سبب تأخر الدور الشهرية للمتزوجات وعلاجه

متى يعتبر تأخر الدورة الشهرية للمتزوجة مشكلة تحتاج لعلاج! اكتشفي أسباب تأخر الدورة للمتزوجات وعلاجه
سبب تأخر الدور الشهرية للمتزوجات وعلاجه
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تأخر الدورة الشهرية عند المتزوجات قد تكون إشارة للحمل أو لوجود مشكلة صحية أخرى، ويجب على المرأة المتزوجة أن تستعين بوسائل مراقبة مواعيد الدورة الشهرية لأن تأخر أو تغير مواعيد الدورة له الكثير من الدلالات الصحية المهمة، فهذا المقال تعرفي إلى أهم أسباب تأخر الدورة الشهرية للمرأة المتزوجة ومتى يكون ذلك مقلقاً.

تعتبر مدة الدورة الشهرية النموذجية عند النساء هي 28 يوم، ويمكن للدورة أن تتأخر بشكل طبيعي لمدة 10 أيام إضافية لتصبح 38 يوم، لكن أي تأخير أكثر من ذلك هو حالة غير طبيعية ويحتاج لاستشارة طبية، ويعتمد حساب تأخر الدورة الشهرية على مواعيدها بالنسبة لكل سيدة على حدة، فقد تطول مدة الدورة وتقصر بين سيدة وأخرى، اعتمدي بالحساب على الحالة الاعتيادية بالنسبة لكِ.

قد يكون سبب تأخر الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة حدوث الحمل، وفي حال استبعاد الحمل قد يرتبط تأخر الدورة ببعض المشاكل في الرحم والمبيضين أو بالتغذية وأسلوب الحياة، كما يتأثر بالحالة النفسية، وقد يكون مرتبطاً بتأثير بعض الأدوية.

animate

يعد الحمل هو السبب الرئيسي لانقطاع الدورة الشهرية لدى المتزوجات، وأول ما يجب أن تفكري به في حال تأخر موعد الدورة الشهرية لأكثر من أسبوع أو 10 أيام هو إجراء اختبار الحمل المنزلي أو المخبري، وبطبيعة الحال الحمل يسبب انقطاع للدورة وليس مجرد تأخير عن الموعد. وبعد استبعاد الحمل يمكن أن يكون سبب تأخر الدورة الشهرية للمرأة المتزوجة:

  • استخدام وسائل منع الحمل: تشمل وسائل منع الحمل استخدام الحبوب والحقن أو تركيب اللولب، وجميع هذه الوسائل لها تأثير على مستويات الهرمونات في الجسم، وهو ما يؤدي لتأخر الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة أو عدم انتظامها.
  • الرضاعة الطبيعية: من الحالات الطبيعية لتأخّر الدورة الشهرية التأخر المرتبط بالرضاعة الطبيعية حيث يرتفع مستوى هرمون البرولاكتين الذي يساهم في إدرار الحليب في الثدي وارتفاع مستويات هذا الهرمون يؤدي لتثبيط عملية الإباضة ما يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو تأخرها عند المرأة المتزوجة في مرحلة الرضاعة.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: تحدث هذه الحالة بسبب وجود كيسات صغيرة على المبايض لدى المرأة والتي تسبب خللاً هرمونياً في الجسم وارتفاع مستويات هرمون الذكورة (الأندروجين) لدى المرأة وهذا بدوره قد يمنع عملية الإباضة وبالتالي يؤخّر الدورة أو يسبب انقطاعها دون وجود حمل.
  • إضرابات الغدة الدرقية: يمكن لقصور الغدة الدرقية أن يسبب انخفاض مستويات هرمونات الجسم (مثل الاستروجين والبروجستيرون) لدى المرأة وبالتالي تأخر الدورة الشهرية، وفي حالة فرط نشاط الغدة الدرقية تزيد مستويات الهرمونات في الجسم وتؤدي لعدم انتظام في الدورة لدى المرأة.
  • أورام الغدة النخامية: الغدة النخامية مسؤولة عن إفراز هرمونات تؤثر على انتظام الدورة الشهرية وأهمها هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب وفرط نشاط الغدة النخامية يعني زيادة إفراز هرمون البرولاكتين ما يثبط عملية الإباضة ويأخر الدورة الشهرية.
  • الحالة النفسية والتوتر: في حالات التوتر والقلق والإجهاد الجسدي يتم إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم، ويساهم هذا الهرمون في اختلال التوازن الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية وبالتالي يؤدي لتأخر الدورة الشهرية.
  • نقصان الوزن: نقصان الوزن المفاجئ والشديد يترافق مع انخفاض كميات السعرات الحرارية التي تدخل للجسم وهذا يسبب تقليل إفرازات الهرمونات المسؤولة عن الإباضة مثل الاستروجين والبروجستيرون وبالتالي تأخر الدورة الشهرية لدى المرأة.
  • زيادة الوزن: زيادة الوزن بشكل كبير وتراكم الدهون يمكن أن يؤدي لزيادة مستويات هرمون الاستروجين وخلل في التوازن الهرموني في جسم المرأة وبالتالي تأخر الدورة الشهرية.
  • العادات الصحية الخاطئة: المعاناة من اضطرابات النوم أو سوء التغذية أو التدخين المستمر يمكن أن يؤدي لتأخر الدورة الشهرية، حيث أن هذه العادات تأثر على مستويات الهرمونات في الجسم، فاضطرابات النوم مثلاً تؤثر على إفراز هرمونات الميلاتونين والكورتيزول وهذا يسبب خلل لمستويات الهرمونات الأخرى المسؤولة عن عملية الإباضة.
  • الأمراض النسائية: بعض الأمراض التي تحدث في الحوض مثل التهابات الحوض أو الأورام الليفية في الرحم، يمكن أن تسبب تغيرات في بنية الرحم وخللاً في عمل المبيضين أو تغيرات في مستوى هرمونات الاستروجين والبروجستيرون، وبالتالي تأخير الدورة الشهرية للمرأة المتزوجة.
  • الحمل المتكرر: تتعرض المرأة المتزوجة نتيجة حالات الحمل المتكررة والمتتابع إلى تغيرات جسدية مثل زيادة الوزن وتغير نسيج الثدي، إضافة لاضطرابات هرمونية يمكن أن تنعكس بالنهاية على انتظام الدورة الشهرية ما يسبب تأخرها بشكل طبيعي.
  • أثر جانبي لبعض الأدوية: يمكن لمجموعة كبيرة من الأدوية أن تأثر على التوازن الهرموني في الجسم، وبالتالي تسبب تأخر أو عدم انتظام الدورة الشهرية للمتزوجة مثل أدوية الضغط ومضادات الاكتئاب وعلاجات السرطان.
  • العلاج الإشعاعي أو الكيميائي: عادةً ما تستخدم هذه العلاجات في أمراض السرطان ولها تأثير كبير على التوازن الهرموني في جسم المرأة، وهو ما يؤدي لتأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها كما قد يؤثر العلاج الكيمائي على المبيضين ويسبب انقطاع في الطمث لدى المرأة.
  • تأخر الدورة الشهرية لأكثر من 10 أيام مع تكرار ذلك 3 أشهر بدون حدوث حمل، فذلك إشارة لوجود خلل في الجسم ويحتاج لتشخيص طبي.
  • في حال تناول حبوب منع الحمل أو الحقن، فيجب مراجعة الطبيب إذا لم يحدث الحيض بعد ستة أشهر من التوقف عن تناول الحبوب أو بعد سنة من آخر حقنة لمنع الحمل.
  • فقدان الوزن السريع والمفاجئ مع تأخر الدورة الشهرية يشير إلى اضطرابات غذائية ومشاكل صحية محتملة أكثر خطورة، مثل مشاكل في الغدة الدرقية.
  • ترافق تأخّر الدورة الشهرية عند المتزوجة مع تسرب الحليب من الثديين، حيث يشير ذلك إلى ارتفاع هرمون البرولاكتين في الدم والذي قد ينتج عن أمراض الغدة النخامية أو اضطرابات هرمونية أخرى تؤدي لتأخر الدورة الشهرية.
  • الشعور بالتعب والإرهاق الشديد، حيث أن ذلك مع تأخر الدورة الشهرية قد يدل على اضطرابات في الغدة الدرقية تسبب تغير مستوى الهرمونات في الجسم.
  • الصداع وتغيرات الرؤية المصاحبة لتأخر الدورة الشهرية، يمكن أن تدل على وجود ضغط على الغدة النخامية أو وجود مشاكل عصبية أخرى ترتبط بالتغيرات الهرمونية في الجسم وتؤدي لتأخر الدورة الشهرية.
  • في حال تأخر الدورة الشهرية مع الشعور بألم أسفل منطقة الحوض والمترافق مع نزيف مهبلي، قد يشير لوجود عدوى أو ألتهاب أو تكيس المبيض وهذه الحالات تحتاج لتقيم طبي فوري.
animate
  1. إجراء اختبارات الحمل المنزلية أو المخبرية، فالخطوة الأولى التي يجب القيام بها عند تأخر الدورة الشهرية بالنسبة للمرأة المتزوجة، هو اختبار الحمل المنزلي لمعرفة إذا ما كان تأخر الدورة مرتبط بالحمل أولاً.
  2. مراقبة أية أعراض مرافقة لتأخر الدورة مثل ألم الحوض أو الوزن أو تغيرات وتقلبات المزاج أو النزيف غير المعتاد، فذلك يساعد الطبيب فيما بعد بتحديد السبب الأولي لتأخر الدورة الشهرية.
  3. التأكّد من الأدوية التي تتناولينها، فمن المحتمل جداً أن يكون تأخر الدورة المفاجئ ناتج عن تناول السيدة لنوع من الأدوية يؤثر في الهرمونات أو عملية الإباضة، والانتباه لهذه الأدوية من خلال قراءة النشرة المرافقة يساعد في معرفة إذا كان هذا السبب أو شيء آخر.
  4. استشارة الطبيب في حال تأخر الدورة لأكثر من أسبوعين مع إيضاح جميع الأعراض المرافقة لتأخر الدورة، حيث يقوم الطبيب بإجراء تقييم صحي شامل يحاول من خلاله الاستفسار حول وسائل منع الحمل المتبعة والنظام الغذائي والجهد البدني الذي تقوم به المرأة والتأكد من عدم معاناتها من الاكتئاب والتوتر وحالة اضطراب النوم والتدخين، حيث أن جميع تلك العوامل تؤثر على الدورة الشهرية.
  5. إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وأهمها اختبارات الدم وفحص مستويات الهرمونات في الجسم لتحديد أي اختلالات في هذه المستويات قد تؤدي لتأخر الدورة الشهرية، كما يمكن أن يطلب الطبيب صور بالأمواج فوق الصوتية من أجل فحص الرحم والمبيضين وفحص سريري.
  • ​​​​​​​تغيير نمط الحياة والتغذية: في حال كان تأخر الدورة الشهرية ناتج عن عادات صحية خاطئة مثل إضرابات النوم أو الغذاء أو ممارسة الرياضة المجهدة، سوف يطلب الطبيب من المريضة التوقف عن هذه العادات واتباع نظام حياة صحي واخذ المريضة فترة استراحة والقيام بتمارين الاسترخاء وتجنب الإجهاد أو السهر والنوم الكافي والغذاء الجيد.
  • علاج المشاكل الهرمونية: في حال وجود خلل في مستويات هرمونات الدم مثل هرمونات (الاستروجين والبروجيستيرون) يمكن للطبيب وصف الأدوية التي تساعد في رفع مستويات هذه الهرمونات، وعادةً يتم استخدام حبوب منع الحمل لذلك أو دواء (الميتوفورمين) لعلاج خفض الأنسولين، كما يساعد في ضمان حدوث عملية الإباضة، أو دواء (الثيروكسين) الذي يوصف في حالة قصور الغدة الدرقية أو وصف البروجيستيرون الذي يوصف لمدة 10-14 يوم، ولا يجب تناول هذه الأدوية بدون استشارة طبية.
  • التدخل الجراحي: في حال كان تأخر الدورة الشهرية بسبب مشاكل في الرحم يمكن للطبيب أن يلجأ للعلاج الجراحي، خاصةً إذا كانت تلك المشاكل تأثر على القدرة الإنجابية للمرأة المتزوجة مثل علاج الأورام الليفية أو الانسجة غير الطبيعية في الرحم.
  • علاج تكيس المبايض: ويعتمد العلاج على استخدام موانع الحمل ومحفزات الهرمونات الأنثوية مثل محفزات (البروجستيرون) وعادةً يستخدم بشكل متقطع كل 3 أشهر أو كما يحدد الطبيب حسب حالة المريضة.
  • العلاجات المنزلية والطبيعية: تعتمد العلاجات المنزلية على تناول مجموعة من المشروبات التي تساهم في تنظيم الدورة الشهرية مثل مشروب الزنجبيل والقرفة والكركم والإكثار من السوائل لدعم صحة الجسم وتناول بعض الفواكه مثل فاكهة البابايا والشوندر.
  • الحصول على دعم نفسي: في حال معاناة المريضة من مشاكل واضطرابات نفسية، يمكن للطبيب أن ينصح بمراجعة اخصائي نفسي لتخفيف مصادر القلق والتوتر ووضع خطة لتحسن الحالة النفسية، يمكن أن تتضمن ممارسة تمارين رياضية أو وصف بعض الأدوية المهدئة.

المراجع