كيف أفرض احترامي على الآخرين؟

كيف تفرض شخصيتك واحترامك أمام الناس وكيف تجعل الآخرين يحترمونك ويهابونك؟ حيل تساعدك على فرض احترامك على الآخرين وفرض شخصيتك أمام الناس
كيف أفرض احترامي على الآخرين؟

كيف أفرض احترامي على الآخرين؟

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

هل يتجاهلك الناس ولا يقدرون أفكارك ولا ينتبهون لوجودك؟ أعلم كم يمكن أن يكون الأمر محبطاً ومؤلماً عندما تكون غير محترم ومشاعرك مهملة. ولكن بغض النظر عن المكان الذي قررت البدء منه، فيمكنك النجاح في تغيير الوضع وكسب المزيد من الاحترام بسرعة، وكل ما يحتاجه الأمر هو تطبيق النصائح والحيل التي سنوردها في هذه المقالة وستتمكن بعدها من فرض شخصيتك واحترامك أمام الناس. 

ألديك شخصية مختلفة عن أقرانك، ويقول عنك الناس أنك شخص فريد؟ ببساطة... هذا يعني أنك صاحب شخصية مميزة، تعرف من أنت وماذا تريد في هذا العالم، صادق مع نفسك لأبعد الحدود. ولهذا فالآخرون في الغالب يخشون التعامل معك، لكنهم في المقابل يتمنون أن يكونوا مثلك.

وهذه هي العلامات السبع للتعرف على الأشخاص ذوي الشخصية المميزة: [1]

  1. لا يحبون النميمة: إن الأشخاص ذوي الشخصية المميزة غالباً ما يفضلون المحادثات العميقة عن المواضيع التي تخصهم وتنفعهم، أكثر من الثرثرة والنميمة واغتياب الآخرين. ويعتبرون هذه الأحاديث تافهة ومضيعة للوقت ولماذا يهتمون بما يرتدي الآخرون أو من يواعدون.
  2. حياتهم ليست محكومةً بالخوف: الخوف بالنسبة للأشخاص ذوي الشخصية المميزة هو مجرد شعور لا يثنيهم عن خوض التجارب مهما كانت هذه المخاوف كبيرة فهم يتقبلونها ويعرفون أنها شعور طبيعي وصحي. فأصحاب الشخصية المميزة يؤمنون أن النمو والتطور الشخصي لن يحدث إلا عندما يغادرون منطقة الراحة في مغامرة جديدة.
  3. اجتماعيون يحبون التعرف على الآخرين: يعتبر الأشخاص ذوي الشخصية المميزة كل إنسان يتعرفون عليه هو عالم جديد وجميل ومعقد، لذلك فهم محاورون مهرة يحاولون الاستفادة من أي خبرة يمكن أن يكتسبونها.
  4. ينتقون المقربين بعناية: الأشخاص ذوي الشخصية المميزة يعرفون بدقة من هم وماذا يريدون في هذه الحياة ويؤمنون أن الحياة ستصبح أجمل مع الأشخاص المتفائلين والإيجابين الذين يدعمون بعضهم البعض ليكونوا في المكان الأفضل.
  5. لا يتقبلون اللامبالاة والجهل: الأشخاص ذوي الشخصية المميزة فخوررين بإنجازاتهم وما تعلموه بأنفسهم من خبرات ومعارف وهم يرفضون الاتكالية والكسل عن محاولة التعلم والتدرب المستمر ولا شيء يبرر عكس ذلك بالنسبة لهم وخاصة بوجود الانترنت.
  6. لا يهتمون بالمظاهر: الأشخاص ذوي الشخصية المميزة يستثمرون في علاقاتهم ويصرفون الوقت اللازم لاكتشاف الأشخاص من حولهم، فالمظاهر لا تكفي أبداً لمعرفه الأخرين.
  7. لا يخافون الفشل: الأشخاص ذوي الشخصية المميزة يعلمون أن الفشل محتمل لكنه ليس عائق فهو لا يمنعهم من المحاولة مجدداً حتى يتمكنوا من الوصول إلى ما يريدون.
animate

إن قلة الاحترام يمكن أن تشمل العديد من السلوكيات، بدءاً من تجاهلك وعدم الاهتمام بمشاعرك إضافة لإفشاء أسرارك والوقاحة معك بدون سبب، وليس آخراً غزو خصوصياتك وكثرة الحديث عنك وراء ظهرك وفي غيابك. وعادة هناك مجموعة من الأسباب من المرجح أنها تدفع الآخرين لعدم احترامك ونذكر لك بعضها: [2]

  • أسباب تعود لتنشئتك منذ الطفولة فأنت نشأت في بيئة لم تكن مقدراً فيها أو تتلقى الاحترام من قبل أسرتك ووالديك.
  • فكر ملياً وبشكل جاد هل أعطيت هذا الشخص سبباً مقنعاً لعدم احترامك؟ هل فعلت له أمراً غير محترم في الماضي؟ قد تكون هناك أمور عالقة ومشكلات لم تحل بعد وهي السبب وراء هذه التصرفات التي تصدر منه.
  • يمكن أن يتأثر الشخص الذي يتصرف بقلة احترام بأصدقائكم المشتركين والمجموعة التي تحيط نفسك بها فيمشي على نهجهم ويتصرف بقلة احترام مثلهم.
  • تبدو هدفاً سهلاً أمام الآخرين فأنت طيب بشكل مبالغ وتسامح وتصفح عن المسيئين فيعيدون الإساءة مرة بعد مرة.

    في البداية من المهم أن نتفق أنه، طالما أنك عادل مع الآخرين وعقلاني في تفكيرك، فأنت لست مسؤولاً عن سعادة الآخرين، وإذا قمت برفض طلباتهم غير المعقولة ولم يعجبهم ذلك، فليكن... سوف يتجاوزون الأمر مع الوقت ولكنك بذلك استطعت أن تفرض هيبتك وشخصيتك عليهم وعلمتهم كيف تحب أن يعاملوك بمزيد من الاعتبار والاحترام.
    في الواقع ومع وجود الكثير من الأشخاص الجاحدين الناكرين للجميل، الذين كلما أعطيتهم أكثر كلما قل تقديرهم لما تقدمه لهم، فإن أكبر خدمة يمكن أن تقدمها لنفسك هي تقنين عطائك، ووضع معايير محددة لكرمك والتي في الغالب يجب أن تتضمن قيماً كالاحترام المتبادل والتقدير والمعاملة بالمثل.
    بذلك ستتمكن من امتلاك علاقات إنسانية صحية، وتذكر دائماً أنه عندما يبدأ المرء في حب نفسه وتقديرها واحترامها؛ يبدأ بالعثور على هويته ويكتشف قيمته الحقيقية ويفرض احترامه وهيبته على الآخرين [3]

      إليك مجموعة من الحيل التي ستمكنك من فرض احترامك على الآخرين في حال التزمت بتطبيقها. وتذكر دائماً أن الأمر كله يتعلق بالخطوة الاولى وإدخالها في روتينك اليومي وبمجرد إتقانها اختر الخطوة التالية للعمل عليها وهكذا إلى أن تتقنها جميعاً. [4]

      1. احترم نفسك ليحترمك الآخرون: اسأل نفسك كيف سيتصرف الأشخاص ذوي الشخصية المميزة في الموقف الذي أنت فيه. ثم تصرف على هذا النحو، ويجب أن تتعلم كيف تسوّق لنفسك، ولا تخف من الدفاع عما هو جيد فيك وما تتقنه، وفيما يلي بعض الأمثلة عن التأكيدات الذاتية التي يجب اعتمادها وتذكير نفسك بها دائماً:
        • "أنا مجتهد في عملي".
        • "أنا صديق مميز".
        • "أنا أهتم بمن هم حولي".
        • "أنا جدير بالثقة والاحترام".
        • "لقد استطعت تخطي كل المعوقات التي صادفتها في حياتي".
        • "أنا بطل وفخور بما أنا عليه".
        • ولكنك لست بحاجة لإخبار الناس عنها بشكل مباشر وفج وإنما يمكنك الوثوق بنفسك وامتلاك الشجاعة في تقديم نفسك والتسويق لإنجازاتك وأفكارك وشخصيتك، بشكل غير مباشر عندما تتحدث عن نفسك.
      2. ضع حدود واضحة للآخرين وقابلة للتطبيق: أحياناً يمكن أن تشعر بأن كثرة لطفك تسمح للآخرين باستغلالك، لذلك من الأفضل وضع حدود واضحة وقابلة للتنفيذ.
        وبعدها عليك أن تخبرها للأشخاص ممن تواجه المشاكل معهم، في الغالب وحتى بعد وضع الحدود يمكن أن تحصل بعض الاختراقات وتجاوز للحدود التي وضعتها، وذلك لأنهم ببساطة تعودوا التصرف على هذا النحو لفترة طويلة.
        لذلك، لا تتردد في مناقشتهم عن أسباب انزعاجك من تصرفاتهم وتذكيرهم بحدودك التي يمنع تجاوزها ولماذا قمت بوضعها.
        أما في حال استمرارهم في ذلك فقد تحتاج ولسوء الحظ إلى قطع علاقتك بهم.
      3. لا تخف من التحدث وأرفع صوتك حتى يستمع الناس إليك: هل يتجاهلك الآخرون أو يقاطعونك وأنت تتحدث؟ لتجاوز هذا الأمر إليك بعض النصائح الهامة:
        • خاطب الناس بأسمائهم عندما تتحدث إليهم.
        • لتكون لغتك بسيطة سهلة الفهم وتجنب التعقيد حتى يسهل فهمك.
        • يفضل عندما تتحدث مع الآخرين مشاركتهم اهتماماتهم فمن الخطأ أن يكون الحديث كله متمحوراً حول اهتماماتك الخاصة.
        • حاول طرح أسئلة عن الشخص المقابل ليبقي تركيزه عليك.
        • انتبه للغة جسدك واستخدمها بالشكل الصحيح وذلك لجعل رسالتك أقوى وأكثر وضوحاً.
        • تأكد من توزيع التواصل البصري بشكل متساوي لكل المجموعة للإبقاء على اهتمامهم.
        • استخدم أساليب تلوين الصوت بتغيير إيقاعك ونغمتك أثناء الحديث لإثارة اهتمام الجميع، وانتبه لاستغلال الصمت لأن فيه تأثير كبير على الآخرين.
      4. دافع عن آرائك ومعتقداتك: عندما تتنازل عن معتقداتك لتتكيف الآخرين ممن حولك، فإنك في البداية لا تحترم نفسك وبالتالي هذا سيصل بشكل ما للمجموعة ويمكن أن يعاملوك بقلة احترام. وأنتبه مهما شعرت بالضيق لا تقل أشياء غير محترمة أو تظهر غاضب، بدلاً من ذلك قدم تعليقاً وذكّر الآخرين بوجودك. كن حازماً دون أن تكون عدوانياً.
      5. لا تسمح للناس بمقاطعتك: عند مقاطعة حديثك وتجاهل تعليقك، فيمكنك عند ذلك استخدام أحد الردود التالية:
        • "لحظة من فضلك، أريد أن أنهي فكرتي."
        • "عفواً ، لقد خرج الحديث عن مساره الصحيح، ما أردت قوله إن...".
        • "كما قلت سابقاً ....."
        • "عذراً، دعني أتكلم."

      إليكم بعض النصائح والاقتراحات حول كيفية اكتساب وفرض المزيد من الاحترام في العمل: [5]

      1. اعرف نقاط قوتك: واعتز بنجاحك وقدر ذاتك حتى يعاملك الآخرون باحترام أكبر.
      2. اعتني بمظهر: وارتدي ملابس مناسبة لبيئة عملك ومنسقة بعناية، وسيتم تلقائياً احترامك بشكل أكبر.
      3. اهتم بلغة جسدك: فأولئك الذين يتخذون وضعية منتصبة، ويسعون للتواصل البصري مع الآخرين هم الأقدر على فرض شخصيتهم ومطالبة زملائهم في العمل بالمزيد من الاحترام والتقدير لهم.
      4. تميز بخبرتك وأدائك: حاول لفت انتباه الآخرين إليك من خلال إتقانك لعملك وتميزك فيه وبذلك تفرض احترامك من خلال إنجازاتك المتميزة ومهاراتك الخاصة.
      5. لا تتظاهر: فلا شيء يكسبنا احترام الآخرين أكثر من الشخصية الأصيلة.

      يتعلم الطفل الذي ينشأ في بيئة محترمة أن يكون محترماً لأنه لا يمكنك تعليم الأشياء المجردة في السلوك كالاحترام والحب لطفلك كما تعلمهم الرياضيات أو الأبجدية.
      يمكن للأطفال تعلم المفاهيم المجردة فقط من خلال تجربتهم الخاصة وتقليد والديهم، هذا يعني أنه بينما تُظهر الاحترام لكبار السن أو الاحترام لمن هم حولك، عندها فإن طفلك سيتعلمها بالتأكيد، مثلاً يقدم معلمو مونتيسوري للأطفال نفس القدر من الاحترام كما لو كانوا بالغين.
      فيمكننا أن نتعلم الكثير من هذا: بدلاً من الشكوى من أن الأطفال (أو المراهقين في وقت لاحق) يظهرون لنا القليل من الاحترام، يمكننا البدء في احترامهم.
      فمن المنطقي؛ إذا تواصلنا مع أطفالنا باحترام منذ البداية فإنهم بالتأكيد سيعاملوننا أيضاً باحترام. [6]

      أخيراً... الاحترام هو حاجة إنسانية أساسية تتجلى فيما يقوله الآخرون لنا وكيف يتصرفون معنا وهو ضروري في كل أشكال العلاقات وهو بالتأكيد ليس نوع من أنواع الترف ولا الرفاهية، بل هو حق من حقوقك ويجب عليك المطالبة به والدفاع عنه بشجاعة.

      المراجع