كيف أتخطى نوبات الهلع والاكتئاب بعد زواجي الفاشل؟

عاوز اقتراحات لعناوين مباشرة للاستشارة دي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إلى رواد موقع حلوها الكرام والدكتورة سناء مصطفى عبده، تحية طيبة وبعد، كيف أتخطى نوبات الهلع والاكتئاب بعد زواجي الفاشل؟ أنا أعيش في جحيم من صنع يدي، لا نهاية له ولا أمل في الخروج منه، أنا امرأة أبلغ من العمر 43 عامًا، تزوجت زواجًا تقليديًا كان مليئًا بالمشاكل والمعاناة، حيث كان طليقي – زوجي السابق – صديق أخي، تزوجت زواجًا مدبرًا، وطوال 18 سنة زواج كانت كلها مشاكل، شخصيته كانت صعبة جدًا، مزاجي ويعاملني كأني أعمل عنده، كلامه كله عبارة عن أوامر وانتقادات وإرشادات، يحاسبني على كل شيء في شغل البيت، على كل صغيرة وكبيرة، حتى جاءت فترة كان يضربني فيها، ولولا تدخل أهلي لإيقافه ما كان ليتوقف، 10% كان جيدًا والباقي سيئ جدًا

سبب لي نوبات هلع وضيق تنفس وخوف، عندي ابنتان: واحدة عمرها 18 عامًا والصغرى 11 عامًا، لا أنكر أني كنت أدخل شات وأكلم رجال، حيث كنت وحيدة تمامًا، لا يوجد عندي أخوات بنات أو أصدقاء، حتى عائلتي كانت قاسية عليّ، بعد أن هربت من المنزل التجأت للشرطة وعشت في ملجأ للسيدات، ورفعت قضية طلاق وتطلقت أعادَتني أمي لطليقي بالقوة تحت التهديد، عشت معه عدة شهور، وكل شيء رجع مثل الأول، حاولت أن أصبر ولم أستطع، رجعت أكلم صديقًا كان عندي في برنامج، كنت أشكي له فحرضني على الانفصال مرة أخرى، رجعت لشقتي التي كنت قد أجرتها قبل رجوعي لطليقي

أنا الآن عدت إلى الله، والتزمت بالصلاة والاستغفار، وعملت بلوك لصديقي الذي حرضني، ابنتي الكبرى معي، والصغرى مع والدها، أراها تقريبًا كل ويك إند، عندما خرجت من بيت طليقي للمرة الثانية بعد مشكلة بيننا، لم يتمسك بي أبدًا ولم يقل شيئًا أنا الآن أعاني من الوحدة، وكبرت شكليًا في العمر من كثرة الهموم، بالإضافة إلى المسؤولية المادية ومشاكل الميزانية، حياة كاملة أحملها فوق كتفي، وشوقي لابنتي الصغيرة يقتلني، وفراغ كبير، وإهمالي لصحتي وشكلي، واكتئاب حاد، ما زلت آخذ علاجًا بعد علاج نفسي دام سنة ونصف أو أكثر عندما كنت في الملجأ

الآن لا توجد فرصة للذهاب إلى دكتور نفسي، أذهب للمدرسة يومين في الأسبوع، حياتي تدمرت وتوقفت، الشقة ما زالت في طور الترتيب، البلدية ساعدتني حيث وفرت لي مساعدة تساعدني في كل شيء، حتى سجلت في البلدية التابعة لمدينتي، طليقي لا يفكر في إرجاعي إليه مررت نفسيًا بما يكفي، وليس لي سوى الصلاة والدعاء، أعاني وحدة رهيبة، حيث إن ابنتي تدرس وتشتغل، أضطر أحيانًا للدخول إلى شات للكلام مع ناس، تعرفت على صديق وأضفته عندي في الواتس، لكن ليست عندي رغبة في التحدث معه أتمنى الرجوع لطليقي بندمي الكبير

مشكلتي أني كنت أعرف شخصًا قبل عودتي الأولى لطليقي وغيرت رقمي، والآن كررت نفس الشيء، أفكر بتغيير رقمي لو رجعت لطليقي، ولكن طليقي لا يفكر في إرجاعي ملخص وضعي اكتئاب، فراغ، شيخوخة مبكرة، نوبات خوف وهلع، وضعي سيئ من جميع النواحي، أرجوكم ساعدوني بدون تجريح، حتى ابنتي عملية جدًا وكلامها معي قليل جدًا، ساعدوني، الأمل بالله وبنصيحتكم، شكرًا لكم