فوائد مسك الطهارة وأنواع مسك الطهارة الأبيض والأسود

ما هو مسك الطهارة؟ استخدامات مسك الطهارة والفرق بين مسك الطهارة الأبيض والأسود، فوائد مسك الطهارة، تحذيرات وإرشادات عند استخدام مسك الطهارة وطرق صناعة مسك الطهارة
فوائد مسك الطهارة وأنواع مسك الطهارة الأبيض والأسود
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يلجأ الإنسان منذ القدم إلى المواد التي يمكن أن تصنع له روائح عطرية جميلة يمكن أن يستخدمها على جسده أو ثيابه، وإحدى أقدم هذه الروائح التي يستخدمها الإنسان هي رائحة المسك الشهيرة، ما هو المسك الطبيعي؟ وما الفرق بينه وبين مسك الطهارة؟ وكيف يتم تصنيعه وماهي استخداماته؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

المسك عبارة عن مادة عطرية ذات رائحة جميلة استخدمها العرب في التعطير منذ القدم، هو واحد من أغلى المواد العطرية ويتمتع باستخدامات متعددة إضافة لاستخدامه للتعطير.ومن هذه الاستخدامات معطر للثياب والجسم
بالإضافة للقيام بوضعه من قبل النساء على المناطق الحساسة بعد تنظيفها وتطهيرها من آثار دماء الدور الشهرية من أجل تعطير المنطقة الحساسة وإزالة الروائح الكريهة، وهذا الاستخدام للمسك أصبح يعرف بمسك الطهارة، فهو إذاً ليس نوع محدد من المسك وإنما طريقة وهدف استخدامه هو ما يدعى بمسك الطهارة.

animate

يوجد نوعين اساسيين هما المسك الطبيعي الأسود الذي يستخدم كمسك للطهارة والنوع الثاني هو المسك الصناعي الأبيض الذي لا يصلح للاستخدام كمسك للطهارة وهنا شرح كامل عنهما:

  1. المسك الطبيعي أو المسك الأسود: عبارة عن طيب من مصدر حيواني يستخرج من أحد أنواع الغزلان المعروفة بغزال المسك والتي تعيش في سيبيريا ومنغوليا وجز ء من الصين والتبت وجبال الهملايا في الهند.
    تمتاز هذه الغزلان بامتلاكها لغدة كيسية تدعى (سرة أو جراب) تقع بين المعدة والأعضاء التناسلية ويختلف حجمها حسب أوقات السنة حيث تبلغ أقصى حجم في موسم التزاوج وتشبه بيضة الدجاجة بالحجم وتكون محاطة بفرو الغزال.
    تمتلأ هذه السرة بموسم التزاوج بالحبوب بشكل يزعج الغزال فيقوم بحك هذه السرة بالصخور وتسقط بشكل طبيعي دون أن يتعرض الحيوان لأي أذى جسدي ويقوم بعض المختصين بالبحث عن هذه السرر بين الصخور وجمعها ليصنع منها المسك في النهاية، وفي بعض البلدان يتم اصطياد هذه الأنواع من الغزلان بغرض الحصول على السرة في مواسم التزاوج لكن حديثا يتم حجز الغزال للحصول على غدة المسك دون أن يتعرض الحيوان لأذى وأصبح هنالك قوانين صارمة للحد من اصطياده. [1]
  2. مسك الطهارة الأبيض والمسك الصناعي: ينشأ في صخور الجرانيت الموجودة في جبال التبت مادة تنتج من تفاعل هذه الصخور مع العوامل الجوية كالرطوبة والأمطار وتتميز هذه المادة برائحة عطرية جميلة ولون أبيض وتتم معالجتها كيميائياً لتشكل في النهاية ما يعرف بالمسك الأبيض.
  3. المسك المقلد: تنتشر في بعض الأسواق منتجات لها رائحة المسك لكنها مصنوعة من مركبات كيميائية مضاف إليها بعض الزيوت العطرية ما يعطيها رائحة المسك لكنها لا تتمتع بخصائصه، وهذه المنتجات تكون في الغالب ذات ثمن رخيص وتشبه المسك الأبيض باللون.[2]

عند الحديث عن مسك الطهارة لابد لنا من ذكر هذه الملاحظات:

  1. ينتشر في الأسواق بعض الأنواع المختلفة من المسك تستخدم كمسك للطهارة ولهذا يحصل لغط عند معظم الناس بأن مسك الطهارة هو نوع محدد من المسك ويعرف بشكل خاص بالمسك الأبيض أو المسك الثلجي، علماً أن هذا النوع من المسك لا يصلح للاستخدام كمسك للطهارة.
  2. استخدام المسك لتعطير وتعقيم المنطقة الحساسة ينحصر في استخدام المسك الطبيعي الأسود ذو المنشأ الحيواني الذي يتمتع بفوائد معالجة الالتهابات، وليس المسك الصناعي الأبيض حيث يعتبر مادة كيميائية لا يجب استخدامها إلا كمادة معطرة مثل باقي العطور وليس كمادة معقمة.
  3. وللأسف تنتشر في الأسواق الكثير من منتجات المسك الأبيض أو المسك الثلجي الذي يدعى مسك الطهارة ولكنها في الغالب منتجات غير أصلية وتكون رخيصة الثمن وهذه المنتجات لا تصلح لكي تستخدم كمعقم للجسم لذلك من الهام الحديث عن أنواع المسك بالتفصيل ليفهم القارئ الفرق بين المسك الأصلي الطبيعي والمسك الصناعي الأبيض.

استخدام المسك كمسك للطهارة من قبل المرأة يمكن أن يتم بطرق عدة وليس فقط عن طريق تنظيف وتعقيم المنطقة الحساسة ومن هذه الطرق:

  • تلجأ النساء إلى تعطير أجسادهن بمسك الطهارة بعد الاستحمام أو الاغتسال من أجل الحفاظ على رائحة جميلة للجسم.
  • يمكن للنساء أيضاً وضع مكعب مصنوع من مسك الطهارة بين الثياب لتنتشر رائحته الجميلة بينها لكن يجب التنويه لأن هذه المكعبات لا تصلح للاستخدام المباشر على الجلد.
  • يمكن للنساء أن تقوم بخلط مسك الطهارة مع أحد المواد المخففة أو مع نوع أخر من العطور الطبيعية ووضعه بعلبة يتم رش القليل منها على الثياب والجسد كلما رغبت بذلك لكن يجب الحذر من المكونات المخلوطة كونها قد تتسبب بالحساسية للجلد.
  • عند انتهاء الدورة الشهرية تقوم النساء بالاستحمام ووضع بعض من مسك الطهارة الأصلي حصراً وبكمية خفيفة على قطعة من القطن وتوضع بشكل ملامس للمنطقة الحساسة لفترة دقيقة على الأكثر من أجل تعقيمها وتعطيرها برائحة جميلة. [3،2]

للمسك الكثير من الاستخدامات الأخرى المتعلقة بصحة الجسم ومنها: [3،1]

  1. تقوية الجهاز المناعي لدوره في قتل البكتريا والجراثيم.
  2. يساعد في تطهير الجروح لأنه يشكل طبقة تمنع تلوث الجرح.
  3. اكتسب شهرة تدريجياً في علاج العقم وزيادة الخصوبة كونه يحفز الرغبة الجنسية.
  4. يساعد في التخلص من الاكتئاب وتحسين المزاج.
  5. يستخدم كوسيلة لفتح الأنف في حالات الزكام لأنه يعمل على إزالة الاحتقان بسبب رائحته القوية.
  6. يقلل من دهون البشرة لأنه يعمل على إغلاق المسامات.
  7. كما أن له فوائد أخرى ولكن لم تثبت صحتها العلمية بعد ومنها تقوية القلب والوقاية من الذبحة الصدرية.
  8. له خواص مضادة للالتهاب وخواص مضادة للتشنج وفي علاج الفطور الجلدية وفي الوقاية من سرطان الرحم.
  1. يستخدم المسك كأسانس للعطور والكولونيا الفاخرة.
  2. يستخدم كغسول للجسم في حال تم خلطه مع مواد مخففة ولا تتسبب بحساسية للجلد، حيث يوضع على الرقبة والبطن والصدر بسبب ارتفاع درجة حرارة هذه المناطق ما يبعث رائحة المسك من الجسم.
  3. يمكن استخدامه كمزيل للتعرّق.
  4. يستخدم أيضاً لتبييض الأماكن الحساسة.
  5. يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة المبكرة وحماية البشرة من أشعة الشمس.
  6. يمكن أن يكون المسك الأبيض على شكل مكعبات يوضع بين الملابس للمحافظة على رائحة جميلة لفترة طويلة.

لا توجد لغاية اليوم أي معلومات عن آثار جانبية لاستخدام مسك الطهارة إذا كان هو النوع الأصلي وليس مخلوط بمواد أخرى، ولكن من الاحتياطات الواجب اتخاذها عند استخدامه هي [3]:

  • عدم استخدام مسك الطهارة في حالات الحمل.
  • عدم استخدامه في حالات الرضاعة.
  • عدم استخدامه في حالات النساء التي تعاني من حساسية في الجلد.
  • الانتباه لاستخدام الأنواع الأصلية
  • الحذر من استخدام المسك الصناعي على المناطق الحساسة

يوجد عدة طرق منتشرة يتم من خلالها انتاج مسك الطهارة بشكل صناعي ويدوي ويجب التنويه أن هذه الأنواع من المسك لا تشبه المسك الأسود الطبيعي ويجب الحذر بشكل كبير عند استخدامها ومن هذه الأنواع:

  • مسك الطهارة المصنوع من مواد كيميائية في المختبرات، ينتشر بشكل كبير في الأسواق ولكن من الهام الانتباه على نوع المواد الكيميائية الداخلة في صناعته وآثارها الجانبية على الجسم ويفضل عدم استخدامه إلا كمعطر فقط وبكميات قليلة حيث أنه من المحتمل أن يتسبب بأعراض تحسسية للجلد. [3]
  • مسك الطهارة اليدوي الذي يصنع عن طريق خلط تراب المسك الأبيض مع زيت المسك الصناعي أو مع زيوت أخرى تمتاز بروائح جميلة ما ينتج مركب سائل نوعا ما ولزج ولا يستخدم إلا للتعطير الخارجي فقط.
  • مسك الطهارة اليدوي الذي يصنع عن طريق خلط زيت المسك الصناعي مع تراب المسك الأبيض مع اللبان المطحون بشكل ناعم جداً وبرش القليل من مكعبات المسك الأبيض المستخدمة لتعطير الثياب فينتج مركب يدوي لمسك الطهارة والذي يجب أيضاً عدم استخدامه إلا كمعطر فقط.

كما لوحظ من فوائد مسك الطهارة الأبيض أن معظم استخداماته كانت خارجية فقط هنا وجب التنويه أنه عندما يستخدم بشكل داخلي يجب الأخذ بعين الاعتبار أن له أضرار كبيرة منها 

  • الكثير من النساء تجهل الفرق بين المسك الطبيعي الأسود ومسك الطهارة الأبيض المنتشر في الأسواق وتقوم باستخدامه لتنظيف المهبل من الداخل وهو ألأمر خطير جداً حيث أن المواد الكيميائية الداخلة في تركيب المسك الأبيض يمكن أن تتسبب بحصول التهابات وحساسية وحكة في المهبل ويمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم مع كثرة الاستعمال.
  • العديد من الشركات المنتجة لمستحضرات التجميل تقوم بالترويج للمسك الأبيض الصناعي على أنه مسك مصنوع من مواد طبيعية وهذه المسألة لا تحظى برقابة طبية جدية لغاية اللحظة لذلك يجب الانتباه دوما لعدم استخدام هذه المنتجات إلا كمواد معطرة خارجية فقط بعد التأكد من عدم وجود حساسية للجلد تجاهها. [3]
  • الأشخاص ممن يعانون الطفح الجلدي أو مشاكل حساسية في البشرة والأكزيما يجب تجنب استخدام هذه المنتجات بشكل كامل وخاصةً عند الأطفال.
  • الاستخدام الداخلي للمسك ينحصر في المسك الطبيعي الأسود ذو المنشأ الحيواني فقط وذلك بعد التأكد من مصدره ومن المواد التي استخدمت في تخفيفه، علماً أنه غالي الثمن بشكل كبير ولا يتوفر إلا عند مراكز بيع العطور الكبيرة وليس في الأسواق الشعبية.

أخيرا مسك الطهارة هو منتج مريح للنفس برائحته المنعشة ولكن يجب الانتباه دوما قبل شرائه إلى المصدر وأن يكون خالي من المواد الكيميائية التي تسبب الآثار السلبية ويفضل أن يقتصر استخدامه على التعطر به فهو أيضا أساس للعطور الحديثة فكمية ضئيلة من المسك كافية لتثبت أي رائحة حديثة وتطيل مدة ثباتها.

المراجع