عادت لي الكوابيس والاحلام بعد أن تواصلت مع أقاربي

يا اخي، لا تقطع صلتك باهلك، فانت ما شاء الله عليك مهتم بالمطالعة و دكتور، و لا شك انك قد عرجت على بعض المقالات المرتبطة بأسباب العنف،  اقصد لعل والداك كانا يمران بظروف اثرت على نفسيتهما لذلك كانت معاملتهما لك عنيفة. التمس لهما الأعذار و تجاوز الماضي، و ان أردت أن تسامحهما، فاجعلها مسامحة خالصة لله، هكذا كل ما عشته من ظلم منهما لك ان شاء الله سيتحول إلى مشروع اجر، و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس. اقاربك لا يعرفون شيئا و لو كانوا يعلمون لربما زاروك و حاولوا التدخل للإصلاح. زر أهلك لوجه الله و ان أساءوا اليك أحسن اليهم، الله يبشرك بالخير و يقلب همك طمأنينة و فرح. 

انت توهم نفسك دون ادنى داع فالامر قد انتهى ولا قيمه له الان على الاطلاق فلماذا تعيد التفكير فيه مره اخرى وما علاقه اهلك بوالديك فاهلم لم يؤذوك والديك هم من فعلوا لهذا انسى الامر وتعامل مع اهلك بشكل طبيعي ولا توهم نفسك بالمرض فانت يجب ان تكون اقوى من ذلك 

حاول توجه عمك وخالك وقول لهم لا يريد علاقة معكم وله مع العائلة وهذا مكان عمل فقط  ولا تستقبل منهم اسئلة ولا ترد عليهم الفضل  انك تتزوج وتكون عائلة خاصة فيك 

لم الى هذا الحد يا أخي الكريم تريد أن تدمر حياتك و مستقبلك ,, الماضي ولى و لن يعود ,, لا تنسى كم الانجاز الذي فعلته و تقدمت حياتك الى هذا الحد و تري أن تدمر كل شيء فقط لأنهم موجودن من جديد في حياتك ,, لا أنا أرى أن من الافضل أن تتوقف عن هذه الأفكار و تسيطر عليها 

ليت الأهل يعلمون ما يفعل التعنيف بالاطفال ,, ان عليك أن تحاول أن تقاوم هذه الكوابيس و أن تحاول أن تتصالح مع هذا الماضي و أن تعرفأن هناك خير من كل ا هو في قدرك ,,انه مضى و لن يعود لأن كل شيء تغير الآن و أنت شخص آخر وقوي و لك خبرة في الحياة و التعامل مع الناس 

أنت لست مضطر بأن تعود الى أهلك مهما كانت الضغوطات عليك ,, و لا تتعامل مع خالك و عمك الى ان تكون قادر على أن تكون قويا أمام الماضي الذي مررت به ,, أنا أشعر بك و أعلم أن الأمر صعب و يسبب ل التوتر و لكن عليك أن لا تجعل الأمر يؤثر على حياتك كلها 

انت تبالغ في التعامل مع الامر يا اخي ففي النهايه ما يحدث لا يحتاج لكل تلك المبالغه فحاول ان تخرج من تلك الحاله وان تتقدم في حياتك دون النظر للوراء فما فعله والديك في الماضي كان خطا لكنه كان في الماضي وانتهى ولا يجوز ان تدمر بقيه حياتك من اجل شيى مضى ولم يعد له تاثير عليك الان ابدا 

اخي الماضي انتهى وانت يجب ان تقهم هذا وان تتصالح مع نفسك ومع والديك فانت رجل منفوق في حياتك الان ولا يجب ان تستمر في التفكير في تلك الامور مهما كان فحاول يا اخي ان تفهم تلك اانقطة وان تخرج من تلك الحاله باسرع وقت ممكن دون اي تعقيدات لا داع لها على الاطلاق

أعانك الله يا عزيزى ، فمن الواضح انك عانيت كثيراً فى حياتك و تحملت الكثير و هذا يدل على أنك شخص صبور و قوى ، و لا تقلق فإن الله سيجازيك خيرا على صبرك و تحملك للمحن و الأزمات ، و تأكد أن الله قادر على أن يبدل احوالك إلى الأفضل أنشاء الله فثق فى الله خيراً 

انت شخص ناجح وقوي ورغم كل الظروف الي واجهتك صممت وكان عندك إرادة خلي كمان اراتك قوية وأبعد عنهم مش ناقصك هم وغم من جديد لأنك بدأت حياة جديدة عادي قدم نقل واذا ماقدرت حاول بالعمل ماتختلط فيهم واشغل نفسك بالعمل هما مابدر منهم أي شي بس انت بالنسبة الهم وجه جديد ع العيلة وبدهم يعرفوا عنك شغلات كثيرة وفضولهم مارح يخليك بحالك طبيعي لو كان فيهم خير كلهم ماوصلوك لهيك وكان سألوا عنك من زمااان 

اخى الغالى من الواضح أن خالك و عمك كانوا مازالوا صغار عند حدوث مشكلتك فلذلك اذا كنت تستطيع أن تسامحهم فافعل ذلك و تقرب منهم فبالتأكيد حياتك فى وجودهم ستكون افضل من حياتك بمفردك و يمكنك الذهاب الى الطبيب النفسى مرة أخرى حتى يخلصك من مشكلة الكوابيس هذه

اخى الفاضل انت محق فى أن تنفر من عمك و خالك فكان من المفترض أن يسألوا عنك و عن أحوالم فحتى اذا ما تعنيف والدك و والدتك لك سرى فبالتأكيد تركك للمنزل و تربيتك فى الرعايه الاجتماعيه ليست سريه لذلك حاول أن تنقل عملك إلى مستشفى أخرى فهذا سيكون أفضل لك

لا حول ولا قوه الا بالله ، ما يحدث معك طبيعى يا بنى لأن من الواضح أن ما حدث لك فى طفولتك ليس هين و لكن من الواضح انك شخص قوى لأنك رغم المحن و الظروف ثبتت نفسك و نجحت و اصبحت طبيب و لذلك لا يجب عليك أن تستسلم و تعود إلى هذه الحاله مرة أخرى 

اخى الفاضل كان الله فى عونك على تحمل هذه المحنة فأنت بالفعل فى وضع صعب فأنا أشعر بك و اعلم انك تعانى و لكن يا عزيزى يجب عليك أن تخرج نفسك من هذه الحاله فى اسرع وقت ممكن حتى تستطيع أن تعيش حياتك بطريقة طبيعيه بعد ذلك فلا تترك نفسك فى هذا الوضع المؤلم.