أمي تتهمني بالجنون وتسيء لي نفسيًا ماذا أفعل؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،  أمي تتهمني بالجنون وتسيء لي نفسيًا ماذا أفعل؟ أريد منكم، ومن الناس السوية العادلة، الحكم في مشكلتي، وخصوصًا الأمهات بالرد، ولا أستثني الرد لأحد، أنا فقط أعاني من مشكلة مع أمي وأريد حلًّا لها، وهل ما تفعله أمي صواب؟

الحمد لله، أنا قررت أن أتقرب من ربي في سنواتي في الجامعة، وارتديت لباسًا شرعيًا، ولله الحمد، الآن فوجئت بخالتي وهي تجادل مع أمي في موضوع، ولما تقربت منهما سمعتها تقول: كفي عن قول إن بنتك مجنونة، وأنتِ بهذا القول تشوهين سمعتها، وحرام عليك، وأنا والله صدمت أكثر من ردها، وهي تخبرها: أنا لا أكذب، هي بالفعل مجنونة

وعندما علمت أن جدتي تسأل عني كل حين، وأمي تخبرها أني مريضة نفسيًا، والله يا جماعة صدقوني ما بي من مرض أبدًا، وأنا الحمد لله من أوائل دفعتي، والجميع يشهد بأخلاقي، وكنت الطالبة المثالية، وحتى عندما ارتديت النقاب، الحمد لله، قاطعتني أمي، والله شهرين ما تكلمني إلا بالإشارة

وأنا الأخت الأصغر من أربع أخوات، وفي العشرينات، إخوتي دائمًا ما يقولون لأمي إنها تدللني، حتى في يوم انفعلت عليّ أمي وضربتني، والله بأعواد القصب، وذهبت تخبر إخوتي بأنها ضربتني، كل هذا وأنا الآن في أصعب سنوات كليتي، واقتربت على التخرج

دائمًا ما تفرق بيني وبين إخوتي في التعامل، أنا الوحيدة التي لم تتزوج بعد، وأسأل الله أن يشفيني، أعاني من مرض عضوي وأحاول العلاج منه، وزرت الكثير من الأطباء، أرجو أن تدعوا لي بالشفاء، والله دائمًا ما تذلني بمرضي، فهو يجعلني ضعيفة ونحيلة، تخبرني أني أشبه من هم في المجاعات

في مرة أرادت أن تضربني فيها، فأمسكت يدها كي أدافع عن نفسي، وظلت هي تخبر الجميع أني أردت أن أضربها وأني أهنتها، والله أنا تعبت وأساء وأبكي عندما أرى معاملة أمهات أصدقائي معهن، والله يدللْنهن وينادينهن بأجمل الأسماء، وأنا أمي تناديني بشتائم لا أقدر على قولها، ودائمًا ما تقول: يجب أن أكسرك، أنتِ تدللتِ أكثر من اللازم

والله يا جماعة، وُلدت لأب وأم مريضين وكبيرين بالسن، ولم أتدلل منذ ولادتي، وأمي من مستشفى لمستشفى، وعندما بدأت صحتها تعود أصبح حالي هذا معها، ولم تجلب لي شيئًا في صغري كهدايا أو ألعاب، كانت تخبرني أنه لا يجب أن ألعب بالألعاب، فكيف يكون هذا دلال؟

أنا لا أخشى أحدًا سوى الله، الحمد لله، وما أقسمت قسمًا في هذه الرسالة إلا وأنا صادقة فيه، ولم أبالغ، بل تجاوزت عن مواقف كثيرة حتى لا يطول حديثي، أرجو أن تصدقوني، لا أحد من أهلي يصدقني، وأمي بسببها قاطعني أهلها جميعًا بعد لبسي النقاب

أسأل الله أن يوفقكم، وجزاكم الله خيرًا على قراءتكم، وأرجو الرد سريعًا، كتبت في مقدمة الرسالة للأمهات لأني أريد أن أعلم هل لهن تفسير معين لحالة أمي، أنا أقدر أنها متوترة لكبر سنها وهكذا، ولكن قررت أخيرًا أن أعتزلها لبعض من الوقت، فلا أكلمها إلا للضرورة؛ لأنها تؤذيني حقًا بحديثها، وجعلتني قليلة الثقة بنفسي، ودائمًا تسخر من عبادتي، فلعل تلك العزلة ترجع المودة قليلًا

تذكرت موقفًا كان قبل عشرة أعوام تقريبًا، ذهبت أمي لأداء العمرة فدعت أن ينزع الله حبي من قلبها، فهل كل ما يحدث بسبب هذه الدعوة؟ هي تقول إنها دعتها أمام الكعبة، وإن كان هكذا فما حلي أنا؟ أريد أن أعرف كيف أتصرف، والله أكاد أقنط من كثرة همومي معها

دائمًا ما أحلم بها أنا وهي نتشاجر، ولتمام معرفتكم، أنا أخطأت معها كثيرًا، فعندما نتشاجر أدعو عليها ثم أستغفر وأقول: حسبي الله ونعم الوكيل، وهي تقول تحسبني عليها، وأنا أخبرها أن هذا ذكر كي يصبرني ربي عليك، وأنا والله لا أرجو لها سوءًا

أنا أعلم أنها بعد الله هي تحميني من إخوتي كثيرًا، وأبي مريض، فإن لا قدر الله ماتت فلن يقف أحد أمام إخوتي، وهم أخبروني بذلك، أن بموت أمي، وهي لها ورث، سيورثونه ولن ينتظروا زواجي حتى إن وصل للمحكمة

ولم تترك لي أمي ولا أبي مالًا معينًا في رصيدي في البنك، وإنما وضعوا بعض المال الذي لا يكفي في رصيد أحد إخوتي، وأنا كنت حلمت قديمًا وأنا صغيرة أن هذه الأخت ستأخذ مالي، وكان هذا قبل أي مشاكل، وأخبرت أمي بهذا الحلم ولم تفعل شيئًا،  جزاكم الله خيرًا، أنا سأتابع جميع التعليقات إن شاء الله، انصحوني