أشعر برغبة في الموت بسبب الإهمال الأسري

أشعر برغبة في الموت بسبب الإهمال الأسري، تعايشت مع ظروف لا أتحملها، لكن أهلي جبروني عليها، جئت إلى عائلة لم أخترها، وقدر مقدور علي، عشت ظروفًا صعبة وقاسية من ترهيب وخوف وتهديد، بينما إخوتي الشباب أعطاهم أبي مالًا وكفاهم، ويعيشون نساءهم أحلى عيشة، وعندما تزورنا زوجات إخوتي يريدونني أن أقف باحترام لها ولا أضيّقها حتى لو ضايقتني، وحتى لو كنتُ تعبانة أو مريضة لازم أقوم بالواجب، وإذا قصّرتُ بشيء في البيت تهددني أمي بأنها ستتصل بأحد إخوتي ليضربني، وتعايرني وتقول إن بنات جيلي صار عندهم أولاد وأنا ما زلتُ هكذا، مع أنهن لا يقصرن مع زوجات إخوتي في المال بينما يقولون لي: هذا مالنا ومال إخوتك الشباب، وأنتِ ليس لك شيء، أنتِ خدامة، ومستقبلك في بيت زوجك

وإذا تعبت ونمت قليلاً في النهار تغضب علي وتدعي علي وتقول إنها غير مستفيدة مني، وتسألني متى سأتزوج لأرحل من البيت، أحيانًا كلامها يجرحني لدرجة أني أتمنى الموت، وصرتُ أصلي وأدعي أن أموت وأرتاح، أخاف أن أتزوج فيأتي رجل يعايرني بالأكل والشرب كما يفعلون بي في بيت أهلي، فهم ما عاملوني منيح ولا احتووني، فكيف سيتحمّلني غريب سأوافق على الزواج منه؟ وكيف لن يُعايرني إذا طلبت شيئًا؟ لقد كبروني على العيب والحرام ولم يسمحوا لي بالدراسة ولا الوظيفة ولا تعلم شيء ينفعني

لا أعرف ما الحل، إذا تقدم لي عريس أوافق فورًا من غير تردد، لكن هذا هو ما يحيرني: أصلي وأسبّح وأستغفر وأقرأ القرآن، ومع ذلك حياتي هم وغم وتعتير، وما فيها بسطة ولا راحة، بتمنى تساعديني… ليش هيك حظي؟ وكيف أغيره؟