أولادي يرفضون تعلم اللغة العربية وتعلم القرآن

بالطبع عليك تعليم اولادك اللغة العربية في هذه السن لكي يحافظوا على هويتهم ويصبغهم صبغة إسلامية، ولكن دون إنكار تعلمهم لغات أجنبية ثانية ، و بالطبع تعليمهم اللغه العربية يساعدهم أكثر على معرفة دينهم وقرآنهم ، ولا يشتت ذهنهم كما يظن بعض الناس، و حاولي أن تكثفي لهم من حفظ كتاب الله وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا يساعدهم على اكتساب ثروة لغوية هائلة.

بالطبع ما يحدث مع اولادك حاله وارده الحدوث بكل اسف .. فاولادك في المدرسة أو مع أقرانهم في اللعب لا يتكلموا العربية بل يتكلموا اللغه الاخري ، فالبيئة الموجودين فيها تفرض عليهم ذلك، ويحتاج منك الامر ومن اولادك الي المثابرة و عليك وضخ  الهدف الذي تسعين من أجله وتحديده بكل وضوح حتى لا يكون عملك مبعثراً ومشتتاً ايضا عليك تعليمهم اللغة على مراحل، فذلك يخلق لديهم حوافز جديدة.

رفض اطفالك شيء طبيعي و وارد الحدوث ، فتعليم اللغة العربية في بيئة غربية لا تتكلم العربية يكون صعب عليهم بطبيعة الحال و تحتاج منك إلى جهد و صبر ، و عليك مواصلة العمل ، أي الاستمرارية في تلقين اولادك العربية دون ملل أو كلل ،  مع وجود حوافز مادية ومعنوية لهم لكي تشجعهم اكثر .

يا عزيزتي يجب عليك ان تعملي اولادك اولا الاعتزاز بهويتهم الشخصيه و لجنسيتهم و لغتهم ، فلا تسمحي لهم بالتخلي عن حياتهم الحقيقيه و لا تسمحي لهم بافساد فخرهم الشخصي باصلهم وهويتهم وثقافتهم و استغلي كل فرصة ممكنة على مدار العام لاحتفال بالأعياد الخاصه بكم ، و ارفعي من تعلقهم بهويتهم الشخصية من خلال الانضمام لهيئة أو نادٍ مهتم بأنشطة الاحتفاء بثقافتكم الشخصية  حتي لا ينسوا هذا الاصل

المشكله التي حدثت مع اولادك بسبب انك اهملتي دراسه اللغه العربيه من البدايه و بدأتي بدراسه اللغه الاجنبيه اولا، و تناسيتي أهمية تعليم اللغة العربية للأطفال في سن مبكرة، وهذا خطأ كبير، لأنها في بادىء الأمر لغتهم الأم، ولأن التعلم في الصغر أسهل ويثبت اللغة في الذاكرة، و انصحك الآن بتعويض هذا الامر عن طريق استخدام بعض الكلمات الفصحى في حديثك في المنزل ، و تحدثي بالعربية حتى لو كانت عامية، فلا تصدري أوامرك التربوية باي لغه اخري  .

ان تعلم اللغه ان لم يكن ناتج عن حبهم لتعلمها فلن تتمكني من اجبارهم فانت يجب ان تفهمي ان الامر بيدك انت في النهايه لهذا حاولي ان تخرجي من هذه الحاله وان تتركي الامر زتحاولي ان تتقبلي رغبات اطفالك لان هذا حقهم عليكي فاصلك يخصك واصهم يخصهم فهم لا يريدوا ان يتعلموا اللغة وهذا حقهم واختيارهم

يا عزيزتي قومي بعمل اجواء رمضانية واجواء دينيه لكي يحبوها فسيربطوا القران واللغه بالاحتفال والسعادة وهنا سيبدؤوا في السعي للتعلم من تلقاء انفسهم ليتمكنوا من استعادة المشاعر التي مروا بها بكن لا تحاولي ان تقومي بتعليمهم اللغه لان هذا لن يفيد ابظا ولن يجعلهم يقوموا بالامر بالشكل الصحيح

بالطبع الامر صعب لكن يمكنك ان تتحدثي بلغتك في المنزل وهم سيضطروا وقتها لتعلمها رغما عنهم وسيضطروى لتعلمها لكي يتفاهموا معك فلا تتفاهمي معهم الا باللغة العربية ورغما عنهم سيتعلموها فلا يجب ان تفكري في ان الامر سيتاي بالدراسة ابدا فان كانوا سيتعلموا فبالتكرار 

يا ابنتي لا يمكنك ان تقومي باجبارهم لان هذت سيجعلهم يكرهوا الامر اكثر فمادام انهم لا رغبة لهم في التعلم فلا يمكنك ان تفعلي اي شيى بهذا الشان فلا يجب ان تحاولي ان تجبريهم على التعلم لكي لا يكرهوا الامر فاتىكيهم لبعض الوقت لعلهم يهتدوا من انفسهم ويتمكنوا من ادراك المشكلة

بما ان الامر يفوق قدراتك و بما انه من الصعب عليك اتخاذ تلك الخطوات بمفردك و بدون مساعده اي شخص و خصوصا ان زوجك لا يساعدك ، من الممكن ان تحضري معلم للغه العربيه متخصص لكي يساعدهم في اتقانها ، ايضا من الممكن ان تحضري لهم شيخ جيد لكي يساعدهم في حفظ القرآن الكريم 

اولا لا يجب عليك استخدام الضغط او العنف او العصبيه مع اولادك لانها لن تفيد بل سوف يكونوا اكثر عناداً ، ثانيا عليك الحفاظ علي علاقتك باولادك من خلال تفريغ ساعات للتحدث معهم او لقراء بعض القصص او الروايات علي حسب سنهم ، او مثلا مشاهده فيلم عربي في جلسه عائليه ، و هكذا بالتدريج و اذا كان الامر ممتع بالنسبه لهم سوف يسمحوا لانفسهم بالتعرف علي اللغه العربيه 

عليك التحلي بالصبر و الحكمه في التعامل مع اولادك ، و عليك الاستمرار علي تحفيظهم القرآن الكريم ، مع الاهتمام بشراء الكتب والقصص المناسبة لعمر اطفالك باللغة العربية، حتى يعتادوا علي قراءة الحروف العربية ومشاهدتها دوريًا، وشاركيهم قراءة القصص والحكايات قبل النوم حتى يستطيعوا قراءتها بمفردها ، و بالتدريج سوف يتقنوها

بالطبع يا عزيزتي انت في وضع صعب و يصعب التعامل فيه ؛ فتلك الحاله يمر بها الكثير من الاطفال اثناء الغربه بسبب اختلاف اللغات و الثقافات ، و لكن عليك الاستمرار علي هذا النحو و عليك الاستمرار علي اجبارهم و علي تعلم لغتهم الام و اتقانها ، و بالطبع تعلم قراءه القرآن الكريم مهما واجهتي صعوبات . 

كل انسان يجب ان يتحمل نتيجه افعاله فان اخطا اولادك فليتحملوا نتيجه افعالهم فلا يمكنك ان تجنبيهم الخطا ولا ان تجنبيهم الناتج عن هذا الخطا فيجب ان تعلمي ان هذا سيحدث سواء كانت تربيهم على القران ام لا فلن يرق هذا في شيى مادام انهم ليسوا هم من اختاروه

يا عزيزتي ان الاطفال عنيدين حتى ان محاولة تعليمهم لن ينتج عنها اي خير ابدا فان كنتي تسعي للتعامل معهم بالشكل الصحيح فانسي امرهم واتركيهم حتى يتعلموا مع الوقت فمادام انهم في بلاد الغرب فلا يمكن ان تنتظري منهم ان يهدوا لطريق الصواب بسهولة ابدا فيجب ان لا تلومي نفسك وان تتركيهم لانفسهم

ان كان اطفالك صغار من الممكن أن تقنعيهم بسهولة من اجل أن يتعلموا الللغة و أما ان كانوا كباراً فالأمر يحتاج منك الى الصبر و الى تنويع الأساليب و الى طريقة جديدة من اجل أن يتقبلوا هذه اللغة و تكون سهلة عليهم ,, ومن الأفضل أن تحاولي معهم و لا تيأسي ان كانت هذه هي رغبتك ستنجحي 

لتعلم أي لغة جديدة بالنسبة للأطفال لا يحتاجون الا ممارستها و لكن لابد و أن تتولد لديهم الرغبة في البداية وهذا ما أراك أنت تواجهي فيه مشكلة لذا لابد من تعاون بينك و بين زوحك على هذا الموضوع أنتم في الغربة و من الضروري جدا أن يتعلم الاطفال لاخلاق من قاعدة أساسية في حياتهم و هي الدين و الانتماء الى أسس تربوية سليمة نابعة من قربهم لله و لغتهم و أصلهم من اجل أن لا يقعوا في الاخطاء الجسيمة التي تؤدي الى تدميرهم ,, حاولي أن تقنعي زوجك من هذا المنظور 

تعليم  الاطفال بالاجبار طريقة لن تؤدي الا لزيادة الضغط عليك أنت ,, ان الجلوس مع كل طفل ربع ساعة في اليوم تعلميه كيف ينطق آية معينة و تحاولي معه كافي وعليك أن تترك له هو القرار أن يختار الوقت الذي يماسبه و يون متفرغ ,, و حاولي أن تستخدمي معه أساوب التحفيز من هدايا و مدح و اثراء وفي النهياى القرآن و الصلاة يعلمان الأخلاق 

من أفضل الطرق لتعلم أي لغة هو أن تقرئي عليهم قصص مثيرة من تراث اللغة أو من قصص القرآن أو تخصصي ساعة كل يوم من وقتك من اجل أن تقرئي عليهم آية أو سورة و تقرئي لهم سبب نزولها و القصة منها و العبرة و الدرس المستفاد ,, ان عليك أنت أن تجذبيهم بأسلوبك اللطيف والذي يحببهم في اللغة لا أن يكرههم فيها أكثر و أكثر