عقلي يرفض واقعي المؤلم ولا أعلم كيف أتصرف؟

العمر أمامك والمستقبل يجري بين يديكي فلا تعجلي الاحباط واليأس وشعور الحزن يسيطر عليكي، انتي من تحددي الخروج من هذه الحالة وان تكوني مسيطرة على مشاعرك وواثقة من نفسك فلا داعي ان تكوني حزينة .

رحم الله زوجك والله يصبرك يارب، ما يحدث معك هو الشعور بأن المسئولية تقع عليكي كاملةً وانتي غير قادرة على تحملها، بالعكس هذا شيء جيد انتي تكوني متحملة المسئولية وتكوني قدوة لابنتك حفظها الله لك، وكل ما يحصل خير من الله عز وجل ربنا يريد ان يضعك تحت ضغط وتحت الاختبار ليختبرك ويختبر مدى صبرك، فعليكي ان تنجحي في الاختبار .

بداية رحم الله زوجك واسكنه فسيح جناته، وفاة زوجك هذا قدر من الله عز وجل ولا اعتراض على حكم الله، الان ما تعانيه هو الملل والوحدة تسيطر عليكي وان حياتك لا فائدة بها، بالعكس ان الله عز وجل يختار لكل انسان الأنسب والأفضل في حياته فلا تيأسي وتشعري بالملل وانتظري الفرج من الله عز وجل الذي سيعوض كل هذه الهموم والأحزان وتكون حياتك كلها سعادة .

كل ما تمرين به طبيعيا لانك تعاملتى مع الموقف على انه شئ عاديا ولكنه كان اكبر من اى تحمل  وكتمك للبكاء حينها لا يعنى ان المشكله انتهت انها فى اللاوعى لديكى وظهرت الان وخرجت بصورة افظع ممكانت عليه فى البدايه ولذلك انتى تحتاجى الة العلاج النفسى حتى تتخلصى من كل شئ

فكرى فى ابنتك وماتحتاجه منك وان الله اعطاها لكى حتى تعوضك غياب زوجكك وايضا انتى تحتاجى وجودها ان الله كريم اخذ واعطى انتبهى لها وتذكرى انك امها وابوها فى ذات الوقت اقرئى عن تربيه الاباء الذكور حتى يكون لديكى خبرة ما ذا يكون موقف الاب فى اى حدث اشغلى وقتك بمستقبل ابنتك

سبب موت زوجكك امامك وبدون اى مقدمات سبب لكى هلع  وخوف ولكن كونى مؤمنه بالله ومن ياتى اجله يذهب انها سنه الحياه وعلينا ان نغيش لاخر لحظه  فى حياتنا وعلمنا حبيبنا صل الله عليه وسلم ان قامت القيامه وبيدك فسيلة فنزرعها اى ان الامل والعمل مطلوبان  حتى اخر العمر

فكري بابنتك و حاولي أن تحافظي على صحتك النفسي لأجلها فهي الآن لا سند لها بعد الله إلا أنت ,, فكري بمستقبلها و كيف تحفظيها و تربيها خير تربية لتكون لك في كبرك و ترعاكي و كوني حريصة أن لا تهمليها لأي سبب و حافظي على مشاعرها و فكري كيف تكونين لها الأم و الأب ,,

اختى لا تننظرى للوراء وان اردتى ان تبكى فبكى وان حتى وصل الامر الى الصراخ حتى كل الطاقه التى بداخلك تخرج  وتتخلصى من اى ضغط بداخلك لاننا نكذب على انفسنا اذا قولنا ان الامر تم ومر بسلام هذا لا يحدث ابدا ويجب ان يظهر علينا وانت تخرج عليكى بصورة الخوف لان زوجكك ذهب فجاه 

صديقتى كانت متعلقه بوالدها لدرجه كبيرة وعندما توفى لم تبكى واشارت انها تاخذ الامر بايمان وصبر وافعل لم تبكى وبعد حوالى عام من الوفاه اكتشفنا اصابتها بفقدان جزئى من ابذاكرة واصبحت لا تعلم احد ولكنها تعالجت مع طبيب نفسى والان حالتهاا افضل وكان هذا من تاثير حدث وفاه والدها

حاولي أن لا تجلس وحدك طويلاً و أن لا تعتزلي في بيتك خلال فترة العدة و اجلسي في بيت أهلك حتى اذا هاجمتك هذه الأفكار أن تنشغلي عنها بالاجتماع بهم و مشاركتهم حياتهم و الحديث معهم و دربي نفسك على الوضع الذي ستكونين في في المستقبل و فكري كيف ستربي ابنتك و اطلبي العون من الله ,, هو من ينزل البلوى و السلوى معاً فقط توكلي عليه

حبيبتى عظم الله اجرك فى وفاه زوجكك وبارك لكى فى طفلتك ان الامر ان الصدمه الاولى وهو وفاه زوجكك لم تعبرى بها عن حزنك وغضبك وانما كتمتى مشاعرك واحزانك وتخيلتى بذلك ان اثار الصدمه انتهت ولكن هذا ليس صحيحل بل اى صدمه تؤثر علينا والان اثارها تظهر عليكى ويجب ان تذهبى الى طبيب نفسى

الرضى بقضاء الله و قدره و الايمان أن الله يقدر لنا الخير في حياتنا ,, أنت الآن تشعرين أن المسؤولية كبيرة و ربما أنت تظني أنك لا تستطيعين عليها .. استعيني بالله و أنه هو من بيده أن يعينك على تربية ابنتك و اجتياز هذه المرحلة بصبر و ايمان قوي