واقعة تحرش جعلتني أعرف قدرتي على مواجهة المصاعب

حمايا اتحرش بيا  بس فجأة اكتشفت في نفسي اللي معرفهوش ! هحكلكم قصتي اللي عمري ما كنت أتخيل أني أقع في الموقف ده مهما راح خيالي ليه، الحقيقية أني بنت من عيلة ملتزمة جدا حتى فترة تعليمي مرت بسلام تام من غير أي احتكاكات بأشخاص سيئة كنت قافلة كل حياتي على نفسي، والحقيقة ده كان مريحني جداً يعني عمري ماعملته غصب مثلاً عشان أهلي ملتزمين أو كده. المهم خلصت تعليمي والحمد لله، وأتقدملي شاب محترم والمفروض أنه من عائلة كويسة، هو كان فعلاً محترم وبيعاملني معاملة حسنة وملتزم، وبيشتغل وليه وضعه في شغله، أهلي وافقوا وأنا اتعلقت بيه وحسيت أنه هو الشخص اللي هكمل معاه حياتي، قضينا فترة الخطوبة بسلام وشفت منه الكرم كله، وأهله اتعاملوا معاي بشكل جيد، وكان الشرط في الجواز أني هقعد مع أهله في البيت نفسه، بس شقة خاصة. أنا كنت متعلقة بيه وموافقة أني أقعد في بيت عائلة على الأقل ونس، وأمه كنت ست طيبة، ومتفقين تقريباَ مع بعض على كل حاجة، بعد الجواز بكام شهر، جاله سفرية برة وكانت مهمة جداً في حياته ولازم يروح عشان يشتغل. سافر جوزي وبقيت أنزل أقعد مع أهله تحت، وفجأة حصل اللي عمري ما كنت اتخيله في حياتي، يعني كثير كنت أسمع عن قضايا التحرش وغصب البنات وغيره، لكن عمري ماتخيلت أني اتعرض لموقف زي ده ومن مين حماي والد زوجي ! أزاي !، أول مرة قلت أكيد مش قاصده كان بيدخل وراي المطبخ ويقرب مني جامد وبطريقة تلامس كان جسمي كله بيقشعر منها. كل يوم كانت حادثة شكل وبطريقة مختلفة ويمسك أيدي ويلمس على جسمي بطريقة غريبة وأنا أبعد وأنفر منه، كنت خايفة أتكلم مع حماتي هي ست طيبة ومش بتاعت مشاكل ويمكن كانت هتروح فيها لو عرفت حاجة زي كده، الراجل ده عنده بنتين واحدة متجوزة والتانية عايشة معانا في البيت نفسه، بدأت ألاحظ عليها هي كمان أعراض غريبة ودائماً تقعد لوحدها وخايفة ومتوترة. حاولت أتكلم معاها كثير بس كانت بتقول مفيش حاجة بركز عشان أخلص جامعة وأمشي من البيت ده، الكلمة كانت بترن في ودني بشكل مش طبيعي، الموضوع تطور والراجل بقى يقول ألفاظ كمان، يعني يعاكس بكلام جوزي نفسه لا يمكن يقوله، خايفة أتصل بيه أحكيله يحصل مشكلة كبيرة في البيت، وخايفة أروح لأهلي يسألوا عن أي حاجة وأنا عمري ماخبيت عليهم هتضطر أحكلهم، ومش عارفة ممكن يكون رد الفعل ساعتها أيه، بتمر الأيام وبقعد أفكر ياترى بيعمل مع بنته زي ماعاوز يعمل معاي وهي خايفة تفضح أبوها، ياترى هو مريض ولا ده رجل مش محترم فعلا. الغريبة واللي جيه في بالي أن بنته الأولى أتجوزت جوازة تقليدية جدا من شخص أقل منها تعليم ومستوى اجتماعي، أزاي وافقت، والأسئلة بقت في بالي، معكساته بتزيد وألفاظة وكل شوية يقولي ماأنتي اللي حلوة وجسمك حلو وكلام تاني بيوصل لألفاظ وأنا ملتزمة في لبسي ومستحيل أقطع مع حماتي هي بردو ملهاش ذنب اتجوزت راجل زي ده. قررت أخد خطوة وقرار ومش بس هصده أنا كمان ههدده، مش هحكي لزوجي إلا إذا ضاق بيا الوضع وحسيت أني مش عارفة أخد حقي المهم سجلت للراجل مرة الكلام اللي بيقولي عليه واحتكاكه بيا، ووريته التسجيل وقلتله هطلع على القسم أقدم فيك بلاغ بالتحرش، وهخلي بناتك اللي مرعوبين يفضوحك يفضحوك وتتحبس اللي فاضل من عمرك، في الأول بقى يضحك وفكرني بقول كلام وخلاص. رحت لبنته اللي قاعدة معانا في البيت نفسه ووريتها الفيديو، وقلتلها أنا عارفة كل حاجة، ولو موقفتيش معاي هيفضل يستحل اللي بيعمله فينا والله أعلم بيعمل ايه لما بيخرج في بنات الناس برة، صدتني وشتمتني وطردتني من أوضتها، وكنت متوقعة ده قلتلها عمتا هستنى تفكري وأنا مش هقف وهبلغ عنه فعلا. بعد يومين جت بنته وقالتلي خلاص أنا معاكي بس بشرط أمي متعرفش حاجة، ومش هنأذيه أحنا بس هنعلمه اللي بيعمله ده غلط، وفعلا بدأنا الخطة وبقينا نفضل قاعدين طول الوقت برة وكل مايقرب من واحدة فينا التانية تروح عليه وتقوله ها عاوز تعمل ايه أنا بصورك وهفضحك وهبلغ عنك البوليس وتتحبس، مرة على مرة حس أننا متفقين بدأ يقلب التربيزة ويكلم حماتي هم متفقين عليا قاعدين بيرغوا في ايه، خلي مرات ابنك تقعد في بيتها هي كل شوية تنزل لينا هنا، بس أحنا مكناش بنسكت وقررنا مش هنستسلم، الراجل بقى يقعد في أوضته طول الوقت ومش عاوز يقعد معانا، مبقاش يعمل أي تصرف أو يقول ألفاظ من اللي كان بيقولها. وفي يوم من الأيام، أعتذر حماي وكان بيبكي ويقول أنا خايف أموت، حقيقي سامحوني وسامحيني يابنتي على كل اللي حصل كان شيطان وراكبني، عمري ما هكرر اللي عملته تاني، أنا أتعلمت الدرس، الموضوع خد مننا وقت طويل، بس أنا عمري ماكنت أتخيل أني أكون بالشجاعة والجرأة دي، مخربتش بيتي ولا دخلت أهلي، فكرت وحاولت وربنا كان واقف جنبي دائماً، وأهو مستنية زوجي يرجع بالسلامة وقررت أني مش هحكي ليه حاجة ولا أخته، واللي بقينا أصحاب ومبتخبيش عليا حاجة ولا أنا وحقيقي الوضع في الأول كان صعب ولا يمكن أي عقل يصدقه بس دلوقتي أنا واثقة أني هعرف أتصرف في أي موقف ممكن أتحط فيه مهما كانت صعوبته.