أعاني من عدم الرضا عن فقداني نعمة الإنجاب

عايزة اقولك لحضرتك حاجة صغيرة ، زي ما الإنجاب نعمة ممكن جدا يكون نقمة وربنا دفع البلاء عنك وواضح من كلام حضرتك عن زوجك أنه لا يفقه شئ في الدين ، وانتي مغلوبة على امرك  ، إن شاء الله ربنا يرزقك عاجل غير آجل عشان خاطرك انتي بس بصراحة مش عشان خاطر زوجك لان كلامه مستفز .. ربنا يفك كربك ويزيح غمك

أختي من خلال رسالتك اتضح لي أنك أنت وزوجك عندكم ضعف الإيمان بالله لدجة لا تعرفين الإجابة عن سؤالك وتطلبين الجواب من موقع حلوها والجواب موجود في القرآن والحديث الشريف . قوي إيمانك بالله صلي صلاتك وعليك بقراءة القرآن بتدبر وفهم كلام الله وقراءة كتب الدين فيها الجواب على كل شيء وبالنسبة لزوجك قال نرزق على النية إذا هو أيضا نيته سيئة لهذا لم يرزق بأولاد أكثر . لا حول ولا قوة إلا بالله تفكير قشوري سطحي جدا تفكير القانطين من رحمة الله . وربنا يقول لا تقنطوا من رحمة الله . ما أدراكي لو أنجبتي عشرة أبناء وطلعو فاسدين وغير صالحين لذالك ربنا أراد لك العقم خير لك . عسى أن تكرهوا شيءا وهو خير لكم . أختي وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ربنا لو حرمك من نعمة الإنجاب عطاكي نعم أخرى فاحمدي الله عليها . تمشين غيرك مقعد أنت في أمان غيرك في حرب وبرد وجوع أنت متزوجة غيرك عانس ووحيدة تبصرين غيرك أعمى تتكلمين غيرك لا وتسمعين غيرك لا . عندك نعم كثيرة لا تركزي فقط على نعمة ترينها مفقودة لكن الخير فيما اختاره الله لكي فلا تقنطي والله والله والله لهو خير لك وربك أعلى وأعلم ثقي باختيار الله لك فهو علام الغيوب احمدي الله دوما . دمتي في خير وسلام . تحياتي

أنا لا أفهم كيف يقول زوجك أن الناس يرزقون حسب نياتهم؟ ألم تقرأو القرآن مرة في حياتكم؟ ألم ترو أن كفار قريش وغيرهم أتاهم الله المال والبنون؟ في حين أن من الأنبياء من لم يرزق لا بأولاد ولا بأموال وعاش فقيرا؟! والرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يربط الحجر على بطنه من شدة الجوع؟ 

الحرمان من شيئ ما سواء الإنجاب أو غيره لا يعني أبدا أن الله غاضب عليك بالعكس قد يكون صرف عنك السوء وأنت لا تعلمين، فالله تعالى يقول ،{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون} وهل تدبرت قصة موسى والخضر في سورة الكهف، إذ أن الخضر عليه السلام علمه الله علم الغيب فكان يفعل أشياء أغضبت موسى عليه السلام الذي لم يؤت علم الغيب، مثل ثقب السفينة وقتل الغلام، أفعال ظاهرها الشر ولكن فيها حكمة ولطف من الله، لا تعتقدي أن كثرة الأطفال نعمة وخاصة في زماننا هذا، قل أن تجديه كلهم صالحين أو بارين و تربيتهم متعبة، إذ تربي الأم في البيت ويفسد أصدقاء السوء ومواقع التواصل كل ما بنته هذه الأم المسكينة، لقد رأيت رجلا عنده من الأولاد عشرة وهو شيخ كبير وكلهم تركوه ولا أحد يسأل عنه، العبرة ليست في العدد بل في الجودة

أسأل الله لك الذرية الصالحة هذا هو النعيم يا عزيزتي ليست المسألة بكثرة العدد و انما بالبركة التي فيها .. لا تعلمي ربا يكون لك هذا الابن خير من ألف من الابناء ,, يا عزيزتي لا تسمعي من زوجك ان النية السليمة و بما أن علاقتك باللله طيبة لا تنظري لما ينقصك من نعم بل احمدي الله عل ما بين يديك يزيدك و الله صانع المعجزات و سيرزقك ما تتمنين فقط احسني الظن بالله

الحرمان من الانجاب لا يعني غضب من الله و أنت لا تعلمي أين يكون لك الخير في الابناء أو في غيرهم ومن ثم من ينجب و يكون له الكثير من الأولاد لا يعني أنه فيهم بركة و خير للأهل منهم من يكون ابتلاء ,, ان زوجك كم عاير الرسول صلى الله  عليه و سلم بقلة ذريته فمات أولاده جيمعهم من بعد أن كبروا و أصبحوا شباب دعي عنك التفكير بهذا الأمر و املئي قلبك بالرضا واصبري ان الله يرزق من يشاء و الرزق لا يحصر بالمال و الابناء هم زينة الحياة الدنيا وليس كل نعيمها

عطاء الله عزوجل لا يكون فقط بالمنح بل أيضا بالمنع. هناك أناس يسبون الله عزوجل ليل نهار ويؤذون أولياءه ولكن لم يمنع الله عزوجل عنهم الرزق ولا الأولاد لأن عطاء الله ورزقه ليس معيار على حب وبغض الله عزوجل للشخص، يجب أن يفهم زوجك هذا الأمر ويتوقف عن مثل هذه التعليقات الغبية عليك.  

انتي انجبتي طفل والله لم يحرمك من الانجاب فلا تفكري بهذا الشكل هذا اولا وثانيا تاكدي من ان الله لا يعاقب احد بهذا الشكل لهذا لا تفكري فيما يقوله من حولك لانهم لا يفهمون اي شيى فلا تستمعي لهم على الاطلاق فانسي امر ان الله يعاقبك وفكري بحكمه واهتمي بطفلك وارضى بنا قسمه الله لكي 

الرضا جزء من حياتك فيجب ان تدركي هذا جيدا وان تدركي ان ما يحدث معك خطا كبير فتفكيرك في الامر بهذا الشمل الغير منطقي لا داع له على الاطلاق فعليكي ان تدركي انكي انجبتي بالفعل طفل وانكي لم تحرمي من الاطفال كحال الكثيرين لهذا ادعي الله ان يبارك لكي في طفلك 

يا ابنتي انتي لنجبتي بالفعل لهذا يجب ان تكوني راضيه عن ما اعطاه لكي الله عز وجل فتفكيرك في الامر غير منطقي ولا داع له ابدا فحاولي ان تكوين اكثر حكمه في التعامل مع الامر لتتمكني من حل مشكلتك فمشكلتك نفسيه وحلها هو ان تدركي ان الرضا امر ضروري 

طريقتك في التفكير في الامر هو خطا كبير ولا داع للوقوع فيه فاعتراضك على امر الله هو خطأ كبير لهذا فكري بحكمه وراجعي نفسك لعلك تتمكني من ايجاد الرضا الذي تبحثي عنه فلا يجب ان تعقدي حياتك ولا ان تشغلي بالك بالامر فهذا هو امر الله ولا حق لكي في ان تعترضي عليه 

يا ابنتي ان طفل واحد قد يكون خير من الف ان قمتي بتربيته بالشكل السليم فالعدد لا قيمه له ابدا ويجب ان تدركي هذا انتي وزوجك لهذا توقفي عن تعقيد حياتك والتفكير بشكل غير منطقي في الامر لتتمكني من التقدم في حياتك وعيشها بالشكل المناسب 

يا ابنتي انتي انجبتي طفل بالفعل لهذا لا حق لكي في الاعتراض حتى ولا حق لزوجك فانتي بالفعل قد انجبتي فهناك من ينجب اكثر منكي وهناك من لا ينجب من الاساس فعليكي ان تدركي انكي انجبتي حتى ان كان طفل واحد فادعي الله ان يبارك لكي فيه 

يا ابنتي ان الحرمان من الانجاب ليس عقاب من الله ولا يجب ان تفكري فيه على تلك الشاكله حتى ان قال الناس من حولك هذا فما ادرى الناس يا ابنتي فلا يجب ان تتهمي الله بشيئ كهذا فهذا ذنب كبير ويجب ان لا تقعي فيه لهذا فكري في الامر جيد ولا تستمري في التعامل مع الامر على انه عقاب 

ان الله يعطي لك فرد ما يلائمه ، فالله لا يظلم عباده ، فمن الممكن انه اختصك بذلك الامر لانه يعلم قدره تحملك ، وانه برغم ذلك سوف تحمديه ، او لانه يعلم ان هذا الافضل لك ولاسرتك ، وانه من الممكن ان لا تتمكني من تربيه جميع ابنائك تربيه سليبمه وقويمه ، فالله يا عزيزتي يعلم ما هو افضل لكل انسان وما هو انفع له ولحياته ، وما الذي يمكنه ان يتحمله .

اختي العزيزه انصحك بأن توسعي مجال تفكيرك .. وان تطلعي علي تجارب الآخرين وكيف تخطوا لحظات الياس والحزن التي مروا بها ,, لذلك فنصيحتي اليكي ,, هي ان تبدأي في قراءه بعض الكتب ,, فعند قراءه مشاكل الآخريين وطرقهم في تخطيها ,, فسوف ينعكس ذلك علي طريقه تفكيرك ورؤيتك للمستقبل ,, وسوف يمنحك الرضا لما انت فيه .

يا سيدتي الفاضله انت لست مدركه بما انعم الله به عليك ,, فكم ان هناك سيدات تنجبن اكثر من طفل ,, فهناك اخريات من لم يتمكن من انجاب طفل واحد ,, لذلك عليك ان تنظري الي الامور بنظره متفائله ومشرقه وراضيه ,, وان تحمدي الله علي نعمته ,, وتشكريه لانه اعطاكي طفل ولم يحرمك من تلك النعمه العظيمه التي ستملأ حياتك بالفرح والسعاده .

ان ما تمرين به امر صعب علي اي امرأه ,, ولكن انصحك بأن تنظري الي الامر من زاويه اخري ,,وتري الجانب الحسن في حياتك ,, وهو ان الله رزقك بطفل جميل ,, فاحمدي الله دائما علي تلك النعمه ,, واخبري زوجك ان كل ما يقوم بفعله من تصرفات او كلام جارح لك هو خطأ كبير ومن الممكن ان يعاقبه الله عليه ,, لان تلك الامور بيد الله وهي نصيب وقدر منه ويجب عليه ان يرضي ويحمد الله .

يا ابنتي ان ما تمرين به هو قضاء وقدر من الله ,, ويجب عليكي ان ترضي بقضاء الله حتي يراضيكي الله بجمال قدره ,, ويبارك لك في طفلك ,, فلم يحرمك الله من نعمه الانجاب بل اعطاكي هذا الشعور ,, فاعملي علي تربيه ابنك تربيه حسنه وحافظي عليه ,, ولا تجعلي تلك الافكار السيئه تسيطر علي عقلك وتنسيكي نعمه الله عليكي .