ما هي أخلاقيات العمل وكيف يتم اكتسابها؟

تعرف إلى أهم أخلاقيات العمل وكيفية اكتسابها والتدرب عليها وعلامات تدل على التمتع بأخلاقيات العمل
ما هي أخلاقيات العمل وكيف يتم اكتسابها؟
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

العمل هو مصدر رزق وقيمة اعتبارية واجتماعية للإنسان، وللعمل أخلاقيات اتباعها له دور كبير في إنجاح العمل من ناحية، وإعطاء قيمة لهذا العمل وفائدة للمجتمع من خلاله من ناحية أخرى، فما هي أخلاقيات العمل وكيف يتم اكتسابها والتدرب عليها وتطويرها؟ هذا ما سوف نتحدث عنه في مقالنا التالي.

أخلاقيات العمل (بالإنجليزية: Work Ethics) هي مجموعة من القواعد أو القيم الأخلاقية التي تنظِّم طريقة سير العمل وأدائه وتنظّم العلاقات في بيئة العمل سواء بين المؤسسة والعاملين فيها أو بين المستويات الإدارية المختلفة أو بين زملاء العمل، وذلك بهدف تحقيق أقصى رضا ممكن من قبل جميع الأطراف ومنعاً لوجود حالات سلبية مثل الظلم الوظيفي أو الغش أو الفساد أو غير ذلك.

كم عدد اخلاقيات العمل؟

لا تُحصر أخلاقيات العمل بعدد محدد لأن كل نوع عمل وكل مكانة وظيفية تتطلب أخلاقيات عمل معينة قد تختلف عن غيرها، لذا نجد زيادة أو نقصان في عدد أخلاقيات العمل المطلوبة بين كل مسمى وظيفي وآخر، وكل نوع مهنة وأخرى، وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الأسس الأخلاقية المشتركة بين معظم أنواع وأشكال الأعمال سنأتي على ذكرها وشرحها بالتفصيل في الفقرات التالية.

animate
  1. المصداقية والأمانة: الصدق والأمانة في التعامل مع قضايا العمل ومهامه من أهم أشكال أخلاقيات العمل التي يجب أن يتمتع بها كل موظف، يشمل ذلك على سبيل المثال الصدق في الوعود الموجهة للموظفين كالمكافئات والإجازات، توضيح ماهية الأعمال المطلوبة من الموظفين وجعلهم على دراية كاملة بالوقت والجهد الذي سيبذلونه، تجنب الغش والتزوير وغير ذلك.
  2. إتقان العمل: وهي من أهم قواعد أخلاقيات العمل، ومن لا يتقن عمله يتسبب بالكثير من المشاكل الضارة سواء لنفسه أو للشركة التي يعمل لديها أو حتى للزبائن، فعلى سبيل المثال إن الطبيب الجراح الغير متقن لأساليب وفنون الجراحة يمكن أن يتسبب بقتل مريضه.
  3. النزاهة والشفافية: يشمل ذلك عدة أفكار منها النزاهة في إنجاز الأعمال بعدم تقديم أفكار ومشاريع مسروقة، النزاهة في التعامل مع أموال الشركة وممتلكاتها، النزاهة في التعامل مع الزملاء وعدم استغلالهم أو محاولة الإيقاع بهم، مع مراعاة قواعد المنافسة الشريفة وغير ذلك. 
  4. الاهتمام بالعمل: يكون ذلك بإعطاء الوقت اللازم للعمل وعدم الاستعجال أو الاستهتار بقيمة العمل الذي يتم إنجازه، بالإضافة إلى وضع كامل الجهد الممكن والسعي دائماً للحصول على أفضل نتيجة والابتعاد الكامل عن التفكير فقط بإنهاء العمل والتخلص منه بأسرع وقت ممكن.
  5. احترام مواعيد الدوام والعمل: من أولويات العمل وأهم الأخلاقيات المطلوبة في العمل هي احترام المواعيد، ويشمل ذلك الحضور في الوقت المحدد لبدء الدوام وعدم المغادرة قبل الموعد الرسمي لإنهائه، ومراعاة مواعيد بدء الاجتماعات سواء في الشركة مع الموظفين أو في اجتماعات العمل الخارجية مع العملاء، بالإضافة إلى تسليم المهام المطلوبة في الوقت المحدد لها وبدون أي تأخر غير مبرر.
  6. الولاء الوظيفي: الولاء الوظيفي يتربع على رأس أخلاقيات العمل المطلوبة من قبل الموظف، فمهما كان الموظف موهوباً ومتقناً لعمله لن يكون موظفاً جيداً أو مرغوباً من قبل أرباب العمل مالم يتمتع بالولاء والوفاء الوظيفي، ويشمل الولاء الوظيفي نطاقاً واسعاً من الأفكار نذكر منها عدم تسريب أسرار العمل، عدم التهاون في الجهود المطلوبة لتطوير العمل ضمن المؤسسة، المساعدة في تجاوز محن ومصاعب العمل التي تواجه الشركة وعدم التخلي عنها في الأوقات العصيبة وغير ذلك.
  7. عدم استغلال العمل للمصلحة الشخصية: كاستغلال ممتلكات الشركة بأعمال ومصالح شخصية كاستخدام الحواسيب مثلاً أو الانترنت لتنفيذ أعمال لا تخص الشركة، أو استخدام سيارات الشركة للذهاب بجولات لا تخص العمل وغير ذلك، كل تلك الأعمال منافية لأخلاقيات العمل ويجب الابتعاد عنها.
  8. العدل بين الموظفين: العدل والمساواة في المعاملة الإدارية مع الموظفين من أساسيات نجاح العمل في مختلف الشركات والمؤسسات ومن أهم أخلاقيات العمل، فأي موظف لا يشعر بالإنصاف في معاملة رؤسائه له مقارنة مع زملائه سيفشل بعمله وربما يسبب عدة مشاكل داخل نطاق العمل.
  9. إعطاء الحقوق كاملة وعدم استغلال الموظفين: الإيفاء بحقوق الموظفين كاملة وعدم الكذب عليهم أو تأخير تلك الحقوق من أهم واجبات وأبرز أخلاقيات العمل كمدير، نذكر من تلك الحقوق مثلاً الحقوق المادية، الإجازات أو الترقيات، الحق في الحصول على استراحات أثناء العمل الطويل وما إلى ذلك.
  10. نقل الخبرات وتبادل المعرفة: واحدة من أهم أخلاقيات العمل التي يجب أن يتمتع فيها الموظفون والمدراء وأصحاب العمل على حد سواء هو تسهيل نقل الخبرات والمعارف وتجنب احتكار المعرفة، ويتضمن ذلك تبادل المعلومات الضرورية لمصلحة العمل، وتعليم وتدريب الموظفين بشكل مناسب يساعدهم على التطور المهني والوظيفي. [4-3]
  1. الاطلاع على القوانين: الاطلاع على قوانين العمل ومعرفة تفاصيلها وفهم مدى الحاجة للالتزام بها وما يحصل عند مخالفتها خطوات أساسية لكل من يريد العمل بشكل أخلاقي والتدرب على أخلاقيات العمل.
  2. محاولة فهم متطلبات العمل: بما أن طبيعة العمل تخلق حالات مختلفة بعض الشيء من الأخلاقيات التي يجب الالتزام بها وتطبيقها، فهذا يعني أن التعرف على تلك المتطلبات وفهم ماهيتها نقطة ارتكازية في عملية التدرب على اخلاقيات العمل.
  3. وضع تقدير للذات: بمعنى أن يقوم الشخص بوضع وصف صريح لمدى توافق مواهبه وقدراته مع أي نوع عمل يريد التقدم له، سيسمح له ذلك بمعرفة ما إذا كان مؤهلاً للالتزام بأول قاعدة من أخلاقيات العمل وهي الرجل المناسب في المكان المناسب.
  4. التدرب حتى إتقان العمل: الإتقان والتمكن من العمل من أساسيات أخلاقيات العمل التي يجب التدرب عليها، ففي حال كان الشخص يملك الموهبة أو القدرة لتقديم عمل ناجح لكنه مبتدأ وقليل الخبرة فعليه التدرب بشكل مستمر حتى الاتقان الذي يجعله مؤهلاً لإنجاز عمل مُناسب للمعايير على أقل تقدير، يمكن أن يتحقق ذلك بالتشاور مع الأشخاص ذوي الخبرة أو الخضوع لدورات تدريبية أو التدرب بشكل ذاتي لمدة من الزمن.
  5. التدريب على الانضباط الذاتي: يعبر الانضباط الذاتي عن القدرة على السيطرة على النفس بشكل فردي من دون وجود عامل ضاغط، وهو من أهم عوامل أخلاقيات العمل، فمهما كانت أنظمة وقواعد العمل ضمن الشركات دقيقة وصارمة فإنها قد تفشل في ضبط سلوك الموظف وتصرفاته إن لم يكن هو يتحكم بها بشكل فردي.
  6. التقليل من المشتتات: الانشغال بالمشتتات أثناء العمل من أكثر التصرفات المنافية لأخلاقيات العمل، لذا فمن المهم تدريب الذات على الابتعاد عن المشتتات عن طريق التقليل في أوقات وأماكن العمل.
  7. الجدية في العمل: لمن يريد أن يكون شخصاً ملتزماً بأخلاقيات العمل فعليه التدرب على الجدية في إنجاز الأعمال، يكون ذلك بإعطاء الوقت الكافي للعمل وعدم الاستعجال به أو استسهاله ودراسته بشكل عميق والعمل بكل الإمكانيات والقدرات المتاحة.
  1. ثقة واحترام الآخرين: الشخص الذي يلتزم بتطبيق أخلاقيات العمل تظهر على جميع من حوله علامات الثقة والاحترام، سواء من زملاء العمل ورؤسائه، أو حتى العملاء والزبائن المعنيين بذلك العمل.
  2. تنفيذ العمل بالشكل المطلوب: العمال والموظفين المتقيدين بأخلاقيات العمل والمثابرين على تحقيقها، دائماً ما تظهر عليهم القدرة على إنتاج أفضل شكل وجودة للعمل المطلوب.
  3. علاقة طيبة مع الموظفين والمدراء: يكون الشخص المكتسب لأخلاقيات العمل والملتزم بها محبوباً من الأشخاص المتواجدين معه ضمن بيئة العمل كالموظفين أو المدراء.
  4. عدم الشكوى والتذمر: قلة الشكوى من العلامات التي تظهر على الشخص الذي يحترم قواعد وأخلاقيات العمل ويلتزم بها، بحيث أنه يُقدِّر أهمية عمله ويعمل بجدية بدون التذمر مهما كان العمل صعباً أو يحتاج للجهد.
  5. الوصول بالوقت المحدد: دائماً ما يكون الأشخاص المحافظين على التزامهم بأخلاقيات العمل يحترمون الأوقات والمواعيد الخاصة بالعمل ويصلون بالوقت المحدد لها.
  6. محاربة بالفساد: يظهر على الشخص المكتسب لأخلاقيات العمل شعور الرفض تجاه الفساد والمحاولة الدائمة في محاربته ومحاربة الفاسدين والتقليل منهم.
  7. الإحساس بالمسؤولية: عندما يمتلك الموظف إحساس قوي وواضح بالمسؤولية فهذا دليل على تمتعه بأخلاقيات عمل جيدة واحترامه لعمله. [2-1]
  • ضبط سلوك العاملين: وذلك ضمن بيئة العمل ومعرفة كيفية التعامل مع الموظفين للحد من حدوث أي تجاوزات أو خلافات تعيق العمل.
  • ضمان نجاح العمل: تفيد أخلاقيات العمل في ضمان نجاح أهداف العمل عن طريق خلق أفضل معايير سواء لراحة الموظفين وإخلاصهم للعمل الذي يؤدونه، أو للثقة المتبادلة بين الموظفين والمدراء الذي يعطي بالنهاية عمل متقن وذو جودة عالية.
  • خلق التوازن في العلاقة بين الموظفين والمدراء: التوازن في العلاقات داخل منطقة العمل كالشركة أو المؤسسة ضروري، فهو يؤدي لأن يسودها الاحترام والثقة المتبادلين بين جميع الأطراف.
  • تجنب المشاكل والخلافات: وذلك قدر الإمكان والتقليل من العراقيل التي تعيق إتمام الأعمال على أكمل وجه.
  • كسب رضا العملاء وثقتهم الدائمة: وهذه الثقة تأتي كنتيجة للالتزام معهم بأخلاقيات العمل وتلبية طلباتهم بأفضل وأجود طريقة.
  • تسريع عمليات التقدم والتطور: فأخلاقيات العمل تفتح المجال للقضاء على أي عائق يعرقل سير خطط التطور المهني أو يأخرها.

المراجع