أعراض القولون العصبي عند النساء وعلاج القولون العصبي

أعراض القولون العصبي عند النساء، أعراض القولون العصبي خلال الدورة الشهرية، وأعراض القولون العصبي للحامل، أسباب وطرق علاج القولون العصبي عند النساء
أعراض القولون العصبي عند النساء وعلاج القولون العصبي

أعراض القولون العصبي عند النساء وعلاج القولون العصبي

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

القولون العصبي واحدة من أكثر المشاكل الصحية المتعلقة بالجهاز الهضمي انتشاراً بين الناس، والجدير بالذكر أن النساء أكثر إصابة من الرجال وربما يعود ذلك لزيادة حالات الإثارة العاطفية عند المرأة وسرعة تقلبات مزاجها. حيث أن ثلثي المصابين بالقولون العصبي هم من النساء، وفي هذه المقالة سوف نتناول ما هو القولون العصبي ولماذا يحدث أكثر عند النساء وأعراض القولون العصبي عند النساء وكيفية علاجه.

  • القولون العصبي مرض وظيفي في الجهاز الهضمي، والسبب الدقيق للإصابة بمتلازمة القولون العصبي غير معروف حتى اليوم.
  •  لكن ما هو معروف أن القولون العصبي يحدث بسبب تغيرات في المواد الكيميائية في أعصاب الأمعاء والتي لها علاقة مباشرة بالدماغ المتحكم في جميع أعصاب الجسم.
  • وعادةً يكون القولون العصبي مصحوب بأعراض مزمنة تنتج عنه وقد تستمر هذه الأعراض لأشهر أو سنوات مع المريض.
  • أعراض القولون العصبي تكون مزعجة جداً للمريض لكنها لا تتسبب بحدوث خطر على حياة المريض، لهذا مرض القولون هو مرض مزعج لكن ليس من الأمراض الخطيرة على صحة الإنسان.
  • يتم تشخيص مرض القولون العصبي عن طريق ملاحظة الأعراض المتعلقة به وبعد التأكد من عدم وجود مرض عضوي آخر يتسبب في ظهور هذه الأعراض ومع تكرارها أيضاً.
  • لهذا لا يوجد علاج لمرض القولون العصبي وإنما يوجد علاج للأعراض التي تنتج عنه وطرق للتخفيف من آثار هذه الأعراض وتجنب تهيجها. [1]
animate

تتعلق أعراض القولون العصبي بمنطقة البطن بالدرجة الأولى وحدوث اضطراب في خروج الإنسان وهذه الأعراض هي: [1,2,3]

  1. الإسهال: واحد من أهم أعراض القولون العصبي حيث يصيب ما يقارب ثلث المرضى.
  2. الإمساك: حدوث الإمساك أيضاً من الأعراض الهامة لمرض القولون العصبي وهو الأكثر شيوعاً حيث يصيب ما يقارب نصف مرضى القولون العصبي.
  3. تناوب الاسهال والإمساك: وهو الشكل الثالث لاضطرابات الخروج عند الإنسان الناتجة عن القولون العصبي حيث يعاني المريض من تناوب ما بين الاسهال والامساك اثناء الخروج.
  4. الانتفاخ والغازات: القولون العصبي يؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات في القناة الهضمية ما يتسبب في حدوث الانتفاخ في البطن، ويعتبر العديد من المصابين بالقولون العصبي أن الانتفاخ أحد أكثر أعراض الاضطراب استمرارا وإزعاجاً.
  5. سلس البول: المرأة التي تعاني من القولون العصبي أكثر عرضة للإصابة بأعراض المسالك البولية السفلية التي تظهر اعراضها على شكل:
    • كثرة التبول
    • التبول الليلي وهو التبول المفرط في الليل
    • الشعور بالألم أثناء التبول
  6. آلام الحوض المزمنة: ألم الحوض المزمن وهو ألم أسفل البطن، وثلث النساء المصابات بالتهاب القولون العصبي تشتكي من وجود ألم طويل في الحوض، وهذا الألم يحدث بسبب امتلاء المستقيم أو أجزاء أخرى من القولون بكميات صغيرة نسبياً من البراز مما يشكل ضغط منخفض يؤدي إلى الألم في منطقة الحوض.
  7. آلام وتشنجات في البطن: تعتبر آلام وتشنجات البطن من أكثر الأعراض المتعلقة بمتلازمة القولون العصبي ويمكن للألم أن يحدث في مناطق مختلفة من البطن ويكون هذا الألم على شكل نوبات مختلفة في الشدة والطول عن بعضها البعض وتتسبب هذه النوبات بتشنجات ومغص في البطن، وعادةً يقل الألم بعد الإخراج أو التخلص من الغازات.
  8. التعب والقلق والاكتئاب: القولون العصبي يتعلق بالقلق والاكتئاب أيضاً حيث تزيد نسبة الإصابة بهما عند من يعاني من اضطرابات القولون العصبي، كما أن القولون العصبي يزيد من درجة القلق والاكتئاب أيضاً ما يجعل التأثير متبادل بينهما.
  9. آلام الجماع: بعض المشاكل الجنسية وخاصة حدوث الألم عند ممارسة الجنس عند النساء تعتبر من الأعراض المعروفة للقولون العصبي، كما أنه يتسبب في تقليل الرغبة الجنسية عند المرأة وصعوبة في حدوث الإثارة الجنسية.
  10. تدلي أو هبوط أعضاء الحوض: بسبب ضعف أو ارتخاء العضلات والأنسجة التي تمسك أعضاء الحوض قد ينتج عن أعراض القولون العصبي ما يعرف بهبوط الحوض، كما أن الإمساك والإسهال المزمنين المرتبطين بالقولون العصبي يضاعفان خطر الهبوط.
  11. ارتفاع خطر الانتباذ البطاني الرحمي: النساء اللاتي يعانين من متلازمة القولون العصبي لديهن خطر أعلى للإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة، الذي يتسبب في نمو الأنسجة التي تشكل بطانة الرحم خارج تجويف الرحم، وهذا ما يسمى أنسجة بطانة الرحم، ويمكن أن ينمو بعد ذلك على المبيضين والأمعاء والأنسجة المبطنة لحوضك، ويعتبر مرض الانتباذ البطاني الرحمي مؤلم ويمكن أن يسبب الانزعاج الشديد، وأعراض الدورة الشهرية الحادة، وحتى العقم.

يمكن لأعراض القولون العصبي عند النساء أن تختلف مع تغير مراحل الدورة الشهرية ويرجع ذلك إلى التغيرات في كمية الهرمونات الموجودة في جسم المرأة خلال المراحل المختلفة للدورة الشهرية، وتزداد أعراض القولون العصبي قبل وخلال الدورة الشهرية حيث أنه في اليوم الأول والثاني للحيض تكون النساء أكثر عرضة للإصابة وحدوث ألم في البطن وحدوث إسهال وغثيان بالإضافة لتفاقم أعراض القولون العصبي، كما أن القولون العصبي يزيد من الأعراض التالية أثناء الحيض: [4,5]

  • عسر الطمث (تشنج مؤلم)
  • آلام الظهر
  • صعوبة في التركيز
  • إعياء
  • الأرق
  • احتباس الماء
  • حدوث الانتفاخ

تزداد صعوبة المعاناة من متلازمة القولون العصبي عند المرأة الحامل حيث أن: [3,4,5]

  • القولون العصبي يتسبب في زيادة الانتفاخ والغازات عند الحامل، حيث تؤدي زيادة إفراز هرمون البروجيسترون في فترة الحمل إلى انتفاخ الأمعاء وزيادة الغازات ما يزيد من أعراض القولون العصبي خلال الحمل.
  •  والقولون العصبي يتسبب عند معظم الحوامل بالإمساك مستمر الذي قد يؤدي إلى تنشيط البواسير أثناء الحمل والتسبب بآلام شديدة أو نزيفاً أثناء التبرز.
  •  ويتسبب القولون العصبي عند البعض الآخر من الحوامل بحدوث إسهال حاد.
  • كما تشتكي الحامل من حدوث آلام شديدة تشبه المغص مع ضيق النفس وتشعر بنخرات بسبب ضغط الجنين على أسفل البطن أو الحجاب الحاجز، ما يضاعف أعراض القولون العصبي.
  • غالبا ما تزداد حرقة المعدة والغثيان في الثلث الأول من الحمل، كذلك فإن التغيرات في هرمونات المبيض ترتفع أثناء الحمل.
  •  الضغط الجسدي الذي يضعه الطفل المتنامي على جدار الأمعاء، قد يساهم في زيادة أعراض الجهاز الهضمي.
  • يمكن أن تزداد أعراض القولون العصبي بصورة أصعب أثناء الثلث الثاني من الحمل وذلك نتيجة لحدوث التغيرات الهرمونية
  • عندما تصل الحامل إلى الشهر الثامن فمن المرجح أن يصبح الإمساك مشكلة متزايدة بسب القولون العصبي.

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة باضطراب القولون العصبي، وتشمل هذه العوامل ما يلي: [5]

  1. يحدث القولون العصبي بشكل متكرر أكثر لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.
  2. علاج الاستروجين قبل أو بعد انقطاع الطمث هو أيضًا عامل خطر للإصابة بمرض القولون العصبي.
  3. وجود تاريخ عائلي من القولون العصبي يزيد من احتمال الإصابة بالقولون العصبي حيث أن الجينات قد تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة به.
  4. المشاكل الصحية والنفسية مثل القلق الاكتئاب قد تزيد من خطر الإصابة بمرض القولون العصبي.
  • الهرمونات: يتعرض الرجال لأعراض القولون العصبي أقل بحوال 50% من النساء، كما تتفاقم أعراض القولون العصبي عند النساء بالتزامن مع الدورة الشهرية ما يشير إلى الدور الذي تلعبه الهرمونات عند المرأة في الإصابة بالقولون العصبي.
  • الطعام: ترتبط أعراض القولون العصبي ارتباطاً وثيقاً بالطعام، حيث تزيد أعراض القولون العصبي عند تناول أنواع معينة من الطعام مثل المقليات والأطعمة الدسمة والحارة والحليب والمشروبات الغازية وغيرها.
  • الإجهاد النفسي: تتأثر أعراض القولون العصبي بالحالة المزاجية والنفسية، حيث تعاني معظم السيدات من تفاقم مشاكل القولون العصبي عند التوتر والإجهاد. [5]

في العادة يتم تشخيص هذا المرض من خلال التاريخ المرضي والفحص السريري حيث أنه لا يوجد تحليل أو فحص محدد خاص بتشخيص متلازمة القولون العصبي، لكن يعتمد تشخيصها على استبعاد الأمراض الأخرى، وقد يقوم الطبيب بطلب عدة فحوصات لاستبعاد الأمراض المشابهة ومن هذه الفحوصات:

  1. تنظير القولون.
  2. صورة مقطعية للبطن.
  3. عمل مزرعة للبراز.
  4. بعض فحوصات الدم.

لا يوجد علاج كامل ونهائي لمرض القولون العصبي لذلك يلجأ الأطباء إلى طرق وارشادات تخفف من آثار أعراض القولون العصبي وتجنب تهيجها ومنها: [1]

  • تجنب بعض الأطعمة والمشروبات: لا يوجد أطعمة محددة تؤدي بشكل مباشر للإصابة بالقولون العصبي ولكن تناول بعض الأطعمة قد يساهم في تهيج أعراض القولون العصبي، وبالتالي ستحتاج إلى الحد من هذه الأطعمة أو تجنبها ومنها:
    1. الحليب ومنتجات الألبان مثل الجبن أو الآيس كريم
    2. المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة
    3. المشروبات الغازية مثل الصودا، وخاصة تلك التي تحتوي على مواد تحلية الكحول
    4. بعض الفواكه والخضروات التي تهيج أعراض القولون العصبي، مع العلم أن الفواكه والخضروات المسببة لتهيج أعراض القولون العصبي تختلف من شخص لآخر.
    5. تجنب الوجبات الكبيرة التي يمكن أن تسبب التقلصات والإسهال لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي.
  • تناول نظام غذائي صحي: إن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات (خاصة للأشخاص الذين يعانون من الإمساك). حيث أن هذه الألياف تساعد في تجنب الشعور بالألم وحدوث الإسهال. كما ينصح بشرب 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميًا (خاصة للأشخاص المصابين بالإسهال). من غير الواضح ما إذا كان هذا يساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي، ولكن يمكن أن يساعد في علاج الجفاف الذي يحدث في بعض الأحيان مع الإسهال.
  • العلاج الدوائي: لا يوجد دواء محدد لعلاج القولون العصبي لكن يمكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساهم في تخفيف الأعراض الناتجة عنه.
  • تجنب التوتر والقلق: الابتعاد عن الاشياء التي تسبب لك التوتر وتخفيف الإجهاد العام مهم أيضًا لتجنب تهيج أعراض القولون العصبي.
  •  ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في تخفيف التوتر، كما أنها تساعد على عمل الأمعاء بشكل أفضل وتحسن الصحة العامة.

المراجع