للآن أنظر لنفسي بدونية

سلام عليكم أرجو منكم مساعدة انا فتاة ابلغ من العمر27 سنة مررت بطفولة أشبه بالجحيم عندما كان عمري7 سنوات أصبت بالبهاق او ما يعرف في. مجتمعاتنا بالبرص أصاب عدة مناطق من جسمي ماعدا الوجه سبب ذلك لي مشكلة كبيرة في التواصل مع بيئتي فالكل كان يعاملني على انني انسانة غير طبيعية الأطفال في سني كانوا يتحاشون اللعب و الاقتراب مني خشية نقل المرض إليهم (هو غير معد) وكانوا يسخرون مني بسبب ثيابي.. نعم رغم حبي للفساتين و التنانير لم أكن أستطيع ارتداءها كل ما البسه كانت السراويل و الاقمصة ذات الأكمام الطويلة أو اي شيء يخفي تلك البقع الملعونة كم كنت أعاني في الصيف عند اشتداد الحرارة ولكن هذا كان أهون لي من نظرات الاشمئزاز والشفقة التي كنت أراها في عيون من ينظر إلي كنت بالنسبة اليهم مسخا منبوذا من الجميع ذلك أثر سلبا على شخصيتي فقد جعل مني طفلة منطوية مهزوزة و عديمة الثقة بنفسها ورغم ذلك كنت متفوقة في دروسي... الآن كبرت تخرجت صرت مهندسة ما اكسبني بعض الثقة إلا أن تلك العقدة مازالت تلازمني... مازلت أنظر إلى نفسي بدونية... مازلت اخفي مرضي خشية أن ينظر الي بشفقة وأن يقال عني مسكينة وكل كلمات المواساة أحلم ان اذهب إلى عرس (غير مختلط) و ألبس فستان سهرة مثلي كمثل الفتيات في سني ولكن هيهات حتى في الجانب العاطفي ورغم كوني على جانب من الجمال والأخلاق ورغم محاولات الكثيرين التقرب مني بغرض الارتباط الجاد إلا أنني اقطع الطريق على الجميع... أخشى ان اصارح من يتقدم الي فينفر مني او يبقى معي بداعي الشفقة افضل ان اصده لاحمي نفسي و مشاعري على المغامرة ثم ينتهي بي الأمر مكسورة الخاطر و محطمة الفؤاد... لست متشائمة ولكني واقعية أنا على وعي بأن ثمة الكثير من الفتيات الجميلات اللاتي لا يعيبهن شيئ فلا أحد مضطر ليكمل حياته مع واحدة مثلي تعلمت ان أتقبل واقعي وان اتعايش معه ولكن أحيانا يحز ذلك في قلبي ويؤلمني ألا اعيش حياتي بشكل طبيعي كباقي البشر ... و في النهاية اريد التنويه باني منذ أصبت بهذا المرض وأنا اتعالج جربت جميع أنواع العلاج الحديثة و التقليدية و سافرت الى فرنسا و لكن بدون نتيجة