تعودت على كتم مشاعري إلى أن فقدت ارتباطي بمن حولي

أكثر نقطة لفتت إنتباهي هي تلك الصديقة التي وجدتِها بالجامعة، لمجرد وجود من يهتم و يسأل عنك أحسستِ بشعور جيد و لربما يكون هذا هو الحل !! في الحقيقة لم أجرب شعورك و لكن احدى معارفي رايتها بين السطور، لديها العديد من المشاكل الاسرية و كذلك هي وسط عدد من الأخوة وحيدة بدون أخوات، و بالفعل وجود صديقة خفف لها الكثير، أعرف ان اكتساب صديقة ليس بالامر السهل فانتِ تحتاجين لمن تأمنين له سرك و تشكين آلامك؛ إلى وقتها يمكنك تجريب المذكرات اليومية و أنتِ حرة في قرار إتلافها أو الإحتفاظ بها في النهاية، و إن كانت الكتابة بالنسبة لك أمر شاق، يمكن إستبدالها بتسجيل مقطع صوتي على هاتفك تحكين فيه كل ما تشعرين به، أعلم أنها تبدو كفكرة مجنونة لكن ما العيب في هذا ؟ ف نحن بحاجة للتعبير عن مشاعرنا-سواءً كانت فرحاً ام لا- و الشعور بالعجز الثُقل من داخلنا بغض النظر إن كان هناك من يسمعنا. تجنبي الإحتكاك مع والدِك و الوجود معه في نفس المكان قدر الامكان(في حدود المعقول)، فهو السبب في كل هذا التوتر و المشاعر السلبية ، ليس من الضرورة الخروج  و التسكع مع رفيقة، إلى حين وحجودها يمكنكِ الخروج لوحدك ، ركزي على حب ذاتك و أنه لو ما حبيتي نفسك و أوليتي ليها الأهتمام ما تستني دا من حد تاني .قلت بأنك تعانين من الملل و تكرار الروتين و ان لديك وقت فراغ كبير؛ إذاً استثمري هذا الوقت في القيام ب أشياء تساعدك في مجال دراستك الجامعي، فكما أردفتي بأنك رسبتي في سنتك الأولى لا بأس ف ها قد اتتك عزيزتي فرصة كورونا لتصليح هذا؛ أقصد انك ستستطيعين ضرب عصفورين بنفس الوقت، إبحثي أكثر عن مجالك و فرص عمله في المستقبل و هكذا، كما يمكنك الالتحاق بدورات أونلاين مع فرصة الحصول على شهادة في آخر الدورة، هناك الكثير من المواقع التي توفر لكِ هذا  ( موقع فرصة مثلا )  .أنتِ لست ناقصة أبدا كفي عن تكرار هذا، فما زلت في أول عمرك و بداية المشاور، فالبطبع أنتِ لا تريدين رؤية نفسك على نفس الحال بعد ١٠ سنوات !! لن أدعوك إلى تجاهل كل هذه السلبيات في حياتِك فلو كنتِ تستطعين لما كتبتي الإستشارة من الأصل، إنما أدعوكِ للتركيز على الايجابيات و أكتشاف ما تجيدين فعله، ربما قد بعثت بكِ حروفي روح النشاط و الحماس لكن هذا المفعول لن يدوم طويلاً يا حبذا لو قمت بالبحث عن أكثر الاشياء التي تحبينها و قمتِ بتطوير مهارتك عليها حتى تستطيعن الاستمرار عليها بحب (كالرسم أو الغناء ..إلخ) .دعواتي معكِ 

اطلعي من الحالة النفسي الي تعيشي فيها ما في شيء صعب اذا عزمتي على التغيير صدقيني حالك سيتغير للافضل ان شالله 

هذه مجرد اوهام ارجوك ضعي أهداف حابة تحققيها وتوصليلها ، اكتبيهم حسب الأولوية ، وابدئي بالتنفيذ واحد واحد ، هاي نقطة ، واذا حابة أو حاسة إنك بحاجة طبيب نفسي روحي ليش لأ ، بس خدي معك أكثر حد بتثقي فيه حتى يكون سند إلك وواقف معاك وما تحسي بالوحدة، وابعدي تماما عن فكرة الاكتئاب وشيليها من دماغك

ابنتي العزيزة الحياة ما زالت امامك فعليك أن تأخذ قراراً صارماً بأن تغيّر شخصيتك وتغيّر نفسك. وهذا ليس بالأمر الصعب، لأنّك في عمرٍ صغير. حاولي أن تتعرف على اشخاص جدد يتيحون لك أن ترى اصنافاً مختلفة من البشر ومتنوعة ويعرفونك على اشياء كثيرة ويخلقون لك اهتمامات جديدة لم تعرفها يوماً لا تساري نفسك بامكانك التغير فلا تقولي انه شيء مستحيل على العكس باامكانك التغيير

ابنتي العزيزة عليك ان تعلمي جيدا انه ، مافي اي شخص يولد يعرف يتعامل مع الجميع و يكون ذكي اجتماعيا .. انت ممكن تطوري نفسك بنفسك و الاهم من هذا انه تستغلي كل وقتك لانه وقت الفراغ محفز كبير وضخم للامراض النفسية والشعور بالحزن والاكتئاب والميول للانتحار .. اشغل نفسك .. اخرج من البيت واختلطي بالناس وقوم بعمل اشياء تشغل نفسك و لا تخافي من الانتقادات و لا من الغلط و تعلم منه

يا بنتي الغالية عليك ان تبداي في التخلص من هذه المشاعر السلبية اليت قد تشعرين بها عليك ان تعلمي جيدا انكسر الجمود يحتاج أن تزيدي من اختلاطك بالناس , وقربك منهم حتى تصنعين الأُلفة التي تجعلك ليّنة في الحديث ,متفهمة للآخرين ومتفاعلة معهم ,الأمر لن يأتي بيوم وليلة ,ولكن جاهدي نفسك عليه وستواجهينه بإذن الله ,وفقك الله لما يحبه ويرضاه

ان العائله من الامور التي لا يمكن للانسان اخيتارها ، و اذا كان عائلتك ليست سندك ودعمك في الحياه فلا تغلقي علي نفسك و تستمري في حاله الاكتئاب ، بل تعلمي كيف تكوني صداقات جديده و كيف تنشأي علاقات قويه قد تساعد في تخفيف الاعباء من عليك و تساعد في تعويض هذا النقص ، ايضا تعلمي كيف تبوحي بمشاعرك مهما كانت فقد تكوني الجانب الذي يشجع باقي اسرتك علي البوح بالمشاعر و الخروج من حاله الصمت ، و اذا شعرتي باحيتاجك لطبيبه نفسيه فاذهبي علي الفور .

اختي الفاضله ان الحياه دار ابتلاء واختبارات ، فاعتبري ان ما تمري به هو ابتلاءك في الحياه و يجب ان تواجهيه بقوه وعزم ، فليس معني انك لا تستيطيعي اخذ الدعم المناسب من اسرتك انها نعايه المطاف ،بل هناك الكثير من الاسر علي هذا النحو ، فكوني لنفسك كل شيء و حبي نفسك و حبي شخصيتك و اعلمي علي دعمها دائما ، ابرزي مميزاتك و اعلمي اصلاح عيوك ، كوني العون و السند لنفسك ، و في المستقبل سوف يعوضك الله بزوج  و اسره تكوينها بطريقتك و علي الترابط و الحب و الود .

اختي الكريمه ان ما تمرين به هو حاله نفسيه اصحبت متلازمه معك منذ الصغر ، و بالفعل لن تستطيعي التخلص منها الا بالدعم النفسي ، فما تمري به ليس ذنبك فلا تلومي نفسك و اذهبي الي طبيب نفسي مختص فورا ، حتي تستطيعي الاستمرار في حياتك بطريقه طبيعيه ، و الجلسات النفسيه سوف تكون كافيه لكي تخرجك من تلك الحاله .

انصحك بان تخرجي من تلك القوقعه المظلمه ، و تخرجي من حاله الكتم و الاحباط التي اصحبتي محاطه بها ، افصحي عن مشاعرك سواء بالايجاب او السلب ، فالحياه يوجد بها السيء و الجيد و الذي يشجعنا علي التجاوز هو تمريرنا لتلك المواقف بالافصاح عنها و التعبير عن ما بداخلنا ، فالتعبير يحل نصف المشكله و النصف الآخر عندما نتخطاها و نتجاوزها ونخوض التجربه التاليه ، فكوني جاده مع نفسك و غيري ذلك الطبع سووف تلاحظي تغيير كل شيء بالتدريج .

بالطبع ان ما مررت به في الصغر هو من ترك لك تلك الآثار النفسيه السلبيه التي لا تزال تسيطر عليك ، و نصيحتي لك يا ابنتي هي ان تخرجي من تلك الحاله علي الفور ، فانت لازالت صغيره والحياه لازالت امامك و تستحقي ان تتمتعي بحياتك ، و ليس معني ان اهلك يتعاملون معك بقسوه ان كل العالم من حولك علي هذا النحو ، بالعكس يمكنك العثور علي اصدقاء و معارف اكثر حبا و تقربا وتستيطيعي ملأ هذا الفراغ العاطفي او جزأ منه علي الاقل .

عليك أن تتجرئي وتتحدثي معك امك.وانك متعبه وانه لابد أن تجلس معك وتسمع لكوقولي لها أن لم تسمعي لي فأنا بحاجه لطبيبه نفسيه. روحي لطبيبه أقرب للبنت من الطبيب. كما أن لو تمادى ابوك ومازال يعنفك فالنظام باتصال يحميك فورا. لكن بادري بالحديث إلى امك بكل وضوح. وان لم تجد لك حل. فالنظام يحميك تماما من أي معنف ولوكان امك او ابوك. لا داعي أن تقلقي 

ان من الأفضل أن تتجهي للطبيب النفسي بالفعل ان من الأفضل أن تحاولي أن تفرغي من هذه الطاقة السلبية التي في داخلك أنت في كل مرة تختار النوم و العزلة و لا تجربي أن تخرجي ما في داخلك حتى لوكان بينك و بين نفسك و هذا في منتهى السلبية .. وان عليك أيضا أن تحاولي أن تتعلمي تمارين الاسترخاء و رفع منظورك لنفسك 

ان من الأفضل أن تتدربي على أن تعبري عن مشاعرك حتى لو كان أمام المرآة المهم أن لا تعتادي على الكتم انه أسلوب ياة قاسي عليك أنت كوني معتدلة و لا تبتذلي في اظهارها ,, من الممكن أن تكون علاقة واحدة في حياتك غير نافعة لابد و أن توسعي من علاقات و اياك و أن تتعلقي بأحد  وكأنه أملك الوحيد من الخطأ أن تعلقي سعادتك بأحد

ان لم تكوني قادرة للان على أن تعبري عن ما في داخلك من الأفضل أن تذهبي للطبيب النفسي و أنتخرجي مكنوناتك التي لا تستطيعي أن تفصحي عنهات أمام أي أحد ,, ان من الأفضل أن تجربي أيضا أن تغيري من طبيعة العلاقة بينك و بين أمك مهما كان صدقيني الأم تشع بابنتها و لكن هي أيضا ربما تحتاج من يسمعها 

لكن أنت الان في مرحلة لابد و أن تحاولي أن تخرجي من هذا الماضي .. لا تغالي في التعبير و لكن على الأقل ان عليك أن تعطيك كل احساس في داخلك حقه أنت ستتعبي في النهاية و أنا أفضل أن تحاولي أولا مع نفسك و أن يكون لك خطط مدروسة كي تحاولي أن ىتعتبري عن ما بينكو  بين نفسك أمام الاخرين لا تلونمي أهلك و اعتبري أنهم كانوا يمروا بظروف أجبرتهمعلى أن يكونوا في هذه الحال معك المهم أن تتغيري الان بتلفعل 

ان عليك أن تتعلمي أن تعبري عن مشاعرك حتى لو كنت بينك و بين نفسك ,, ان من الأفضل أن تجلسي مع نفسك و أن تتحثدثي عن مشاعرك حتى لو أمام لاالمرأة ان النوم لن ينفعك و الأفضل أن تحاولي أن تموني علاقات مع الاخرين اتصلي بصديقات واطمئني عليهم و حاولي أن تتواصلي معهم و لو بالرسائلة دائكا اختاري و في كل يوم أن تخطي خطوة للأما بكا يخص هذه المشكة لابد  و أن تساعدي نفسك و أن يكون لك الارادة كي تتغيري