نظرات الناس تلاحقني وسخريتهم علي تقتلني

السلام عليكم. مشكلتي لا أحكيها لأني أبحث عن حل أو ردود هي فضفضة لأنها أثقلت كاهلي و تعبت و ربما يكون فيها عبرة للآباء و للآخرين حتى يهتموا بأولادهم و للناس حتى لا يسخروا من أحد فكثيرون يحملون هما كبيرا في صدورهم و فوق معاناتهم يصبرون على الأذى المتواصل. أنا و بحمد لله كنت متفوقا جدا و دائما الأول في الدراسة و شخصيتي قوية و أناقش الأستاذ و لي الكثير من الأصدقاء و محبوب من الجيران و الأقارب هذا في وقت طفولتي لكن حصل لي حادث غير كل شيء سقطت على ظهري و أنا ألعب مع صديق لي و كان عمري حينها 15 سنة فأحسست بألم شديد و وخز في أسفل الظهر لازمني عدة أيام خصوصا لما أجلس على الأرض و بدا لي شيئا عابرا و مرت عطلة الصيف و الألم يزداد لكن تأقلمت معه أما جسمي فتأقلم بطريقة أخرى. صرت لما أمشي أفقد توازني لكن لم ألاحظ هذا إلا بعدما رأيت بعض أهلي و الجيران يسخرون من مشيتي فأدركت أني أعاني من مشكلة و لأني كنت في سن المراهقة ظننت أن المشكلة في أنا فأصبحت أحاول أن أصحح الخلل فزاد الطين بلة و الذي قصم ظهري أن أحد الزملاء قال لي مالك تمشي كالمعوق فتحولت حياتي لجحيم و عرفت أني في مشكلة كبيرة و لم أعرف ما السبب و ما هو الحل فنظرات الناس تلاحقني و سخريتهم و سخرية أهلي و الجيران و أصبحت منطويا على نفسي حزينا و ظهر هذا في جسمي فكنت أخفض رأسي و كأني أريد أن أختبىء من الناس فازدادت حالتي سوءا استمر حزني طوال سنوات الثانوية و كنت أبكي طوال الوقت سرا و صرت عصبيا و قل مستواي الدراسي و مع ذلك كنت من المتفوقين و لولا حالتي هذه لتفوقت أكثر و لكن قدر الله و ما شاء فعل ثم ذهبت للجامعة و بدأت معاناة أخرى بمجرد أن أتذكر أحزن و مع بحثي عرفت أني مصاب بانزلاق غضروفي لكن للأسف كلما ذهبت لطبيب يعطيني مسكنات و لا أستفيد شيئا عظام ساقي و عظام الحوض تغيرت مع الوقت قليلا و حتى لو عولجت فحالتي تبقى كما هي سافرت مؤخرا للأردن و كلي أمل أن عملية الانزلاق ستساعدني لكن أكد لي طبيبان أن المشكلة ليست بخطيرة و طبيب آخر قال أن المشكلة ليست كما قالا لأن آخر فقرة تحركت من مكانها و الغضروف أيضا و هذا الانحراف هو السبب في كل ما أعانيه و لابد من تغيير الفقرة و فترة النقاهة تستغرق سنتين فأحجمت عن فكرة المخاطرة بعملية لا أعرف نتيجتها ورضيت بوضعي أنا أتألم و أكتم ألمي و أرى نظرات الناس لي و أصبر و أمثل أحيانا أني لا آبه لهم و لا أدري لماذا لا يتركني الناس بحالي هل علي أن أقول لهم جميعا أني مريض بكذا ؟ أنا لم أسبب هذا لنفسي و الناس يظنون أن هذا بسبب ضعف الشخصية و لا يدرون أن كل شيء خارج إرادتنا و من الممكن أن يصابوا بمثل هذا في لحظة. أنا أتمنى فقط من الأهل أن يهتموا بأولادهم فلما يمرض الطفل أو ينطوي على نفسه لابد أنه يعاني من شيء خطير و لابد أن يبحثوا و يساعدوه و لا يتركوه للمعاناة و الخوف حتى يكبر خائفا منعدم الثقة على الناس أن يتركوا غيرهم في حالهم فإنك لا تدري ما الذي يمرون به و ما الذي سبب لهم ما هم فيه أتذكر منذ فترة قريبة و بعد عملية الانزلاق التي لم تغير شيئا و لحرصي الشديد على عدم المشي أمام جموع الناس اضطررت لهذا لما طلب مني أحد الأشخاص أن نتقدم قليلا و كنت مضطرا و رأيت في وجهه ابتسامة ساخرة فقلت له معذرة فقد أجريت عملية في الظهر منذ شهر فو الله انقلبت ملامحه 180 درجة و كأنه صدم و كاد أن يعتذر و تغيرت معاملته لماذا لا يجسن الناس الظن ؟ أنا أحمد الله على نعمه و أحمد الله على نعمة المشي لما أرى من لا يمشون أبدا لكن الناس يسخرون بشكل مباشر أو غير مباشر و يسببون أذى كبيرا في النفس لم أحك كل شيء فقط أردت أن أعطي نصيحة لكل الناس و معاناتي أكبر من أن تستوعبها سطور حتى الزواج أحجمت عنه فمن أنا لتقبلني امرأة و أنا أضحوكة ؟ أنا لست أحتقر نفسي لكن هذا شيء مؤكد فالناس يعتبرون كل شخص فيه خلل في مشيته أنه ضعيف الشخصية ضعف شخصيتي ليس بيدي فقد نشأ معي لما كنت مراهقا و عشت الأذى و الخوف و لو أصبت و أنا كبير بعد أن تكون شخصيتي نمت و تكونت فلن أتأثر مثل حالي الآن أصبحت لا أتمنى شيئا سوى الموت و الابتعاد عن الناس قدر المستطاع و لا أريد لا زوجة و لا أولادا و لا أي شيء سوى راحة نفسي اعتزلت الناس مرغما و هم يظنونني متكبرا أو لا أبالي و الحديث يطول أرجوكم أيها الأهل اهتموا بأولادكم اسألوهم و خذوهم للطبيب و احرصوا على شفائهم و حتى إذا لم يكن هناك أمل في الشفاء ابقوا بجانبهم و عوضوهم عن النقص الذي يعانون منه