كيف أتصالح مع أهلي رغم اعتذاري منهم

لا شك في ان الاهل كانوا يعطونك الفرصة من البداية لتتوقفي من نفسك عن هذه التصرفات التي لا معنى لها في ايذاء الاخ وايقاع الضرر عليه فمن رايي ان الانسب لكي هو الاعتماد على التعامل مع الموقف بالشكل الواقعي والمنطقي والذي يبعد عنك احتمالية استمرارك في هذه التصرفات المسيئة وستجدينهم يتقربون منك مرو اخرى بلا شك

يجب ان تفهمي يا عزيزتي ما تتركه هذه التصرفات في النفسية حتى وان لم يكن لها المساس بشخصية من تتعاملين معه ومن رايي انه يجب عليكي التعامل مع الموقف بالشكل الذي يجعلهم يعودون للثقة بك مرة اخرى فمن كامل حقهم الابتعاد عنك ان تواجدت خطورة التعامل معك بسبب كثرة الغيبة والنميمة

بعيدا عن الاهل ومشاكلك معهم في هذا الموقف يجب عليكي ان تقومي بزيارة الطبيب النفسي الذي يساعدك على انهاء هذه التصرفات التي تحتاج بالتاكيد الى خلل نفسي في القيام بها دون مبرر او دافع وهذا يكون خطوة جيدة في الابتعاد عن هذه التصرفات السيئة والغير مناسبة

من رايي انه لم يكن يتوجب عليكي القيام بايا من هذه التصرفات دون وجود السبب الحقيقي لها امام الوالدين ومن رايي ان هذا التهور في القيام بهذه الاخطاء هو ما توصل بك الى الوضع الحالي في عدم وجود الدعم او الاستقبال من الاهل حين الزيارة

هذا الموقف لم يتم ذكر ذنب الاخ فيه بالشكل العام لتطرقك للقيام بهذه التصرفات وهذا ما يوضح نيتك للايذاء فقط دون مبرر او محالات التخطي لقدر او مكانة الاخ بالنسبة للوالدين ومن رايي انه لا يتوجب عليكي التعامل مع الموقف بهذا الشكل الغير جيد لان هذه الطريقة لم تكن المناسبة للاسف في التقرب للوالدين وكسب القدر الاعلى لهم

كان من الافضل لكي من البداية ان تتاكدي من حاجه الوالدين لهذه التصرفات تجاه الاخ لان الدافع الديني من الاساس في الغيبة والخطا في حقوق الاخرين يتم تجنبها بالشكل الكامل وربما ابتعادهم عنك الان ليس مشكلة معك ولكن ابتعادا عن الوقوع في خطا تكرار هذا التصرف منك او معك مرة اخرى حول الاخ

تعلمين جيدا من البداية ان الرؤية من اهلك لاخيكي كانت واضحة بالشكل الكافي ليتمكنوا من التعامل معه وما حدث منك كانت محاولات للاساءة له في حين معرفتهم الجيدة للاخ وخصوصا في غياب مبررات سعيك لهذه المسالة والذي جعل امكانية تخطيهم لكي صعبة بعض الشئ

في هذه المواقف التسلسل الذي تسير به الاحداث يكون تفهم عبر الوقت وتكرار نفس التصرف السئ منك تجاه الاخ بانك تقومين بنفس الافعال معهم اي ان الامانة ومحاولات الحاق الضرر دوما ما تكون مؤثرة على راي من حولنا فينا وهذا ما يجب الحرص منه حتى نكون في حال افضل بكل تاكيد

ايا كانت علاقتك بالاهل مقربة وايا كانت الطريقة التي تتبعينها في ان تثبتي لهم انك تفيدينهم بهذه الامور المتعلقة بفكرة نقل الاخبار والمعلومات عن الغير ولكن مسالة الانطباع موجودة في النفس البشرية ويجب عليكي الصبر حتى تتمكني من تغيير الانطباع الذي اخذه عنك الاهل بشكل عام وسيساعدك الالتزام في التوقف عن هذه التصرفات في تحسين العلاقة

الخالق عز وجل من له صفات الرحمة والصفح وحدة اما التخطي الكامل ليس بيد البشر بالكامل وتاكدي من ان هذه الامور الحالية المغايرة لطبيعة تعاملهم معك تحتاج الى وقت اكبر لاثبات انهم قد سامحوكي ويجب عليكي الاجتهاد قدر المستطاع حتى تكوني قادرة على اثبات امتناعك عن هذه التصرفات لهم

الهم الذي أنت تتحدثي عنه بسيط و ان عليك أن لا تكوني كل هذا القدر قلقة بشأن علاقتم بأهلك ,, المهم أن تكون نيتك كلها خير ,, ان من الافضل أن لا تكوني الى هذا الحد ضعيفة و ثقتك بنفسك مهزوزة أمامهم الأهل لا يكرهون ابنائهم و لمن هم لهم بما تظهريه لهم من تعامل 

لا تركزي على أخطاء الآخرين ,, عليك أن تراقبي أفعالك و أن تكوني أكثر حرص على أن تتعاملي مع أهلك بكب حب  احترام ,, الانسان ينسى الاساءة مع الوقت لكن منهم من يسامح و منهم من يتركها الى وقتها فيعاتب من جديد ,, المهم أن لا تقطعي عنهم الصلة 

المفروض أن تكون علاقتك بأهلك عفوية و لا داعي لأن تعتبي عليهم أسلوبك هو السبب صححي من أسلوبك و ظنك بالآخرين ينتهي الأمر ,, أنت ان كنت حساسة كل هذا القدر عليك أن تحاولي أن تحافظي على أفعالك أمام أهلك ومن الجيد لو تتقربي منهم بالتعامل الحسن 

اعلمي أن أهلك يحبونك مهما بدر منك من أخطاء و ان من الأفضل أن تكوني أكثر قرب منهم في هذه الفترة ,, من الممكن أن يأخذوا منك موقف و يتغيرةا و لمن هذا التغير لن يدوم لأن في الأصل الحب بيننكم أمر مفروغ منه و أن العلاقة التي تربطكم لن تنكسر 

ان الاهل حبهم ليس مشروط و ان عليك أن تحافظي على علاقتك بأهلك مهما وصلت به الحال و مهما حصل بينكم الكثير من المواقف السيئة و غيرها ,, افعالك هي التي تبرهن صدق حبك لهم ,, ان من الافضل ان لا تتصيدي لأخطاء أحد فمن يحفر ويكيد سيذوق من نفس الكأس 

اعملي ما يمسح هذه السيئة و ان عليك أن تصبري الى أن يتبدل حال أهلك الى الافضل بالنسبة لعلاقتهم بك ,, لا يوجد خطأ ينسى بسهولة مع الناس و خصوصا ان كانةا قريبين منك ,,  عليك أ تتحملي نتائج ما فعلت  وأن تتقربي من أهلك و أن تحسني اليهم والى أخيك حتى تثبتي لهم أنك أنت أيضا تغيرت