منذ أن تعرضت للتحرش وأنا أشعر باحتقار الذات وأني لست رجلا

هون الله عليك، هذه أحدى آثار التحرش الكبيرة والمدمرة: الشعور بالخزي. اقرأ كتاب كنت أظن أني وحدي في هذا. لبرينيه براون، فهم الخزي والتغلب عليه لنفس المؤلفة. رحلة رجل لآدم رمزي. رحلة الشفاء من الخزي طويلة لكنها ميسرة بإذن الله. أعانك الله...حاول أن تتعاطف مع ذاتك فأنت صغير غير مدرك ثم أنك أنت الذي تعرضت للإغتصاب. تواصل مع طفلك الداخلي وأشفق عليهإن لم تتحسن يجب عليك مراجعة طبيب نفسي وهم متاحون أون لاين هذه الفترة.

يا عزيزي نــصـيـحة ..* إن لم تستطع النسيان فخذ الأمر على محمل لعب عيال ولاتوقع نفسك في الملامة ولا تلزم نفسك بما لا يلزمك فتصنع بيديك سجنا تعذب فيه روحك وقل يا الله ‏إن رأيتنا نبتعد عنك فردنا إليك ردًا جميلاً .. مادام التمر ليس شدوذا فأنت بخير فكثير ممن كان في العمر أو اقلاو أكبر أصابهم ما أصابك من كبار وليسوا كما تقول .. انت بخير وكامل الرجولة لا تخجل من روحك

ما حدث قد حدث وانتهى ولا اثر جسدي له عليك اليوم لهذا لا داع لان تستمر في ايهام نفسك بامور ليست حقيقيه فعليك ان تنسى كل ما حدث وان تبدا بالاهتمام بنفسك وبحياتك فهناك الكثير لتفعله بدلا من التفكير في مثل هذا الموقف الذي حدث منذ زمن وانتهى ولم يعد له اي تاثير عليك اليوم

انت من تملك التفكير فان تاكدت انك رجل فلا يجب ان تتحدث او ان تفكر في الامر اكثر فانت من توهم نفسك بهذا وانت مدرك للامر لهذا لا معنى ابدا لما تفعله بل عليك ان تحاول انهاء المشكلة باسرع وقت عن طريق طرد تلك الافكار التي لا قيمه لها فانت مدرك للامر ومدرك لان كل ما يحدث هو مجرد خداع عقلي وغير حقيقي 

يا ابني انسى الماضي فلا داع لتفكيرك به على الاطلاق ففي النهايه انت لا تملك الا ما بين يديك الان ومادمت لا تميل للرجال فلا مشكلة فيما حدث ان المشكلة هي تفكيرك في الماضي اكثر من اللازم فانسى الامر يا اخي فلا قيمه له على الاطلاق عليك ان تهتم لنفسك وتنسى ما حدث

لتوضيح الامر سأشرج لك الامر بشكل مبسط فهناك ما يسمى هرمون انوثه وهناك ما يسمى هرمون ذكوره وكل انسان به الاثنين وعندما يبلغ الذكر يفرز هرمون الذكوره بكميه كبيره مما يحوله الى ذكر مكتمل فتنبت اللحيه ويصبح ذكرا اما قبل هذا فيكون الافراز ضعيف فهذا ما يجعل الطفل لا يشعر بالانجذاب ناحيه الاناث او الذكور بل يكون مشتت وهذا ما حدث معك لكن مالم يتم ايلاج ومادمت كبرت لتصبح ذكرا ومادمت تميل للاناث الان فلا مشكلة ابدا في الامر

بالطبع انت رجل يا عزيزي فاولا لم يتم ايلاج وهذا يعني انك سليم مائه بالمائه ثانيا لا يجب ان تلوم على نفسك وانت طفل لان الطفل لا يدرك المعاني هذا اولا وثانيا لم يتم افراز هرمونات الذكوره فيه بعد ليحب النساء ولا يقرب الرجال لهذا لا تلوم على نفسك فانت الان رجل ولا داع للتفكير في ما مضى ابدا

انت تقول انها كانت عملية تحرش اي انك لم تكن راض عن ذلك وكنت صغيرا اي انك لم تكن تدرك ماهو الجنس وهذا لا يأثر على رجولتك ابدا أنه مجرد وسواس يسيطر عليك أنا عندما تزوجت أخبرني زوجي انه تعرض لتحرش وكان بعمر مراهقة ولم يؤثر عليه ابدا وأنا أيضا لا أشعر أن ذلك يؤثر على رجولته في نظري بل أحيانا يقول لي من باب المزاح ليتني أصبحت مثلي افضل من أن اتزوجك وهو يمزح طبعا لانه يعرف تماما أنه رجل بكل معنى الكلمة وانت يجب أن تعرف انك رجل والمهم أن ميولك طبيعية انسى الموضوع تماما وايضا يا اخي الرجولة الحقيقة هي رجولة الاخلاق والمواقف وكما ترى هذه الأيام اصبحو الرجال تتشبه بالنساء ومنهم يضعون المكياج ولا يخجلون من أنفسهم بل ومقتنعون أنهم رجال وانت تظلم نفسك لمجرد حادثة في طفولتك تابع حياتك وانسى الماضي وتقرب من الله

يا أخي أنا أرى أن عليك يا أخي أن لا تصغي لهذه الأفكار السلبية أنت انسان سوي و ما حصل كان خطأ و من المفروض أن تكون قادر على أن تعالج هذه الأمور لأنك الآن انسان ناضج وعلمت أن هذه لاالممارشات خائطة و أن ما حدث كان نتيجة للجهل وغياب التوجيه و التربية الصحيحة .. احرص على نفسك و لا تسمع لصوت الشيطان بأنك لست رجل ,, انك كنت صغير فعلاً و ما حدث كان خطأ تب الى الله وتقرب اليه كثيراً و لا تنسى أن الانسان لا يصل الى نفسه المطمئنة الا اذا عرف الله حق المعرفة

الخطأ على كل حال لا يصلحه لا الندم و لا كثرة التفكير عليك أن تبحث عن حلول حقيقية لكي تتخلص من هذه المشاعر , عليك أن تعشر أن لحياتك قيمة و أن عليك أن تشغل أغلب وقتك فيما ينفعك عليك أن لا تختار الاحتقار للذات  الشعور بأنم انسان غير وسي على أن تحارب هذه المشاعر و تثبت لنفسك أنك أفضل مما تظن ,, حاول أن تتغير من الداخل و أن تتبدل الى شخص سوي و خلوق و قريب من الله تعالى 

أنت تحتاج إلى مساعدة من أخصائيين نفسيين في تجاوز هذه المشاعر ,, ان ما حجث لك استغلال و انفتاح على أمور أكبر من عمرك و دائما ما يصاحب  التحرش الجنسي الشعور بكره الذات و احتقارها و هذا طبيعي و عليك أن تحاول أن تنشغل عن هذه المشاعر و أن تحاول قدر الامكان أن تحيي في داخلك الفطرة السليمة وأن تتقرب من الله أكثر و من ثم ترفع من منظروك لنفسك و تستعيد الثقة بذات التفكير في الماضي و التحسر عليه لا يغير شيء ,, عليك أن تغير الحاضر الذي هو بين يديك و أن تثبت لنفسك أن ما حجث كان نتيجة للجهل