طريقة إعطاء الحقنة العضلية وخطوات الحقن بالعضل

الحقن العضلي (بالإنجليزية: Intramuscular injection) وهو طريقة لحقن المادة الدوائية في المناطق العضلية بالجسم (المؤخرة والفخذ والعضلة الدالية) حيث يكون امتصاص الدواء في العضلات أفضل وأسرع.

يتم الاعتماد على الحقن العضلي في حالات مرضية معينة مثل عدم قدرة المريض على أخذ الدواء عن طريق الفم، أو تركيب الدواء الذي قد يفقد جزء من مفعوله في الطريق الهضمي فيتم إعطاءه في العضل، إضافة إلى سرعة بدء مفعول الدواء في الحقنة العضلية مقارنةً بالأدوية الفموية.

يتم إعطاء الحقنة العضلية في أحد ثلاثة مواضع رئيسية في الجسم هي المؤخرة في عضلة الألية أو الفخذ في العضلة الوحشية أو في الكتف في العضلة الدالية، وتكون زاوية الحقن في العضل 90 درجة بحيث تشكّل السرنجة زاوية قائمة مع مكان الحقن، وهي أعمق أشكال الحقن الدوائي:

1. الحقن العضلي في المؤخرة: إعطاء الحقنة في المؤخرة أكثر أشكال حقن العضل شيوعاً لأنه أقلّها ألماً وخطورة، حيث يتم أخد الحقنة في عضلة الألية، بعد تقسيم عضلة الألية اليمنى أو اليسرى إلى أربعة أرباع وتحديد نقطة الحقن في الربع الأعلى الخارجي، ولا يجب إعطاء الحقنة العضلية في المؤخرة للأطفال أقل من 3 سنوات مع استخدام رأس مخصص للأطفال من 3 إلى 12 عاماً.
2. الحقن في عضلات الفخذ: طريقة إعطاء الحقنة العضلية في ظاهر الفخذ أو العضلة الوحشية للفخذ هي الأنسب للحقن الذاتي وللأطفال تحت 3 سنوات وللأشخاص شديدي النحافة لكنها أكثر إيلاماً من حقنة المؤخرة، ويتم تحديد موقع الحقن في الفخذ من خلال تقسيم المنطقة بين الركبة والورك إلى ثلاث أجزاء متساوية وإعطاء الحقنة في الجزء الأوسط باتجاه خارج الفخذ، والعضلة الوحشية في الفخذ من أكبر العضلات في الجسم.
3. الحقن في العضلة الدالية (تحت رأس الكتف): طريقة نادرة الاستخدام في الحقن العضلي للكبار، حيث يتم تحديد مكان الحقن عن طريق جس النتوء العظمي في أعلى الكتف والذي يدعى النتوء الأخرمي وقياس مقدار إصبعين للأسفل وحقن الدواء في العضلة الدالية.

طريقة إعطاء الحقن في العضل يتم أولاً تحديد مكان الحقن المناسب في المؤخرة أو العضلة المناسبة وتعقيم الجلد، ثم إدخال الإبرة بزاوية 90 درجة، وإجراء اختبار السحب للتأكد من عدم خروج الدم إلى السرنجة ما يعني أن مكان الحقن صحيح، ثم ضخ الدواء بهدوء، وينصح بتغيير رأس الإبرة بعد سحب الدواء من الأمبولة برأس جديد لتقليل الألم.

خطوات إعطاء الحقنة العضلية في المؤخرة

1. قم بغسل يديك جيداً وتعقيمهما، وتأكد من الحفاظ على نظافة وتعقيم الأدوات أثناء تجهيز الحقنة.
2. قم بكسر الأمبولة وسحب الدواء منها، ثم تأكد من تفريغ السرنجة من الهواء من خلال النقر عليها ورأسها للأعلى، وإخراج الهواء منها تماماً بنفس الوضعية حتى خروج قطرات من الدواء.
3. أغلق غطاء الإبرة والأفضل تبديل الرأس برأس جديد لتخفيف الألم والحفاظ على التعقيم.
4. قم باختيار أحد جانبي الألية (المؤخرة) وقسمه إلى أربعة أقسام متساوية بالنظر أو باستخدام قلم تحديد، ثم حدد موقع الحقن في القسم الأعلى باتجاه الخارج.
5. استخدم اصبعي السبابة والوسطى من اليد اليسار على شكل حرف V لشد الجلد مكان الحقن، أو بالسبابة والإبهام.
6. قم بإدخال الإبرة بزاوية 90 درجة أي زاوية قائمة مع مكان الحقن وبسرعة مناسبة، لا تبطئ ولا تدخلها بقوة أو سرعة كبيرة.
7. أهم خطوة في إعطاء حقنة المؤخرة هي إجراء اختبار السحب قبل ضخ الدواء من خلال سحب الكبّاس، إذا شعرت بصعوبة سحب الكبّاس مع عدم ظهور لون الدم في السرنجة يمكنك البدء بضخ الدواء.
8. في حال ظهور دم باختبار السحب توقف فوراً واسحب الإبرة وأعد المحاولة لأن مكان الحقن العضلي خاطئ.
9. لا تقم بضخ الدواء بسرعة، وحاول ضخ الدواء بوتيرة ثابتة، ثم اسحب السرنجة بسرعة واضغط على مكان الحقن بقطنة معقّمة مع تحريك بسيط يساعد على انتشار الدواء.

خطوات إعطاء الحقنة العضلية في الفخذ

يتم إعطاء الحقنة العضلية في الفخذ من خلال تقسيم وجه الفخذ في وضعية الجلوس إلى ثلاثة أقسام متساوية، ثم إدخال الإبرة في القسم الأوسط من الجهة الخارجية وبزاوية 90 درجة أي بشكل عمودي على عضلة الفخذ، ثم إجراء اختبار السحب والبدء بضخ الدواء بهدوء، مع تطبيق الخطوات والتعليمات السابقة نفسها كما في حقنة المؤخرة.

نصائح لتخفيف ألم الحقنة العضلية

يمكن استخدام البخاخات المخدرة أو إضافة المخدر الموضعي للحقنة بعد استشارة الطبيب للتخفيف من ألم الحقن العضلي، أو يمكن تمرير قطعة ثلج على منطقة الحقن تساعد في التخدير أيضاً، ومن الجيد انتظار الكحول أو المعقم قليلاً ليجف قبل الحقن العضلي تجنباً الشعور بالحرقان من ملامسة معقم الجرح لمكان الحقن.

1. المكان الأنسب لأخذ حقنة عضلية بنفسك هو عضلة الفخذ، وبنفس خطوات إعطاء الحقنة العضلية لشخص آخر.
2. اجلس على كرسي مناسب واكشف منطقة الفخذ جيداً وتجنب ضغط الثياب أعلى الفخذ.
3. قسم الفخذ إلى ثلاثة أقسام متساوية تقريباً (بين الركبة والورك) ويكون مكان الحقن في الجزء الأوسط إلى الخارج.
4. لتحديد مكان حقنة الفخذ بالضبط ضع كف يدك بالعرض أعلى فخذك بحيث يكون الإبهام عند الورك وارسم علامة عند نهاية الكف من جهة الخنصر، ثم ضع يدك بنفس الطريقة بحيث يكون الخنصر عند الركبة وضع علامة عند الإبهام، مكان الحقن في الوسط بين العلامتين باتجاه خارج الفخذ.
5. قم بتعقيم مكان الحقن وأدخل الإبرة بهدوء، ثم قم بإجراء اختبار السحب وتأكد من عدم ظهور الدم في السرنجة، وابدأ بضخ الدواء بهدوء وبطء.
6. قم بسحب السرنجة بسرعة عند انتهاء كمية الدواء، وضع قطنة معقمة على مكان الحقن مع الضغط عليها بلطف.
7. حاول أن تتحرك وتمشي قليلاً بعد الحقنة ما يساعد على تخفيف الألم وانتشار الدواء.

1. الحقن العضلي في منطقة خاطئة كأن يتم حقن الدواء بزاوية مائلة فيتسرب الدواء تحت الجلد أو يترك تصلّباً مؤلماً بعد الحقن، أو يمنع انتشار الدواء بشكل صحيح، كما أن إعطاء الحقنة العضلية في منطقة عميقة أو استخدام رأس غير مناسب قد يسبب وصول الإبرة للعظم.
2. رد الفعل التحسسي السريع الناتج عن سرعة الحقن وعدم إجراء اختبار الحساسية، وحتى مع الأدوية التي لا تحتاج اختبار حساسية يجب أن يتم الحقن العضلي ببطء ووتيرة ثابتة مع مراقبة للمريض وملاحظة أي أعراض.
3. من مخاطر إعطاء حقنة المؤخرة بطريقة خاطئة حدوث إصابة العصب الوركي أطول وأضخم الأعصاب في جسم الإنسان والذي يمر من خلال عظم الحوض بالقرب من عضلة الألية أي مكان الحقن العضلي، وعند الأطفال يكون المعلم التشريحي غير مكتمل أي أن العصب الوركي لم يأخذ مكانه الصحيح بعد، لذلك يمنع تماماً حقن الأطفال دون 3 سنوات في المؤخرة.
4. تلوث مكان الحقن بسبب عدم الاهتمام والتعقيم للأدوات أو منطقة القحن أو عدم تغيير رأس الإبرة قبل الحقن، وذلك يؤدي لخراجات جرثومية والتهابات على مستوى الجلد والعضلات.
5. استعمال دواء غير مخصص للحقن العضلي، مثل استخدام مسكّنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية دون الانتباه إن كانت المخصصة للحقن الوريدي أم العضلي، ما قد يسبب بعض المضاعفات.

الفرق الرئيسي بين الحقن الوريدي والحقن العضلي يكمن في سرعة تأثير الدواء وانتشاره في الجسم وقابلية امتصاصه المثلى، حيث تعتبر طريقة الحقنة في الوريد أسرع انتشاراً وتأثيراً من الحقن العضلي وأيضاً أكثر قابلية للتحكم بسرعتها من خلال التسريب الوريدي أو المحاليل الوريدية.

لذلك الأدوية المعدّة للحقن تكون مخصصة لنوع محدد من الحقن، اعتماداً على طريقة امتصاص المادة الفعّالة الأكثر كفاءة، وسرعة تدفق الدواء المطلوبة، وأساس السائل الذي يحمل الدواء مائي أم زيتي، لذلك عليك التأكّد بشكل قاطع أن الحقنة مخصصة للحقن الوريدي أم العضلي قبل إعطائها للمريض.

لماذا الإبر العضلية لا تعطى في الوريد؟

لا يمكن إعطاء الحقنة العضلية في الوريد لأن طريقة امتصاص المادة الفعالة من الدواء مختلفة في الحقن العضلية عنها في الحقن الوريدية، سواء من حيث سرعة الانتشار أو الحفاظ على المادة الفعالة، كما أن إعطاء الحقنة العضلية في الوريد قد تكون له مضاعفات خطيرة والعكس صحيح، على سبيل المثال عندما تكون تركيبة الحقنة العضلية على أساس زيتي ذلك غير مناسب للحقنة الوريدية وقد يؤدي لانسداد الأوردة.

علماً أنه توجد بعض أنواع الأدوية التي يمكن حقنها بالوريد أو العضل، استشر الطبيب أو الصيدلاني وتأكد من كيفية استخدام الحقنة وأي تعليمات خاصة قبل الحقن وبعده.