شبح العمى يطاردني ليصل بي إلى الانتحار

أسعد الله صباحات تحيونهاورحمكم دهورا فيها نيام . أنا شاب تطرق باب عمري الثانية والثلاثون توفيت والدتي مذ كنت صبيا لا تتجاوز سنون عمري ثمانية أعوام وظل ابي ثلاثة عشر سنة لا نعلم عنه شيء ومن ثم لم يكن هنالك عائل لي ولخمس دوني سوى الفقر .خرجت للعمل باكراوانتقلت للعمل بعيدا عن مدينتنا وتغربت داخلي لسنوات لا أكاد أحصيها ولم استكمل تعلمي بعدما اتممت الشهادة الثانوية للسبب المذكور آنفا.لم يكن هنالك بد من سرد هذه المقدمة لكي أقف حضراتكم على شفا الهاوية....حققت نجاحات متتالية بعدما انهيت الخدمة العسكرية وارتفع الدخل بشكل كبير وصرت أملك أكثر من شاحنة واستقدمت سنون حياتي الست والعشرون سنة أخرى تخفف من عبأ الرازايا وتقاسمهم ما قسم لهم من سويعات الفرح وبينا تسير بي الحياة طريق كان قداستعصم علي كثيرا إذ فجأة افقد إحدي عيني أثناء عملي ما أحال هدئتي اضطرابا وبردي سعيرا وجزبتني أليها رحى أزمة نفسية طحنت ما تبقى لدي من أمل الحياة. خرجت منها أحمل على جسدي أربعين كيلو جراما من الدهون حينا ومن ألاسى أحيانا .مالبثت الدهون إلا واحترقت بحمية غذائية وترسب الأسى ثم انتشلت من محاولة انتحار توجت بالفشل ثم أتجهت الى القراءة بنهم جائع الى المعرفة ومرتعبا من فقد عينه الأخرى حتى كونت مكتبة ضخمة أصرف عليها من الوقت ما كان للراحة حتى لأني لم أتطلع يوما الى امرأة ترعى شئون القلب وما فيه استكن لكي اقرأ واقرأ واقرأ .ولكن دائما يطاردني شبح العمى ولا أنفك أقف امام المرآةوأخرج من أنايا أناي وأسألها أأنا أنا أم احد سواي .أعتذر عن ألاطالة سادتي فلم أستفق من الكتابة ألا على بكاي عين تبكي على ما مضى وعين على ألات وحزن يستبد بي وقدر يغض الطرف عن مثواي