أشعر اني ظلمت من كل من كانوا معي وضلع عمري دون فائدة

مع كامل الاحترام، أعتقد لا أحد ظلمك، أنتِ ظلمت نفسك بتفضيل "الشهادة العليا" على الزواج والأمومة ظنًا منك أن هذا هو هدفك من الحياة وسيجعلك سعيدا وكذا وكذا وكل باقي الكذب. الفتاة ما إن تبلغ حتى تبدأ طلبات الزواج والعرسان يأتونها بين الفترة والأخرى مهما كان مقدار جمالها، لكن إن رفضت الواحد تلو الآخر بأي حاجة كانت، ومضى الوقت ولم تعد مرغوبة، لا يمكنها قول أن الدنيا أو المجتمع أو أيا كان ظلمها، بل هي ظلمت نفسها. أما بشأن العمل والواسطات وانعدام الأخلاق، فهذا شائع ومتوقع الحصول لكل النساء، لهذا أفضل مكان للمرأة هو بيت زوجها وأولادها أمامها، أما الشركات وكل هذا العالم فهو عالم موحش بالنسبة لها.

لا شك في انك تحتاجين بعض الدعم يا ابنتي ولكن من رايي انه لا يجب عليكي ان تتركي حلم الامومة هذا الا بعد نفاذ جميع الحلول واستشارة جميع الاطباء وحتى ان لم تكون الامور كما هي مرغوبة فتاكدي دوما ان الرضا هو خير سلاح لمقابلة القدر

لابد وانك تحتاجين الى المساعدة يا ابنتي ووجود سند في حياتك ولكن لا تاخذي القوانين من التجارب الحياتية والاشخاص السيئين الذين حولك لابد وانهم لم يعرفوا حقيقتك وقيمتك وهم من تسببوا لانفسهم بهذا الامر وان كانت المسالة تحتاج الى متابعة طبيب نفسي فلا مشكلة ابدا فيها

من الممكن يا سيدتي ان يكون الدواء بدون استشارة طبيب هو ما ادى الى هذه المسالة وتحتاجين فقط الى التعامل مع الحياة بامل اكبر وتفاؤل حتى تتمكني من تخطي الصعاب حتى لو لم تكن بالنتائج المطلوبة فعلى الاقل تكون سعيا للاستقرار النفسي وعدم الندم على ما فات من فرص

من الممكن ان حاولتي التوصل لحل مع اي طبيب في مسالة كهذه ربما يكون لها حل بسبب الخطا الدوائي الذي فمتي باخذه ومن الممكن ان يكون هناك املا ولكن يخفى عليكي وستكوني افضل حينها وان لم تصيب فستكوني افضل لانك حاولتي واجتهدي وتكوني راضية عن نفسك

لا شك في انك تحتاجين الى بعض الدعم يا سيدتي ولكن الدعم يكون موجود دوما من الله فيمن نقابلهم من اشخاص جيدين وان لم تقابلي من هم جيدين فتاكدي من ان الامور افضل لكي في عدم وجودهم ولا تعترضي على قدرك وستكون الايام افضل واكثر راحة لكي

نعترف بان الحياة غير عادلة يا ابنتي ولكن المسالة متعلقة في الوضع الحالي بنظرتك لمستقبلك وما فاتك وما يجب التوصل له اي انك لن تدعي اي فرصة تفوتك في الفترات المقبلة كما حدث في الماضي وستتحسني بكل تاكيد وتكون حياتك افضل

لا تحكمي على نفسك بهذه المعاناة يا سيدتي فربما الامور غير مقدرة كما ترغبين زايا كانت ومهما اختلفت عن رغبتك فتاكدي ان ما سيكون افضل لكي هو تقدير الخالق لكي ولا يجب عليكي ابدا ان تتراجعي في المسالة بهذا الشكل لربما يكون امامك الفرص وتضيعيها فقط لهذا التشاؤم

كل ما تتعرضين له يا سيدتي هو قدرك ولا تعلقي عدم وصولك لامر معين بانه السبب هو عدم تخليكي عن مبادئك ولكن تاكدي من ان الله لا يضيع ابدا اجر الذين يراعونه في حياتهم وعملهم ويخافوه وتاكدي من ان الامور يتكون في صالحك بشكل كبير جدا في النهاية

من الطبيعي ان تتمسكي بمبادئك يا ابنتي نظرا لكونك شخص جيد جدا ويستحق التقدير ولا يجب عليكي ابدا ان تتعاملي مع الامور بهذا التراجع والاستسلام لانه لا يظهر على تحدياتك انك اهلا للاستسلام ابدا وستكون حياتك افضل بكل تاكيد كمكافاة لكل ما صبرتي عليهو

الحياة غير عادلة ابدا يا سيدتي في اعطاء الاختبارات والحكم على الخير ولكن الامور تحتاج منك الى بعض الحكمة في التفكير في ما ضاع منك او فاتك وما يمكن ان تصلحيه في هذه الفترة المقبلة وربما يكون الرزق على هيئة نجاح في العمل او غيره فلا تقلقي ونصيبك موجود بلا شك

الحياة هي رحلة والمتعة لا تكون ابدا في الوصول يا ابنتي وانما الاجتهاد في الرحلة نفسها ومحاربة النفس والمغريات وغيرها من عقبات هذه الرحلة هي ما تجعل الوصول في النهاية جميل وله قدر كبير ومذاق اخر

من الممكن ان يكون الرزق الذي كتبه الله لكي في امر اخر غير الامومة او اخذ منك شيئا اخر واعطاكي الامان والابتعاد عن الاخطاء الكبيرة التي اصبحت متكرره في المجتمع الحالي ولا تجعلي الخوف والياس يتسللوا اليكي يا ابنتي فانتي اقوى وارقى من ذك

لا يعلم بصعوبة المعاناة الا من يعيشها ولكن تاكدي من ان الحياة لا تعطي الاختبار لاي شخص ضعيف وتكون الاقدار بقدر قوة الشخص وتحمله وتاكدي انك قوية كدا لتكون حياتك تحتوي على هذا الاهتبار ولكن اطمئني نجاحك في هذا الاختبار سيكون مبهرا بشكل كبير جدا

من الافضل ان يبتعد عنك كل من هو سئ وكل من هو لا يصلح لكي ولا يجب ابدا ان تحاولي التنازل عن امر مهم وغالي بالنسبة لكي للوصول لمكانة معينة والرسالة الاساسية للانسان هي المراعاة والالتزام وطالما انك لم تتخلي عن احدهم فتاكدي انك بخير

لايكون من السهل ابدا ان يتمسك الشخص بمادئه طوال حياته ولا يتوجب عليكي يا ابنتي ان تتركي زمام الامور بعد كل هذه المعاناة وابتعادك عن الاشخاص السيئين الذين حولك هم افضل مكافاة من الممكن ان تقدم لكي على حياتك ولا تتركي اي مجال للاستسلام ابدا

اعلم بصعوبة الامر يا سيدتي وان الحياة لا يكون لها معنى بدون الشعور الرئيسي الذي تريده المراة وهو الامومة ولكن من الممكن ان يكون عوضك في جانب اخر غير جانب الامومة ويكون رزقك في امر اخر اقرب لكي ولا تياسي وتحلي بالتمسك بالامل وستتحسن الاوضاع بلا اي شك

لا تكون الاماني كما نحتاجها دوما والاعتراض لا يجب ان يكون عنوان تعاملنا مع اختلاف الواقع عن الرغبات وتاكدي ان الحياة لن تضيع صبرك كله او تضيع حياتك بلا معنى لا تفقدي الامل واستشيري الاطباء حتى تصلي لحل يعيد لكي الامل في الحياة مرة اخرى

يجب عليكي ان تكملي صبرك للنهاية يا ابنتي فصبرك الذي دام لسنوات طويلة لا يجب ان تضيعيه في ضعف اماما ما تودين التوصل له ولا يجب عليكي ابدا ان تقومي بهذه الخطوة ابدا مهما توصل الوضع والافضل لكي ان تتمسي وسيكون الفرج مبهرا بالنسبة لكي