التغذية الوريدية للحامل وتركيب المحاليل خلال الحمل

تعرفي إلى أهمية ودواعي التغذية الوريدية خلال الحمل والمغذيات والمحاليل الوريدية المناسبة للحامل
التغذية الوريدية للحامل وتركيب المحاليل خلال الحمل
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الطعام الطبيعي هو الأفضل كصدر لتغذية، ولكن يوجد حالات تحتاج لما يسمى بالتغذية الوريدية التي تعطي الجسم حاجته دون أن يتناول المريض أي طعام، وقد تحتاج بعض السيدات خلال فترة الحمل إلى التغذية الوريدية، فما هو المغذي المناسب للحامل، ولماذا تحتاج المرأة الحامل للها، وما أضرارها؟

التغذية الوريدية المحيطية أو الكاملة TPN هي عبارة عن إيصال العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم عن طريق الأوردة الدموية، ويتم إجراء التغذية الوريدية المحيطية عن طريق قسطرة وريدية يتم وضعها في وريد الذراع، أما التغذية الوريدية الكلية تتم عبر وضع قسطرة في أحد الأوردة الكبيرة التي تصل للقلب.
 وتكون هذه التغذية عبارة عن سيروم مائي أو سكري أو مختلط حسب حاجة المرأة الحامل، ويضاف إلى هذا السيروم الفيتامينات فقط، أما في حال كانت العامل عاجزة عن تناول الطعام على الإطلاق تتم تغذيتها عن طريق تركيب أنبوب أنفي معدي يصل إلى الأوردة التي تنقل العناصر الغذائية إلى الخلايا ويتم في هذا الأنبوب ضخ أنواع عديدة من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم. [1-3-4-2]

animate

بعض الأسباب تجعل السيدة خلال الحمل غير قادرة على تناول أي نوع من الطعام، وتحتاج لكي يكتمل الحمل وتبقى على قيد الحياة إلى العناصر الغذائية، وقد تحتاج لهذه التغذية لفترة قصيرة أو لنهاية الحمل، ومن هذه الحالات نذكر: [2-3-4]

  • عدم القدرة على امتصاص العناصر الغذائية: أحد الأسباب التي تجعل السيدة خلال فترة الحمل تتغذى عن طريق الأوردة هي عدم قدرة الأمعاء لديها على امتصاص العناصر الغذائية، ويكون السبب انسداد في الأمعاء الدقيقة أو الإصابة بسوء امتصاص شديد أو الإصابة بداء كرون والعديد من الأسباب الأخرى التي تؤثر على قدرة الأمعاء على امتصاص الغذاء بالشكل الطبيعي.
  • التعرض للتقيؤ المستمر: تتعرض بعض السيدات خلال فترة الحمل إلى إقياء شديد ويصف الأطباء مضادات الإقياء سواء كانت فموية أو حقنيه، ولكن في بعض الحالات لا يتوقف فيها الإقياء إطلاقاً وتكون السيدة غير قادرة على تناول أي نوع من الطعام مما يجعل الأطباء يلجؤون للتغذية عن طريق الأوردة من أجل ضمان وصول العناصر الغذائية بالكميات الكافية للجنين ريثما تستعيد الأم عافيتها وقدرتها على تناول الطعام.
  • الإسهال الشديد: في بعض الحالات أيضاً قد تصاب السيدة خلال الحمل بإسهال شديد وقد يكون عرض لاضطراب ما حصل لديها وعند بدأ شعورها بالجفاف وعدم القدرة على تعويض السوائل التي يتم فقدانها يلجأ الأطباء لتعويض هذا النقص في السوائل عن طريق الوريد وذلك للحفاظ على حياة الأم والجنين.
  • تعرض الحامل لحادث معين: تحتاج السيدة أيضاً للتغذية الوريدية في الحمل في حال تعرضت لحادث مفاجئ كتعرضها لحرق أو إنتان أو أي نوع من الحوادث الأخرى والتي تكون فيها غير قادرة على تناول الطعام وفي حال بقي الجنين حي يكون بحاجة لتغذية مضاعفة وحماية شديدة لأنه معرض للإجهاض بنسبة كبيرة.
  • الإصابة بالسرطان: في بعض الحالات قد يتم اكتشاف ورم خبيث لدى السيدة بعد أن يتم الحمل وتبعات هذا الورم قد تعرض الأم للإجهاض وتشعر بالعديد من الآثار الجانبية وقد تضطر لتلقي علاج كيميائي وهنا قد تحتاج السيدة للتغذية الوريدية بنسبة عالية لأنها غير قادرة على تناول أي نوع من الطعام ومعظم هذه الحالات يتم فيها الإجهاض وخسارة الجنين نتيجة الآثار الجانبية التي تحصل أو من أجل الحفاظ على حياة الأم والقدرة على إعطائها العلاج الكامل.

التغذية الوريدية هي إما عبارة عن سيروم سائل ملحي أو سكري يحتوي على الفيتامينات التي يمتصها الجسم بشكل طبيعي يومياً، أو الأنبوب الانفي المعدي الذي يحتوي على عناصر غذائية تحتاجها الأعضاء لكي تعمل بشكل صحيح، وفي كلا الحالتين تعتبر آمنة ولا تشكل أي خطر على الأم والجنين، وقد تشمل هذه المغذيات: [1-4]

  • البروتينات: تتم إضافة البروتينات إلى سائل التغذية لأنها تعمل على إعطاء الطاقة للجسم بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى دورها الرئيسي في بناء العضلات وإصلاح الأنسجة التالفة ويحتاج إليها الجنين بشكل رئيسي لكي تنضج أعضائه ويستمر الحمل.
  • الدهون: قد يحتوي أيضاً محلول التغذية على الليبدات التي تساهم بأداء عمل الخلايا وحماية الأعضاء كما أن لها دور مهم جداً وهو تخزين الفيتامينات التي تنحل بالدهون مثل فيتامينات A K، E،D.
  • الشوارد: تحتاج خلايا الجسم بشكل رئيسي لكي تؤدي وظائفها بشكل صحيح إلى الشوارد فهي التي تنظم عمل القلب، وتحسن وظائف الأعصاب، كما أنها مهمة للعظام والعضلات مثل شوارد الصوديوم والبوتاسيوم والكلور والبوتاسيوم والفوسفور وغيرها.
  • النشويات: النشويات من المواد التي توفر السعرات الحرارية التي تعطي الطاقة للجسم ليكون قادر على الحركة ويتم إضافتها أيضاً لأنها تؤمن الغلوكوز للسيدة الحامل وهو ما يحمي السيدة من هبوط سكر الدم المفاجئ نتيجة لعدم قدرتها على التغذية.
  •  الفيتامينات والمعادن: تحتاج السيدة في الحمل إلى الفيتامينات والمعادن بشكل مضاعف عن الأوقات الأخرى، وعند عدم قدرتها على تناول الطعام يتم إضافة الفيتامينات والمعادن كعناصر أساسية لسيروم التغذية لأنها تساهم باكتمال الحمل بشكل عام بدءً من الحفاظ على عمل واستقرار خلايا الجسم في الحمل وانتهاءً بالمساهمة في نضج أعضاء الجنين وغيرها من الفوائد الهامة الأخرى.

على الرغم من أن التغذية الوريدية في معظم الحالات تكون السبب في إنقاذ حياة الأم وجنينها إلا أن هنالك بعض الآثار الجانبية الضارة التي قد تنتج عن استخدام التغذية الوريدية لفترات طويلة في حالات قليلة مثل: [2-4]

  • التعرض للعدوى والإنتان: من المخاطر التي قد تحدث خلال التغذية الوريدية في حال عدم كفاية التعقيم أو تركيب التغذية بشكل خاطئ هو التعرض للإنتان والعدوى البكتيرية وخاصة في حال تم هذا الإجراء طوال أشهر الحمل كلها ويحدث فيه انتشار البكتريا في مجرى الدم وتشمل الأعراض عدم انتظام دقات القلب وانخفاض ضغط الدم وزيادة التنفس ويحتاج إلى علاج سريع للحفاظ على حياة الجنين.
  • اضطراب في سكر الدم: إن التغذية الوريدية تؤدي إلى اضطراب في نسبة السكر في الدم وذلك لأنها تسبب اضطراب في عمل الأنسولين والجلوكاجون وهما الهرمونين الرئيسيين اللذان يعملان على تنظيم السكر في الدم وقد يؤدي هذا الاضطراب إلى الإصابة بما يسمى الكبد الدهني.
  • ارتعاش في العضلات: من الآثار الجانبية الشائعة للتغذية الوريدية هو الشعور بالارتعاش في العضلات وذلك بسبب عدم توازن المواد المغذية المضافة مع حاجة الجسم إليها، وهذا أمر طبيعي وينتج عنه تشنجات عضلية ففي الأحوال الطبيعية يمتص الجسم حاجته من الشوارد والمواد المغذية ويطرح ما تبقى، ولكن خلال التغذية الوريدية يكون هنالك اضطراب في عمل خلايا الجسم بشكل عام.
  • آلام في المعدة: في حال تمت التغذية الأنفية المعدية تشعر السيدة بالآلام في المعدة بالإضافة إلى أن بعض السيدات قد يزيد لديها إحساس الغثيان والإقياء بالإضافة إلى زيادة التبول.
  • تورم في الأطراف: إن زيادة السوائل في الجسم بشكل غير صحيح قد يعرض السيدة خلال الحمل إلى تورم في الأطراف وقد تظهر لديها وذمات نتيجة احتباس السوائل وعدم القدرة على التخلص منها.

ورد على موقع حلوها سؤال يتعلق بالتغذية الوريدية حيث سألت إحدى السيدات عن أمان التغذية الوريدية في الحمل، فذكرت أنها حامل في الشهر الثاني وتشعر بتعب شديد ودوار ولا تشتهي الطعام على الإطلاق وتشعر بالجفاف وقد وصفت لها الطبيبة التغذية الوريدية لحماية الجنين وهي تسأل عن أمان هذه النوع من التغذية على الجنين في الأشهر الأولى من الحمل.
وجاء الرد من قبل الخبيرة النفسية في موقع حلوها سراء الأنصاري بأن هذا النوع من التغذية آمن تماماً وهو عبارة عن مواد طبيعية لا تضر بالجنين على العكس تحميه وتؤمن له غذائه وقد تحتاج إليه السيدة عدة مرات في حال كانت لا تشتهي الطعام خلال الحمل.
لمراجعة الاستشارة وآراء الخبراء انقري على الرابط، كما يمكنكم في أي وقت طلب الاستشارة من الخبراء المختصين في موقع حِلّوها من خلال النقر على هذا الربط

المراجع