أكتب لزوجي هذه الرسالة من أعماق قلبي، لأخبره أن الحياة بيننا للأسف إنتهت

زوجي حبيبي.. أكتب لك هذه الرسالة من أعماق قلبي، لأخبرك أن الحياة بيننا للأسف إنتهت. فبالرغم من حبي لك و إهتمامي بك، لم أجد منك سوى الإهمال و البرود. لم تكن هناك عندما مرضت، و لم تقف بجانبي عندما إحتجت إليك، لم تعانقني و لم تمسح دموعي.. فكم من الأيام مرت و أنا أحضن وسادتي و أبكي عليها، و أحدثها عن قصة الحب الذي تشاركناه.. كيف تعارفنا، و كيف عرفت أنك لي و لن أتركك تذهب، كيف سهرنا نتحدث و كيف غفوت على نبضات قلبك و صوت أنفاسك.. كيف كانت الحياة جميله ببساطتها، و كيف كبرنا و حلمنا معا.. عندما كان للحلم صوت.. و عندما كان لقلبي و قلبك نبض واحد لا يفترقان. عندما كانت يداك بيدي رغم كل الظروف، و عندما كنت أكلمك فتسمع و تجاوب بنظراتك فأفهم ما تريد أن تقول دون أن تتكلم. عندما كنت تمسح على رأسي لتطمئنني أنك ستكون معي رغم كل صعاب الحياة. أين ذهبت تلك الوعود؟ و أين ذهبت كل تلك الأحلام؟؟ متى ماتت؟ و كيف ماتت؟؟ و كيف إستطعت أن تبني بيننا ذلك الجدار؟ بقيت وحدي أختلق لك الأعذار، أنتظر بصبر حتى تعود.. من ذلك الغياب.. من دوامة البرود.. كيف إستطعت، أن تكسر قلبي، أن تبيع حبي، أن تتركني وحدي في منتصف الطريق؟ هل ماتت مشاعرك حقا، أم أنا الذي خدعت نفسي و أوهمتها بحب مزيف لا وجود له؟ لا أعلم هل ضعت أنت مني أم أنا ضيعت نفسي.. أين نفسي؟ من أنا؟ أين أنت؟ كيف ذهبت؟ لما لم يبقى لدي سوى الحزن و الفراغ و الأسئله اللا جواب لها؟ لم لم تزهر تلك البذور التي زرعناها معا؟ لم يبقى لي سوى وسادتي، فهي تشبهك... أكلمها، فلا تسمع ولا ترد. و أحضنها، فلا تشعر ولا تحس. و أبكي عليها، فلا تمسح دموعي.