أفكر أن أمنع ابنتي من المدرسة بسبب الكذب

اعرضيها على طبيب نفسي

يا عزيزتي الحل ليس بمنع ابنتك من المدرسه فلن تجدي نفعا من منعها .. و لكن عليك انت و والدها مراقبة رفاقها و اصدقائها الذين يحيطون بها وسلوكهم ، ومدى تأثيرهم عليها  .. فمن الممكن انها تقلد احد الاصدقاء او يوجد من يجبرها علي هذا الفعل .. و  في الحالات المتطورة، يجب اللجوء الى أخصائيين نفسيين للعمل على حلّ هذه المشكلة ومعالجتها.

من وجه نظري يا ابنتي انه يجب التعامل مع ابنتك بأسلوب حضاري متمدن بعيد عن الوعظ والتوبيخ وإصدار الأوامر ,, فمن الممكن ان تستوعب هذا الاسلوب اكثر من العنف و التهديد ,, ايضا عليك التقرب منها والحوار معها وشرح مضار السرقة على حياتها الإجتماعية ,, ومخاطر الأمور التي تقوم بها سواء في الدنيا او في الآخره ,, و رويبدا رويدا سوف تبتعد عن هذا الامر ان شاء الله .

ابنتي العزيزه من اسباب السرقه في سن المراهقه لشعورها بعدم الأمان وعدم الاستقرار للوضع الاقتصادي في الاسره ، مما يدفعها إلى السرقة حتى تشعر أن معها ما يكفيها من المال في أي وقت او لتلفت الأنظار اليه وكأنها تطلب من الآخرين عن طريق السرقة بأن يساعدوها ويهتموا بها ، فاول خطوه يجب القيام بها هي التقرب منها و معرفه تلك الاسباب اولا و تحديدها حتي تعرفي طريقه العلاج الصحيحه .

يا عزيزتي اذا لم تحاولي السيطره علي حاله ابنتك فاعتقد انه حان دور المهنيين لعلاج الكذب و السرقه ايضا ، وذلك بعد فشل محاولاتك في علاجها بالمنزل، حيث يستخدم المستشارين المهنيين طرقاً متنوعة لعلاج الكذب القهريّ، فعلى سبيل المثال: يتمّ الاحتفاظ بسجلات المراهقين، وتعيين كل حالة، وتحديد سببها، وذلك من أجل تحديد الأنماط العلاجية والمحفّزات.

أنا أعلم أن صعب عليك أن ترين ابنتك تسرق ,,لكن عليك أن تفكري بل الأسباب التي من الممكن أن تجعلها تفعل هذه الأمور من الممكطن أنها تريد أن تلفت الانتباه لها هي لم تتعلم منك كيف تشغل وقتها كيف تفعل شيئا جميلا أو صالحا أو مفيدا هي تقول في نفسها كيف أمتع نفسي لأن القيم والمبادئ ضعيفة لديها وربما نعتقد أننا قدمنا لأبنائنا أفضل ما لدينا ونحن لم نقدم لهم سوى الانشغال عنهم وفقط ربيناهم بالأوامر والتنبيهات والتهديدات سلوكنا أمامهم تربية حوارنا معهم تربية خُلقنا وتعاملنا أمامهم تربية

من وجه نظري ان ابنتك تمر بضغط نفسي و عصبي مما جعلها تدخل في تلك الحاله النفسيه ،، و تحتاج الي ان تتقربي منها كثيرا و تعلميها ان الهدوء والصدق يعملان على حل المشاكل، أمّا الكذب فيخلق التوتر، والقلق، والمشاكل العاطفية و له الكثير من العواقب الوخيمه و المدمره ، ايضا تجبني التهديدات وًالعنف ، وهكذا فإنّ علاج سلوكيات الكذب بهذا الأسلوب هو بمثابة حلّ سريع للكذب .

عليك أن تعلمي أن تالحية مليئة بالفتن و الشباب في هذا الزمن يتعرض للكثير من المغريات و أصبح التفاوت في طبقات المجتمع كبيرة و أصبح هناك من هو غني جداً و من هو فقير جداً لا وسط بينهما و أيضا أصبح النفاق الاجتماعي يغو مواقع التواصل ان عليك أن تجلسي مع ابنتك و أن تحاولي أن تعيدي تربية ابنتك و أن تعرفي سبب تصرفها هذا و لما هي تريد السرقة لا أن تمنعيها و تحذريها و من ثم تتركيها بلا أي تقرب منها 

يجب أن تتكاتفي انت و والدها في الامر و تضعا حدّاً لكذبها ، وذلك من خلال تحديد سبب الكذب، ومعالجته بأسرع طريقة، مع إعطاء ابنتك فرصاً للنجاح في المشاريع المختلفة، والتي تساعد على بناء ثقتها في نفسها ، وتقدير الذات، كما وينطوي دورك في التوعية حول موضوع الصدق، وخيانة الأمانة، والكذب، وتذكيرها بسلبيات الكذب، وضرورة التزام قول الحقيقة مهما كانت النتائج،

اختي الفاضله ابنتك الآن تمر بمرحله المراهقه ، وهي مرحله خطيره و حساسه و يجب التعامل فيها بحذر حتي لا تترك آثارا نفسيه سلبيه عليها تستمر معها طوال العمر ، لذلك تقربي منها واتركي العنف او العقاب او الغضب جانبا  ، و اهتمي بها و اشعريها بحبك وحنانك و خوفك عليها ، وتحدثي معها كثيرا و استمعي لها ايضا ، حولي علاقتك بها الي علاقه صداقه حتي تستطيع التحدث معك بصراحه ايضا و تستيطعي معالجه الامر بنصحك وارشادك لها .

ان ابنتك تعاني نوع من أنواع النقص في الثقة وهي ربما تحاول أن تميز نفسها أو أن تظهرها أمام زميلاتها بطريقة أو بأخرى من خلال المال أمام عدد من زميلاتها التي تشعر  هي أمامهم بالنقص .. أنا أفضل أن تتقربي من ابنتك و أن تعرفي ما تحتاجه هي لأنها من الممكن تشعر أنك لا تفهميها و نك بعيدةعنها أو ربما تعتقد أنك لن تستوعبيها و أنك ستلومينها و حسب 

يا عزيزتي الحل ليس في منع ابنتك من الدراسه فمن الواضح ان تلك الحاله اصبحت حاله نفسيه ابنتك تمر بها و تزداد يوما بعد يوما ، و كان يجب منذ بدايه ظهور الامر ان تذهبي معها الي استشاري او طبيب نفسي حتي يعرف الاسباب الحقيقيه التي تدفعها الي ذلك الفعل و يعطيكي خطه العلاج المنساب لها ، فلا تنتظري اكثر من ذلك و اذهبي الي الطبيب .

ابنتي العزيزه ان ابنتك اصبحت في سن تستوعب فيه كل الامور التي تقوم بها ، فهي ليست صغيره لكي لا تعرف نتائج و عواقب تلك الاخطاء ، فمن الواضح ان الامر تعدي الوضع الطبيعي و اصبح مرض نفسي ، و انصحك بالذهاب الي طبيب نفسي علي الفور ، حتي تبدأ في جلسات علاجيه و تتخلص من تلك الحاله .