كيف أعلم طفلي الدفاع عن نفسه في كل مكان؟

تعرّفوا إلى أفضل الطرق لتعليم الطفل الدفاع عن نفسه في كل مكان وفي كل المواقف
كيف أعلم طفلي الدفاع عن نفسه في كل مكان؟
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يتعرض الطفل في بعض المواقف للإهانة والتنمر وحتى الضرب والاعتداء الجنسي دون أن يتمكن من الدفاع عن نفسه بشكل صحيح سواءً كان في المدرسة أو عند اللعب مع مجموعة من الأطفال، فكيف يمكن تنشئة طفل قادر على الدفاع عن نفسه بحكمة وشجاعة وقادراً على حماية نفسه من الاعتداءات الجسدية؟ وبعض الأساليب التي تجعل الطفل ذو شخصية قوية.

  1. حث الطفل على البقاء مع الجماعة: يعتبر بقاء الطفل بين مجموعة من الأطفال من أقرانه والاقتراب ممن يكبرونه سناً طريقة لتمكن الطفل من الدفاع عن نفسه من الأشخاص المتنمرين، وفي حال تعرض للتنمر يسهل عليه طلب المساعدة أو النجدة متى احتاج وكذلك يجعله أقل عرضة للتنمر، بالإضافة لأن البقاء مع مجموعة يطور من مهاراته الاجتماعية ما يلعب دوراً هاماً في تكوين شخصية قوية قادرة على التعامل مع الأشكال المختلفة من الأفراد ومنهم المتنمرين.
  2. تنمية فن الرد: يجب أن يتعلم الطفل كيف يدافع عن نفسه بالرد على السخرية أو التنمر من خلال استخدام لغة حازمة وغير متعاطفة ودون اللجوء للتحدي، يجب بدايةً أن يتوقف ويأخذ نفساً عميقاً للتفكير فيما يشعر وماذا يريد أن يقول ثم الرد بوضوح وهدوء، وبهذه الطريقة يمكن أن يقوم طفلك بمواجهة السخرية دون وضع تبرير أو طلب السماح ما يضع حداً للمتنمرين.
  3. التجاهل في بعض الأحيان: يعتبر تجاهل الأشخاص المتنمرين في بعض الأحيان هو نوع من أنواع الدفاع عن النفس من التنمر، فقد يكون التنمر بالألفاظ النابية التي يصعب على شخص يحترم نفسه من الرد أو الدخول بنقاش معه فمن الأفضل تعليم الطفل المضي دون رد.
  4. سد أي نقص يشعر به الطفل يجعله محط سخرية وتنمر: قد يكون التنمر الذي يتعرض له الطفل من قبل أقرانه هو بعض الاضطرابات بشخصيته كالخجل الزائد والشعور بانعدام القيمة والانعزال والانطوائية، يجب دعم الطفل للتخلص من هذه الصفات لتجنب التعرض للتنمر من خلال مشاركته في النشاطات الاجتماعية بشكل مستقل ما يعطيه قدرة على مواجهة الأشخاص بقوة وحزم عند تعرضه للتنمر.
  5. تنمية مهارات التواصل عند الطفل: يمكن تنمية مهارات التواصل عند الطفل منذ مراحل مبكرة، حيث تساعد هذه المهارات على تكوين شخصية حازمة قادرة على التكلم في الوقت المناسب واستخدام المفردات الملائمة إذا احتاج للرد على شخص يحاول أن يستهزئ به أو يقلل من شأنه، بالإضافة لأن مهارات التواصل تجعله قادر على تكوين علاقات جيدة مع أقرانه وبالتالي تخفيف احتمالات تعرضه للتنمر.
  6. تشجيع الطفل للتعبير عن مشاعره: على الرغم من الآثار السلبية للتنمر في مرحلة الطفولة، لكن عدم قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره لأهله والمقرّبين أو إهمالهم لما يحاول قوله لهم قد يكون أكثر خطورة من التنمّر، لذلك لا بد على الأهل تشجيع الطفل دائماً على التعبير عن مشاعره والاستماع له باهتمام ومشاركته بإيجاد الحلول.
animate

يتعرض الأطفال للتحرش في مراحل عمرية مبكرة ويكتمون ذلك خوفاً من الأهل والمحيطين، وقد أظهرت الأبحاث التي أجراها مركز السيطرة على الأمراض CDC أن 1 من 6 ذكور و1 من 4 إناث يتعرضون للتحرش الجنسي قبل سن 18، ويمكن للطفل أن يتعلم كيف يدافع عن نفسه من التحرش الجنسي عندما يفهم أهمية الحفاظ مساحته الخاصة وأعضاء جسده التي لا ينبغي لأحد الاقتراب منها، ومن النصائح التي يجب تعليمها لطفلك لمواجهة التحرش والدفاع عن نفسه:

  1. تعليم الطفل الدفاع عن أعضاء جسمه الحساسة: يجب على الأهل تعليم أطفالهم أسماء أعضاء الجسم وشرح أهميتها وتحديد الأماكن الخاصة من الجسم التي لا يمكن لأحد الاقتراب منها أو مسها لأي سبب كان، وذلك في مراحل مبكرة جداً ليتمكنوا من معرفة التصرفات المسيئة التي يتعرضون لها ويدافعون عن نفسهم، وعند اقتراب أحد الغرباء من هذه المناطق تعليم الطفل الهرب أو دفع الشخص المتحرش أو توجيه ضربة تتيح له فرصة الهرب باتجاه الأماكن التي يوجد فيها أخرين.
  2. توعية الطفل عن الأماكن الخطيرة: يجب أن يدرك الطفل أهمية البقاء في أماكن مفتوحة ومكشوفة وعدم الدخول إلى أماكن معتمة أو مغلقة، وعندما يستشعر الخطر يجب أن يلجأ فوراً إلى مكان مفتوح وفيه أشخاص آخرين وطلب المساعدة من أي شخص.
  3. تعليم الطفل رفض التواصل الجسدي: يجب على الأهل عدم إجبار الطفل على العناق أو التقبيل حتى لأقرّب المقرّبين، بل عليهم تشجيعه على رفض العناق والتقبيل والتواصل الجسدي عندما لا يكون مرتاحاً لذلك حتى لو كان مع الأقارب، مع ضرورة تعليم الطفل عبارات رفض التواصل الجسدي.
  4. السماح للطفل بالتحدث معك بصراحة حول ما يحصل معه: في الغالب يخشى الطفل الإفصاح للأهل عما يتعرض له من تحرش بسبب الخوف الذي يزرعه الجاني بأنه إذا تكلم لأحد سيكون في ورطة، فيجب أن يعرف الطفل أنه مهما حدث يجب القول دون خوف وهذا لن يجعله يتورط بأي مشكلة، ففي بعض الحالات قد لا يتمكن الطفل من الدفاع عن نفسه ويجب أن يعلم أن ذويه سوف يدافعون عنه ضد الغرباء وما عليه إلا التكلم بصراحة عما حصل معه.
  5. الانتباه إلى ما يقوله له الآخرون: غالباً الشخص المتحرش سيقترب من الطفل بطريقة ودية لمحاولة جذبه ببعض الكلمات مثل القول: "سوف ألعب معك لعبةً لا ينبغي أن تقولها لأحد وإن قلتها سوف يمنعونا من اللعب مرة أخرى" أو بطريقة التهديد كقول: "لا تحدث أحد حول ما قمنا به وإلا سوف أقول لهم أنها فكرتك" فيجب تنبيه الطفل إلى فهم هذا النوع من الكلام فلا يجب أن يكون هناك أسرار جسدية مع أي شخص، وفي حال حدث معه ذلك يجب الرفض بحدة وإيجاد طريقة للهرب فوراً والصراخ للفت نظر الأشخاص من حوله.
  6. عدم السماح لأحد بالتقاط الصور لأعضائه الخاصة: قد يبدأ التحرش بالطفل بالابتزاز من خلال إقناعه بالتقاط بعض الصور له عاري أو شبه عاري من باب المتعة ومن ثم ابتزازه كطريقة لطلب المزيد، فيجب توعية الطفل لرفض أي شكل من أشكال التقاط الصور المشبوهة لتجنب العرضة للتحرش.
  7. تعليم الطفل الانسحاب عند الشعور بشيء غير مريح: قد يشعر الطفل بالحرج من الرفض وقول لا عند الشعور بوجود شيء خاطئ أو غير مريح لشخص يكبره بالسن، كما يمكن أن يضغط عليه المتحرش بشكل مفرط ما يشعره بالارتباك، فيجب أن تعلم طفلك بعض العبارات المناسبة لعمره التي تمكنه من الانسحاب من هذه المواقف كطريقة للدفاع عن نفسه، مثل قول: "المعذرة أريد الذهاب قد تأخر الوقت"، وإن لم يتمكن يستخدم بعض العنف ويطلب النجدة بصوتٍ مرتفع ولا يحرج من الرفض حتى لا يتحول إلى ضحية.
  8. الاتفاق على بعض المصطلحات الخاصة التي يمكنه قولها عند التعرض للتحرش: قد لا يتمكن الطفل من التصريح مباشرةً عند تعرضه للتحرش أو شعوره بعدم الارتياح، فمن الضروري تعليم الطفل مصطلح خاص يمكنه استخدامه للفت نظر الوالدين أنه في وضع ليس على ما يرام، فهي طريقة مثلى لدفاع الطفل عن نفسه في حال كان يتعرض للتحرش في محيط قريب من الأهل.
  9. تعليم الطفل التمييز بين اللمسات الجيدة والسيئة: في الغالب لا يستطيع الطفل التمييز بين اللمسات الجيدة واللمسات المقصود بها التحرش ما يجعله غير قادر على الدفاع عن نفسه، فمن الأفضل لفت نظر الطفل إلى اللمسات السرية، فغالباً المتحرش يقوم بمثل هذه التصرفات بشكل خفي عن الآخرين فيجب تنبيه الطفل أن جميع اللمسات السرية تكون تصرف غير مريح ومدعاة للقلق، ويجب عليه الدفاع عن نفسه من خلال البقاء مع مجموعة من الأشخاص وعدم الابتعاد عن الرفاق في الرحلة أو البقاء مع الأهل في حال كان الجاني من أفراد العائلة، وعدم السماح لأحد بالاختلاء معه.
  10. تعليم الطفل أن ما يقوم به الوالدين لا يجب أن يكون متاحاً لغيرهم: يمكن للأهل بالطبع في بعض الحالات لمس أعضاء الجسم الخاصة للطفل، مثلاً تكون الأم بحاجة للكشف عن هذه المناطق لمساعدته بتغيير ملابسه أو في حال تطبيق علاج جلدي في تلك المناطق، وكذلك الطبيب المختص الذي يمكن له الكشف عن هذه المناطق لتشخيص أو علاج، ولكن هذه التصرفات لا يجب أن تحدث من أشخاص آخرين أبداً، ففي حال حاول أحد أن يعرض مساعدته لك غيرهم عليك الرفض مع الامتنان لخدمات الشخص أما إذا حاول بإصرار عليك أن ترفض بحدة وتقول لا أرغب في مساعدة أحد بمثل هذا الشيء.

رغم أنه من المفضل عدم تعويد الطفل على استخدام العنف للرد على بعض الإساءات الجسدية كالدفع، إلا أنه من الأفضل تعليم الطفل كيفية الدفاع عن نفسه في حال تعرض لهجوم جسدي عنيف، ومن الطرق التي يمكن أن تساعد طفلك في حال تعرض للضرب:

  1. تعليم الطفل بعض فنون القتال: يوجد العديد من النوادي التي تقيم دورات خاصة بالدفاع عن النفس للطفل، ستساعده هذه الدورات على الدفاع عن نفسه جسدياً وكذلك تعزز ثقته بنفسه لعدم خوفه من هجوم أحد، وقد تفيد في بعض الأحيان بالتصرف بالعقل قبل استخدام العنف وتجنب المشاجرة.
  2. استخدام الصوت المرتفع للفت الانتباه: قد يتعرض الطفل للضرب من مجموعة من الأشخاص أو من شخص أقوى منه في أماكن اللعب والمدرسة ما يجعله يعجز عن الدفاع عن نفسه بشكل كافي، ففي هذه الحالة يجب أن يتعلم الطفل الصراخ لطلب المساعدة أو للفت النظر لكونه يتعرض للضرب ما يتيح فرصة لتدخل أشخاص آخرين لمساعدته ويثير الزعر في قلب المتهجم عليه.
  3. تعليم الطفل الشجاعة وعدم الخوف: تعتبر الشجاعة من الصفات الرائعة التي يمكن أن تعززها بطفلك منذ الصغر، قد يتم هذا من خلال تعليم الطفل متى يستخدم الصوت العالي والقوي والواثق ما يمنحه شعور بالشجاعة وعدم الخوف وينعكس للأشخاص من حوله، كما أنه سيكون أقل عرضة للتهجم من قبل الآخرين.
  4. تجنب المشاكل مع الأشخاص العنيفين: بعض الأشخاص معروفين بالعدوانية والعنف، يجب أن يعتاد الطفل على تجنب هذا النوع من الأشخاص وكذلك الشجار معهم مما يجعله في مأمن قدر الإمكان من الاشتباك معهم.
  5. تعليم الطفل حماية أعضاء جسمه الحساسة: من المهم تعليم الطفل حماية الأماكن الحساسة والضعيفة في الجسد عندما يجبر على دخول شجار وعراك، مثل حماية رأسه وعينيه والمناطق التناسلية.
  6. تعليم الطفل أن الهرب ليس جبناً: في بعض الأحوال الهرب يكون شجاعة، ويجب أن يساعد الأهل الطفل على تقبّل خوفه من الأذى والضرر ولجوئه للهرب من المعتدين حفاظاً على سلامته دون أن يشعر بالذنب أو الضعف.

تنمية شخصية قوية للطفل تمكنه من الدفاع عن نفسه في معظم المواقف التي يتعرض لها فهي تمنحه الثقة بالذات والقدرة على المواجهة والإقناع، بالإضافة لكونها تجعل الناس يتجنبون التعرض له، ففي أغلب الأحيان يتعرض المتنمرون للأشخاص الذين يشعرون بضعفهم، ويمكن تعزيز هذه الشخصية عند الطفل من خلال:

  1. تقوية لغة الجسد الواثقة عند الطفل: تعتبر لغة الجسد من الأمور البسيطة التي تعبر عن شخصية واثقة وقوية قادرة على التعامل الجاد مع الآخرين ووضع الحدود اللازمة لتجنب التعرض للتنمر من قبلهم، رغم أن الأمر صعباً بالنسبة للطفل إلا أنه يمكن تنشئته عليها منذ الصغر مثل طريقة الوقوف والمصافحة والنظر في العيون أثناء الاستماع لحديث شخص ما والدخول بثقة أمام مجموعة من الأشخاص، جميع هذه الطرق تعكس شخصية واثقة للناس.
  2. استخدام اللغة الحازمة والنبرة القوية: نبرة الصوت عند التحدث تعبر عن شخصية المتحدث فمن الضروري تعليم الطفل استخدام نبرات الصوت المختلفة باختلاف المواقف التي يتعرض لها ومنها استخدام النبرة الحازمة والقوية في التعامل مع الأشخاص المتنمرين التي يجب تدريب الطفل عليها عن طريق ممارسة نغمات مختلفة في مواضع مختلفة ومساعدتهم في اختيار النبرة الواثقة التي تعكس شخصية قوية أمام الآخرين ما يجنبهم التعرض للاستهزاء من الآخرين.
  3. تعزيز ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته: تتم تنمية الثقة بالنفس عند الطفل من خلال تشجيعه على المغامرة في أشياء جديدة وتعليمه أن الفشل لا يدل على ضعف أو مشكلة لكن المشكلة هي عدم القدرة على الاستمرار نتيجة الفشل، كما يعد تحديد الطفل لأهدافه واهتماماته الخاصة شكل من أشكال بناء الشخصية الواثقة القادرة عن الدفاع عن نفسها.
  4. تنمية الشجاعة عند الطفل: تعتبر الشجاعة أساس الشخصية فهي التي تدعم الصفات الأخرى لبناء شخصية قوية قادرة على الدفاع عن نفسها، حيث أن الشجاعة تدفع الطفل لقول الحق والإيمان فيما يقول ويفعل والمواجهة الفعالة عند الحاجة، لذا تعتبر تنمية الشجاعة المتعاطفة من أفضل الصفات التي يجب أن تعلمها لطفلك منذ الصغر.
  5. دعم النشاطات والمشاركات الاجتماعية: تشجيع الطفل على المشاركة في النشاطات الاجتماعية التي تتناسب مع عمره منذ الصغر، كالمشاركة في بعض الألعاب والرحلات في المدرسة، يساعد في تكوين شخصية قوية ومستقلة من خلال التعرض للعديد من المواقف التي تتطلب منه أن يكون قوياً بما يكفي للدفاع عن نفسه.
  6. تشجيعه على مواجهة بعض المواقف: قد تسبب بعض المواقف قلقاً لدى الطفل لشعوره بعدم القدرة على التعامل معها، على الأهل تشجيع الطفل لمعرفة قدرته في حل المشاكل ومواجهة المواقف فبدلاً من محاولة التدخل لحل مشاكله يجب أن يمنحوه فرصة للتفكير بما يمكن القيام به حيال الأمر الذي يربكهم ودعم هذه الأفكار، وتذكيره بالمواقف الصعبة التي مرَّ بها وسرت على ما يرام، بهذه الطريقة سوف يعتاد الطفل على مواجهة الآخرين في الكثير من المواقف ويعرف متى يجب أن يدافع عن نفسه وكيف.
  7. طريقة التصرف المختلفة بحسب الموقف: في مراحل تكوين شخصية الطفل يبدأ تدريجياً بمساعدة الوالدين ملاحظة بعض الفروق الدقيقة في المواقف الاجتماعية التي تحدث من حوله ومع الوقت سيتمكن بنجاح بتحديد أولوياته ومعرفة كيفية التصرف بطريقة متناسبة مع الموقف الذي يتعرض له من خلال توعيته وتمكينه من فهم نتائج ردود أفعاله بما يعود عليه بشخصية قوية أمام الآخرين، على سبيل المثال لا يمكن التعامل بلطف مع شخص تجده يحاول استغلال شخص ما، وكذلك لا يمكنه استخدام الضرب والعنف.
  8. منحه مساحة للتعبير عن رأيه: يجب على الوالدين منح الطفل المساحة الكافية للتعبير عن رأيه في المنزل ما يمده بشعور بالثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة في حياته، والذي ينعكس على شخصيته أمام الآخرين وزيادة شعوره بالثقة بالنفس.
  9. تنمية القناعة: غالباً ترتبط قوة الشخصية بالثبات على القناعات الخاصة والدفاع عنها، قد تلاحظ أن بعض الأطفال يحاولون تقليد أي شخص في أي موقف وشديدي التأثر بتصرفات الآخرين لذا من الضروري تعليم الطفل الحفاظ على قناعاته الخاصة ليتمكن من تكوين شخصية متميزة وقادرة على قيادة نفسها.
  10. لعبة الأدوار: اللعب مع الأبناء من الأمور التي تساعد الوالدين بالتقرب من الطفل بطريقة يحبها وإيصال بعض الأفكار من خلالها ولتربية طفل شجاع ذو شخصية قوية يمكن استخدام لعبة الأدوار، مثل أن يأخذ الأب دور الشرير الذي يحاول إيذاء شخص يحبه الطفل وجعل الطفل يدافع عنه ويخلصه، يعزز هذا النوع من الألعاب قدرت الطفل على التفكير بشكل منطقي للنجاح في مهمته ويحاول اتباعها في حياته الخاصة.
  • كيف أجعل ابني شجاع يدافع عن نفسه؟ كما تحدثنا في السابق تعليم الطفل الشجاعة من أساس تكوين شخصية قوية، وفي الغالب يظن الأطفال أن الشجاع لا يشعر بالخوف، يجب أن يتفهم طفلك أن الجميع يتعرض لمواقف قد تجعله يخاف أو يرتبك حتى وإن كان شجاعاً، أكد باستمرار أنك ترى شجاعته سيجعله هذا يرى نفسه بالفعل شجاع وينعكس على أفعاله وشخصيته ما يجعله أكثر ثقة بنفسه وقادراً على الدفاع عن نفسه عندما يحتاج الامر.
  • كيف أجعل طفلي قوي لا يخاف؟ مهما حاول الأهل سوف يبقى الطفل في عمر صغير يخاف عند مواجهته لأي موقف جديد بالنسبة له، والأجدى تعليم الطفل الخروج من هذا الخوف عن طريق مناقشته في الأمور التي تسبب له القلق وتشجيعه للتفكير بكيفية التعامل معها وإشعاره بأنك موجوداً معه متى احتاج للمساعدة سيمنحه هذا شعوراً بالقوة يمكنه من الاستمرار والقدرة على التفكير بحكمة وتجاهل الخوف.
  • طفلي عمره ثلاث سنوات لا يدافع عن نفسه؟ من الطبيعي في هذا السن الصغير أن يكون الطفل غير قادر على الدفاع عن نفسه وخاصة إذا تعرض لهجوم أو تنمر من قبل أشخاص بالغين، وطريقة الدفاع عن النفس بالنسبة لطفل بهذا العمر تتمثل في تعليمه استخدام الصراخ والصوت المرتفع للفت النظر إلى ما يتعرض إليه والحصول على المساعدة إما من قبل الوالدين أو من قبل أشخاص محطين.
  • كيف أجعل طفلي يضرب من يضربه؟ في البداية ليس من الحكمة تعليم الطفل الضرب والعنف ولكن يكفي أن يتم تدريب الطفل على فنون الدفاع عن النفس للتمكن من الدفاع عن نفسه وتجنب الأذية ورد الضرب المؤذي عنه دون الحاجة إلى التهجم والضرب من قبله إلا في الحالات الشديدة جداً، فزرع فكرة ضرب الطفل لمن يضربه قد يجعله شخصاً عدوانياً ويصعب السيطرة عليه في المستقبل.

المراجع