شروط الحجامة الصحيحة وفوائد الحجامة للرجال وللنساء

تعرف إلى الفرق بين الحجامة والجافة والرطبة وشروط عمل الحجامة للرجال وللنساء وأوقات الحجامة الصحيحة
شروط الحجامة الصحيحة وفوائد الحجامة للرجال وللنساء
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعتبر الحجامة من العلاجات التقليدية التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تم استخدامها في العديد من الحالات العلاجية منذ قرون ما قبل الإسلام، فما هي الحجامة، وما شروط تطبيقها لدى كل من الرجال والنساء، وما النصائح التي يجب اتباعها بعد تطبيق الحجامة، وما هي تأثيراتها على الجسم؟ ومتى يجب تجنبها؟ سنجيب على هذه الأسئلة في المقال التالي.

الحجامة بالإنجليزية (Cupping therapy) نوع من أنواع الطب البديل تم استخدامها منذ قرون، تعتمد الحجامة على إخراج الدم الفاسد من الجسم من خلال جروح سطحية توضع عليها أكواب خاصة مصنوعة من الزجاج أو الخيزران أو الخزف تشفط الدم من خلال ضغط الاحتراق أو بوسائل أخرى، ويتم استخدام الحجامة لأغراض علاجية متعددة. [3-2]

animate
  1. الحجامة الجافة: يتم عمل الحجامة الجافة من خلال وضع كوب على الجلد وخلق فراغ لتطبيق عملية الشفط الذي يعمل على زيادة تدفق الدم إلى هذه المنطقة إما من خلال استخدام كوب ساخن ينتج عنه فراغ عند تبريده أو بنظام أبسط يتضمن كوباً ومضخة يدوية وتبقى الكؤوس على الجلد لمدة خمس إلى عشر دقائق ثم تتم إزالتها برفق واستخدام مشرط لصنع جروح صغيرة يتم من خلالها سحب الدم المتدفق، وهي شائعة الاستخدام في علاج الحالات المزمنة من آلام الظهر والرقبة وفي هشاشة العظام,
  2. الحجامة الرطبة: تختلف عن الحجامة الجافة فقط بأن الجروح التي تطبق على الجلد تطبق قبل وضع الأكواب للعمل على شفط الدم، حيث يتم إحداث جروح دقيقة وسطيحة في نقط معينة من الظهر والرقبة وتوضع الأكواب المسخّنة أو المتصلة بآلة شفط فوق الجروح، تساعد الحجامة الرطبة في تنقية الدم والتخلص من المعادن الثقيلة الموجودة في الجسم.
  1. تسكين الآلام بشكل أسرع: تساعد الحجامة في تخفيف الألم الناتج عن التهاب المفاصل أو تيبس الرقبة والأكتاف، ويتم تطبقها في المواقع التي يتواجد فيها الألم مثل المفصل، وعند أسفل الظهر أو العضلات بين الكتف والرقبة، ما يساعد على تدفق الدم بشكل كبير إلى هذه المواضع وبنشط الدورة الدموية فيها ويسهل حركة العضلات أو المفصل.
  2. التخلص من حالات الخمول والتعب المستمر: تعمل الحجامة بشكل رئيسي على تنشيط الدورة الدموية وتخليص الدم من المعادن الثقيلة والسموم المتراكمة، وكذلك يساعد على التخفيف من حالات القلق والتخلص من الطاقة السلبية، لهذا السبب تعتبر الحجامة علاج فعال في حالات التعب المزمن لفوائدها في تحسين الطاقة في الجسم.
  3. التخفيف من حالات تحسس الصدر والربو: يتم استخدام الحجامة على الظهر خلف الرئتين، فهو يساعد على طرد مسببات أمراض الرئتين، تعتبر الآلية غير واضحة في التخفيف من أعراض الربو ولكن تعمل على تحسين وظيفة الرئتين.
  4. الحفاظ على صحة الجلد: يساعد تطبيق الحجامة على تدفق الدم إلى طبقات الجلد السطحية، ما يحسن من طبيعة الجلد وتغذيته ويحفز طبقة الكولاجين فيساعد على التقليل من الخطوط الرفيعة والتجاعيد.
  5. تقوية مناعة الجسم: يمكن أن تؤثر الحجامة بشكل إيجابي على وظائف الجسم، فهي تعمل على إزالة الحديد من الخلايا القديمة ويسمح للخلايا بالتجدد، كما تعمل كمضاد التهاب وتساعد على إطلاق الهستامين التي تزيد من استقبال البروتينات وخلايا الدم البيضاء، ما يزيد من قوة الجهاز المناعي في الجسم.
  6. تعد طريقة رائعة للاسترخاء: تعتبر الحجامة بمثابة تدليك عميق لنسج الجسم، ما يساعد على استرخاء العضلات والتخلص من حالات القلق. [1-4]

قبل البدء بالحجامة هناك العديد من الاعتبارات التي يجب مراعاتها والنظر إليها، فقد تتأثر عملية الحجامة وفعاليتها نتيجة بعض النقاط التي قد لا تكون في الحسبان، ومن الشروط التي يجب أن يتمتع بها الشخص المقبل على القيام بعملية الحجامة:

  1. وقت الحجامة في السنة النبوية الشريفة: قد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن توقيت الحجامة، ومن الأيام التي فضّلها النبي ﷺ للحجامة أيام السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين من الشهر القمري وأيام الاثنين والخميس من أيام الأسبوع، كما ينهى عن الحجامة في أيام السبت والأحد.
  2. عدم وجود أمراض في الدم تسبب النزف: قبل التفكير في تطبيق الحجامة يجب التأكد صحة المريض، فهناك بعض المرضى الذين لهم احتمال حدوث حالات نزف من الصعب ايقافها مثل مرضى السكري أو أمراض الدم الوراثية مثل الهيموفيليا، حيث تعتمد الحجامة على سحب الدم عند طريق تطبيق جروح على سطح الجلد.
  3. ألّا يكون قد تبرع بالدم مؤخراً: يجب التأكد من أن المريض الذي يرغب بعمل الحجامة غير متبرع بالدم قبل شهر على الأقل، للوقاية من الوقوع في خطر فقر الدم الناتج عن سحب الدم لمرات متعددة ومتقاربة.
  4. توقف المريض عن تناول مميعات الدم: الكثير من الأشخاص يتناولون مميعات الدم بعد سن الأربعين، ما يسبب صعوبة في توقف النزف الذي يحدث أثناء تطبيق الحجامة، لهذا السبب ينصح بالتوقف عن تناول المميعات لمدة ثلاث أيام على الأقل قبل تطبيق الحجامة.
  5. الحذر لمرضى الأمراض القلبية والوعائية: يجب أن يأخذ الشخص الذي يمارس الحجامة تاريخاً صحياً مفصلاً عن الشخص الذي يرغب في تطبيقها، رغم أن الحجامة تستخدم للوقاية من الأمراض القلبية والوعائية والإصابة بالجلطات عن طريق تنقية الدم، إلا أنه يجب الحذر عند تطبيقها لهؤلاء المرضى وخاصة الذين يتناولون أدوية بشكل دائم، فيجب اختيار مركز يتبع كافة قواعد السلامة في حال تعرض المريض لمضاعفات أثناء الحجامة.
  6. تجنبها في حال أخذ جرعات كيميائية لعلاج السرطان: يجب أن يبتعد مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي عن تطبيق الحجامة، لأن تخثر الدم لديهم غير منظم ويمكن تعرضهم لنزف طويل أو شديد خلال عملية الحجامة. [2-3]
  • الاستحمام قبل القيام بالحجامة: يجب أن تطبق الحجامة على الجلد النظيف، حيث أن طبقة الجلد الخارجية عرضة للتلوث بجراثيم نتيجة المفرزات الدهنية وتعتبر الجراثيم طبيعية على سطح الجلد لكن عند جرح الجلد أو وخزه قد تدخل هذه الجراثيم وتسبب حالات التهابية لهذه الجروح، بالإضافة إلى عدم القدرة على الاستحمام بعد الحجامة لعدة أيام، لذا يفضل الاستحمام قبل تطبيق الحجامة.
  • يفضل الصيام قبل الحجامة: يؤثر الطعام على الدورة الدموية، ومن الممكن أن يشعر المريض بالغثيان، فيجب عدم تناول الطعام قبل الحجامة ب 4 ساعات للتخفيف من هذه الحالة والحفاظ على نشاط الدورة الدموية.
  • تجنب الحجامة عند الاصابة العضلية أو كسور: تعتمد الحجامة على عملية الشفط العميق، فيجب تجنبها في حال كان الشخص مصاب أي اصابة في العضلات لأنه سوف يزيد الوضع سوءً، وكذلك تجنب استخدمها على مناطق الكسور العظمية.
  • تجنب ممارسة الرياضة: يجب قبل البدء بالحجامة الابتعاد عن أي نشاط بدني أو بذل الجهد، فالتمارين الرياضية سوف تحفز الدورة الدموية، وهذا سوف يزيد من حالة انخفاض ضغط الدم والشعور بالدوار خلال عملية الحجامة.
  • تجنب ممارسة الجماع: يعتبر الجماع من النشاطات البدنية القاسية نوعاً ما، لذا يجب تجنب الجماع قبل القيام بالحجامة، ما قد يسبب الشعور في الإرهاق خلال تطبيق الحجامة خاصة عند الرجال. [1-2]
  • تجنب الحجامة خلال الدورة الشهرية: يحدث الكثير من الاضطرابات الهرمونية والفيزيولوجية عند المرأة خلال الدورة الشهرية، إضافة إلى انخفاض ضغط الدم، ولهذا السبب يجب تجنب تطبيق الحجامة عند المرأة خلال الدورة الشهرية.
  • تجنب الحجامة خلال فترة الحمل: قد يزيد تطبيق الحجامة عند المرأة الحامل من خطر الإصابة بفقر الدم، إضافة إلى سحب مجموعة من المواد المغذية من دم المرأة الحامل والتي قد يستفيد منها الجنين، بالإضافة إلى زيادة الشعور بالتعب والارهاق وعدم القدرة على متابعة الحجامة.
  • حالات السمنة المفرطة أو نقص الوزن الزائد: يعتبر نقص الوزن الزائد من علامات سوء التغذية وكذلك ضعف الدورة الدموية لذا يفضل عدم تطبيق الحجامة عند الأشخاص الذين يعانون فقدان الوزن، وكذلك الأمر بالنسبة للسمنة المفرطة فالطبقة الدهنية السميكة المتراكمة تحت الجلد تعيق وظيفة الحجامة وتجل من الصعب سحب الدم عن طريق الأكواب إلى الطبقة التي تحت الجلد.
  • تجنب وضع كؤوس الحجامة على الجروح المفتوحة: بطبيعة الحال قد تسبب الحجامة بعض الأذية في الطبقة الخارجية من الجلد، وفي حال تطبيقها على الجلد الذي يحوي جروح أو حبوب زيادة العرضة للحالات الالتهابية على سطح الجلد.
  • ممنوعة للمصابات بسرطان الثدي: في حال الإصابة بسرطان الثدي عند المرأة عليها تجنب الحجامة خاصةً في حال استخدام العلاج الكيمائي الذي يؤثر على عوامل تخثر الدم، وقد تسبب الحجامة انتشار المرض بشكل أكبر خاصة إذا كان في مراحل متقدمة منه. [3]

يتعرض الشخص خلال عملية الحجامة إلى مجموعة من العمليات أهمها الجروح التي تطبق في مواقع الحجامة، وسنذكر بعض النصائح للشفاء من هذه الجروح بسرعة والوقاية من إصابتها بالعدوى الجرثومية: [2-1]

  • تجنب المواد الحامضية: من المعروف أن الأوساط الحمضية تزيد من حالات تهيج الجلد وكذلك تساعد في نمو الجراثيم بشكل أكبر، لذلك يجب تجنب تطبيق المركبات الحمضية والمعطرة لمدة 24 ساعة بعد تطبيق الحجامة.
  • تجنب تناول الكافئيين بعد الحجامة: يعمل الكافئيين على تقبيض الاوعية الدموية، ما قد يؤثر على وظيفة الحجامة ويقلل من فوائدها، ولهذا السبب من المفضل عدم تناول الكافئيين لمدة 48 ساعة بعد الحجامة.
  • تجنب التعرض لدرجات حرارة مرتفعة أو منخفضة: بعد تطبيق الجروح في عملية الحجامة يجب الحذر من التعرض لدرجت حرارة عالية أو التعرض للشمس، لأن ذلك سوف يزيد من حالات تهيج الجلد، بالإضافة للشعور بالألم والحرقة، أما التعرض لدرجات حرارة منخفضة سوف يسبب انقباض في الأوعية الشعرية على طبقة الجلد والذي أيضا يسبب ألم شديد في منطقة الجروح.
  • تعقيم الجروح بشكل مستمر: بعد الانتهاء من الحجامة مباشرة يجب تعقم الجروح الناتجة باستخدام الكحول، وتكرار هذه العملية لعدة أيام للوقاية من التلوث الجرثومي الذي قد تتعرض له الخدوش الموجودة على سطح الجلد.
  • تطبيق مراهم مضادة للالتهاب: يجب تطبيق مراهم مضادة للالتهاب بعد تطبيق الحجامة 3 مرات يومياً، لمعالجة الجروح بشكل أسرع والوقاية من العدوى الجرثومية التي قد تتعرض لها الجروح المفتوحة بعد الحجامة.
  • الإصابة بعدوى جرثومية: قد تحدث بعض الاصابات الجرثومية بعد الحجامة نتيجة تلوث في الأدوات أو عدم العناية الكافية بالآفات الناتجة عن تطبيق الحجامة.
  • ظهور كدمات: يعتبر ظهور كدمات في أماكن تطبيق الحجامة أمراً طبيعياً، وتزول هذه الكدمات بشكل طبيعي بعد 10 أيام من القيام بعملية الحجامة.
  • ألم في موقع الجرح: قد يشعر البعض بألم مكان تطبيق الحجامة نتيجة الضغط السلبي الذي تولده أو نتيجة الخدوش التي يقوم بها ممارس عملية الحجامة، وتختفي هذه الأعراض في غضون أسبوع من القيام بعملية الحجامة.
  • شعور بالدوار خلال عملية الحجامة: أكثر الأشخاص الذين قد يعانون من الدوار أثناء عملية الحجامة هم ذوي الضغط المنخفض أو نتيجة فقر الدم، فخلال عملية الحجامة يتم ضخ الدم إلى مكان التطبيق بشكل كبير ما يجعل بعض الأشخاص يشعرون بالدوار خلال تطبيق الحجامة.
  • حروق في الجلد: من طرق تطبيق الحجامة استخدام درجات حرارة مرتفعة لتطبيق الضغط السلبي لحدوث عملية الشفط، ما قد يسبب حروق طفيفة في أماكن تطبيق الحجامة، وأيضاً يتم الشفاء منها خلال أيام بعد العملية. [1-2-3]

المراجع