التعامل مع مشاكل الزوجة وأم الزوج (الكنة والحماية)

كيف تصلح بين زوجتك وأمك؟ وكيف تتعامل مع المشاكل بين زوجتك ووالدتك؟ متى تقف على الحياد من مشاكل الزوجة والحماية؟ كيف تساعد زوجتك على التعامل الصحيح مع حماتها (والدتك)؟
التعامل مع مشاكل الزوجة وأم الزوج (الكنة والحماية)

التعامل مع مشاكل الزوجة وأم الزوج (الكنة والحماية)

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

لا نريد الخوض في سجال مشاكل الزوجة والحماية الآن بل في مقال آخر، لكننا سنخصص هذا المقال لأكثر من يقع عليه الظلم، ألا وهو الزوج.. وسنحاول أن ندلك على أفضل الطرق وأكثرها حكمة للتعامل مع مشاكل الكنة والحماية (زوجتك ووالدتك)، أيها الزوج كن مستعداً للتعامل مع مشاكل أصعب وأحب النساء في حياتك.

كيف يمكن للزوج تأسيس طريقة حكيمة للتعامل مع مشاكل زوجته ووالدته؟
جميعنا نعلم أن تدخل الوالدين في علاقات أولادهم الزوجية؛ هو مشكلة لجميع الأطراف وسواء كنت كزوج تتعامل مع مشكلات العلاقة بين زوجتك ووالدتك أو مع حماتك، يمكنك أن تتبع النصائح التالية، لتأسيس شكل منطقي لهذه العلاقات التي ينتابها الكثير من القلاقل والتدخلات وتضخيم التفاصيل الصغيرة في الخلافات ثم قلبها إلى شجارات قد تؤثر على علاقتك بزوجتك وقد تقود إلى حلول تصل إلى الانفصال العاطفي أو الطلاق [1]:

- وضع الحدود للعلاقة بين الزوجة والحماية: كن واضحاً ومباشراً وموجزاً ولطيفاً قدر الإمكان، عندما تحدد لوالدتك ما هي الأمور التي يمكنها أن تقدم فيها النصح لك ولزوجتك، وما هي الأمور التي لا يمكنها أن تتدخل فيها إطلاقاً، أعرف أن هذه النصيحة تبدو قاسية إلى حد ما، وقد تقول: "لكن هذه أمي.. لا أستطيع أن أضع لها الحدود"، لكن هل تذكر أنك الآن مستقل (ناضج وبالغ ومسؤول عن حياتك)، وأن لديك شريكة في حياتك تستحق الخصوصية، التي عليكما أن تفرضا حدودها على كل الأطراف والديها ووالديك أيضاً، بالإضافة إلى كل من قد يتدخل في حياتكما.

- تولى أنت التعامل مع والدتك وزوجتك: في أي مشكلة أو تصادم بين زوجتك ووالدتك عليك أن تتولى أنت أمر الحديث مع والدتك، فأنت تعرفها أكثر مما تفعل زوجتك، كما أن بقائك صامتاً في حال الصدام بين زوجتك وحماتها؛ أنت إذا تقدم تأييداً صامتاً للطريفين! وهذا ما قد يزيد المشكلة، كما لا يمكن أن تعتمد التدخل السلبي أيضاً، إنه نوع من التصفيق الخفي والكيل بمكيالين لترضي كلا الطرفين معاً، ولا يمكن إرضائهما أبداً! أنت تعلم ذلك جيداً، كما لا يمكنك اختيار "يجب أن أرتاح من الضغط (النق)"، فتختار صف زوجتك أو والدتك؛ كي تنعم براحة البال!

- يمكنك انتقاد والدتك: نعم يمكنك ذلك، لكن لا يمكن لزوجتك أن تنتقد حماتها! فيمكنك أنت لا زوجتك أو تقول لها "شكراً على النصيحة إمي، لكننا نريد أن نتعلم لو كان في ذلك يعني ارتكاب خطأ!" بمعنى عليك أن تقدر نصيحتها وتدفع والدتك للإحساس؛ أنك تريد مشورتها دائماً.
وأنت ستحتاج هذه المشورة في أغلب الأوقات، لكنك من سيطلبها ولا تحتاج من والدتك أن تفرض نصائحها عليك وعلى زوجتك متى أرادت هي ذلك، وانتبه جيداً أنت لا تقسو على والدتك لصالح زوجتك أبداً، بل تضع الأمور في ميزان العقل والمنطق كرجل بالغ.

- فن تغيير الموضوع أو الابتعاد: وهو من أهم الأدوات التي يجب تعلمها لتطوير التواصل في علاقاتك! لا تستغرب لأنك أو أي شخص آخر يجب عليك أن تغير الموضوع أو تبتعد قليلاً؛ عندما تصل الأمور إلى حائط مسدود ودراما وتعاطف وعواطف مبالغ بها، مثل الغضب أو الحزن، وهذا ما ستواجه من والدتك عندما تخرج المناقشة عن حدود المنطق، أو إذا كنت أنت أو والدتك تحملان نوع من الضغينة لنقل بسبب مشكلة لم تُحل بعد، لذا وبكل بساطة؛ قبّل رأس والدتك واطلب رضاها، وأخبرها بأنك تريد مناقشة الموضوع معها عندما تهدأن، فلا تنفع دموعها أو غضبك للوصول إلى حل للمشكلة.

- تحكّم بأفكارك: أنت وأنا وكلنا نعلم أن أغلب مشكلات الحماية تنبع من مكان ما وتفصيل، يعكس ويترجم صعوبة ترك ابنها أو ابنتها، وقد يواجه أهلك وأهل زوجتك هذه المشكلة، لذا لا تأخذ الأمر بشكل شخصي، وحاول النظر إلى الموضوع من جذوره، وأنتم الرجال تستطيعون التحكم بمشاعركم لصالح تغير الأفكار السلبية إلى إيجابية، أليس كذلك؟! لا تدع عاطفة والدتك وزوجتك تتحكم بالموقف.

- علاقة زوجتك بوالدتك: يجب عليك أن تتعاون مع زوجتك وتدفعها لطلب النصيحة من حماتها بشكل صادق، وهذا الموضوع أساس متين يجب أن تبادر لبنائه منذ بداية تعارفك بشريكة حياتك وقبل الزواج، لأن والدتك ستعرف أن زوجة ابنها تنظر إليها كصديقة وصاحبة مشورة مهمة لحياتكما معاً.

- راقب التغيرات الإيجابية في العلاقة بين زوجتك ووالدتك: أي تقدم حقيقي لعلاقة المرأتين الأهم في حياتك.. مهم جداً، فليس هناك شخص كامل ومثالي بنسبة 100% ولا سيء بنسبة 100%، لذا كن على اطلاع دائم بأي تغيرات إيجابية في علاقة زوجتك وحماتها (والدتك).
 

animate

متى يقف الزوج على الحياد بين زوجته ووالدته؟
من أصعب الأمور على الرجل أن يقع في فخ الاختيار بين والدته وزوجته، فلن يكون مرتاحاً مهما كان اختياره، لكن ماذا عن الحياد؟ وهل يمكن للزوج اختيار عدم الانحياز لوالدته أو زوجته؟ إليك هذه النصائح كي تقف على الحياد عند احتدام المشاكل بين زوجتك ووالدتك، وهذا لا يعني أن تكون لا مبالياً بمشاعرهما [2]:

- لكل منهما أسبابها: فهذه أمك وهذه زوجتك وشريكة حياتك، كلتا المرأتين على حق من وجهة نظرهما الفردية، بحيث تفترض كل منهما أن لها في حياتك أكثر من الأخرى، وهنا عليك أن تكون حيادياً ولا تتدخل قدر الإمكان في أي مشكلة بينهما. 

- لا تشجعهما على الشكوى: في حال لجأت زوجتك إليك لتشكو عما قالت لها والدتك أو ماذا فعلت، لا تتفاعل معها؛ كن حيادياً، اعتبر أنها تنفّس غيظها ولا تعدها بالتحدث إلى أمك حول ذلك، وكذلك الأمر عندما تشكو والدتك من تصرفات زوجتك.

- لا تقم بانتقاد إحداهما أمام الأخرى: تشعر أحياناً أنك تقف في مكان وعر بين الصخور، وقد يتصاعد غضبك في لحظة تخرج فيها عن طورك، بسبب كثرة المشاكل بين الزوجة والحماية وكثرة الشكوى التي تسمعها حول؛ ماذا قالت وماذا فعلت... لذا تذكر أن ما تقوله وكيف تقوله، سوف ينعكس على ما تقوله وتفعله كل من زوجتك وحماتك عندما لا تكن موجوداً!

- خصص وقتاً لوالدتك: قد تنتج الكثير من المشكلات بين الزوجة والحماية بسبب والدتك، لأنها تشعر فجأة بأن مسؤولياتها اتجاه ابنها قد اختفت للأبد وأنك بعيد عنها الآن بشكل يثير عواطف جياشة لدى جميع الأمهات دون استثناء، لذا خصص وقتاً لوالدتك وكن معها لوحدكما، لكن إياك أن تشكو لها زوجتك، وأنت تعلم أن كل مشاكلكما (أنت وزوجتك) سيتم حلّها بينكما، لكن خصص هذا الوقت لوالدتك فقط، كي تعبر لها عن حبك واحترامك لها، وأنك مهما كنت مشغولاً في حياتك وزواجك، فلن تتغير مكانة والدتك وتأثيرها على حياتك.
 

تجارب مشاكل الكنة والحماية... ماذا يقول خبراء حلوها حول كيفية تعاملك مع مشكلات والداتك وزوجتك؟
عندما يتعلق الموضوع بموقفك من مشكلات العلاقة بين والدتك وكنتها (زوجتك)، عليك أن تكون شخصاً يتمتع بأعصاب حديدية! لأن هذه الجدلية من المشكلات قد تضع المرء أمام خيارات لا تناسبه بأي شكل من الأشكال، كأن يقاطع أهله ووالدته من أجل زوجته، أو أن يعيش حياة مليئة بالسلبية لأن زوجته لا ترى أنه يقف معها ضد والدته، وكأنك مضطر لأن تقف ضد أحد. فكأن الموضوع حرب! لذا اخترنا لك من نصائح خبراء حلوها في الإجابة على أسئلة متعلقة بموضوع التعامل مع المشاكل بين الزوجة والحماية؛ النصائح التالية:

عليك أن تكون منطقياً وألا تنجرّ لعواطفك: كما يفعل صديق موقع حلوها الذي يسأل هل يطلق زوجته بعد أن حفظت له المعروف ووقفت إلى جانبه في أحلك فترة من حياته وفي أصعب مرحلة مرضية مرّ بها؛ لأن والدته تكره كنتها!.
وتقول خبيرة موقع حلوها الأخصائية النفسية ميساء نحلاوي: "حاول أن تتفاهم مع والدتك وأكد لها مدى حبك لزوجتك وسعادتك معها، كذلك يمكنك أن توسط شخصاً من عائلتك أو رجل دين يقنع والدتك بتغيير رأيها، وفي الوقت نفسه خذ وعداً من زوجتك باحترام والدتك وأخواتك، ومن الأفضل أن تسكن في بيت مستقل وخاص بكما لكن على أن تكون قريباً من والدتك وشقيقاتك، وبهذا تخفف الاحتكاك بين زوجتك وحماتها، وبالضرورة.. البرّ بالوالدة والاستماع إلى رأيها واجب عليك، وهذا لا يعني أن تظلم زوجتك التي أحبتك وخدمتك وأظهرت حسن نية وتزوجتك حين تخلى عنك الكثيرون، لكنها تتعامل معك ولا تخشى خدمتك ولا أزمتك الصحية"..

وهذا هو معنى أن تكون مبالياً وتقف على الحياد فيما يخص مشاكل زوجتك ووالدتك، وهذا لا يعني أن تكون دبلوماسياً، بل يتعلق بالتعاطف مع السيدتين الأهم في حياتك، حيث يمكنك بكل بساطة أن تضع نفسك مكان زوجتك أو والدتك لتدرك مدى صعوبة الأمر على كل منهما، وكيف سيكون موقفك الحيادي العاقل هو الحل لأي مشكلة بينهما.


اعطِ كل ذي حق حقه: وهو ما تنصح به خبيرة موقع حلوها الأخصائية النفسية ميساء نحلاوي، في رد على سؤال أحد أصدقاء الموقع عن كيفية حل مشكلة فضول والدته وسلبية زوجته وحيرته بينهما، وتقول السيدة ميساء
"1- اطلب من زوجتك أن تتحمل فضول والدتك إكراماً لك، وأن تعتبرها والدتها وتتعامل معها على هذا الأساس.
2- اعتبر فضول والدتك تعبير عن حبها واهتمامها بكم.
3- تستطيع زوجتك أن تستمع الى رأي والدتك بأدب ومن ثم تتصرف كما يحلو لها.
4- شجع زوجتك على حسن معامله والدتك وركز دائماً على شكرها لتفهم والدتك.
5- صارح زوجتك بأن عليها التأقلم مع وضعكم لا سيما وأنك لا تستطيع السكن بمفردك بعيداً عن والدتك. 
6- وضح لوالدتك بأن زوجتك تحبها وتحترمها، وأن عليها أن تبادلها نفس المشاعر وتستوعبها كابنتها."

في النهاية.. الحياد سيد الموقف بالنسبة للرجل في التعامل مع المشاكل الكثيرة بين الكنة والحماية، لكن عليك أن تعلم أن الحياد لا يعني التخلي، لكنه تحكيم العقل والطلب من زوجتك ووالدتك الهدوء كي تستطيعا التواصل، وألا تفكرا أبداً بوضعك وحصرك في (خانة اليكّ)، لأن النتائج ستكون سيئة لكل الأطراف في حال اخترت بين والدتك وزوجتك، ما رأيك؟ شاركنا من خلال التعليق على هذا المقال.
 

[1] مقال Brittany Wong "التعامل مع الحماية 2016" منشور عل موقع huffpost.com، تمت المراجعة في 23/12/2019
[2] مقال "نصائح للرجل العالق في مشاكل زوجته ووالدته" منشور على موقع bonobology.com، تمت المراجعة في 23/12/2019