الأنسولين بشكل جزئي أو كلي، ما يعوق قدرة الخلايا على امتصاص السكر من الدم، وعندما تقاوم الخلايا هرمون الأنسولين يقوم البنكرياس بإنتاج المزيد من الأنسولين لتحفيز الخلايا على امتصاص السكر من الدم.

مقاومة الأنسولين هي إحدى مقدمات مرض السكر من النوع الثاني وأحد أسبابه، فعدم قدرة الخلايا على الاستجابة للأنسولين يعني ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويرتبط ذلك أيضاً بعدم قدرة البنكرياس على إنتاج ما يكفي من الأنسولين لاستعادة عمل الخلايا الطبيعي.

لفهم مقاومة الأنسولين بشكل أفضل، تخيّل أن هناك قفلاً على الخلايا، والأنسولين هو بمثابة المفتاح، عندما تتناول الطعام يرصد الدماغ ارتفاع السكر في الدم ويرسل إشارة للبنكرياس ليقوم بإنتاج الأنسولين -المفاتيح- وفي حالة مقاومة الأنسولين فإن المفتاح يكون غير مطابقاً للقفل، بالتالي لن تتمكن الخلايا من امتصاص السكر في الدم.


أسباب مقاومة الأنسولين

أسباب مقاومة الأنسولين ليست واضحة تماماً، لكن الدراسات والأبحاث أثبتت أن الوزن الزائد وتراكم الدهون من الأسباب الرئيسية لمقاومة الأنسولين ومقدمات داء السكر من النوع الثاني، كذلك انخفاض النشاط البدني قد يكون سبباً رئيسياً لمقاومة الأنسولين، إلى جانب نمط التغذية غير الصحي الذي قد يتداخل مع طريقة الجسم في استقلاب الطاقة وتنظيم السكر.


أعراض مقاومة الأنسولين؟

  • الشعور بالعطش والجوع بشكل مستمر، والجوع بعد الأكل بفترة قصيرة.
  • زيادة أو ثبات الوزن حتى مع اتباع حمية غذائية.
  • تراكم الدهون في منطقة البطن والخصر بشكل أساسي.
  • الشعور بالخمول الشديد والتعب بعد تناول الطعام بشكل خاص.
  • تصبغات الجلد والبشرة الداكنة حول العنق وتحت الإبط.
  • ظهور زوائد جلدية في منطقة الإبط والعنق بشكل خاص.
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  • الالتهابات المتكررة في الجسم.
  • في بعض الحالات قد تؤدي مقاومة الأنسولين إلى اعتلال الشبكية وإن لم تصل إلى مرحلة السكري من النوع الثاني.

أفضل علاج لمقاومة الأنسولين

يعتمد علاج مقاومة الأنسولين -ويسمى عكس مقاومة الأنسولين- على استعادة الطريقة الطبيعية لعمل مستقبلات الأنسولين في الخلايا، وذلك من خلال إنقاص الوزن وزيادة النشاط البدني بالدرجة الأولى، واتباع نظام غذائي متوازن مع التخلي عن المحليات الصناعية والسكر المضاف، وحتى السكر الطبيعي من الفاكهة والطعام يجب أن يكون متوازناً في الوجبات، ويعتبر الصيام المتقطع ورجيم الكيتو من أهم الأنظمة الغذائية التي تساعد في علاج مقاومة الأنسولين.

فيديوهات ذات صلة