مستقبل تخصص الجيولوجيا ودراسة علوم الأرض

ما هو تخصص الجيولوجيا وعلوم طبقات الأرض؟ مواد تخصص الجيولوجيا الدراسية، مستقبل تخصص الجيولوجيا ومجالات العمل، دراسة تخصص الجيولوجيا للبنات وهل هو صعب؟
مستقبل تخصص الجيولوجيا ودراسة علوم الأرض

مستقبل تخصص الجيولوجيا ودراسة علوم الأرض

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يتعلم الإنسان منذ نشأته بشكل عفوي أن يفرق بين البحار والجبال والصخور وغيرها من المعالم الطبيعية، ولكن قد لا يراود أذهان الكثير من الناس أن نشأة وتكون هذه المعالم هي اختصاص قائم بحد ذاته يطلق عليه اختصاص الجيولوجيا، وبالمقابل يمكن لهذه الاختلافات الطبيعية أن تجذب اهتمام الكثير من الشبان المقبلين على الحياة الجامعية للتخصص والتعمق أكثر في هذا المجال فما هو تخصص الجيولوجيا وما الذي يتم دراسته في هذا المجال وما هي المهام والواجبات التي تقع على عاتق المتخصصين في هذا المجال، هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.

الجيولوجيا Geology وتعني علم طبقات الأرض، وهو العلم الذي يدرس نشأة الأرض والمكونات التي صنعت منها وتاريخ الصخور والبحار والأنهار بالإضافة إلى العمليات والمراحل الجيولوجية التي غيرت من ملامح الأرض منذ نشأتها ولغاية اليوم، حيث يتم التعرف من خلال هذا الاختصاص على الطرق الأفضل لاستخدام الموارد والثروات الطبيعية وتوظيفها للحفاظ على كوكب الأرض بشكل عام.
 بالإضافة إلى دراسة العديد من الظواهر الطبيعية مثل تطور الأنهار الجليدية والبراكين والزلازل وتدفق المياه الجوفية والفيضانات ذلك من أجل الحد من أضرار المظاهر الطبيعية من خلال تفاعل البشر مع كوكب الأرض، ويتطلب هذا الاختصاص معرفة شاملة بعلوم عامة مثل علوم الأحياء والفيزياء والكيمياء بالإضافة إلى علم الرياضيات. [1،2]

animate

عندما يُقبِل الطلاب على أي تخصص جامعي يجب عليهم التعرف بشكل عام على محتوى هذا التخصص وذلك من أجل معرفة مدى قدرتهم على إكمال هذا التخصص وممارسته فيما بعد، لذلك سوف نوضح هنا بعض من المقررات التي تتم دراستها في تخصص الجيولوجيا:

  • مقدمة لعلوم الأرض.
  • الجيولوجيا العامة.
  • البيولوجيا البيئية.
  • علم المستحاثات.
  • كيمياء الأرض.
  • علم الصخور والتربة.
  • موارد الأرض والبيئة.
  • الكيمياء الإشعاعية والنووية.
  • المسح الجيولوجي والمعسكر الجيولوجي.
  • علم الإحصاء والاحتمالات.
  • تغيرات المناخ العالمي.
  • طرائق حفر الآبار.
  • الجيولوجيا الاقتصادية.
  • علم المياه السطحية الهيدرولوجيا.
  • علم الزلازل والبراكين.
  • طرائق التنقيب الجيوكيميائي.
  • الجيولوجية التركيبية والاستشعار عن بعد.
  • أساسيات علم الفلك.

هل تخصص الجيولوجيا له مستقبل؟ هنالك عدة مجالات يمكن العمل فيها بعد انهاء الدراسة في تخصص الجيولوجيا ويجب على كل شخص يريد الاختصاص في هذا المجال أن يكون على معرفة تامة بمجالات العمل وذلك من أجل انتقاء العمل المناسب له والذي يسمح له بتوظيف ما تعلمه في الحياة الجامعية على أرض الواقع ومن مجالات العمل بعد الانتهاء من تخصص الجيولوجيا نذكر: [4،5]

  1. مستشار بيئي في المؤسسات البيئية: يعمل المتخصص في الجيولوجيا في هذا المجال من خلال تقييم التلوث البيئي وإعطاء تقرير حول طرق الحد من تلوث التربة والهواء والماء وذلك من خلال دراسة مستويات التلوث واقتراح طرق للحد من هذا التلوث.
  2. مهندس جيولوجي: في هذا المجال يعمل المتخصص في الجيولوجيا جنباً إلى جنب مع المهندسين في مواقع البناء حيث يقوم الجيولوجي بالتأكد من أن العوامل الجيولوجية المحيطة لن تؤثر على المشاريع الهندسية مثل مشاريع البناء وقد يعتمد عمل الجيولوجي على الخرائط الجيولوجية لتقييم ظروف الصخور والمياه الجوفية القريبة من مشاريع البناء.
  3. جيولوجي في موقع آبار النفط: في هذا المجال يتمثل عمل الجيولوجي في فحص قطع الصخور التي تم الحصول عليها من مواقع الآبار المختلفة وذلك من أجل معرفة مدى العمق الذي يتوجب الوصول إليه للحصول على النفط والغاز في باطن الأرض، ويعطي الجيولوجي في موقع البئر معلومات مفصلة في تقريره حول طريقة الحفر ومن ثم يرسل التقرير للبدء بالعمل.
  4. مراكز رصد الزلازل: يعتمد العمل في هذا المجال على دراسة الظواهر الطبيعية التي تشير إلى حدوث الزلازل ويكون الجيولوجي هنا على معرفة كاملة بأجهزة قياس الزلازل وذلك من أجل جمع بيانات شاملة عن الزلازل بالإضافة إلى القدرة على تحديد أنواع الصخور وترجمة ارتداد الصوت عبر طبقات الصخور للوصول في نهاية المطاف إلى تقييم بيئي حول إمكانية حدوث الزلازل في منطقة معينة وذلك من أجل تلافي خطر الزلازل قدر الإمكان.
  5. البحث العلمي الجيولوجي: يتمثل العمل في هذا المجال من خلال تفسير المعلومات الجيولوجية أو الجيوفيزيائية أو الجيوكيميائية وذلك من أجل الحصول في نهاية المطاف على معلومات تُظهر الأماكن التي يتواجد فيها النفط أو الغاز أو المياه الجوفية أو المعادن مع تقديم اقتراحات حول أفضل الطرق لاستخرج هذه الثروات.
  6. مدرس في الجامعة: قد لا يرغب البعض من المتخصصين الجيولوجيين في ممارسة العمل الميداني وذلك لأنه يعتبر شاق إلى حد ما ويتطلب عمل متواصل وجهد كبير بالإضافة إلى المسؤولية التي تقع على عاتق الجيولوجي في حماية الأرواح البشرية من خطر الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها من المظاهر الطبيعية التي من الممكن أن تشكل خطر على الإنسان، فيقوم باختيار طريق آخر وهو الوصول إلى الدراسات العليا في هذا التخصص ليصل في نهاية المطاف إلى تدريس هذا المجال في الجامعات.

دراسة الجيولوجيا للبنات قد لا تكون من الخيارات السهلة، لكن يجب أن تضع الطالبة باعتبارها أن تخصص الجيولوجيا من التخصصات التي تتطلب شغفاً كبيراً لتحقيق النجاح والتميّز فيه، وستجد خريجة الجيولوجيا العديد من خيارات وفرص العمل المناسبة لها بعيداً عن مجالات الجيولوجيا الشاقّة أو المتعبة أو غير الملائمة للفتيات.
مع التنويه إلى وجود العديد من السيدات اللواتي يبرعن في العمل الميداني في مجال الجيولوجيا وعلوم الأرض، ومثلهن في مجالات لا تقل صعوبة مثل الهندسة المدنية وعلوم الآثار والحفريات.
الخلاصة أن دراسة تخصص الجيولوجيا للبنات يجب أن تقترن بالشغف والميل لطبيعة علوم طبقات الأرض، وتمتلك المرأة فرصاً مساوية للرجل في معظم أسواق العمل في مجال الجيولوجيا.

هل تخصص الجيولوجيا صعب؟ هنالك عدة مهارات يجب أن يتم تطويرها لدى المتخصصين في الجيولوجيا وذلك من أجل مساعدتهم على العمل وإعطاؤهم الخبرة الميدانية الكافية للقيام بواجباتهم على أكمل وجه ومن هذه المهارات نذكر: [4،3]

  • مهارات العمل الجماعي: يقوم عمل المتخصصين في الجيولوجيا على العمل الجماعي حيث يكون في مجال العمل الميداني فريق كامل يتضمن العديد من الاختصاصات كالمهندسين والجيولوجيين لذلك يجب الاعتماد على روح الجماعة في العمل وذلك من أجل الوصول إلى الهدف بشكل أسرع وأسهل.
  • مهارات التواصل الكتابي والشفهي: يتطلب عمل الجيولوجي أن يكون على معرفة بمهارات التواصل الشفهية وذلك من أجل التواصل مع الاختصاصات الأخرى بطريقة مهنية ويتطلب منه أيضا إتقان مهارات الكتابة من أجل إعداد التقرير الخاص بالجيولوجي.
  • القدرة على إعداد ومعالجة وتقديم البيانات: يجب على المتخصص في مجال الجيولوجيا أن يكون قادر على إعداد البيانات والمعلومات التي حصل عليها بعد معاينة الموقع المطلوب منه وتقديم هذه المعلومات بشكل صحيح للفريق الذي سوف ينفذ المرحلة المقبلة من المشروع سواء كانت تنقيب عن معدن أو بترول أو أي مهمة أخرى.
  • الدقة في الملاحظة وجمع البيانات والتحليل والتفسير: يجب على الجيولوجي أن يكون دقيق الملاحظة ولديه القدرة على تحليل وتفسير الوقائع التي تدل على وجود نفط أو معادن أو غيرها من الآثار التي يبحث عنها الجيولوجيين من أجل الوصول إلى جميع المعلومات الوافية التي يتوجب تقديمها في التقرير النهائي.
  • المعرفة الشاملة بتقنيات السلامة الميدانية والمختبرية: من المهم أن يعرف المتخصصين في الجيولوجيا كيف تتم حماية أنفسهم من خلال معرفتهم الواسعة بالمخاطر الطبيعية التي من الممكن أن يتعرضوا لها ومعرفتهم بالطرق الأمان المتبعة عند مواجهة هذه المخاطر

هنالك عدة مهام يجب أن يتقنها المتخصص في الجيولوجيا من أجل القيام بواجبه على أكمل وجه بعد العمل في المجال المناسب له ومن هذه المهام نذكر: [5،3]

  • القدرة على الربط بين عدة اختصاصات: من المهام التي تقع على عاتق المتخصص في الجيولوجيا هي إتقانه لفكرة الربط بين الاختصاصات مثل الربط بين علوم الأرض مثل كيمياء الأرض وعلم المساحة مع الغلاف المائي والغلاف الجوي ودراسة التغيرات التي تطرأ على الأرض وذلك من أجل توظيف هذه المعلومات في المهمة التي يبحث عنها المتخصص في الجيولوجيا وتوظيفها على أرض الواقع.
  • المعرفة الشاملة بأنواع الصخور والمعادن المكونة لها: يجب على المتخصص في الجيولوجيا أن يعلم كل المكونات المعدنية لكل نوع من أنواع الصخور وذلك من أجل سهولة البحث عن أي نوع من المعادن.
  • القدرة على التخطيط وإجراء الدراسات الميدانية: يتوجب على المتخصصين في الجيولوجيا أن يقوموا بتخطيط الدراسات الميدانية وجمع العينات وذلك من أجل فحصها وأخذ المعلومات المطلوبة والتي تدلهم على وجود المعادن أو النفط وما إلى ذلك.
  •  إتقان الاختبارات العملية للعينات: التي يتم إجراؤها على العينات التي تؤخذ ميدانياً: يجب على المتخصصين في الجيولوجيا إتقان الفحوص التي يتم إجراؤها على العينات سواء كانت الفحوص ميدانية كالفحوص العيانية أو فحوص مخبرية لكشف هوية المعادن مثلاً.
  • قراءة وبناء الخرائط الطبوغرافية والجيولوجية: والتي تعتبر العمود الفقري لعمل متخصص الجولوجيا.
  • إعطاء تفاصيل دقيقة عن أماكن تواجد الثروات: أو عن الأماكن التي تتعرض للمظاهر الطبيعية الخطيرة مثل الزلازل بالإضافة إلى إرفاقها بطرق للحد من خطر هذه الظواهر على الإنسان.

المراجع