تحاليل وظائف الكلى والنسب الطبيعية لوظائف الكلى

ما هي تحاليل وظائف الكلى؟ تحليل وظائف الكلى بعينات الدم وعينات البول، تحليل بروتينات البول والصور المقطعية للكلى، وتحليل وظائف الكلى خلال الحمل
تحاليل وظائف الكلى والنسب الطبيعية لوظائف الكلى
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعتبر الكلى من الأعضاء الهامة في جسم الإنسان ويجب المحافظة عليها والعناية بها جيداً، وكثيراً ما نتعرض لأمراض الكلى التي تحتاج لفحوصات وتحاليل مخبرية لتقيم عملها بشكل جيد، وسنتحدث في هذه المقال عن التحاليل الكلوية وأنواعها وما الفرق بينها.

تناول الطعام والشراب هما حاجة أساسية للجسم حيث يستمد الجسم حاجته من العناصر الغذائية عن طريقهما، وبعد أخذ الجسم لحاجاته يقوم بطرح الفضلات والتخلص منها بطريقتين:

  • الطريقة الأولى هي طرح الفضلات الصلبة التي تتشكل في الأمعاء الغليظة من بقايا الطعام وتخرج من الجسم على هيئة براز.
  • والطريقة الثانية فهي طرح الفضلات الذائبة في الدم والتخلص منها عن طريق البول، وهذا هو دور الكلية والجهاز البولي.

الكلى هي عضو من أعضاء الجهاز البولي عند الإنسان الذي يتألف من كليتين وحالبين ومثانة، ويملك الإنسان كليتين على جانبي العمود الفقري إلى الأسفل خلف البطن.
تتألف كل كلية من خلايا كلوية صغيرة تدعى (نفرون)، النفرون هو الوحدة الوظيفية في الكلية أي المسؤول عن القيام بوظائف الكلية ويعمل كوسيلة لترشيح الفضلات من الدم وتنقيته.

animate

سوف نوجز ونوضح أهم وظائف الكلى بالنقاط التالية: [1]

  1. الوظيفة الأهم للكلية هي التصفية الدموية: يدخل الدم إلى الكلية عبر الشريان الكلوي ويكون هذا الدم محملا بالفضلات، تقوم الكلية بتصفيته عبر المرشحة (النفرونات) والتي تقوم بفصل الدم النقي عن الفضلات وإرسال الفضلات إلى الحالبين ثم إلى المثانة ليتم طرحه وتعيد الدم النقي عبر الوريد الكلوي إلى الدورة الدموية.
  2. إطراح البول: تقوم الكلية بتشكيل البول عند فصله وترشيحه عن الدم النقي ثم تقوم بعملية إعادة امتصاص جميع المكونات التي تفيد الجسم كالفيتامينات المنحلة بالدسم والمعادن وغيرها وتقوم بطرح المكونات الضارة كالأمونيا والمواد الفائضة عن حاجة الجسم إلى خارج الجسم.
  3. التوازن الشاردي: تقوم الكلية بتنظيم الماء والأملاح في الدم لتحقق التوازن، وهذا يؤدي لتوازن الشوارد والسوائل وطرح الشوارد الفائضة عن الحاجة، على سبيل المثال الصوديوم الفائض يطرح كي لا يرتفع ضغط الدم.
  4. التنظيم الهرموني: ومن هذه النقطة يتم التحكم وضبط ضغط الدم من خلال تصنيع هرمون يسمى (الرينين) وتتحكم بعدة هرمونات أخرى كالأريثروبيوتين المسؤول عن إنتاج الكريات الحمراء.

هنالك عدة تحاليل تقيم عمل الكلية والتي يلجأ الطبيب إليها عند الشعور بوجود خلل ما في عمل الكلية، ويجب ألا تُهمل لأن أي خلل ناتج عن نقص في عمل الكلية سوف يؤدي لأمراض خطيرة وتقسم هذه التحاليل إلى:

  1. تحاليل وظائف الكلى من عينات الدم مثل:
    • تحليل S.creatinin.
    • وتحليل BUN.
    • وتحليل GFR.
  2. تحاليل وظائف الكلى بعينات البول مثل:
    • تحليل UCR.
    • وتحليل البروتينات في البول.
  3. التصوير المقطعي للكلى مثل:
    • التصوير بالأمواج فوق صوتية.
    • الأشعة المقطعية.

معايرة الكرياتينين في الدم هو أحد التحاليل الهامة التي تطلب بشكل دوري، الكرياتينين هو بروتين ناتج من العضلات وتقوم الكلية بطرحه مع البول ويمكن تلخيص هذا التحليل فيما يلي: [2,3,4]

  1. معايرة الكرياتينين هي كمية الدم التي ترتشح تماما بعد تصفية الكرياتينين منها خلال فترة من الزمن.
  2. في حال كانت القيمة طبيعية هذا مؤشر أن الكلية تعمل بشكل صحيح وإن كانت النسبة غير طبيعية نعلم أن هنالك خلل في الكلية.
  3. والقيمة الطبيعية للكرياتينين يجب ألا تزيد عن 1.2 مليغرام/ديسيلتر للنساء ولا تزيد عن 1.4 مليغرام/ديسيلتر عند الرجال.
  4. يرتبط هذا التحليل بعدة عوامل يمكن أن تسبب له زيادة أو نقصان وهذه العوامل هي:
    • تتعلق نسبة الكرياتينين بالجنس أي تكون أكبر عند الرجال من النساء.
    • كما تزيد هذه النسبة عند القيام بتمارين عنيفة.
    • تتعلق هذه النسبة بالكتلة العضلية والعمر، فكلما تقدم الشخص في العمر تقل الكتلة العضلية وتزداد الكتلة الدهنية بالتالي تنقص قيمة الكرياتينين.
    • تنخفض عند أمراض الكبد.
  5. استجابة الكرياتينين للخطر بطيئة في البداية أي تبدأ الكلية بالتدهور ونسبة الكرياتينين لا تزال طبيعية لذلك يتم الاعتماد على تحاليل أخرى للكلية إضافةً لهذا التحليل لتقييم عمل الكلية بشكل أفضل.

هذا التحليل يقيس نسبة نتروجين اليوريا في الدم، وارتفاعها يدل على العديد من الأمراض منها خلل في وظائف الكلى، أي الكلية لا تستطيع إطراح اليوريا لذلك ترتفع نسبتها في الدم، ونسبة اليوريا الطبيعية تتراوح بين 7 إلى 20 ميلي غرام /ديسيلتر، ولكن هنا يجب التنويه إلى أن هذا الاختبار ليس اختباراً نوعياً لوظائف الكلى لأن هذه النسبة يمكن أن تتأثر بعدة عوامل فمثلاً: [2,3,4]

  • تنخفض هذه النسبة عند المرأة الحامل.
  • تنخفض أيضا عند عدم تناول بروتينات بشكل كافي.
  • تنخفض في أمراض الكبد.
  • كما ترتفع هذه النسبة عند الفشل في وظائف القلب.
  • وترتفع أيضا عند تناول كميات كبيرة من البروتينات.

تحديد معدل الرشح الكبيببي ويرمز له GFR وهو معدل سرعة دخول الدم إلى الكلية وخروجه من المرشحة، أي بشكل أبسط هي كمية الدم التي يتم ترشيحها وفلترتها من الكلية في الدقيقة، ويتم عن طريق سحب عينة دم من الوريد، وقيمته الطبيعية تتراوح بين 90 إلى 140 ميلي لتر /الدقيقة، وعند نقصان هذه الكمية عن 60يعني أن الكلى لا تعمل بشكل صحيح ومبدأ هذا الاختبار يقوم على: [2,3,4]

  • إما حقن مادة خارجية، مثلاً الأنولين وانتظار الوقت الذي تستغرقه الكلية في إطراحها بالتالي نستطيع تقييم قدر ة الكلية على الترشيح من خلال كمية الأنولين الموجودة في الدم، وهذا الاختبار دقيق ولا يتأثر بالعوامل التي يمكن تتأثر فيها باقي المواد كالكتلة العضلية ولكنه غالي الثمن.
  • أو استخدام مواد من داخل الجسم كالكرياتينين الموجود بشكل طبيعي في الدم وهي الطريقة الشائعة، ويتم فيها قياس نسبة الكرياتينين الذي ترشحه الكلية وتعيد امتصاصه إلى الدم وحساب الكرياتينين الذي يطرح، وبمجرد ارتفاع نسبة هذا البروتين في الدم هذا يعني أن هنالك خلل في الترشيح بالتالي الكلية لا تعمل بشكل سليم.

تحليل UCR وتحليل البروتينات، هي تحاليل للبول عند الإنسان المصاب [2,3,4]:

  1. تحليل الكرياتينين في البول UCR: في هذا التحليل يقوم المريض بجمع بول 24 ساعة ثم يتم قياس كمية الكرياتينين في البول المطروح مع معايرة مستوى الكرياتينين في الدم عن طريق تحليل GFR، ونعلم كفاءة الكلية من خلال الناتج عند مقارنته مع قيم GFR الطبيعية، تكمن صعوبة هذا التحليل بجمع بول 24 ساعة لذلك لا يعتمد عليه كثيراً.
  2. تحليل بروتينات البول: وهنا يتم فحص البول لمعرفة الكميات الزائدة من البروتينات في حال وجودها مثل الألبومين.

هنالك تحاليل تقيم وظائف الكلى أيضاً ولكن دون أخذ عينة من الدم أو البول مثل التصوير المقطعي للكلية، وفيه تظهر الكلية بشكل تشريحي واضح إن كانت تحوي حصيات أو فيها تورم، ومن هذه التحاليل: [2]

  1. الموجات فوق الصوتية: ويتم القيام بهذا التحليل لمعرفة حجم الكلية والبحث عن تشوهات أو التحري عن حصيات أو أورام.
  2. الأشعة المقطعية: هنا نستخدم تقنية التصوير بالأشعة السينية لتصوير الكلية وقد يتطلب هذا التحليل استخدام صبغة أي مادة لونية تحقن وريدياً ويكشف التصوير التشوهات الهيكلية في الكلية.

بعد أن تعرفنا على وظائف الكلى وكيف نقيمها هنالك عدة نقاط يجب الانتباه إليها عند إجراء التحاليل التي تقيم وظائف الكلية: [1]

  • تحاليل الكرياتينين واليوريا يمكن أن تجري بشكل دوري للاطمئنان على وظائف الكلى خاصة عند التقدم في السن.
  • ولكن عندما يشك الطبيب بأن الكلية لا تعمل بشكل صحيح يجب أن يطلب كافة التحاليل وأهمها GFR.
  • يجب أن تجرى تحاليل تقييم الكلية عند مرضى الضغط بشكل دوري لأن التحكم بتنظيم ضغط الدم يبدأ من الكلية.
  • يجب أن تجرى أيضاً هذه التحاليل بشكل متكرر عند مرضى السكري لأن كميات الغلوكوز الكبيرة في الدم الداخل إلى الكلية يمكن أن تسبب أمراضاً كلوية.
  • هنالك تحاليل لا يشترط الصيام قبلها وبعض الأحيان يمكن أن يطلب الطبيب الصيام لمدة 8 إلى 12 ساعة دون طعام أو ماء قبل إجراء التحاليل.
  • بعد العلاج لفترة معينة من الممكن أن يطلب الطبيب إعادة التحاليل لكي يستطيع تقييم التغيير قبل العلاج وبعد العلاج.
  • هنالك أدوية أو مكملات غذائية تؤثر على نتيجة التحليل ويطلب الطبيب إيقاف تناولها إن وجدت.

الحمل حالة خاصة جداً تتطلب عناية فائقة من الأم بجميع أعضاء الجسم ويوجد عدة تغييرات على الكلية عند المرأة الحامل فالقيم التي تعتبر طبيعية عند الأشخاص العاديين يمكن أن تتغير في الحمل وتكون مرضية، فالحمل أمر مرهق جداً للكلى ومن التغييرات التي تحدث على قيم التحاليل نذكر [5]:

  • يتأثر BUN أثناء الحمل حيث تنخفض قيمته بشكل تدريجي، وعندما تكون نسبته أكبر من 14 ميلي غرام/ديسي لتر في أي مرحلة من مراحل الحمل يشتبه بالفشل الكلوي، ومن الممكن أن تنخفض الوظيفة الكلوية إلى 50% قبل أن تنخفض قيم الكرياتينين وال BUN لذلك يجب إجراء تحاليل شاملة أكثر. كما تنخفض قيمة الكرياتينين في البلازما.
  • تزيد قيم GFR خلال الحمل بنسبة 45 % خلال الثلث الثاني من الحمل وتبقى مرتفعة حتى الأسابيع الأخيرة ثم تبدأ بالانخفاض كما أن الخطأ في هذه النسبة شائع جداً لصعوبة جمع بول 24 ساعة عند المرأة الحامل.
  • كما يجب الانتباه إلى أي تغيير في نتائج التحاليل الروتينية كالرواسب البولية والغلكوز في البول لتحري السكر الحملي والتحري عن وجود بروتينات زائدة في البول.

المراجع