هل إرضاع الطفل وهو نائم يسبب التهاب الأذن؟
بالفعل يمكن أن يسبب ارضاع الطفل وهو نائم أو في وضعية الاستلقاء حالات التهاب الأذن لديه، وذلك بسبب احتمالية تسرب إلى الأذن، مسبباً خلق بيئة مناسبة لنمو البكتريا التي تسبب الالتهاب.
تشير دراسات طبية متعددة إلى أن إرضاع الطفل وهو نائم -خاصة أثناء الاستلقاء الكامل- قد يرفع من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، والسبب الرئيسي في ذلك أن الحليب قد يتجمع في البلعوم الأنفي ويتسرّب عبر قناة استاكيوس (Eustachian tube) إلى الأذن الوسطى، ما يخلق بيئة رطبة مثالية لنمو البكتيريا.
قناة استاكيوس لدى الرضّع تكون أقصر وأكثر أفقية من البالغين، ما يسهل انتقال السوائل عبرها، وهذا ما أكدته الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) التي تنصح بتجنب الرضاعة في وضعية الاستلقاء الكامل، وتوصي بإبقاء رأس الطفل مرفوع قليلاً أثناء وبعد الرضاعة للوقاية من الالتهابات.
- بكاء مفاجئ أثناء أو بعد الرضاعة دون سبب واضح.
- شدّ الرضيع المتكرر لأذنه أو حكّها بيده.
- رفض الرضاعة أو التململ عند وضعه على نفس الجهة.
- خروج إفرازات شفافة أو لبنية من فتحة الأذن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل طفيف أو متكرر.
- ضعف في استجابة السمع أو عدم الالتفات للأصوات فجأة.
- اضطراب النوم أو الاستيقاظ المتكرر بالبكاء.
- رائحة غير طبيعية أو كريهة من فتحة الأذن.
- انخفاض نشاط الطفل أو خمول غير معتاد.
- ميل الرأس إلى جهة واحدة بشكل متكرر بعد الرضاعة.
هل ينفع أن أرضع الطفل وأنا نائمة؟
لا يُنصح بإرضاع الطفل أثناء نوم الأم في وضعية الاستلقاء الكامل، لأن ذلك يزيد من احتمال تسرب الحليب نحو الأذن الوسطى، خاصة إذا كان رأس الطفل منخفضًا، ما قد يؤدي إلى التهابات الأذن أو حتى الاختناق في بعض الحالات.
هل حليب الأم يسبب التهاب الأذن؟
حليب الأم نفسه لا يسبب التهاب الأذن، بل طريقة الرضاعة هي التي تلعب دور فيذلك، فعند إرضاع الطفل في وضعية خاطئة (كالاستلقاء)، يمكن أن يتجمع الحليب في البلعوم ويصل إلى الأذن الوسطى عبر قناة استاكيوس، ما يزيد من خطر العدوى البكتيرية في الأذن.
ماذا يحدث إذا دخل الحليب بأذن الرضيع؟
إذا دخل الحليب إلى أذن الرضيع، قد يؤدي ذلك إلى تهيّج بطانة الأذن وتراكم السوائل، ما يُمهّد لالتهاب الأذن الوسطى، ومن علامات ذلك بكاء مفاجئ، شدّ الأذن، خروج إفرازات، أو حمى خفيفة.
ما أضرار رضاعة الطفل وهو نائم؟
رضاعة الطفل وهو نائم قد تؤدي إلى تسرب الحليب للأذن، وبالتالي زيادة خطر الالتهاب، أو حتى الاختناق إذا لم يكن مجرى التنفس مفتوح جيداً، كما قد تسبب ضعف في المص اللاإرادي، ما يؤثر على تغذيته بشكل سليم.
