كيفية التعامل مع طفل في عمر سنتين ونصف

اكتشفي أهم استراتيجيات التعامل مع الطفل في عمر سنتين ونصف وأهم تطورات طفلك في هذا العمر
كيفية التعامل مع طفل في عمر سنتين ونصف

كيفية التعامل مع طفل في عمر سنتين ونصف

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

للتعرف على كيفية التعامل مع طفل سنتين ونصف يجب أولاً تقدير التطورات المعرفية والحركية والسلوكية والجسدية التي يصل إليها الطفل في هذا العمر، ومعرفة أفضل السبل لدعم هذه التطورات وتعزيزيها باستمرار من خلال إدخال أشياء جديدة دائماً لمعارف الطفل وقدراته، وهنا سوف نتعرف على كيفية التعامل مع طفل عمره سنتين ونصف.

  • التركيز على العلاقات الاجتماعية: بعد أن يصبح الطفل بعمر السنتين والنصف تبدو ضرورة أن يبدأ بالتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، سواء الأقارب أو الأصدقاء الكبار، أو حتى البدء بالتفاعل مع أطفال من سنه أو أصغر منه بقليل أو حتى أكبر منه بقليل، فهذا التفاعل يجعله يكتشف الكثير من الأشياء، أشخاص جدد غير أهله، أطفال آخرين في مثل حجمه وقدراته، يعرضه ذلك لكلمات جديدة وأساليب تواصل جديدة، وكل ذلك ضروري في نموه الاجتماعي.
  • تنمية كلام الطفل في عمر سنتين ونصف: في عمر السنتين والنصف تكون الحصيلة اللغوية للطفل قد زادت بشكل كبير وواضح، ولكن ما زال يتعثر ويتلعثم في الكلام ويوجد الكثير من الأشياء التي لا يعرف معانيها ولفظها، والاستمرار في التنمية اللغوية يبدو ضروري جداً في هذه الناحية، من خلال الحديث دائماً مع الطفل، سؤاله عن الأشياء جميعها وتذكيره بها، الإجابة على أسئلته حول معاني وأسماء الأشياء، تكرار لعبة التعرف على أسماء الأشياء.
  • التدريب على خلع الحفاض واستخدام الحمام: تميل معظم الأمهات للبدء بتدريب الطفل على خلع الحفاض في عمر السنتين والنصف، وهذا العمر هو ما ينصح به أغلب الخبراء، ويتم بشكل تدريجي من خلال اعتياد الطفل على دخول الحمام أو استخدام (القصرية) وقضاء الحاجة وتشجيعه وتحفيزه ومكافئته على ذلك، ثم خلع الحفاض في المنزل خلال النهار في البداية، وفي المراحل اللاحقة يتم خلعه خلال الليل وإيقاظ الطفل عدة مرات وعرض دخول الحمام عليه، وفي المرحلة اللاحقة يصبح الطفل جاهز لخلع الحفاض تماماً.
  • زيادة الأنشطة لملء الوقت: كيف أشغل وقت طفلي عمره سنتين ونصف؟ من الأسئلة التي تحير الأمهات أحياناً، ولكن الحقيقة أن إشغال وقت الطفل لا يحتاج للكثير من العناء، فتنظيم وقت اللعب، ووقت لمشاهدة التلفاز، ووقت للبقاء مع الأب، ووقت اللعب مع الأخوة أو الأقران، ووقت للخروج والتنزه، ووقت للقراءة، ووقت للقيام بالواجبات، ووقت للقيلولة، ووقت لزيارة الأقارب أو استقبالهم، سوف تجدين أن الوقت مر بسرعة وربما لم تنتهي من جميع خططك مع طفلك.
  • تهيئة الطفل للاستقلال عن الأم: في عمر السنتين والنصف تزاد قدرات الطفل الحركية والقدرة على التعبير عن الرغبات والحاجات، والقدرة على ضبط النفس لحد ما، وهنا يصبح جاهز للقيام ببعض الأشياء بنفسه، وهذا ما سوف يساعده بالاستقلال عن أمه في المراحل اللاحقة، يتم البدء بالأشياء الأبسط، اللعب منفرداً، أو خلع الملابس منفرداً، تناول الماء أو بعض الأطعمة منفرداً، كل ذلك مع بعد الأم عنه، يجعله يتحضر للاستقلال عنها عندما يصبح بعمر مناسب.
  • الإجابة على أسئلة الطفل: أسئلة الطفل الكثيرة وإن قد تبدو مزعجة أحياناً ومحيرة في الجواب الأنسب عنها، ولكنها ضرورية في إطار بناء رابط العاطفة والثقة بين الآباء والطفل من ناحية، وفي إطار تعرف الطفل على العالم من حوله، والكثير من الأشياء والأحداث والمواقف غير المفهومة، من خلال تلك الأسئلة، فيفضل أن يحتمل الأهل هذه الأسئلة الكثيرة والإجابة عنها دائماً بالشكل الصحيح.
animate
  • الكلام الحازم: الكلام بالنبرة الحازمة يعتبر كافي لعقاب الطفل على بعض الأمور أو نهيه عنها بتعبير أفضل، فعندما يحاول رمي شيء ما يكفي أن تقول له (لا) بتعابير وجه جدية وحازمة، فذلك سوف يجعله يميل لتنفيذ الأمر حتى لو ينجح ذلك أحياناً.
  • التعزيز الإيجابي: في العمر الصغير يعتبر التعزيز أكثر جدوى من العقوبة بشكل عام وبدلاً من عقاب الطفل بعمر سنتين ونصف لفعل شيء ما أو منعه عن فعل شيء ما، فيمكن تعزيز السلوك المرغوب بالمكافئة المعنوية من خلال الاحتضان والتشجيع والتقبيل، أو المكافئة المادية مثل الحصول على لعبة أو طعام مفضل، أو ابداء الإعجاب بسلوكه أمامه وأمام الآخرين.
  • المخاصمة لفترة قصيرة: لا تعني مخاصة الطفل اتخاذ موقف جدي وحقيقي منه، وإنما فقط الامتناع عن الحديث معه والاستجابة لطلباته أو رغبته باللعب والحصول على العاطفة لبعض الوقت، مع التركيز على أن ذلك بسبب سلوكه السيء، ويجب عدم المبالغة في الوقت الذي يتم فيه مخاصة الطفل.
  • إدانة السلوك السيء: عملية الإدانة ورفض السلوك السيء يجب أن تقع على السلوك ذاته وليس على الطفل، فحتى لو أحد غير الطفل قام بهذا السلوك فيعتبر أيضاً مدان، ويجب تشجيع الطفل على إدانته أثناء قيام شخص آخر به، حتى يدرك الطفل بأنه أمر مرفوض ولا يقوم به هو.
  • اختيار الأشياء التي تحتاج لعقاب: ليس كل شيء يقوم به طفل سنتين ونصف يحتاج لعقاب، هو طفل صغير يلعب ويستكشف وينمو ويتعلم ويخطئ، ويشاغب ويسبب المشاكل، وهذا جزء ضروري من عملية نمو الطفل ولا تحتاج لعقاب ولمبالغة في ضبط الطفل وتحديد حركته، وإلا قد يؤدي ذلك لمشاكل نفسية للطفل.
  • عدم المبالغة في العقوبات: العقوبة يجب أن تكون مناسبة للفعل وحدوده، ولا يجب أن يتم المبالغة فيها، فبعد أن يدرك الطفل خطئه ويعتذر أو ينتهي عنه، فيجب أن تنتهي العقوبة على الفور، الهدف من العقوبة هو تقويم سلوك الطفل وليس أذلاله أو الانتقام منه.
  • الجلوس على الحمام: في عمر السنتين النصف يصبح الطفل قادر على التعبير عن الرغبة لقضاء الحاجة، وقادر على ضبط نفسه لبعض الوقت، وقادر على الحركة والمشي والوقوف بشكل جيد دون اختلال أو تعثر، وهذا كله يجعل الطفل جاهز تماماً لتعلم الجلوس على الحمام وقضاء حاجته، ويجب التركيز على ذلك من قبل الأم وتشجيع الطفل لعدم قضاء حاجته خارج الحمام دون تعنيف أو تخويف.
  • تناول الطعام بالطريقة الصحيحة: الطفل بعمر العامين والنصف يصبح جاهز أكثر لاكتساب عادات الطعام الشائعة في أسرته، فهو أصبح قادر على استخدام بعض أدوات الطعام بأمان، ويستطيع أن يتناول الوجبة بشكل كامل لوحده، وقد يحتاج لبعض المساعدة من قبل الأم أحياناً ولكن هذه المساعدة يجب أن تترافق مع تعليم الطفل كيف يأكل وحده.
  • قضاء بعض الحاجات بنفسه: عندما يصبح طفلك بعمر السنتين والنصف أصبح بإمكانك البدء بعملية استقلاله عنك في قضاء بعض حاجاته، وتأتي هذه العملية بالتدريج، قضاء الحاجات البسيطة مثل تناول بعض الطعام، ارتداء الأحذية سهلة اللبس، غسيل اليدين وحده، جلب وإعادة ألعابه بنفسه، خلع ملابسه لوحده.
  • التدريب على استخدام الأدوات: تبدأ مهارات الحركة الدقيقة بالنمو بشكل أفضل بعد أن يصل الطفل لعمر سنتين ونصف، ولكن هذا النمو حتى يتم بشكل جيد، يجب أن يتم تمرينه بشكل مستمر ويومي، لذا من الأفضل البدء بتعليم الطفل كيفية استخدام جميع الأدوات، من أقلام وأدوات الطعام، والألعاب الصغيرة، الضغط على الأزرار، فتح وإغلاق الأبواب والنوافذ.
  • مهارات حل المشكلات: الطفل بعمر السنتين والنصف كثير الحركة ويلعب ويستكشف كل ما حوله، وقد يتعرض للكثير من المشاكل أثناء ذلك أو لأشياء يصعب عليه فهمها، وهنا يجب أن يكون تدخل الأهل إيجابي بحيث يتم تعليم الطفل كيف يحل المشكلة التي تعرض لها إذا واجهته مرة أخرى.
  • أشكال الحروف والأرقام: ينصح بعمر السنتين والنصف أن تبدأ الأم بعرض ألعاب على أشكال الحروف والأرقام بشكل يومي ضمن ألعاب الطفل، وخلال اللعب فيها يجب تكرار اسم كل حرف أو رقم عدة مرات، وتشجيع الطفل على ترديده، حتى تصبح هذه الأحرف والأرقام مألوفة بالنسبة له.
  • تعليم بعض العادات الجيدة: يمكن البدء بعمر السنتين والنصف بتعليم الطفل العادات الجيدة مثل عادات النظافة كغسيل الأسنان وغسيل اليدين بعد وقبل الطعام وبعد وقبل استخدام الحمام، كما يمكن تدريبه على ترتيب أشيائه ووضعها بشكلها الصحيح عند الانتهاء من استخدامها، بالإضافة للعادات الصحية مثل غسل أي شيء قبل استخدامه وخاصة الأطعمة مثل الفواكه والخضار، والكثير من العادات الأخرى، فما يتعلمه الطفل في هذا العمر الصغير سوف يصبح جزء من شخصيته وسلوكه.

اللعب مع الطفل في عمر سنتين ونصف يجب أن يركّز على تقوية وزيادة مهارات الطفل الأساسية الحركية والذهنية، لذلك تعتمد ألعاب الأطفال في هذا العمر على حل المشكلات وتعزيز المخزون المعرفي للطفل من الكلمات والأشكال والأشياء وكيفية عملها، وأفضل ألعاب الطفل بعمر سنتين ونصف:

  • ألعاب الفرز والتصنيف: الألعاب التي تعتمد على فرز وتصنيف الأشياء في مهامها، تعتبر مناسبة جداً للأطفال بعمر سنتين ونصف، فهي من ناحية تساعد الطفل على إدراك الاختلافات والفروقات بين الأشياء، وما هي الخصائص التي يقرر من خلالها أن شيئين أو أكثر متطابقين أو مختلفين، ومن ناحية أخرى فهذه العملية تنمي مهارات الحركة الدقيقة لديه ودقة الملاحظة، بالإضافة لذلك فإن الطفل يشعر بالإنجاز عند الانتهاء من هذا النوع من المهام، ما يعطيه شعور بالثقة والسعادة.
  • ألعاب العد والإحصاء: كل الألعاب المادية أو التظاهرية التي تتضمن عمليات عد وإحصاء تعتبر مفيدة جداً للطفل في عمر السنتين والنصف ولو أنها ما زالت صعبة عليه، ويجب اختيار أكثر الأنواع بساطة، مثل عد قطع الأثاث في المنزل، أو عد الطيور الموجودة في صورة أو رسمة.
  • ألعاب النشاط الحركي: النشاط الحركي ضروري للطفل في كافة الأعمار، وبعمر السنتين والنصف يفيد هذا النشاط في صقل مهارات الطفل الحركية وجعلها أكثر مرونة واتقان من قبله، وأي كانت الألعاب مثل الجري أو القفز أو الانقلاب على الأرض، أو ركل الكرات والجري ورائها، كلها تعتبر ألعاب ممتعة ومفيدة للطفل.
  • اللعب التظاهري (التخيلي): قد يبدأ طفل السنتين والنصف فعلاً باللعب التظاهري، كأن يقلد أشخاص أو أحداث ويسقط عليها رغباته وافكاره، ولكن ذلك يكون بأبسط الصور، مثل تقليد شخصية كرتونية محببة، أو تقليد أحد الأبوين، أو تقليد أحد الحيوانات، والقيام بأشياء على افتراض أنه هو الشيء أو الشخص الذي يقلده.
  • ألعاب تسمية الأشياء: تعتبر هذه اللعبة مفيدة جداً للأطفال الصغار بمختلف الأعمار، فهي تساعده في التعرف على الكثير من الموجودات من ناحية، وتغذي حصيلته اللغوية من ناحية أخرى، مثل استخدام الهاتف الجوال للبحث عن صور لحيوانات أو فواكه أو خضار أو أي أشياء أخرى وتسميتها وتكرارها من قبل الطفل حتى يحفظها.
  • التلوين والخربشة: يفيد اللعب بالألوان والخربشة على الأوراق والألواح في تنمية مهارات الحركة الدقيقة لدى الطفل، وتوسيع خياله وتنسيق حركات يديه، والتنسيق بين نظره وحركاته، فما يقوم به بيده هو ما يجعل خطوط معينة ترسم على الورقة.

التعامل مع طفل عصبي بعمر سنتين ونصف يحتاج لبعض الصبر من الأهل في البداية، وتحديد أسباب عصبيته، هل هي ذات منشأ وراثي، أو مكتسب من خلال الملاحظة لوجود والد ذو طباع عصبية، أو نتيجة مرض، أو نتيجة الاستثارة الطبيعية التي تغضب جميع الأطفال في هذا العمر، وفي جميع الأحوال فإن وسائل التعامل مع الطفل العصبي في هذا العمر تحتاج:

  • الاستيعاب والصبر.
  • تجنب التهديد أو الضرب أو الاستفزاز أو الإهانة.
  • استبعاد وتجنب أسباب العصبية والاستثارة إن وجدت.
  • إيجاد الطريقة المناسبة للطفل لتحويل انتباهه عن موضوع غضبه.
  • الحزم في تنفيذ القواعد وعواقب عدم الالتزام بها.

استراتيجيات التعامل مع الطفل العنيد سنتين ونصف

أما عن كيفية التعامل مع طفل عمره سنتين ونصف عنيد فالأمر يحتاج منذ البداية لوضع قواعد من شأنها تجنب تنمية هذه الصفة لدى الطفل أو استمرارها وزيادتها، وتتحدد أفضل السبل في التعامل مع طفل عمره سنتين ونصف عنيد في:

  1. تحفيز الطفل على الالتزام بالقواعد ومعايير السلوك الصحيح.
  2. بناء رابطة وعلاقة قوية من الثقة والمحبة مع الطفل لضمان استجابته لطلبات وقواعد الأهل.
  3. عدم الاستجابة دائماً لمحاولة الطفل فرض رغباته من خلال العناد والعصبية، مع الحذر من المبالغة في التجاهل أو العقاب أو الاستفزاز حتى لا تتأثر شخصية الطفل وثقته بنفسه أو بأهله.
  4. تعليم الطفل كيف يطلب ما يريده بطرقة صحيحة ومتى يكون الوقت المناسب لتنفيذ رغباته.
  5. تجنب المبالغة في رفض طلبات ورغبات الطفل حين يطلبها بشكل عادي ودون عناد، فمن الخطأ أن نقول للطفل أن كل شيء ممنوع ولا يوجد وقت لفعل ما يريده.

المراجع