خائفة من نسبة الثانوية العامة ومن علامتي المتوقعة

ابنتي الحبيبة لا يوجد أي داعي للأهتمام بالحياة الدراسية الأن ومستواي والنسبة التي سوف تحصلين عليها في مرحلة الثانوية بل علي العكس تماماً المهم هو بعد الثانوية ما سوف تحققي في عملك ماذا سوف تصبحي فهناك العديد من الاشخاص الذين يعانون نتيجة نجاحهم في الدراسة وفشلهم في العمل لذلك عليكي أن لا تركزي علي أمر الدراسة والنسب

عزيزتى لا تجهدي نفسك فى كلام الناس افعلي ما فى استطاعتك والله ما برغبته سوف يكون والمجموع ليس له أى اهميه فيمكن أن تتخرجى بأكبر مجموع وتدخلى افضل الكليات ومع ذلك لا تنجحى فى الحياه العمليه المهم النجاح فى الحياه العمليه وليس الثانويه

النجاح والسعاده في الحياه ليسو بالنسبه العاليه فنجن نرى الكثير من الناس التي حصلت على اعلى النسب ومع ذلك فاشلون في حياتهم المهنيه المهم الان ان تفعلي ما بوسعك وتحلي بالبردو امام تلك المقارنات وذلك الكلام الذي لن يفيدك في شيء ولا تشغلي بالك هل اتو بتلك النسبه من الرشوه ام لا ولكن ركزي ان تفعلي ما بوسعك ليعطكي الله مقابل تعبك واجتهادك في النسب وفي حياتك المستقبليه بالعموم

انا ارى ان تركزين على نفسك بدلا من ان تركزين على المقارات التي تحدث وكلام امك الذي لن يفيدوكي في اي شيء وتر التركيز والكلام اصلا ليس له اي فائدة ولن يعود عليكي بشيء غير ضعف التركيز والتوتر وهو ضد ما تريدينه استمتعي بدراستك ووقتك ولا يهم ابدا ما هي النسبه التي سوف تحصلين عليها

لا تشغلي بالك ابدا ابدا بكلام اقاربك واقرانك فليس من الضروري ابدا ان يحصل كل الناس على نفس النسب الدراسه فان رسبتي حتى في الامتحانات هذا لا يجعلهم افضل منك فكل منا له قدرات وظروفه الخاصه ولا يجب ابدا ان نحكم على الناس من خلال نسبتهم الدراسيه

اريد أن انصحك بان تبتعدى عن الأشخاص السلبين ولا تكترثى لكلامهم تماما وحاولى أن تحفزى نفسك وتخيلى لحظات النجاح ولا تفكرى الان فى المجموع فكرى فى سعيك فى كيفية تنظيم وقتك وابتعدى هذه الفتره عن أقاربك حتى لا يتحدثون فى أمر النسب امامك وتشعرين بالاحباط وقربى الى الله وثقى به 

يجب أن تحدثى أهلك بأن لا يضغطوا عليك اكثر من ذلك ولا يقارنوك بأحد لانه من خلال مقارنتهم سوف تضغطين على نفسك وبالتالى تضغطين تضغطين إلى أن تتعبى ولا قدر الله تفشلين وتريدك ايا كان مجموعك أن تكونى فخوره بنفسك وتفرحى حتى وإن لم يكن مثل أقاربك 

أمر التباهى الذى يفعله والديك هذا خاطئ جدا فأنت تسعين قال تعالى (وان ليس للإنسان الاماسعى ) فلا تحاولى أن تدمرى نفسك لأجل أن ترضيهم هذا مصيرك انت وليس هم فحاولى أن ترضى بمدرستك وتجتهدى لأن تحققى حلمك وتدخلين الجامعه التى تحبينها حتى تكونى نفعا للمجتمع 

لا تضعي في تفكيرك نسب أحد حاولي أن كل ما تضعيه في تفكيرك هو مستقبلك هو حياتك هو أن تشعري بالراحة وتجتهدى وتدرسي فقط ولكن أي شيء آخر يجب عليكي أن لا تهتمي به حتي فيجب أن يكون لديكي اهتمام بنفسك فقط أما بنسب اقاربك فهذا شيء لا يعني ولا تهتمي به أو تتأثري حتي فأنتِ علي علم أن هذه النسب ليست بمجهودهم الشخصي

لا داعي لتشغلي نفسي بما يفكر فيه الآخرين ومن حولك بل يجب عليكي أن تشغلي نفسك بدراستك وبحياتك فهذا أفضل وأهم من أي شيء آخر فلا يوجد أي داعي إطلاقاً للأستمرار في هذا الحال من التوتر والخوف من أن لا تحصلي علي نسبة عالية مثل اقاربك ففي النهاية كل شخص وله نصيبه وكونه حصلوا علي نسب اعلي منكِ ذلك لا يعني إطلاقاً أنهم أفضل منكِ

اختي الحبيبة عليكي أن لا تفكري في احد ولا تقارني نفسك بأحد المهم هو مستقبلك وليس أي شخص آخر فلا يوجد أفضل من محاولة الحفاظ علي حالتك النفسية فهذا أكثر شيء يجب أن تهتمي به مع مجهودك في الدراسة حتي تستطيعي أن تدرسي جيداً وتكون حالتك أفضل من أي وقت سابق

تفاءلى بالخير فأنت تقولى اخاف من نسبة الثانويه ومن علامتى المتوقعه فلا تحدثى عقلك بسلبيات هكذا قولى ان شاء الله ساتفوق واحصل على مجموع جيد حتى بالفعل تحصلين عليه واريد أن انصحك بان تثقى بنفسك ولا يهمك الناس فكل شخص له حياته الخاصه به فأنت لن تشبهيهم فحاولى ان تضعى هدف لنفسك وتسعى له وان سالوك قولى لهم انك راضيه بأى مجموع يقسمه الله لى 

لماذا انت خائفه من نسبة الثانويه العامه فهى مثلها مثل أى سنه ولكن الأهل هم من يصعبوها على أولادهم بسبب المقارنات فالعبره فى النهايه ممكن أن يكون اقاربكم يبلغون أعلى النسب لكن شهادتهم لن تنفعهم وربما انت تتفوقين عليهم بدرجاتك لذلك لا تكترثى لكلام أحد وافعلى ماعليك ولا تحرجى أمام احد

يا حبيبتي انتبهي الخوف والقلق بمرحلة من المراحل بوصلوا لليأس والإحباط وبعطي نتيجة عكسية من الجيد أن يكون شيء من القلق ولكن إذا تجاوز حده فهذه مشكلة بحد ذاتها لا تسقطي بفخ المقارنة الناتج من كلام الأهل وللأسف إنه هذي العادة فيهم مستحيل تتغير هم يريدون لك أن تكوني الأفضل لكن أسلوبهم خاطيء لكن كوني ذكية وقدري نفسك ومجهودك واعرفي إنك بمعرفتك وتعلمك بتنفعي نفسك وإنه طلب العلم فرض على كل مسلم تعلمي كيف تحبي المرحلة اللي انتِ فيها وتقدمي أفضل ما عندك لانها رح تحدد مسارك الجامعي اللي رح يكون اله أثر كبير بتحديد وظيفتك مستقبلا واعرفي إنه عليكِ السعي والدراسة وبذل كل جهدك لكن النتيجة هي رزق من الله فلا تقارني نفسك بغيرك فالرزق مقسوم ولكل مجتهد نصيب

حافظي على تركيزك على جهودك الشخصية وتحسين أدائك معتمدة على نفسك من اجل ذلك بدلاً من التركيز على النتائج التي لا يمكنك التحكم لأن هناك من يبذل كل ما في جهده و لا يصجل المعدل الذي يريده و يمكن أن يكون هناك أسباب خارجة عن نطاق سيطرتك على أدائك، مثل الأوضاع الصحية والظروف الاجتماعية اليت هي في اللأصل ليست دائمة 

عليك أن تنتظري نتيجة الثانوية العامة و أنت متفائلة وواثقة أن الله سيكون معك لأنك أنت التي صدقتي في الدراسة و صدقتي في الاجتهاد و هم كانوا أقل جهد منك بالاضافة الى أنهم أصلا ليسوا قادرين على أن يدروسوا من تلقاء أنفسهم و اعتمادهم كان على الغش أكبر من بذل الجهد والصبر على الدراسة و هذا كله ثمره سيظهر الى الأمام 

ان عليك أن تكوني أثكر ثقة بنفسك أماهم ان هذه الحقائق التي تتكلمين بها عن هؤلاء الناس عليهم أن يعلموا بها و ان كنت أنت درستي أكثر منهم عليك أن تتحدثي عن هذا الجهد ,, صحيح أن الثانوية العامة ليس مقياس و لا علامتها نهاية المطاف لكن عليك أن تعلمي أن كل شيء له ثمنه ولا يضيع مجهود أحد 

صدقيني الله عدل و لن يضيع جهدك لو كان ليس بالنسبة للعلامة في الثانوية العامة لكن بالنسبة للتخصص ربما المهم الله سيعوضك ,, ان عليك أن لا تترك أفكارك لهؤلاء الناس ,, عليك أن تعلمي أن المكان  التي تناليها بين الناس ليست مكانتك العلمية لا بل أخلاقك و حسن تعاملك 

لكل مجتهد نصيب يا ابنتي ,, عليك أن لا تكوني قلقة كل هذا القدر من نتيجة الثانوية العامة وعليك أن تعلمي أن النجاح لا يرتبط بهذه العلامة من الممكن أن تنجزي و تجدي طرق أخرى متنوعة و عديدة من اجل أن تصلي الى النجاح ,, أنت تبذلي جهد في الدراسة و هذا سيعلمك أن تكوني على الدوام أمام الصعوبات قوية