مشكلتي خوفي المبالغ فيه من الجنس الآخر ولا أعرف السبب

محدش احسن من حد

للاسف التربية والتنشأة لها دور كبير فيما تمرين به لا حيث ان المنع من التعامل مع الجنس الاخر منذ الصغر يجعل العقل يرسم تخيلات غير حقيقية عن الجنس الاخر ، ووقت ان تسمح له الفرص بمقابلته فإنه يبدأ التخوف ، ويبدأ في التفكير في الخرافات والاساطير التي حاكها حوله منذ وقت طويل 

انت بالتأكيد قد تعرضت لعنف في الصغر سواء من والدك او اخوك او عمك ، وهذا الخوف القديم ترسخ في ذهنك للدرجة التي اصبحت تعتقدين فيها ان كل الرجال يقومون بالايذاء ولكن هذا غير صحيح يا ابنتي ، فلا تعممي ما حدث في الماضي على الحاضر

الحل ان تذهبي الى الطبيب في تلك الحالة ، هذا الخوف الغريب من الممكن من الاساس ان يمنعك من الزواج يا ابنتي العزيزة ، ويجعلك تتوقفين عن التفكير في الامر اساساً ، وهذا قد يضيع فرص جيدة للزواج بعد هذا ، كوني قوية وواجهي مشاكلك

هل تعرضت في صغرك لتحرش او غيرها من المشاكل التي قد تصل بك الى هذا الخوف يا اختي العزيزة؟ الامر غير منطقي وبالتأكيد له سبب ما وهذا يعني انك يجب ان تعرفيه لكي تعالجيه حتى لا تستمر المشكلة 

أختي العزيزة لا يوجد شيء اسمه خوف من الجنس الاخر ، هذا مجرد وهم في حياتك ، لا تضعي الامر في راسك من الاصل ، الرجل مثل المرأة قد يضمر لك الخير كما تضمره المرأة وقد يضمر لك الشر كما تضمره المرأة ولذلك لا داعي لهذا الخوف من الاصل 

سيدتيالكريمة ان مواجهة الطرف الاخر أمر في غاية البساطة لكننا نسعى إلى إحباط أنفسنا والتمسك باليأس عندما نفشل، إذا كان الخوف من مواجهة شخصا ما أو الكثير من الأشخاص من الجنس الاخر سوف يعيق تفكيرك وسعيك نحو مواصلة هدفك، إذاً لتحسمي الأمر وتتمسكي بمبادئك، ولتعلمي أنك لن تفشلي إلا إذا أقنعتي نفسك بالفشل والخوف والرهبة.

عندما تشعري بأن مواجهة الجنس الاخر سوف يزيد من خوفك وارتباكك، يمكنك ممارسة بعض تمارين الاسترخاء البسيطة، مثل: القيام بالتنفس العميق وبشكل البطيء، فأن هذا التمرين سوف يساعدك على تلاشي أعراض الخوف والارتباك، وسوف تتشجعي على مواجهة الجنسالاخر ويصبح الامر لديك شيء عادي جدا 

يجب عليكي التقرب إلى الجنس الاخر ولو بشكل بسيط، ولا شك أن محاولتك الأولى سوف تكون صعبة بعض الشيئ، لكن سوف تلاحظي أن الأمر سوف يصبح أبسط بشكل كبير مما كنت تتوقعي، وهكذا اقتربي خطوة خطوة من مواجهتهم وبالتأكيد سوف تتعلم الجرأة، وسوف تخرج مما أنت فيه من خوف وارتباك

عزيزتي ان الخوف الذي في داخلك يا سيدتيالكريمة بكل تاكيد لم ياتي من فراغ انما هنالك امر ما قد حصل لك جعلك تخافين كلهذا الخوف في داخلك وجعلك تتصرفين بمثل هذه الطريقة وبنا فيي داخلك خوف ، يجعلك غير قادره على التواصل مع الطرف الاخر 

سيدتي الغالية عليك ان تتخلصي منهذا الخوف الذي يسطر عليك وتحاولي التغلب عليه شيئا فشيئا ، وذلك بان تنخرطي مع الاخرين وان لا تسمحي لاي شيء يقلل من عزيمتك وتجعلكتخافين من شيء لا معنى له على الاطلاق 

وماذا عن أبيكي وأخوتك وأعمامك وأخوالك

مهما كانت أسباب هذه المخاوف و الظروف التي أدت لظهورها عليك أن تعلمي أنها ليست صحيحة و أنت عليك أن تواجهيها لتفلحي في التخلص منها ,, الذكور بشر مثلنا فيهم الضعيف و المريض و العفيف و الذي يعلم حدود الله في التعامنل مع غيره أيضا ,, لا تستسلمي لأفكارك السلبية عنهم و حاولي أن تكوني أكثر قوة أمامهم وصلابة و كلما استكعت أن تواجهي المخاوف التي تتعلق بهم كلما أصبحت تافهة و سخيفة مع الوقت 

ربما أنت تعاني من الرهاب الاجتماعي و خصوصا أنك لا تشعري بالخوف و الرهبة الا في التجمعات و الأماكن العامة ,, حاولي أن تكسري هذا الخوف الذي لا داعي منه ,, لا أعتقد ان ايمانك بهذه المخاوف لا سبب وارءه .. والأسباب عل ما أعتقد هي قصور في فهم الواقع و ليس من الطبيعي أن تحافي من أناس لا تعر في خيرهم من شرهم

عليك أن تحقري هذه المخاوف مهما كانت سببها و من ثم عليك عليك أن تغيري من رأيك وأفكارك حول الرجال فليسوا كلهم سيئين و أنت في الأصل إذا قمت بتحليل هذه المخاوف بكل جدية سوف تجدين أنها سخيفة ولا تستحق كل هذا الاهتماموهذا نسميه بتغيير المفاهيم وضرورة الارتباط بالواقع والرجوع إلى ما هو طبيعي فتغيير المفاهيم سوف يساعدك كثيراً إن شاء الله.

بالتأكيد الأمر متعلق بمشاكل قديمة في الطفولة ,, ربكما تعرضت للعنف و أنت صغيرة منهم و بسبب ما تم بناءه في عقلك الباطن عن الذكور أصبحت ردة الفلعل هذه  طبيعية و ستتكرر كثيراص ان لم تستطيعي أن تغيريها ,, الخوف و البعد و الارتباك دليل عل أن علقك خزن أن الذكور أشخاص خطيرين و عليك الابتعاد عنهم فلا خوف يأتي فجأة و من غير مقدمات .. الأفضل أن تواجهي محاوفك و أن تحاوةلي أن تتشجعي و تثقي بنفسك و أن تتماسكي و تمري من اي مكان هم فبه ولول لبعض ثواني