أسباب وعلامات الخيانة الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي

أسباب وعلامات الخيانة الزوجية على الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي ومخاطر الخيانة الإلكترونية على الزواج
أسباب وعلامات الخيانة الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي

أسباب وعلامات الخيانة الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

باتت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً من نسيج حياتنا اليومية، كما تعد جزءاً لا يتجزأ من مجتمعنا الحديث، ولكن قد يترتب على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مخاطر عديدة تهدد الحياة الزوجية؛ لاسيما إذا خرج استخدامها عن نطاق الاعتيادي للمتزوجين.
 دعونا نتعرف من خلال هذا المقال على الخيانة الالكترونية وأسبابها، وكيف لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في انتشارها، وكيف يمكن أن نحدّ من التأثير السلبي لهذه الوسائل التكنولوجيا الحديثة للاتصال؛ على الحياة الزوجية.

الخيانة الالكترونية أو الخيانة الزوجية عبر الانترنت هي كل علاقة عاطفية أو جنسية تنشأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة باستخدام الرسائل الرقمية النصية أو الصور أو المكالمات الصوتية أو المصورة، والتي تحتوي على تواصل حميم أو جنسي، وقد أصبح هذا النوع من الخيانة شائعاً على نطاق واسع في ظل انتشار الانترنت.
وذهب البعض لتعريف الخيانة الزوجية بشكل أكثر تحديداً للقول أنها ما يعتبره الشريك -الزوج أو الزوجة- خيانة له، فالزوج قد يقول أنه فقط يتواصل مع نساء أخريات من باب التعارف ويعتبر أن غياب التواصل المباشر معهن يعفيه من تهمة الخيانة.

animate

بالرغم من صعوبة الكشف عن الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك عدد من الإشارات والعلامات التي تدل على وجود هذا النوع من الخيانة ومن أهم هذه العلامات:

  • استخدام الهاتف الذكي أطول: تعدّ هذه العلامة من الإشارات الأساسية التي تدل على وجود الخيانة الزوجية، إذا لاحظ أحد الزوجين أن شريكه يقضي ساعات طويلة على الانترنت دون حاجته لإتمام العمل، فمعنى ذلك أن هناك خطر من وجود خيانة الكترونية.
  • أخذ الهاتف معه لكل مكان داخل المنزل: تعد من العلامات الشائعة التي يجب الانتباه لها أن الشريك يأخذ هاتفه معه حتى عندما يذهب إلى الحمام، إذا كان أحد الشريكين يأخذ هاتفه إلى كل مكان داخل المنزل حتى عندما يدخل إلى الحمام أو المطبخ؛ فإن ذلك ينذر بوجود خيانة زوجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • حماية الهاتف بكلمة مرور جديدة: من الطبيعي أن تكون الهواتف الذكية محمية بكلمة مرور، ولكن الأزواج عادةً يكونون على علمٍ بكلمة المرور، ولكن إذا لاحظ أحد الزوجين أنه لا يستطيع الوصول إلى هاتف الشريك بسبب وجود كلمة مرور جديدة؛ فمعنى ذلك أنه قد يكون هناك خيانة زوجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • يبتسم لهاتفه: من الطبيعي عندما استخدام الهاتف أن ينغمس الشخص ويتفاعل ويبتسم، ولكن إذا لاحظ أحد الزوجين أن الشريك يمضي وقتاً طويلاً على هاتفه ويبتسم، فقد ينذر ذلك بوجود خيانة زوجية، بكل بساطة يستطيع أن يسأل الشريك عن سبب ابتسامه وما إذا كان يستطيع أن يشاركه الابتسام والضحك لنكتة قرأها مثلاً.
  • قائمة أصدقائه آخذة بالازدياد أو مخفية عنكِ: في بعض الأحيان، تكون قائمة الأصدقاء المتزايدة على مواقع التواصل الاجتماعي إحدى علامات الخيانة الزوجية، إذ لاحظ أحد الزوجين ذلك فيجب عليه أن يراقب منصات التواصل الاجتماعي للشريك، إذ يمكن القيام بأعمال استقصائية للتأكد من هوية هؤلاء الأصدقاء.
  • وجود بريد إلكتروني سري أو صفحة سرية: إنشاء حساب سري على فيسبوك أو رقم سري لواتساب يعدُّ من العلامات المهمة التي تدل على وجود خيانة زوجية عبر الانترنت والهاتف.
  • الهوس بالرد على الاتصال عبر الإنترنت: يعدُّ الهوس بالرد على جهات الاتصال عبر الإنترنت مثل رسائل البريد الالكتروني؛ أو رسائل الفيس بوك و تويتر من العلامات التي تدعو للشك بوجود خيانة زوجية.
  • ملاحظة سلوك غريب: إحدى العلامات الدالة على الخيانة الزوجية التغير المفاجئ في سلوك الشريك، كأن يصبح لطيفاً فجأة لشعوره بالذنب، أو العصبية المبالغ بها لتبرير سلوكه.

هل تنشر مواقع التواصل الاجتماعي الخيانة الزوجية؟ برغم الدور الإيجابي الذي قامت به، من خلال اختصار المسافات وتسهيل التواصل بين الناس، إلا أنها في الجانب الآخر لعبت دوراً كبيراً في انتشار الخيانة الزوجية، ومرد ذلك إلى عددٍ من الأسباب أهمها:

  • القدرة على إخفاء الهوية الحقيقة: تسمح وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص الذين يقيمون علاقات عبرها، بالقدرة على إخفاء هويتهم الحقيقية، وذلك بإنشاء صفحات جديدة باستخدام اسم مستعار أو صورة مزيفة تعطيهم المزيد من السريّة التي تمنع اكتشافهم.
  • وجود مواقع ملائمة عبر الانترنت لإقامة العلاقات: تزخر شبكة الانترنت بالتطبيقات وغرف الدردشة وصفحات الويب التي تسهل بدورها الخيانة الالكترونية.
  • المرونة والسهولة في إقامة العلاقات عبر الانترنت: أعطت الهواتف الذكية قدراً أكبر من المرونة، حيث يمكن لمعظم الناس الآن الوصول إلى الإنترنت دون أي تكلفة إضافية، ومن أي مكان، وفي أي وقت من اليوم حتى خلال أوقات العمل.
  • القدرة على التبرير: قد يبرر الأشخاص الذين يختارون إقامة علاقة غرامية عبر الإنترنت بدلاً من علاقة شخصية؛ بأنها ليست علاقة غرامية حقيقية، والأشخاص المعنيون لم يلتقوا، بل قد تفصل بينهم مسافات شاسعة.
  • تقدم وسائل التواصل الاجتماعي المزيد من السرية: وذلك من خلال القدرة على إخفاء المحادثات والرسائل بمجرد حذفها عن الإنترنت، بالتالي سهولة إخفائها حيث يمكنك استعادتها بسهولة ومن خلال استخدام برامج وتطبيقات مخصصة لهذه الغاية.
  • خيانة آمنة: يعتقد البعض أن الخيانة الزوجية على الانترنت أكثر أماناً، فليس هناك قلق أو خوف من الأمراض المنقولة جنسياً طالما أن العلاقة تتم من وراء شاشات الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر.

تتعدد مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية وعلى العلاقة الصحية للزوجين ومن أهم هذه المخاطر: [6]

  • الوقوع في فخ المقارنة: إن قضاء الوقت الطويل على مواقع التواصل الاجتماعي كالانستغرام و الفيس بوك ومشاهدة الصور الجميلة للأزواج الآخرين أو صورهم وهم يبتسمون، قد ينعكس سلباً على الحياة الزوجية، من خلال مقارنة هذه الصور مع الواقع الذي يعيشه الزوجين، وبالتالي تصبح النظرة مشوهة لواقع العلاقة الزوجية القائمة، خاصةً وأن وسائل التواصل غالباً ما توثق اللحظات المثالية فحسب.
  • غياب التواصل: الافراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يقلل الألفة بين الزوجين، فاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لساعات طويلة يؤثر على الاهتمام بالتفاصيل اليومية في الحياة الزوجية والاعتناء بالشريك.
  • تقليص الروتين اليومي: يقال إن الروتين - الطقوس في حد ذاتها - هو جزء مهم من يوم أي شخص ناجح، والشيء نفسه ينطبق على النجاح في الحياة الزوجية، يعد الروتين اليومي في الحياة الزوجية، سواء كان تناول القهوة في الصباح أو الاستعداد للنوم معاً في الليل، طريقة أساسية لبناء التناسق والشراكة وتمتين الحياة الزوجية، لذا يؤدي الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى تقليص الروتين اليومي للزوجين، ويقلل وقت قضائهما للوقت معاً وفرص التواصل والتحدث العميق بينهما.
  • يصبح التصفح أولوية: يصبح الاتصال من خلال شاشة الهاتف الذكي أو الكومبيوتر هو الأهم، فمع مرور الوقت يصل البعض إلى درجة الاهتمام بالمحادثات ووقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من الاهتمام بأولادهم وشؤون المنزل وشركاء الحياة.

يجب الانتباه إلى أن الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مع مرور الوقت يُبعد الزوجين عن أهم رابطة في حياتهما وهي الرابطة الزوجية، وفي هذا السياق تتعدد الطرق والوسائل التي تساعد على درء سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أهم هذه الطرق: [7]

  • الشفافية بين الزوجين: لا ندعم أن يخترق الزوجان خصوصية بعضهما، لكن لا يجب أن يكون هناك حالة من الغموض والسرية في نشاط الزوجين على مواقع التواصل الاجتماعي، تخلق الشكوك وتغذيها باستمرار.
  • تخصيص وقت للمحادثة وجهاً لوجه: يؤدي التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ابتعاد الزوجين عن بعضهما البعض، يجب أن يتحرر الزوجان من سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي وأن يتحدثا مع بعضهما وجهاً لوجه.
  • تحديد الوقت: انتبه إلى مقدار الوقت الذي تقضيه في لعب ألعاب الفيديو بشكل فردي أو التصفح أو التواصل، فكلما ازداد هذا الوقت انعكس سلباً على جودة العلاقة الزوجية.
  • تخصيص مناطق خالية من وسائل التواصل الاجتماعي: يجب أن يحرص الزوجان على تخصيص أماكن في المنزل يمنع فيها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كغرفة النوم ومائدة الطعام مثلاً.
  • استبدال إيموجي الحب بكلمات حقيقية: قد يستغرق ذلك بعض الوقت والجهد لتغيير هذه العادات، ولكن لا يوجد أفضل من إظهار الحب من خلال العناق والقبلة الحقيقية، فرموز الإيموجي ليست بديلاً عن التواصل الحقيقي ودفء الكلمات.
  • عدم قبول أصدقاء وهميين: لا يجب أن يكون الإنسان معزولاً بطبيعة الحال عن العالم الافتراضي فذلك غير ممكن، لكن على الزوجان أن يحذرا من الأصدقاء الوهميين بالكامل، فعلى الأقل يجب أن يكون صاحب الحساب بمعلومات حقيقية أو صديقاً لصديق.

ختاماً... حدث في السنوات الأخيرة تطور هائل في المنظومة التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعي اكتسح العالم بأسره، ليغيّر موازين الحياة ويحول العالم إلى قريةٍ صغيرة بكل بساطة وسهولة، وتعدُّ الخيانة الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي إحدى سلبيات التكنولوجيا التي يعاني منها العالم أجمع، لتعطي الزوج الخائن أو الزوجة الخائنة وسائل حديثة وذكية لممارسة أفعالهم وخياناتهم بغطاءٍ وسرية تامة، فكل شيء يحدث في غرف صغيرة تسمى بغرف الدردشة الخاصة، أو عبر كاميرات تُريك ما تريد دون أي تعب أو عناء.

المراجع