أخي أتعبنا بنظرته السوداوية وتفكيره بالانتحار

كئيب .. متشائم .. سوداوي..هذه هي الكلمات التي أستطيع وصف مشكلة اخي بها..أتمنى حقا ان اجد من يدلني على حل لديكم.اخي الذي يكبرني بخمس سنوات لا يشعر بالمتعة في حياته أبدا..ينظر للجهة الفارغة من الكأس دائما..يشعر ان الجميع يعيش أفضل منه..وصل معه الامر لان يبكي امامي ويخبرني انه يرغب بالانتحار..لفهم المشكلة اكثر سأشرح لكم بعض تصرفاته:حين تزوج بدأ يضع الاحتمالات انه قد يكون عقيم وأصبح يبكي لهذا ولكن زوجته ما لبثت ان حملت..هل انتهت المشكلة عند حملها؟؟أبدا بل بدأ يضع الاحتمالات ان الجنين قد يكون معاق أو مشوه ثم حين وصلت زوجته للشهر الرابع علم انها تحمل طفلتين توأم بدأ يتسخط ماذا لو ولدت الطفلتان ومت انا؟؟الفتيات ضعيفات لن يستطعن العيش وماذا ان كبرن ولَم يتزوجن وماذا لو تزوجن وتطلقن وماذا لو لم أنجب ولدا أبدا الخ ..هكذا ينظر لكل شيء بسوداوية لدرجة انه اصبح يبكي ويفكر بالانتحار..ولدت الطفلتان فأصبح يدعوا الله ان لم تكن زوجته ستنجب ولدا أو ان حملت ببنت اخرى فليجعله الله عقيما وأصبح يتحرى مواطن الإجابة ولا حول ولا قوة الا بالله اصيبت زوجته بالسرطان وفقدت رحمها..شفيت زوجته وأصبحنا نخبره ان يحمد الله على نعمه ونذكره ان ما حصل لزوجته استجابة لدعاءه ربما ،ولكن المشكلة لم تنتهي لهذا الحد ..اصبح يلوم نفسه على ما حصل لزوجته ويفكر ماذا لو عاد لها السرطان وماتتت ما الذي سيحل بطفلتيه وأصبح يغضب كل ما علم ان شخصا رزق بولد ويقول ان كل من حولي سعيد الا انا!!بالرغم من انه شخص ناجح في حياته .. كل من حوله. يرى بانه محظوظ ..زوجته جميلة وطفلتيه مرحتين وبأتم صحة..مستواه المادي جيد جدا..أستطيع القول انه بالنسبة لكثير من الناس شخص محظوظ جدا ولكنه لا يرى ذلك..وصل به الامر لدرجة انه لا يصدق ان هناك شخص سعيد..ان رآني راضية قانعة بحياتي يقول انتي تخدعين نفسك انا متأكد انك تعيسة لأننا عائلة منكوبة لا يتم لها اَي فرح