طبعي بارد بسبب أهلي

قضايا اجتماعية
animate

تربيت في بيت كان ابي عمله يتطلب السفر الطويل المتكرر و امي موظفة و نحن عدد كبير في البيت و اهلي قد بنو انفسهم من الصفر لذلك كانت امي تصارع في هذه الحياة لتربينا و تؤدي مهامها في الوظيفة و تكون مسؤولة عن بنيان البيت فكانت الاب و الام معا و شخصيتها من النوع الذي يطلب المثالية دائما فتراها تتابع معنا لنتفوق في الدراسة و تركز على أخلاقنا بشدة و تحدد لنا مواعيد النوم و اللعب و الخروج في وقت كان جميع اقاربنا المحيطين بنا من النوع الذي يسمونه (على البركة) فترى الاطفال من عمرنا كل وقتهم يلعبون في الخارج لا احد يمنعهم من اي طعام او شراب لا احد يجبر اولاده ليدرسو او يخبرهم متى ينامون و كيف يتصرفون بل حتى لا اذكر اني رأيت احد اقربائي يعاقب يوما على اخطاءه بينما امي كانت تحرص على جعلنا نتصرف و كأننا كبار ناضجون حتى اننا كنا نحفظ قائما العقوبات و كأنها دستور منزلي مصغر و بالمقابل قائمة المكافآت لمن يحرز علامات كاملة او ينهي ما طلب منه في وقته المحدد ربما لانها كانت تربينا لوحدها و تعاني ضغوطات متعددة لم ترد أن يكون اولادها محط اي انتقاد و لكن هذه التربية جعلتنا نخرج بردود فعل سلبية فأنا على سبيل المثال كان رد فعلي هو العناد الخالص و التمرد المستمر على كل قانون اخي كان رد فعله انه اصبح متلون كالحرباء يظهر كل ما يرضي امي و يفعل ما يريد سرا اختي رد فعلها كان الخضوع المطلق و الشخصية الضعيفة باختصار كبرت و رأيت نتائج غير مرضية لتربيتنا الشديدة و قد تعلمت منها فأخذت ما افاد منها و غيرت ما ضر في تربيته لاطفالي و لكن الضرر الاكبر الذي حصل علي و على اخوتي و لا اجد علاجا له الى الان هو البرود العاطفي الشديد فأنا لم اعرف ابي و اتقرب منه الى أن اتممت العشرين حيث بدأ يستقر بيننا و لم احب امي و أتفهم اسلوبها معنا الى أن كبرت و اصبحت اما حيث لم اكن اراها في طفولتي صدرا حنونا احبه كبقية الاطفال و انما كنت اخافها معظم الوقت و اراها سلطة عليا تسبب لي القلق و التوتر وحتى اخوتي كانت علاقاتنا و كأننا محامون مدنيون في محكمة فكلها حقوق و واجبات حتى اني كنت افضل الصديقات على الاخوات الان و قد اصبحت اما فأنا أبذل كل جهدي لاعطي ابنتي كل الحنان و العاطفه لكن طبيعتي باردة مع الجميع حتى زوجي رغم حبي له الا اني قليلة الكلام و لا اجيد التعبير ولا استشعر اي ارتباط باهلي ولا باخوتي و علاقاتي بالجميع سطحية للغاية باذن الله لن يتكرر ذلك مع اطفالي و لكني اتمنى ان اتغير لاجل زوجي و اطفالي فهل من حل

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

شارك في الاجابة على السؤال

يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال

علم United States
أضف إجابتك على السؤال هنا

كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟

  • المدرب ماهر سلامة سيدتي هذه المشاعر التي تتحدثين عنها وتصفيها وتصفي تاريخها، عبارة عن كبت مختزن. هذا المخزون من الكبت الذي حملتيه لسنين كثيرة يضغط عليك الآن. ما مضى قد مضى سيدتي، وعليك الآن وفي الحاضر أن تعيشه مع أطفالك بشكل جديد كما تقولين. أنت محظوظة لاْنك أم، فحقيقة أنك بمواجهة الاطفال يوميا، اذا أنت في عالم كله دفء ومحبة وحنان، وهذه بحد ذاته ما افتقدتيه سابقا. إذا أنت لم تأخذيه سابقا، ولكنك تعطينه و تأخذينه الآن. هذا أفضل تدريب أو برنامج تدريبي يمكن أن تحصلي عليه للشفاء من برودك العاطفي. انتبهي لما يحصل معك كل يوم في تفاعلك معهم، ستتعلمين منهم مهارات الفطرة وأهمها مهارات الحب والشعور به. الحب سيدتي هو بيت القصيد دائما، لا شئ كالحب قادر على منحنا الشعور الذي ينقصنا. هل تسمعين الموسيقى سيدتي لوحدك أو مع أطفالك. هل لديك برنامج ثقافي فني جميل مع زوجك، تحضرون به الافلام الجيدة، وأمسيات الغناء. هل تذهبون للاستجمام ولو بأبسط الطرق. أنت في الطريق الصحيح، وقد يكون احساسك بالبرود كاذبا، تأكدي انه برود عاطفي. كثفي تواصلك مع أهلك، وسامحيهم. التواصل مع الآخرين شكل مدروس يعلمنا الكثير. بالتوفيق سيدتي في مسعاك إعادة تعريف مشاعرك من جديد على نحو ايجابي جميل ومتجدد وواسع الآفاق. شكرا

شارك في الاجابة على السؤال

يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال

علم United States
أضف إجابتك على السؤال هنا

كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟