أعاني من القولون العصبي بسبب تجربتي بأحد المدارس السيئة

بما أنك لم تستطيعي أن تتخلصي من هذه المشكلة من الأفضل أن تزوري الطبيب النفسي ,, ان عليك أن تحاولي أن تكوني أكثر حرص على أن تتعافي من أسببا بالقلق  التوتر لأنه هو الذي يؤثر على صحة القوقولن و علي أن تتبعي نظام غذائي سليم كي تتجنبي أن يزيد سوءاً  عليك 

للأسف يا عزيزتى اذا كانت المشكله هى القولون العصبى فلن تجدى له علاج فكل العلاجات مؤقته و لا تقوم بإنهاء المشكله تماما و إنما هى تقوم لتهدئه الوضع فقط لفترة من الزمن ثم تعود الأمور لما كانت عليه ، لكن يجب عليكى أن تذهب إلى الطبيب المتخصص حتى يقوم هو بتشخيص حالتك

حاولى أن تهدئى نفسك و لا تنزعجى من كل شئ يحدث و لا تشغلى بالك كثيرا لأن هذا يزيد من حدة حالتك ، و اعلمى أن الأمر قد انتهى و بالفعل تركتى هذه المشكله فلا يجب عليكى أن تجعلى هذا الأمر يؤثر عليكى لأكثر من ذلك فيكفى ما سببته لك هذه المشكله إلى هذا الحد يا عزيزتى

اختى الكريمه ، من الممكن أن ما يحدث لك بسبب اوهام تضعيها في رأسك ، لأن لا يوجد أى سبب واضح أو مبرر لحدوث هذه المشكله ،فلم يتنمر عليكى أحد لاو لم يزعجك أو يحرجك أحد حتى تشعرى بالخوف و التوتر و الخجل ، اما عن النوم المبالغ فيه فمن الممكن أن يكون بسبب نقص في فيتامين ما في الجسم 

كان يجب عليكى أن تبتعدى عن هذه المدرسه و تسجلى في مدرسة أخرى حتى لا تتطور معك هذه المشكله و تصبح عائق في حياتك ، لكن حدث ما حدث و اذا كنتى تريدى أن تتخلصى من الآثار السلبيه التى قد سببتها لك هذه المدرسه فيجب عليكى أن تذهبى الى الطبيب النفسي و تشرحى له كل شئ حتى يستطيع مساعدتك. 

ابنتى الغاليه من الممكن أن يكون ما تعانى منه انت و اختك بالفعل هو القولون العصبى ، ففي حالة وجود هذا المرض عندما تصابى بالخوف و التوتر تشعرى بألم في بطنك ، لذلك يجب عليكى أن تعرضى نفسك عند الطبيب المتخصص حتى تستطيعى التخلص من هذه المعاناه يا ابنتى

يا عزيزتى أن حالتك هذه معروفه باسم الارهاب الاجتماعى ، فالرهاب الاجتماعى هو من يسبب لك الخوف و التوتر و الاحراج و كل هذه المشاكل ، لكن لا تقلقى فيوجد علاج لهذه المشكله فكثير من الأشخاص يعانون منها ، الذهبى إلى الطبيب المتخصص ليقوم بمساعدتك فهو معتاد على مثل هذه المشاكل

انت في حاجه ماسه للذهاب إلى الطبيب النفسي فمادامت التحاليل و الفحوصات جيداً فما تعانى منه مشكله نفسيه و ليست عضويه ، لذلك تحدثى مع والدتك في أمر ذهابك انت و اختك الى الطبيب النفسي حتى يخلصكما من هذه المشكله في اسرع وقت ممكن حتى تنقذى مستواكى الدراسى

من الممكن أن يكون الحل المتاح لك هو أن تقومي بإخراج الأفكار القابعة برأسك وإذا كنت لا تودين الحديث مع أحد بهذا الأمر فيمكنني أن اقترح عليكي أن تلجأي الي صفحات مذكراتك لتبثيها كل ما تعانين منه دون خجل أو مواربة .. ولهذا فأنصحك أن تقومي في كل ليلة قبل أن تحاولي النوم أن تكتبي كل ما يشغل فكرك وتحاولي تطمئن نفسك من ناحيته و باذن الله وبمرور الوقت ستجدين الأمر يأتي ثماره .

يا اختي الفاضلة أن الحياة مليئة بالتجارب الصعبة والشاقة التي يكون في أحيان كثيرة من الصعب علي الفرد تخطيها ولكن إذا كانت ثقته بالله وإيمانه به قويان فسوف يتمكن من تخطي اي تجربة مهما بلغت شدة سوءها فثقي بذلك .. وبان الله تعالي لا يجعلنا نمر بهذه التجارب إلا لسبب وهو أن نقوي ونصبح أشد و اكثر تمكنا لمواجهة الصعاب وليس لكي نضعف ونترك المأساة لنسيطر علينا .. فاعلمي ذلك لعلكي تجدين مخرجا من محنتك .

في رأيي انك في حاجة إلي أن تعززي من ثقتك بنفسك حتي تتمكني من مقاومة الافكار السلبية التي لازالت تلاحقك الي الان .. و من الممكن أن تحققي ذلك من خلال قراءة العديد من كتب التنمية البشرية التي ستساعدك علي معرفة طرق التعامل السليمة في المواقف المختلفة و ستقوي من شخصيتك أيضا أرى أن تنمية موهبتك ستجعلك أكثر ثقة بنفسك ومن ثم أكثر قوة وبالتالي تتخطي اي مأساة قد مررت بها فيما سبق .

ان نصيحتي اليكي يا ابنتي العزيزة هي ان تقومي بتجربة تغيير مواعيد نومك فلا تجبرى نفسك على النوم قبل المدرسة بل جربى ان تخصصي هذا الوقت للمذاكرة ومراجعة دروسك واخلدى للنوم بعد العودة من المدرسة ،، قي رأيي ان تلك الفكرة قد تساعدك على تخطي قلة النوم والارف الذان تعانين منهما .

لا يوجد شك ان قد مررت بتجربة مؤلمة في حياتك وفي مدرستك القديمة وقد تركت هذه التجربة اثرا بليغا في نفسيتك ولكن لا يمكن ابدا ان تقومي بانهاء حياتك لاجل تجربة سيئة ،، فعليكي ان تتحلى بالقوة يا ابنتي الكريمة وان تقومي بالتعزيز من ثقتك بنفسك حتى تتمكنين من تخطي تلك الازمة هذا ما ينقصك حتى تبعدي اي مخاوف لازالت تملأ قلبك .

ان نصيحتي اليكي هي ان تقومي بالذهاب الى الطبيب النفسي حيث انه هو الوحيد القادر على مساعدتك انت وشقيقتك في هذه الحالة الحرجة التي تمرون بها ،، فانه من الصعب عليكي ان تركزي على دراستك وان تقومي بالمذاكرة وانت تمرين بهذه الحالة ولهذا يجب ان تضعي حدا لها ولن تتمكني من ذلك الا من خلال طبيبك .

بالفعل انه من غير الصحي ان تقومي باللجوء الي الادوية المهدئة في مثل ذلك السن الصغير لانها قد تضر في المستقبل وتؤثر على وظائف بقية اجهزة الجسم ،، فلا تتخذي ابدا تلك الخطوة خاصة ان تحاليلك الطبية قد اثبتت انك لا تعانين من مشكلة جسدية ولا تحتاجين الى العلاجات والمسكنات .

لا يمكن ان يتم انكار انك مررت بتجربة من اسوأ التجارب فإن المدارس والتنمر الذي يحدث بها يعد من اصعب المشاكل النفسية التى قد يتعرض لها الفرد في حياته ولهذا يا عزيزتي عليكي ان تدركي انك في حاجة الى تدخل من طبيب حتى يساعدك على تخطي تلك المرحلة والا تكون نقطة سوداء في حياتك وتفسد عليكي كل خطوة جديدة من خطوات حياتك .