هل أتوقف عن زيارة جدتي المصابة بالزهايمر حتى لا أتألم عليها

شكراً لكم جميعاً.. جدتي أعطتكم عمرها.. الله يرحمها ويرحم موتى المسلمين ويغفر لها ويعفو عنها ويجعل مسكنها الجنة.. آمين يارب

ابتعادك عنها لن يفيد..فبالرغم من ان القرب يؤلمك ويحز بخاطرك فإن البعد سيألمك اكثر ويحز اكثر بخااطرك وتندمين بعيد الشر لو صارلعا شي وانتي بعيدة بتكرهينن فسك..احسن تقعدين معها وتلمسين يدها وتتعاطفين معها وتدعيلها..وراجعةا الطبيب يعطيها ادوية زهايمر..وفعلا مرات ترجعلهن الذاكرة ومرات ينسون..جدي الله يرحمه كان عنده زهايمر وطول معه يمكن خمس سنين..فاهم شي بعد الله ساعده هو وجود الأهل والاحباب حوله..الكل يحبه ويتكلم معه ويسولف وياكل ..القررب العاطفي مهم لمرضى الزهايمر

لابد و أن تقتربي منها كثيرا هذه الفترة ان مرض الزهايمر مع الوقت يصبح أسوء لذا عليك أن تدعميها على الأقل نفسيا ,, أنت أصلا اذا قاطعتيها و ابتعدت عنها سوف يأنبك ضميرك و هذا عذابه أكثر 

لابد و أن تقتربي منها كثيرا هذه الفترة ان مرض الزهايمر مع الوقت يصبح أسوء لذا عليك أن تدعميها على الأقل نفسيا ,, أنت أصلا اذا قاطعتيها و ابتعدت عنها سوف يأنبك ضميرك و هذا عذابه أكثر 

ليس من الصحيح أن تترك جدتك و هي في هذه الحال وحاجتها الماسة لأن تشعر أن هناك من يعرفها و حولها و يمنحه الحب و الأمان ,, لا تحزني عليها و ارحمي ضعفها و حسب ,, ان هذا هو أرذل العمر لذا يجب على الانسان أن يقدم في شبابع ليلقى ما يعينه في كبره 

يجب أن تظلوا علي تواصل معها ، مرضى الزهايمر يمشون بالفعل احيانا كل شيء و لكن في أحيان أخرى كثيرة يتذكرون جيدا ، و لكن في كلتا الحالتين فإنهم يشعرون بمشاعر من حولهم إذا كانت حب واهتمام فهذا بالتأكيد سينعكس عليها وستفهمه ، فلا تذهبي إليها وتشعري هناك بالذنب والألم والشفقة لانها ستشعر وستفهم تلك المشاعر ولن تكون سعيدة بها 

اختي العزيزة عليكي أن تتحدثي مع والدتك أو خالتك أو الشخص المسؤول عن جدتك بشكل أساسي حتي يأخذها الي الطبيب النفسي ، لانه لا يجوز ما يحدث الآن ، يجب أن تعلموا ما هي حالتها الصحية بالظبط وكيف من المفترض أن تتعاملوا معها حتى أحسنوا من حالتها الصحية لا أن تتدهور أكثر ، و لن يتم ذلك التحسن الا بوجود طبيب يشرح لكم الوضع بشكل أفضل 

شفاها الله و عفتها يا ابنتي الكريمة واعانكم علي تحمل ما تمرون به ، حقا أن الفرد لا يعلم ماذا عليه أن يفعل أو كيف يتصرف عندما يتعلق الأمر بأحد أحبته ، لا يتمكن من أن يفهم ما هو الصواب من الخطأ ، ولكن من المؤكد أنكي تحبي جدتك و تهتمي بأمرها فلا تحملي نفسك أكثر مما تتمكني لا تزيدي حملك بالتفكير بأنك مقصرة يكفي ما انتي به 

قومي بزيارتها والاعتناء بها فلا يجب ان تفكري في الامر كثيرا فقط حاولي ان تهتمي لها فانتي تعلمي جيدا انها تحتاج لمن يقوم برعايتها لهذا كوني الى جانبها وحاولي ان تتقبلي وضعها لانه امر طبيعي فلا تعقدي حياتك ولا تشغلي بالك بالامر اكثر من ما يجب فكوني قوية وتماسكي من اجل القيام بدورك على الوجة الاكمل

عززيتي عليكي ان تفهمي ان ما يحدث لا يجب ان يؤثر عليك فان لم تتذكر فهذا بسبب مشكلة صحية وليس بسبب عدم حبها لكي لهذا لا تغضبي منها او تتاثري بهذا الامر اما تاثرك بحالتها الصحية فهو امر طبيعي ويجب ان تتعاملي معه لتتمكني من رعايتها ففي النهايه الامر تابع لاحتياجاتها فان كانت تحتاجكم الى جانبها فكونوا الى جانبها 

اعلم أن الوضع شديد الصعوبة بالفعل ، ويظن الإنسان أنه إذا ابتعد سيكون هذا افضل له ، قد يقلل من شدة تألمك ولكنه لن ينهيه ، عزيزتي انصحك أن تحاولي أن توازني بين الأمرين عندما تكون لديكي الطاقة والرغبة قابلية جدتك وعندما تشعري انك لست في افضل حالاتك فلا تذهبي هذا افضل شئ من الممكن أن تفعلين لتحافظي علي مشاعرك و علي علاقتك وطيدة مع جدتك 

إذا كنتي تري أن هذا حل فهناك مشكلة ، لأن الحل لا يكون في مجرد عدم التلاقي لأن من يحب أحد يظل يراه في كل مكان حوله بسبب قلقه عليه ، يظل باله مشغول به طوال الوقت حتى وإن لم يقابله ، هذا الشخص الذي يحب بصدق ، واذا كنتي تري أن الحل في مجرد عدم رؤيتك لجدتك إذا فإنتي لا تحبيها حقا كما تتصوري!

الأمر يتوقف علي رغبتك امين علي مدى حبك لجدتك ورغبتك في رؤيتها مهما كان وضعها ، يتوقف علي مدى رغبتك في مساعدتها علي تخطي تلك المرحلة و رؤيتها بحال افضل ، لانه لا انفضيتم جميعكك من حولها لن تتمكن ابدا من التحسن ، وبالتالي قبالغعل الأمر له علاقة بما في داخلك فقط ، لا يمكن لأى احد أن يتخذ هذا القرار بدلا عنكي 

أنانية ! بعض الشئ ، ولكن انتي أيضا لازلتي صغيرة ومن غير الممكن أن تتمكني من تحمل كل ذلك دون أن تتأذى نفسيتك فلا تلومي نفسك علي هذا الأمر لأنه طبيعة في أي إنسان ، لا يجب أن ندعى المثالية لانه لا يوجد انسان مثالي ، من الممكن ألا تتمكني من تحمل الوضع هذا عادي فلا تزيدي من حملك بهكذا أمر يا أبنتي العزيزة 

إذا اردني ان تتركيها فانتي حرة يا اختي العزيزة في قرارك لا يمكن لأحد أن يمنعك من ذلك ، لأن زيارتها وانتي لست راغبة في ذلك لن يكون مفيدا بالنسبة لها وبالتأكيد ليس كذلك بالنسبة لكي و بالتالي فلا يوجد داعي لعمل هكذا أمر دون رغبة و دون حب للقيام بذلك ، فكري و حددي ما ترغبي به حقا 

ابنتي الكريمة بالتأكيد لا يمكن أن تتخلي عن جدتك مهما كان الوضع لا كانت تتذكر أو لا يجب أن تكونوا بجوارها تودوها دائما تساعدوها هي تحتاج اليكم و الي وجودكم حولها حتي و إن لم تتذكر مجرد روح أحد قريب منها ستكون شاعرة بها تستحب ذلك كثيرا لا شك في هذا يا اختي 

لقد قلتي أن سمعها أصبح ضعيفا هل عرضتوها علي طبيب إذن حتي يجد لها حل لعلها تحتاج فقط الي سماعة أذن حينها ستتمكن من فهمكم والحديث معكم ، لا اعلم لماذا لا تبذلوا الجهد المناسب لأجل جدتكم ، عزيزتي هكذا الوضع ليس سهلا لا عليكم ولا عليها ولكن إذا عرفوا المشكلة الحقيقية و وجداول لها علاج سيكون الوضع افضل بكثير 

أنني حقا لا افهمكم جميعكم كأسرة ، كيف لم تفكروا في اخذها الي الطبيب ، لقد تركتوها الي أن تدهورت حالتها بتلك الطريقة و الان تتساءلون كيف من المفترض أن تتعاملوا معها حتى لا تناسب نفسيتكم ! لا يمكنني أن أصدق ما يحدث حقا ، اين المستشفيات والأطباء من تلك القصة ! فكروا بمنطقية قليلا 

لابد و أن يكون الأمر متعلق بحبك لها ومكانتها في حياتك أكثر من أنك حزينة على وضعها ,, ان عليك أن تكوني أكثر تعاون معها الآن و هي في هذه الحالة اذهبي لها كلما سنحت لك الفرصة و في كل مرة لا تخرجي مم قبل أن تقدمي لها ما تكوني راضية به عن نفسك