سلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم وكيفية تجنبها

هل يوجد أضرار للرضاعة الطبيعية على الأم المرضع؟ دائماً ما يتركز الاهتمام حول فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل الرضيع بنفسه، ولكن ماذا بالنسبة للأم المرضع، في هذا المقال نتعرف إلى تأثير الرضاعة الطبيعية على الأم، وما هي أهم الأضرار المحتملة للرضاعة الطبيعية على الأم، وكيف يمكن تجنب سلبيات الرضاعة الطبيعية للأم.
- الإرهاق الجسدي: الرضاعة الطبيعية تتطلب طاقة عالية وتكرار متواصل، خاصة في الأشهر الأولى، وقد تشعر الأم بالإجهاد الجسدي نتيجة الاستيقاظ الليلي المتكرر وارتفاع الطلب الغذائي.
- الاحتقان وألم الثدي: تراكم الحليب في الثديين قد يؤدي إلى الاحتقان والألم، أو ما يُعرف بالتهاب الثدي، هذه الحالة قد تكون مؤلمة وتتطلب علاج طبي أحيان.
- تشقق الحلمات وتهيج الجلد: قد تُصاب بعض النساء بتشققات في الحلمات أو التهابات جلدية ناتجة عن الوضعية الخاطئة أو تكرار الرضاعة، ما يُسبب ألم وصعوبة في الإرضاع.
- اضطراب النوم والصحة النفسية: قلة النوم الناتجة عن الرضاعة المتكررة قد تُضعف من جودة النوم وتؤثر سلباً على الصحة النفسية للأم، في بعض الحالات قد تساهم في ظهور أعراض الاكتئاب ما بعد الولادة.
- احتمالية نقص الحديد أو السعرات الحرارية: إذا لم تحصل الأم على تغذية متوازنة، قد تُعاني من نقص في الحديد أو السعرات الحرارية، ما قد يؤدي إلى ضعف، دوار، أو فقر دم.
- التأثير على شكل الثدي: على الرغم من أن التغيرات الشكلية في الثدي ترتبط أكثر بالحمل نفسه وليس الرضاعة فقط، إلا أن بعض النساء يشعرن بتغيرات في شكل أو حجم الثدي بعد فترة الإرضاع.
- تساقط الشعر المؤقت: بعد الولادة وخلال فترة الرضاعة، قد يحدث تساقط ملحوظ في الشعر بسبب التغيرات الهرمونية، وهو أمر شائع لكنه مؤقت.
- تغيرات في كثافة العظام: خلال فترة الرضاعة، تُسحب كميات من الكالسيوم من عظام الأم لتكوين الحليب، وينتج عن ذلك حالات انخفاض كثافة العظام، ولكنها تعود إلى طبيعتها بعد الفطام.

- التغيرات الهرمونية: زيادة هرمون البرولاكتين يثبط التبويض، وقد يؤدي إلى تقلبات مزاجية وانخفاض الرغبة الجنسية.
- ارتفاع الأوكسيتوسين: هذا الارتفاع قد يسبب يُحفز انقباضات الرحم ويساعد في عودته إلى الحجم الطبيعي، لكنه قد يسبب انقباضات مؤلمة في الأيام الأولى.
- تأخر عودة الدورة الشهرية: نتيجة لتثبيط التبويض بفعل الرضاعة، تتأخر الدورة الشهرية لدى كثير من النساء، وهو ما قد يسبب قلق أو اضطراب في الخصوبة المؤقتة.
- زيادة الشهية: بسبب ارتفاع استهلاك الطاقة لإنتاج الحليب، تشعر الأم بزيادة في الشهية، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن إذا لم يُدار بالنظام الغذائي المناسب.
- جفاف مهبلي: نتيجة لانخفاض مستويات الإستروجين أثناء فترة الإرضاع، قد تعاني المرأة من جفاف مهبلي، وذلك كثيراً ما يسبب انزعاج أثناء الجماع أو التهابات مهبلية.
- احتباس السوائل أو التعرق الليلي: بعض النساء يلاحظن احتباس بسيط في السوائل أو تعرق زائد أثناء الليل نتيجة لتغيرات تنظيم حرارة الجسم والهرمونات.
- اضطرابات المزاج: بعض الأمهات قد يعانين من تقلبات مزاجية أو أعراض خفيفة من الاكتئاب ما بعد الولادة، والتي قد تتفاقم مع الإجهاد الناتج عن الرضاعة المستمرة.
تسريع انقباض الرحم والعودة إلى حجمه الطبيعي، فالرضاعة تُحفّز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يساعد على انقباض الرحم بعد الولادة وتقليل النزيف.
المساعدة في فقدان الوزن بعد الولادة، فإنتاج الحليب يستهلك الطاقة ويساعد الأم على حرق 400–500 سعرة حرارية إضافية يومياً، ما يساهم في إنقاص الوزن بشكل طبيعي.
تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، فالنساء اللاتي يرضعن طبيعياُ تقل لديهن معدلات الإصابة بـسرطان الثدي وسرطان المبيض، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الرضاعة، وهي من أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم.
تقلل الرضاعة الطبيعية خطر الإصابة بهشاشة العظام لاحقاً، رغم الانخفاض المؤقت في كثافة العظام خلال فترة الرضاعة، إلا أن الدراسات تشير إلى تعويض الجسم لذلك بعد الفطام، ما يُقلل خطر هشاشة العظام على المدى البعيد.
تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة، فالرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة لاحقاً بارتفاع ضغط الدم، وداء السكري من النوع الثاني، وفرط شحوم الدم (الكوليسترول)
تحسين الترابط النفسي مع الطفل، فالرضاعة الطبيعية تعزز العلاقة العاطفية بين الأم ورضيعها عبر التأثيرات الهرمونية (الأوكسيتوسين) التي تُعزّز الشعور بالهدوء والتقارب.

- تطبيق تعليمات الرضاعة بوضعية صحيحة: استخدام وضعيات مناسبة (مثل وضعية المهد أو الاستلقاء الجانبي) يقلل من خطر تشقق الحلمات، ويمنع الاحتقان وألم الظهر أو الرقبة، ويُوصى بالحصول على إرشاد من استشارية رضاعة عند الضرورة.
- العناية بصحة الحلمات: الحفاظ على نظافة الحلمات وتجفيفها بعد كل رضعة، واستخدام مراهم واقية (مثل لانولين النقي) في حال ظهور تشققات أو تهيج.
- الرضاعة المنتظمة وتفريغ الثديين: الرضاعة المنتظمة أو شفط الحليب عند الحاجة يساعد على منع احتقان الثدي والتهاب القنوات اللبنية، وتجنّب فترات طويلة دون إرضاع أو تفريغ الثدي.
- الحفاظ على نظام غذائي متوازن: تناول غذاء غني بالكالسيوم، والحديد، والبروتين، وأحماض أوميغا-3 الدهنية لدعم متطلبات الجسم، وشرب كمية كافية من الماء (8-12 كوب يوميًا).
- استعمال المكملات الغذائية عند الحاجة: يُوصى بمكملات الكالسيوم وفيتامين D في حالات نقص التغذية أو عند تأخر استعادة كثافة العظام بعد الولادة، بالإضافة للمتابعة الطبية المنتظمة لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لمكملات إضافية.
- الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي: طلب الدعم من الشريك أو العائلة يخفف من العبء النفسي المرتبط بالرضاعة، وطلب استشارة نفسية مبكرة عند وجود علامات اضطراب المزاج أو اكتئاب ما بعد الولادة.
- الوقاية من التهاب الثدي: تفادي الضغط على الثديين (مثل ارتداء حمالات ضيقة)، معالجة أي انسداد في القنوات اللبنية بسرعة، مراجعة الطبيب عند وجود ألم أو احمرار أو حرارة في الثدي.
- ماذا تشعر المرأة عند إرضاع ابنها؟
تشعر المرأة عادةً بمزيج من الارتياح العاطفي نتيجة إفراز هرمون الأوكسيتوسين، إضافة إلى شعور بالشد أو الضغط الخفيف في الثدي أثناء تدفق الحليب، وقد تشعر بعض النساء بألم مؤقت في البداية أو انزعاج في حال تشققات الحلمة أو احتقان الثدي. - ماذا تفقد الأم عند الرضاعة الطبيعية؟
تفقد الأم سوائل وطاقة وعناصر غذائية مثل الكالسيوم، الحديد، واليود، ويُنصح بتعويضها من خلال نظام غذائي متوازن ومكملات عند الحاجة. - هل الرضاعة الطبيعية تنحف الأم؟
نعم، قد تساعد الرضاعة الطبيعية على فقدان الوزن تدريجياً، لأنها تستهلك ما يقارب 400–500 سعرة حرارية يومياً، بشرط عدم الإفراط في تناول الطعام. - ما أضرار كثرة الرضاعة الطبيعية؟
الإرضاع المتكرر قد يؤدي إلى الإجهاد البدني، وتشققات الحلمات، والتهاب الثدي، ونقص النوم، خاصة عند غياب الدعم والرعاية الصحية الكافية. - ما أضرار الرضاعة الطبيعية على أسنان الأم؟
لا توجد أدلة علمية مباشرة على ضرر الرضاعة على الأسنان، لكن نقص الكالسيوم وسوء التغذية أثناء الرضاعة قد يزيد من خطر تسوّس الأسنان وضعف المينا في حال عدم العناية بصحة الفم. - ما أضرار الرضاعة الطبيعية على ثدي الأم؟
قد تؤدي الرضاعة إلى تغير مؤقت في شكل الثدي أو ترهله، لكن ذلك يعود غالباً إلى تغيرات الحمل الهرمونية، وليس الرضاعة بحد ذاتها، أيضاً الرضاعة قد تسبب احتقان الثدي أو التهاب عند سوء التفريغ أو الالتصاق غير الصحيح.