أفكر بالزواج وأرغب به ولكني أنفر منه كلما أصبح حقيقة

السلام عليكم.. أعتقد أن حالتك ليست حالة منفردة.. مع تقدمي بالعمر ومروري بنفس حالتك تقريبا بدأت افهم نفسي.. هناك عدة جوانب تأثر على صعوبة اختياراتك.. حين تكون المرأة مستقرة في بيت أهلها وتتوفر في حياتها الراحة ولديها حرية شخصية من نوع ما فإن الالتزام بحقوق الزوج والتقيد بأوامره وسيطرته قد تسبب لك الخوف من دخول سجن الزواج.. مع ان ذلك قد يكون غير صحيح اذا ارتبطتي برجل متفهم وتقبل اوامره سيكون لك اجرا عند الله.. وقد يكون عندك خوف من عدم القدرة على تحمل مسؤولية البيت لوحدك.. فكري فقط ان الكثيرات نجحن في بناء حياة زوجية ناجحة مع انهن كن لا يعرفن شيئا في امور الحياة.. او قد يكون لكي هدف او اهداف لم تتمكني من تحقيقها في حياتك وبقيت في اعماقك تريدين تحقيقها وتفكرين ان الزواج سيعيقك عنها.. خذي قسطا من الوقت لمواجهة حقيقة اهدافك وحاولي بكل جهد لتحقيق اهمها واسهلها حتى تشعرين بالانتصار وتركزين الان في الزواج.. وقد يكون لكي ضعف في شخصيتك وانعدام الثقة في نفسك.. سواء من الناحية الجسدية او الفكرية او العاطفية.. ان كان ذلك هو الحال فاعلمي انه لا احد مكتمل.. الكمال لله.. تقبلي نفسك كما انت ولا يهمك تفكير الناس بك.. لان الناس حقيقة بما فيهم الزوج سيراكي من حيث ترين نفسك وحسب تقديرك لها.. وكذلك الزواج سنة الحياة.. ان صبرتي في الحلال ولم تتزوجي.. وهو امر صعب.. فاعلمي ان الله سيعوضك في الاخرة.. اما ان سنحت لك الفرصة وتقدم لكي رجل طيب الاخلاق فلا يهمك المظهر لان نظرة القلب والعشرة الطيبة فتحوله في نظرة عيونك الى ابهى رجل.. حاولي ان تعرفي مع نفسك ماهي مشكلتك في الموضوع لانه في اعماقك انت تدركين ماهو الخلل.. تكلمي مع شخص تثقين به او شخص مثلك حتى لوكان غريب عنك.. والله اقرب الينا ادعي الرحمان واشتكي اليه همك ومسألتك.. وربي يوفقك.. 

يا عزيزتى من الواضح أنك تمتلكى بعض المشاكل فى شخصيتك فأنت تمتلكى شخصية مهزوزه بكل أسف تتصرفين بطريقة تلقائيه بدون أن تفكرى فى هذا التصرف و لا تعلمين ما تريدين و هذا لا علاقة له بالحسد فأنت فى حاجه الى أن تراجعى نفسك و تصارحى نفسك عن سلبياتك لكى تتخلصى منها لتستطيعى أن تعيشى حياتك بطريقه طبيعيه.

يجب عليكى أن تفكرى فى كل قرار قبل اتخاذه جيداً فلا يكفى رغبتك فى الأمر فعندما اردتى الزواج تزوجتى و عندما لم تريدى اضربتى عنه ثم اردتى الزواج مرة أخرى فاعلمى ان أمر الزواج لا يتم بهذه الطريقه لأن كل مرة تتزوجين و تنفصلين تحُسب عليكى و ستندمين أشد الندم على ذلك.

لا داعى لأن تحزنى يا عزيزتى و تشعرى بانك بزواجك لمرتين انتهى حظك من الزواج و حظك من الدنيا فهذا ليس صحيح فأنت مازالت أمامك ايام جميله و عمر طويل باذن الله فلا تقلقى و لا تدعى هذا الأمر يؤثر على حالتك النفسيه فصدقينى إنه لا يستحق يا ابنتى و انت لا تستحقى الحزن.

من الواضح يا عزيزتى ان حياتك الزوجيه منذ البدايه لم تكن حياة سعيده سواء زواجك الاول أو زواجك الثانى فلا أرى أن هناك داعى للحسد فلماذا سيحسدك الاخرين يا عزيزتي! حاولى أن تبحثى عن اسباب علميه لمشكلتك بعيداً عن هذه الخزعبلات و الخرافات.

انت انفصلتى عن زوجك الثانى مره و انتهى الأمر يا عزيزتى فحدث ما حدث و لا يجب عليكى أن تفكرى فى الماضى أكثر من ذلك فالأمر لا يستحق ، فكرى فى المستقبل و ما يجب عليكى أن تقومين به لكي تحسنى من حياتك القادمه و لا تكررى اخطاء الماضي مرة أخرى.

انت تضخمين المشكله إلى حد كبير يا عزيزتى ، فلا تجعلى أقصى مشاكلك مشاكل عاطفيه فأنت يمكنك أن تعيشى حياتك بدون زواج فى الأساس فهذا ليس أمر أساسى مثل الطعام و الهواء فهذا أمر ثانوى فى حياتك و يمكنك أن تستغنى عنه فقط عندما تتحكمى فى شهواتك.

حفظك الله من كل مكروه و سوء يا سيدتى الغاليه ، انا لا أعتقد أن الأمر يقتصر على الحسد فقط فقد تكون المشكله اكبر و اصعب من ذلك فمن الممكن أنك مصابه بالسحر يا عزيزتى ، يجب عليكى أن تبحثى وراء هذا الامر حتى تتوصلى إلى الحقيقه لكى تتخلصى من المشكله قبل أن تقضى على حياتك اكثر من ذلك فأنت لا تستحقين هذه الحياه يا ابنتى.

قد يكون الأمر أمر حسد بالفعل يا عزيزتى بكل أسف فلذلك انصحك باستشارة رجل دين متخصص فى هذه الأمور ليكتشف اذا كنت تعانى من الحسد بالفعل أم أن الأمر اسباب غير ذلك و اذا كانت لديكى مشكله يساعدك فى التخلص منها فى اسرع وقت ممكن قبل أن تضرك و تصيبك بأذى أكثر من ذلك.

لا حول ولا قوه الا بالله ، أعانك الله على تخطى هذه الازمه يا ابنتى الغاليه فموقفك بالفعل صعب و انصحك بزيارة اخصائى نفسى لكى يساعدك فى التخلص من المشاكل و الضغوطات النفسيه التى حدثت لك بسبب انفصالك عدة مرات فلا تتركى نفسك فى هذه الحاله لكى لا يتطور الأمر معك أكثر من ذلك و تصبحين فى حالة صعبه.

انا لا أعتقد أن ما يحدث لك بسبب حسد او سحر فمن الواضح أنك أنت من تتصرفين مع المشاكل التى تمرين بها بطريقة طاءشه فيجب عليكى أن تتصرفى بشكل عقلانى و لا تتخذى قرار قبل أن تفكرى به جيداً و تفكرى فى نتائجه و تابعياته فلا تعلقى ما تفعلينه على الحسد فهذا أمر غير منطقى.

الامر بسيط، يحتاج الانسان الى تقبل نفسه حتى يتقبل الآخر، كل البشر لديهم نقص، و كل البشر لديهم مميزات و عيوب، عندما نركز على مميزات الشخص الذي نرتبط به، و نكررها و نشاركها اياه، فنحن نساعده و نساعد انفسنا في تطوير العلاقة و جعلها اكثر حميمية، و عندما نركز على السلبي في اي شخص، فإننا بدون ان ندري ننفر منه و هو ايضا ينفر منا، لأن اي علاقة تبدأ من المشاعر الداخلية تجاه الآخر، متى ما كانت ايجابية، سيستقبلها الطرف الآخر و ينميها، نصيحتي لك ان تتقبلي نفسك، ان تحبيها، ان لا تقسي على نفسك، التجارب الماضية ثرية و جميلة، و الحياة مازالت مستمرة و سوف تعطيك ما تتمنين، وفقك الله لكل خير وسعادة 

لا ليس حسد ولا غيره ، في زواجك الأول أنتي قلتي أنك أخطأتي وتسرعتي فلا للحسد مكان ، وبالزواج الثاني شخص لم يعجببببببك ووافقتي عليه ...! أين الحسد ..؟ هي أخطاء كررتيها وفي كلا الزواجين أنتي ظلمتي الرجال ، فحين أن شخصية المتقدم لخطبتك لم تعجبك لايجوز لك الموافقه ، ماذنب زوجك ، ولما تجعليه مطلق ويتحمل أذى المجتمع وأنتي من البدايه لاترديه ..؟ هل ترضي أن يقبل فيك شاب وهو لايريدك ..؟ وما إن يتزوجك شهر ويطلقك بكل استهتار ويقول من الأصل لم أكن أُريدها ..؟ اتقوا الله يا أولاد وبنات ، ليس من حقكم المضي قدما وتدمير الطرف الأخر مع العلم مسبقاً بعد القبول ..! أما أنتي ياعزيتي صاحبة الرساله فاعلمي ، أن الكمال لله وأنه لايجد إثنان متزوجون وراضين تمام الرضا ، اعلمي أنها دُنيا وليست جنه فالنقص طبيعتها ، عليك أولاً بتحديد شروطك المعقوله الأساسية ولتكن قليله جداً ولايمكن التنازل عنها ، ومتى ماتوفرت بأحدهم فتوكلي على الله وارتبطي به ، وتأكدي أنه راض عنك قابلاً فيك ، فلابد في الزواج أن ترتاح العين ويطمئن القلب ويكون هناك قبول متبادل لا من طرف واحد ، واحذري أن تفعلي كما تفعل المطلقات للأسف ، إحذري أن تكوني ضعيفه مهزوزة الثقه تدمري نفسك وتندبي حظك ، فهذه الأفعال تقلل من شائنك ، وإن لم تكوني مميزه فكيف تريدي من شاب أن يراك مميزه ..! ثقي بنفسك واعلمي أن ماحدث قد حدث وأننا نتعلم من أخطائنا ونقول الحمدلله على ماقدر الله ونمضي قدماً بإبيتسامة وثقه برب العالمين وحسن ظن ، إهتمي بنفسك وبروحك أولا ، فا للعبادة نور ووقار وهيبه وهي منبع الأنس والسكينة والسلام والأمان الداخلي فكوني مواضبه على عبادة ربك ، إهتمي بعقلك وإقرأي كثيرا فيما ينفع وخصوصا القران الكريم وتفسيره فهو عباده وعلم وثقافه تنير العقل ، إهتمي بملبسك وبشرتك وأكلك الصحي فهو يساعدك لأن تكوني واثقه ، إهتمي بالرياضه والحركه ودعي الكسل والفراغ فهما أصل كل شر .

اعتقد ان السبب هو التركيز علي الكثير من الأمور التي تخص الزواج و الشاب المتقدم لك فانت تحاولي التركيز علي الكثير من الصفات وترغبي في وضع شروط كثيرة ، فمن الطبيعي عدم نجاح العلاقه بهذا الشكل ، فيجب عليك ان تقللي من تلك الشروط وتحاولي التركيز علي الشخصيه و الأخلاق . 

كوني واثقة ان ما يحدث معك من تأخر الزواج له حكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى، والدنيا ابتلاءات وقد يكون لتقصيرك بعمل ما، أو قد يكون لمصلحة ما ايضا ، فلا تكرهوا شيئًا وهو خير لك ، فعليك التقرب الي الله سبحانه و تعالي والمداومة علي صلاة قيام الليل و الدعاء بأن يرزقك الله الزوج الصالح الذي يحبك و يرضيكي. 

يا ابنتي يجب عليك التريث فقط في جميع قرارتك فيما بعد ، حتي لا تستعجلي وتتسرعي وتأخذي قرارات تندمي عليها فيما بعد ، فيجب عليك ان تكون اكثر حكمه ، و لا تضعي الكثير من الشروط و الصفات التعجيزيه حتي لا تخسري شخص جيد بسبب تلك الأفكار ، اعطي لنفسك فرصه ولا تتسرعي في قرارك فيما بعد . 

اختي الكريمة ان ما تمرين به ليس هين او سهل ، و يجب عليك السير في طريقين الأول هو الذهاب الي الطبيب النفسي حتي اذا كانت مشكلة نفسية تحاولي علاجها بطريقه صحيحه ، ثانيا العمل علي علاج نفسك بالرقية الشرعيه حتي اذا كان ما تمرين به حسد او عين فسوف يعينك الله سبحانه وتعالي علي تجاوز تلك الحالة. 

يا عزيزتي انصحك بزيارة الطبيبه النفسية فمن الطبيعي ان تمري ببعض المشاكل النفسيه و الضغوطات بعد ما حدث معك في تجربتك الأولي ، والعلاج النفسي ليس عيباً او خطأً علي العكس العلاج النفسي جزأ طبيعي من إصلاح الحياه والمشاكل فلا تترددي في أخذ تلك الخطوه لأنها سوف تفيدك كثيرا . 

قد تكوني بالفعل متأثرة بنوع من العين او الحسد ! فلا يوجد مانع من التداوي عند راق شرعي ؛ ممن يُحسنون الرقية على قواعدها وضوابطها وموثوق بهم ، او داومي علي الرقيه لنفسك وداومي علي قراءه سورة البقرة يوميًا، واكثري من الدعاء والاستغفار، حتي تختفي تلك الأفكار الوسواسية و تختفي مخاوفك من الزواج .