غير قادرة على التعامل مع أولادي فهم يذكرونني بوالدهم

صراحة المشكلة اساسا منك يبدو انك انسانة نكدية و فوضوية و اعتقد انه يجب ان تنظمي نغسك و تعيشين بنظام و هذا اساس النضج . و حتى كلامك على اولادك من لحمك ودمك يدل انك غير ناضجة ومازلت تفكرين كالاطفال وهذا عيب يجب اصلاحه و انت تكرهين اولادك لانهم يذكرونك بعيوبك و نقائصك و ليس لكرهك لابوهم فهو انسان ناضج وشاطر واحسن تربيتهم خطؤه تزوج امراة لا تناسبه و صغيرة في عقلها

حبيبتي هذول سندك و ضهرك بالحياة اصلا مشاء الله كبار و تحكي شطار و مؤدبين لا تهمليهم و ديري بالك عليهم هذول يتامى الآن  والدهم رحمه الله توفى انسي الماضي و خليكي من الشبه الي يشبه ابوه الرجال متوفي اتقي الله و انت تتطلقتي منه هذا ضناكي و كلها 5  سنوات اصلا يصيرو رجال و شباب الآن  هما بحاجه حبك و اهتمامك رجاءا راجعي نفسك و حبيهم فهم قطعه منك قبل الندم شفتي الدنيا فانية . و لو رجعلك اي شعور سلبي لا تترددي تراجعي طبيب نفسي لو لزم الأمر  حتى تتخلصي من هذي المشاعر السلبية و الكره صفي قلبك اختي و الرجال بين يدي الله و لو أخطأ  معاكي اعفي عنه لوجه الله تعالي عشان ربي يوفقك .الله يحفضلك اطفالك و يخليكي لهم و يهديكي ليهم 

لابد أن تبني علاقة قوية بينك و بين أولادك قائمة علي المودة و المحبة ، وعليك أن تعرفي أنك في نعمة حرم منها الكثير من الناس، الذرية نعمة وهبة من هبات الله لنا ولابد أن نقدر ذلك ، واذا كان هناك بعض الصفات التي لا تقبليها في أولادك فإما أن تعملي علي علاجها وتغييرها ، أو تقبليها كما هي لأن كل الأبناء لديهم صفات غير مثالية ، المهم أن تتعاملي معهم بحب ورضا .

لا تنسي أن اولادك عاشوا فترة من الوقت بعيدة عنك وهي ليست بالقليلة ، وكان والدهم هو كل شيء في حياتهم ، و بالطبع سوف يأخذوا منه الكثير من الصفات و الطباع و لا يجب عليك أن تنكري أن لك دور في هذا الأمر ، حتي تستطيعي تقبل تلك الحالة ، وحب أولادك علي أي شكل و بأي طريقة .

طليقك المتوفى كان على حق لما طلقك , لأنك عديمة المشاعر وقاسية وحتى ابناءك ماتقبلتيهم وتشتكي منهم رغم انك تقولي انهم مؤدبين وشطار ونظيفين بس انتي عمى الحقد قلبك رغم وفاة طليقك الا انك لازلتي تتكلمي عنه بسوء , عالجي نفسك قبل ان يتخلى عنك اولادك وحتى زوجك الحالي. 

أنت فقط لست راضية بهذا الوضع الجديد لأنك كنت تتوقعي أن تكون مسؤوليتك و حياتك مختصرة على طفل واحد و زوجك و أنت كنت تجتهدي من اجل أن تنسي الماضي و لكنه عاد ليك من جديد مع ابنائك ,, لكن برأيي أن هذه فرصة من اجل أن تتعافي من الماضي بالتصالح معه و مع وجود ابنائك في حياتك من جديد

بالطبع أنت تحبي أولادك لا يوجد خلاف علي هذا الأمر لأنه شيءٍ غريزي و طبيعي فهذا الحب فطري ولا تستطيعي إنكار ذلك ، ولكن تلك الحالة الحالية بسبب ما مررتي به من حياة صعبه مع زوجك السابق ، ومع الوقت سوف تختفي تلك المشاعر و أثر محبتك ومودتك لأبنائك بالطبع سوف يعضد ويقوي هذه العلاقة، ويجعل الأبناء يشعرون بمحبتك ايضا.

يا عزيزتي تلك الحالة التي تمرين بها حالة نفسية ، فالإنسان الذي يكون ليس على توافق مع شخص ما، أو لديه بعض الكراهية لهذا الشخص ، ولكنه لا يستطيع التعامل معه يصب غضبه على من هو أضعف وهو الأبناء في تلك الحالة ، وبالتالي يجب عليك استشارة طبيبة نفسية لكي تستطيعي تجاوز تلك الحالة.

ان شعورهم الآن و أنت تتعاملي عهم بهذا الأسلوب سيكون في غاية الاحباط ,, لا تزيدي في عصبيتك و تذكري أن لعصبية لا تحقرك الا أنت ,, خذي منهم ما يظهر من سلوكهم و لا تفسريه على أنه وراثة من أبيهم من اجل أن تعيشي معاناة مثيلة للتي كنت تعيشينها مع زوجك السابق 

لا أرى أن من الصحيح أن تكوني أنت أمهم التي عاشت معهم الكثير من الوقت الصعب أن تكون هذه هي نتيدة تعاملك معهم ,, أنت لا تعلمي ما معنى أن يعيشوا وقت طويل في حكم أبيهم لا تكوني قاسية أنت عليهم أيضا ربما يكون أن هذه العائلة التي يعيشون فيها الآن عوضهم عن ما عانوه فترة طويلة مع أبيهم 

دورك الأساسي الآن هو أن تعملي علي احتواء أولادك وعلي حبهم و رعايتهم و التقرب منهم  والاهتمام بهم ، اولادك بحاجة لك بعض النطر عن تلك الأفكار التي تدور في عقلك ، فأنت يجب أن تكون أكثر وعي وادركي أهمية دورك في حياتهم ، فأنت تقومي بدور الأب و الأم معاً الآن. 

لا تركزي علي الصفات السلبية التي لا ترغبي فيها ، و ركزي علي الصفات الايجابية التي تشجعك علي قبول اولادك ، كل ما تمرين به هو مجرد مرحلة انتقالية فقط حتي تستطيعي التأقلم واستيعاب الحالة التي تمرين بها ، وفي جميع الأحوال أنت أم وسوف تكون قريبة من أولادك سواء في تلك المرحلة أو بعد فترة من الوقت. 

يا اختي لا يجب عليك مقارنة أولادك بزوجك السابق ، فهذا ظلم لك و لهم ايضاً ؛ يجب عليك التركيز علي حياتك الحالية معهم ، فهم ليس لهم سواكي ولا يجب عليك التخلي عنهم ، حاولي التركيز علي طبيعية علاقتك بهم وتقويتها وإنشاء علاقة قوية بينكما حتي يكونا السند والعون لك في المستقبل .

استغرب كثيراً من ردة فعلك ، فالأم بينها وبين أولادها رابط قوي ، مهما حدث ومهما كانت لديهم صفات أو تصرفات غير مقبوله سوف تتقبلها وسوف تسعد بوجودهم بجوارها ، فتلك المشاعر تدل علي وجود مشكله نفسية بداخلك ويجب عليك علاجها عند الطبيبة النفسية المختصة   

تحلي بالصبر والحكمة في التعامل مع أولادك يا عزيزتي ، فمن الوارد أن تحدث كل تلك المشاكل والمشاعر السلبية بسبب ابتعادك عنهم من البداية ، ولكن مع مرور الوقت ومع زيادة قربك منهم سوف تكون حالتك النفسية أفضل وسوف تتغير وجه نظرك عنهم وسوف تتقربي منهم بالصورة الطبيعية بين الأم و أولادها . 

ما هو ذنب الاأطفال الصغار في تلك الحالة ! فمن الطبيعي أن يكون لديهم بعض الصفات من والدهم و بعض التصرفات التي اكتسبوها منه طوال تلك الفترة ، ويجب عليك تقبل هذا الأمر فهو والدهم في النهاية ولا تستطيعي إنكار هذا الأمر ، ايضاً بكل تأكيد مع الوقت سوف تكتشفي الكثير من الأمور المتشابه بينك و بينهم. 

كلما شعرت بهذه المشاعر تجاههم تذكري أنهم من الممكن أن يعاملوك بنفس الطريقة ات كبرت ,, هم أيضا عاشوا ظروف صعبة و المفروض أن تتعاطفي معهم ,, هم لن يشبهوا أبيهم في تصرفاتهم هذا نا أنت تفكري به و هو وهم و ليس حقيقة 

عليك بطرد تلك الأفكار السلبية من عقلك وإبدالها بأفكار أكثر ايجابية وتفاؤل ، يجب عليك أن تكون أكثر سعي من اجل الوصول الي علاقة سليمة مع أولادك ، فهم بحاجة لك في النهاية وأنت ايضاً بحاجه لهم ، ويجب أن تقديرهم و تضعي حبك في قلبهم ، ففي النهاية أنت أم وتعلمي جيدا كيف تعاملي أولادك. 

ما فائدة التفكير بتلك الطريقة سوي أنه يجعلك أكثر سلبية تجاه أولادك ؟ يجب عليك أن تكون أكثر حكمة و وعي من ذلك ، وأنت تتصرفي بناء علي فطرة الأمومة والحنان الذي سوف يظهر الي ابنائك ، فهم اولادك ايضاً ، وبالتأكيد لديهم الكثير من الصفات التي تشبهك و المميزات التي سوف تلاحظيها اذا ابتعدتي عن هذا التفكير .