قررت أن أواجه مخاوفي بعد كل العذاب الذي تحملته

الضغط المادي ارحم بكثير من الضغط على كرامتك يا عزيزتي ، كلما عذبت نفسك بتعليقك به مخافة الفقر ، والحاجة ، كلما شعرت انك سجينه، لا تكوني سجينة افكارك ، وتحملي ، انت على خوض معركة شعواء ضد الحياة فتجهزي ، ولكن تذكري انها معركة من أجل الحرية

يجب عليكي ان تنسي امره الان فهو لا يحبك وان تركزي على حياتك فهذا هو كل ما يهم الان يا اختي العزيزه فركزي على حياتك ولا تتركي فرصه له ليؤخرك في حياتك وحتى ان كانت بالتفكير فيه فهو اصبح من الماضي ولا فائده من تفكيرك في الماضي

يا عزيزتي عليكي ان تعرفي ان الامر قد انتهى وانك قد فعلتي الامر الصواب ان الامر الان يتطلب منكس ان تقومي بالتركيز على حياتك وعلى ما ستفعليه وان تجدي عملا وتجتهدي فيه حتى تنجحي فيه وتبني لنفسك ولابنتك مستقبلا ناجح 

ان الامر منتهي فهو لا يحبك فانتب تعرفي ان من يحب لا يفعل ما فعله هو ابدا انتي تعرفي هذا جيدا فهو اصبح معه المال الكافي لكنه مازال يوجد الحجج لكي لا تتركي منزل اهله فهو مرتاح بهذا الوضع فيجب عليكي لن تعرفي ان قرار الطلاق سليم وجعله اياكي تطلبي الخلع اوضح هذا اكثر

يا ابنتي انتي تعرفي جيدا انه يفتعل الحجج ليتهرب من الامر فلا يجب عليكي ان تقبلي بهذا انتي قررتي انكي ستتركيه وتطلبي الطلاق وهذا قرار صحيح تماما مئه بالمئه فلا يجب عليكي ان تفكري في الامر مره اخرى الامر انتهى 

انتي تعرفي جيدا انه لا يحبك فلا تحاولي ان تجدي الاعذار انتي اتخذتي القرار الصحيح فلا تشكي في نفسك اكثر من اللازم انتي اتخذتي القرار المناسب فمهما كانت النتيجه فهي افضل من حياتك السابقه فانتي يجب ان تفكري الان في عملك وتك نس حره وتعيشي حياتك

قرارك هو القرار السليم، انت لا تزالين صغيرة يا ابنتي الغالية ، لا تربطين نفسك بهذه الحياة التي تعيشينها وهذا الأسر الذي تقبعين فيه، لقد تحررتي ، وامامك الحياة مازالت واسعة وبها العديد من الفرص 

ان الانسان يعرف من يحبه ومن لا يحبه فمن يحب يكافح من اجل من يحب ولا يصنع الحجج من اجل مصلحه شخصيه ضد مصلحه من يحب وفي المقابل انا كمتاكد انكي ان كنتي تري انه يحاول بكل طاقته حتى وان لم ينجح فكنتي ستقفي الى جانبه ولن تتركيه لكنك تعرفي انه ليس كذلك ولا يستحق ان تبقي معه 

ان الرجل لا يخلف وعدا وعد به مهما كانت الظروف فالرجل الحقيقي الذي يمكن ان يسمى رجل يموت ولا يخلف وعدا فقطعه وفي المقابل هو لا يعد بما لا يستطيع ان يفعله فهذا هو الرجل الذي تفكري هل يحبك ام لا اما ذاك الذي تزوجته هو ليس رجلا ليحب ويكره فهو اقل من هذا 

هو لا يحبك ولم يحبك ابدا فعليكي ان تقفهمي جيدا ان الحب ليس كلام فهناك من يبرعون في الكلام لكنهم في النهايه لا شيئ وهناك من لا يعبروا عن مشاعرهم لكنهم يفعلون وسحبون فعلا ويخلصون لمن يحبوا فلا تستمعي للكلام بل احكمي بالمواقف ومن مواقفه هو لا يحبك 

يا ابنتي يجب ان تعرفي انه لا يحبك ابدا فمن يحب لا يفعل هذا وثانيا قد يكون لانه من جنسيه مختلفه فالتفكير يكون مختلف من جنسيه لاخرى والتفاهم يكون اكثر انعداما من جنسيه لاخرى والتقاليد والعادات تكون مختلفه فما كان يجب عليكي ان تقبلي بهذا الوضع ابدا من الاساس

عن استفسارك إن كان يحبك أم لا ، فبكل تأكيد أقول أنه لا يحبك، الحب يا عزيزتي شيء آخر، الرجل المحب لا يسمح لنفسه أن يقوم بإيذاء مشاعر حبيبته،لا يرضى ان تعيش في عذاب ، بل على العكس يتلمس لها كل سبل الراحة ، زوجك ليس فقيرا لتعيشي مثل هذه الحياة معه في بيت اهله ، ولكنه بخيل، بخيل المال، وايضا بخيل المشاعر

دائماً ما يكون الطريق الصحيح هو الأصعب، وقد فعلت ذلك، اريد أن أشيد بقرارك بتركه، نعم سوف تعانين وتتحملين الكثير من المشاكل ولكن في النهاية أنت الكاسبة في هذه المعركة ، اتركي له بيته وحتى حقوقك وعيشي بحرية وابدأي حياتك من جديد 

اي حب هذا الذي تتحدثين عنه؟ لم ارى في هذه القصة التي رويتها يا اختي الكريمة ما يدل على انه أحبك ذات يوم، هذا كذب وليس أكثر ، كذب حقيقي إن قال هذا ، من يحب لا يهون عليه فعل كل هذا بحبيبه ، لا توهمي نفسك بهذه المشاعر