أسباب الإسهال في رمضان وعلاج الإسهال بعد الصيام

ما هي أسباب الإسهال في رمضان! تعرف إلى أسباب الإسهال في رمضان خلال الصيام وبعد الإفطار وطرق الوقاية منه
أسباب الإسهال في رمضان وعلاج الإسهال بعد الصيام
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الإسهال في رمضان من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الصائمون وخصوصاً الإسهال بعد الأكل مباشرةً، وهذا يعرض الصائم للمزيد من الإرهاق والتعب في شهر رمضان، لكن هناك العديد من النصائح البسيطة التي تساعد في علاج الإسهال في رمضان وتجنب الإسهال بعد الإفطار والأكل.

هل الصوم يسبب الإسهال؟ الصيام بحد ذاته لا يسبب الإسهال في رمضان، فلا يوجد أكل أو طعام في المعدة أثناء الصيام، لكن الإسهال في رمضان وخصوصاً بعد الأكل والإفطار قد يرتبط بنوعية الطعام أو بمشاكل هضمية أخرى مثل العدوى والبرد والحساسية، ولا يعتبر الإسهال في رمضان خطيراً إلّا إذا كان مستمراً أو مائياً بحيث يهدد الصائم بالجفاف.

وأهم أسباب الإسهال في رمضان:

  1. الإصابة بعدوى هضمية: الإصابة بالعدوى التي تنتقل بالطريق الهضمي من خلال الطعام الملوث أو حتى عن طريق شرب المياه الملوثة قد يؤثر بشكل أكبر على الصائم في رمضان، لأنه من ناحية ذو قوة مناعية أضعف من المعتاد، ومن ناحية أخرى قد يؤكل كمية أكبر من الطعام على الوجبة الواحدة سواء في الإفطار أو السحور بسبب الجوع والتعب الناتج عن الصيام لفترة طويلة، وهذا ما قد يسبب له الإسهال في شهر رمضان.
  2. التعرض للبرد: الصيام في شهر رمضان يصحبه ضعف بسيط في المناعة مما يجعل الصائم أكثر عرضة للتأثر بالبرد والهواء البارد، ويؤثر البرد على حركة الأمعاء ويزيد نشاطها فيحدث الإسهال في رمضان، ومن ناحية أخرى يسهل البرد الإصابة بالعدوى التي أيضاً تسبب الإسهال في رمضان.
  3. مشاكل القولون والجهاز الهضمي: ويشمل ذلك مجموعة مختلفة من الأمراض التي يكون الإسهال من الأعراض الجانبية لها، وقد تظهر بشكل واضح في فترة الصيام بسبب كثرة التنويع بالطعام والشراب أو تناول كميات كبيرة من الطعام في اليوم السابق أو في فترة السحور، من أمثلتها مرض التهاب القولون التقرحي وداء كرون ومشاكل القولون مثل القولون العصبي وفرط نمو بكتيريا الأمعاء وأمراض سوء الامتصاص وما إلى ذلك.
  4. حدوث تفاعلات تحسسية: قد تحدث هذه التفاعلات بسبب نوع معين من الأكل مثل الحليب ومشتقاته أو عدم تحمل الغلوتين وهذه الأطعمة من المعروف أن الصائمين يستهلكونها على وجبة السحور وقد تكون من أسباب الإسهال في رمضان التي تظهر في اليوم التالي خلال فترة الصيام.
  5. بعض الأدوية تسبب الإسهال: تناول بعض الأدوية لمدة طويلة مثل المضادات الحيوية يؤثر على بكتيريا الأمعاء بعد فترة ويسبب خلل في عملها، خصوصاً في شهر رمضان لأن الأمعاء فارغة لمدة طويلة، وهذا ما يزيد التأثير السلبي للمضادات الحيوية على الأمعاء في حالة الصيام مما يؤدي لنوبات من الإسهال في رمضان.
  6. تناول الكثير من مشروبات الكافيين: بعض الأشخاص المحبين لمشروبات الكافيين يبالغون بالكميات المتناولة منها بعد الإفطار نتيجة الحرمان منها طيلة فترة الصيام، وهذا ما يسبب لهم ظهور أعراض إسهال ومغص خفيف في اليوم التالي أو بعد عدة أيام، وذلك لأن الكافيين له تأثير ملين للأمعاء كما أنه ينبه الأمعاء ويزيد حركتها وتقلصاتها.
  7. العادات الغذائية غير الصحية في رمضان: العديد من العادات الغذائية الغير صحية التي تنتشر في شهر رمضان يمكن أن تؤدي لحدوث إسهال، مثل تناول المشروبات الغازية أو البدء بكوب من القهوة على الإفطار، أو تناول الطعام بسرعة بدون مضغه جيداً، أو تناول كميات كبيرة دفعة واحدة ووضع أنواع كثيرة جداً من الطعام على مائدة وجبة الإفطار، وغير ذلك، جميعها عادات قد تهيأ لحدوث نوبات إسهال بعد الصيام أو حتى في اليوم التالي.
animate

غالباً تكون أسباب الإسهال بعد الأكل مباشرة في رمضان عائدة لبعض الممارسات الغذائية الخاطئة أو بعض العادات غير الصحية التي تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي تظهر على شكل إسهال، ومن أبرز الأسباب المحتملة للإسهال بعد الصيام وبعد الأكل مباشرة في رمضان:

  1. تناول أطعمة دهنية: من أهم أسباب الإسهال بعد الأكل مباشرة في رمضان هو تناول الأطعمة الدهنية، حيث يكون الجهاز الهضمي في حالة خمول أو راحة لفترة طويلة خلال فترة الصيام، والأطعمة الدهنية والمقلية تدخل للجهاز الهضمي بشكل مفاجئ تسبب حالة من الخلل في عملية الهضم، والدهون الزائدة في القولون لا تهضم وتؤدي لإفراز المزيد من السوائل التي تسبب الإسهال بعد الإفطار في رمضان.
  2. تناول أطعمة غنية بالتوابل: تعتبر الأطعمة الغنية بالتوابل من أكثر أسباب الإسهال بعد الإفطار في رمضان شيوعاً، وخصوصاً التوابل الحارة، فهي تسبب تهيج في أنسجة الجهاز الهضمي وتؤدي للإسهال بعد الأكل مباشرة، كما أنها قد تتسبب بشعور حرقان مترافق مع الإسهال.
  3. التسمم الغذائي في رمضان: أهم سبب للتسمم الغذائي في رمضان هو تناول الوجبات الجاهزة التي تزيد في رمضان، وهذه الأطعمة قد تكون محضرة بطرق غير صحية أو حاوية على مواد منتهية الصلاحية وغير ذلك، فتؤدي لتسمم غذائي وتكون من أسباب الإسهال بعد الأكل مباشرة في رمضان.
  4. تناول الكثير من الألياف: الألياف الغذائية هي من المواد التي تساعد في تسهيل عملية الهضم وتللين الأمعاء وينصح بها في رمضان لتجنب عسر الهضم والإمساك الذي كثيراً ما يرافق الصائمين في رمضان، أو للمساعدة في خسارة الوزن في رمضان، لكن المبالغة بكمية الألياف والسوائل قد يكون من أسباب الإسهال في رمضان بعد الأكل مباشرة أو بعد ساعات من الإفطار.
  5. زيادة كمية السكر: السكريات وخصوصاً الحلويات العربية قد تكون من أبرز أسباب الإسهال في رمضان بعد الصيام، كذلك المشروبات الرمضانية التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر المضاف، فالسكريات تحفز القناة الهضمية على إفراز الماء والشوراد وبالتالي تزيد كمية الماء المطروح مع البراز، كما تجمع الحلويات الرمضانية الشرقية بين السكريات والدهون ما يجعلها سبباً محتملاً للإسهال بعد الصيام.
  6. تناول كميات كبيرة من الطعام: عند تناول كمية كبيرة من الطعام على وجبة الإفطار في رمضان بسبب الجوع والشهية القوية للطعام يحصل حالة من عسر الهضم فالجهاز الهضمي كان في حالة سكون لفترة طويلة وفجأة تعرض لكميات مبالغة من الطعام، هذا يؤدي لعدم إكمال عملية الهضم بشكل جيد وزيادة كمية الماء في الأمعاء فيحدث الإسهال بعد الإفطار في رمضان.
  7. أمراض ومشاكل هضمية: مثل سوء امتصاص سكر الفركتوز وعدم تحمل الغلوتين وغيرها، فهي أمراض موجودة في الأساس لدى الصائم لكن أعراضها تظهر في شهر رمضان بشكل أكبر وخصوصاً بعد الأكل وكسر الصيام.
  8. تناول المحليات الصناعية: مثل السوربيتول والمانيتول حيث تكثر في بعض العصائر الجاهزة التي كثيراً ما يستهلكها الناس في شهر رمضان بعد الإفطار بغرض إرواء العطش وتعويض نقص السوائل، كما أن مرضى السكر أو المتبعين لحميات غذائية في رمضان يستعملونها بكثرة، وهي تمتص بشكل أبطأ وأقل من السكريات الطبيعية وتبقى في الأمعاء، لذا فهي تجذب الماء للأمعاء وقد تسبب الإسهال بعد الإفطار في رمضان.
  9. متلازمة القولون العصبي: تهيج القولون أيضاً من أبرز أسباب الإسهال بعد الإفطار في رمضان، فعند تناول الطعام على وقت الإفطار تزداد حركة الجهاز الهضمي بشكل طبيعي بعد أن كانت ساكنة طول فترة الصيام، لكن القولون عند المصابين بمتلازمة القولون العصبي يتهيج بشكل أكبر في رمضان عند تناول الطعام بشكل مفاجئ على الإفطار ويسبب انزعاج وألم ونفخة وقد يؤدي لحدوث إسهال بعد فترة وجيزة من إنهاء وجبة الإفطار.

لا يوجد طريقة للتخلص من الإسهال أثناء الصيام إلا في حال قطع الصيام وأخذ الأدوية إذا اضطر الأمر لذلك، لكن هناك بعض الإجراءات الخفيفة التي قد تنجح في تخفيف أعراض الإسهال إذا حدث أثناء وقت الصيام، مثل تدفئة الجسم جيداً في حال كان الجو بارداً وخصوصاً منطقة البطن، وإراحة الجسم بشكل كامل وعدم القيام بمجهود، ويفضل النوم في هذه الأثناء، وانتظار موعد الإفطار للتمكن من أخذ الدواء في حال لم تتحسن الحالة.

كما ينصح بتناول أطعمة خفيفة على الإفطار في نفس اليوم وعلى السحور أيضاً كي يعالج الإسهال ولا يظهر في اليوم التالي مرة أخرى خلال فترة الصيام.

  1. العلاج بالمضادات الحيوية: لا يمكن وصف هذا العلاج بدون مشورة طبيب لأنه يتعلق فقط بحالات الإسهال الحاصلة بسبب الإصابة بالعدوى الهضمية، ولا يفيد في حالات الإسهال المتعلقة بالأسباب الأخرى كالحساسية، ويمكن أن يترافق مع علاجات أخرى للسيطرة على الإسهال بعد الصيام.
  2. العلاج بالأدوية المضادة للإسهال: وهي أدوية تفيد في علاج الإسهال في رمضان فيما يتعلق بالحالات البسيطة العرضية ويلزم له استشارة طبيب أيضاً لأنه في حال الأخذ العشوائي لها قد تنعكس بظهور إمساك وألم بطني ومشاكل هضمية أخرى.
  3. تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والملح: مثل الموز والبطاطا المسلوقة والشوربة، فهي من جهة تساعد في الحفاظ على الماء ضمن الجسم وتقلل طرحه مع الأمعاء فتعالج الإسهال، ومن جهة أخرى تعوض البوتاسيوم المفقود خلال نوبات الإسهال بعد الإفطار.
  4. تناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان: مثل الموز والبرتقال والتين وغيرها، فهي تسهم في تنظيم عملية الهضم وتقليل الإسهال بعد الأكل مباشرة، مع الحرص على الاعتدال في الكمية المتناولة من هذه الألياف لأن الإكثار منها يعود بنتائج عكسية ويزيد الإسهال بدلاً من أن يعالجه.
  5. شرب الماء: فهو مهم لمعاوضة الشوارد المفقودة بسبب الإسهال الحاصل كما أنه يساعد في علاج نوبات الإسهال الخفيفة في رمضان، خصوصاً لو تم وضع القليل من الملح مع الماء. [1-2]
  • الابتعاد عن الطعام غير الصحي: والذي يزيد فرص حدوث الإسهال في رمضان مثل الأكل الدهني والأطعمة المقلية والمأكولات الجاهزة والحلويات والعصائر الجاهزة المصنعة والمشروبات عالية السكر.
  • الاعتناء بالنظافة: كغسل الأيدي جيداً قبل الأكل وأثناء الطهي للوقاية من انتقال أي عدوى أو نوع من أنواع البكتيريا والفيروسات التي تسبب الإسهال في رمضان.
  • تناول كميات معتدلة من الطعام على الإفطار: يفضل تناول كمية قليلة من الطعام عند الإفطار واتباعها بكميات أخرى بعد فترة قصيرة فذلك أفضل من تناول كمية كبيرة إلى حد الامتلاء على وجبة الفطور ويقي من الإسهال في رمضان.
  • تجنب التعرض للبرد: حيث يفضل تدفئة الجسم جيداً عندما يأتي شهر رمضان في أيام الشتاء وذلك للوقاية من الإسهال الذي يحصل بسبب البرد في رمضان.
  • اتباع حمية الغذائية: الحميات الغذائية في شهر رمضان غالباً تخص الناس المصابين بمشاكل هضمية مزمنة، فكل مريض يوضع له نظام حمية غذائية خاص به يمنعه من الإصابة بالإسهال في شهر رمضان، فمريض عدم تحمل اللاكتوز يتم منعه عن الحليب والألبان ومشتقاتها ومريض عدم تحمل الغلوتين يمنع من منتجات الحبوب والقمح والحليب، وهكذا كل مريض يكون له حمية مناسبة لمعالجته من الإسهال في رمضان. [1-2]

أباح الله تعالى للمسلمين الإفطار في المرض الذي يشق معه الصيام أو الذي يتأخر شفاؤه بسبب الصيام أو الذي يسبب فيه إكمال الصيام ضرراً واضحاً، وتسري هذه الأحكام على حالات الإسهال في رمضان، ويفضل استشارة الطبيب في ذلك، لذا فحالة الإسهال الخفيف الذي لا يشق معه الصيام والذي يسبب تعباً خفيفاً لا يجوز معها الإفطار، أما في حالات الإسهال التي يُخشى فيها الضرر فيباح الإفطار مع وجوب قضاء هذا اليوم في يوم آخر، وهي كما يلي:

  1. الإسهال المسبب للإرهاق والتعب الشديدين: يشق في هذا النوع من الإسهال في رمضان إكمال الصيام ويستحب فيه الإفطار في اليوم الذي يشعر به المريض بالتعب، خاصة إذا كان العلاج بحاجة أغذية معنية أو أدوية تؤخذ عن طريق الفم.
  2. الإسهال الشديد: الذي يتم فيه فقد الكثير من الماء، يجوز عندها قطع الصيام والإفطار لأن الحالة خطيرة على الجسم ومن الضروري فيها تعويض السوائل والأملاح والمعادن المفقودة.
  3. الإسهال الذي يلزم له أدوية: مثل الإسهال الحاصل بسبب العدوى حيث يصعب الشفاء من هذا الإسهال بدون الأدوية، ويصعب تأجيل الدواء لما بعد الإفطار، وغالباً تحتاج للأكل حتى يقوى المريض على أخذها.
  4. الإسهال المستمر لمدة طويلة: فهذا النوع من الإسهال يلزمه معاوضة دائمة للشوارد والسوائل وهذا ما يصعب الاستمرار بالصيام، حيث يمكن أن يكون الحرمان من السوائل المترافق مع إسهال؛ خطير جداً على الصحة في هذه الحالة.
  5. الإسهال المترافق مع التقيؤ: أيضاً هذا النوع من الإسهال خطير على الصائم، فالجسم يفقد الماء والشوارد بشكل مضاعف ويجب فيه قطع الصيام لتعويض السوائل والشوارد المفقودة بشكل كبير. [3-4]

المراجع