أشعر بالذنب لأن عملي هو السبب بوفاة ابنتي

لا راد لقضاء الله يا اخي العزيز فانت فعلت ما يجب فعله ولم تقصر وان غفلت عنها للحظة فهذا امر طبيعي فالانسان قد يغفل لهذا لا يجب ان تلوم نفسك او ان تلوم غيرك فهذا قدرها وكل ما عليك فعله هو ان تدعو الله بالرحمة والمغفرة لان هذا هو كل ما يجب عليك فعله وهذا ليضا كل ما يمكنك فعله

هل تعتقد فعلا ان عملك هو السبب الا تعلم ان هذا هو امر الله عز وجل وان لكل انسان ساعته فلا يمكن ان تستقدمها ساعة او ان تستاخرها فالامر وجب وامر الله لا يرد فانت ليس لك يد في ماحدث ولا لعملك ذنب فعد لعملك واسعى في الارض ولا تفكر بشكل غير عقلاني لان هذا ان يفيد في شيئ

ادعو الله ان يغفر لها ولك وان يدخلها فسيح جناته فاعلم يا اخي ان الايمان بقضاء الله وقدره واجب على كل مسلم وعلى كل انسان فيجب ان تعلم ان هذا هو عمرها وقد كتب من قبل ان تولد ولا يد لك في هذا الامر ابدا فيجب ان تفهم هذا وان تخرج من هذه الحاله وتبدا في استعادة عملك مرة اخرى

ما حدث قد جدث ولا يهم من تلوم فان لمت نفسك فهذا لن يغير شيى لهذا عليك ان تعلم ان مكانها هو الجنه وهذا افضل ما يمكن ان يحصل عليه الانسان لهذا امن بالله وبقدرك واعلم ان ما حدث هو الافضل دائما وخير لها فلا يجب ان تحزن وهي مكانها في الجنة فعليك ان تصبر على البلاء فهذا دورك وواجبك

لا تفكر في الامر كثيرا فانت لم تخطى ولا يمكن لاحد ان يلوم عليك فانت ترعاها لكن الانسان قد يغفل فما حدث هو قدر ولا يمكن لاحد ان يلوم نفسه على شيى كهذا فواجبنا ان نؤمن بقضاء الله وقدره وان نعلم ان ما حدث هو امر الله فلا تلم نفسك على شيى ليس بيدك ولا تظلمها دون وجه حق

 عزيزي عليك ان تعلم انه لا يوجد بيدك ما يمكنك فعله فالامر ليس بيدك على الاطلاق فهذا قضاء الله وقدره ولا يمكنك ان تفعل اي شيى ربما كان خطاك الوحيد هو ان تدخلها لهذا المكان الخطر من الاساس لكن لا يجب ان تلوم نفسك فكل ما حدث هو امر قد يحدث مع اي انسان اخر 

اخي الغالي أن الرضى يزيل الهم والغم من قلب الإنسان، ويحصل به على الأجر العظيم، أما السخط فلا يُعيد الميت، بل يجلب الهم والكدر ، فاعرف اهميه الصبر على ابتلاءات الدنيا؛ فالصبر هو سنه الأنبياء والرسل عليهم السلام، وهو طريق الدخول إلى الجنة .. اعانك الله ووفقك و ملأ قلبك بالرضي و حفظ لك اسرتك  .

اولا يا اخي عملك لم يكن السبب في وفاه ابنتك ، علي العكس انت من شخص صالح و اب مثالي تحاول السعي من اجل عيش اسرتك في حياه كريمه من خلال عملك و جهدك ، ثانيا ما حدث مع ابنتك ليس بيد اي شخص بل هو قضاء الله و قدره و عمرها المكتوب لها ، عظم الله اجرك و رحم الله طفلتك رحمه واسعه و ادخلها فسيح جناته و جعلها شفيعه لك و لوالدتها يوم القيامه . 

قد خاطب الله سبحانه نبيه الكريم في القرآن الكريم بقوله "إنّك ميت وإنّهم ميتون"،  فعليك ان تتذكر زوال الحياة الدّنيا وقصر أجلها وأنها مجرد دار امتحان واختبار وابتلاء ، و ان ما حدث ليس ذنبك و ليس بسبب عملك ايضا ، استمر في السعي و الحفاظ علي اسرتك ، أدعو الله ان يصبرك و ان يجمعك بابنتك في الجنه و يحفظ لك اسرتك و ابنتك الحاليه . 

بالطبع ما حدث معك موقف صعب و مؤلم ، و لا يمكن نكران الصدمه التي مررت بها ، و لكن يجب عليك ان تكون اكثر صبر و ان تتذكر ابنتك بالدعاء و ان تعوض ما حدث عن طريق التقرب من اسرتك اكثر و تعويضهم و اعطائهم الحب و الحنان و الاهتمام .. انها دنيا يا اخي و هي فانيه . 

اخي العزيز يجب ان يكون ايماننا قوي و نعرف ان لكل اجل كتاب و مقتنعين بان ما حدث هو طبيعه الحياه و ان لكل شخص ميعاده الذي لا يستطيع ان يعجله أو يأخره ، سوف يكون الأمر ابسط من ذلك فتقرب الي الله و داوم علي قيام الليل ، و حينها سوف تشعر بالراحة وسوف يسهل الأمر عليك شيئا فشئ . 

لا اخي انت نيتك كانت طيبة ، كنت تريد الرزق لأهلك و لكن قدر الله و ما شاء فعل . لا تفكر في الموضوع كثير و الله يرحم ملاكك الصغيرة .

عظم الله اجرك يا اخي و جعلها سببا في دخولك انت و والدتها الجنه ، هون علي نفسك يا اخي و كن اكثر صبوراً و لا تحزن و لا تهمل تجارتك ، فهي سبب رزقك ، و يكفي انك كنت تهتم بابنتك و بحالتها الصحيه و تحاول اسعادها بكل الطرق ، ما حدث هو قضاء الله و قدره و لا نقول الا ما يرضي الله ان لله و ان اليه راجعون . 

"لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيءٍ عنده إلى أجل مسمى" ان الموت حق يا اخي و من الواضح انك رجل مؤمن و تؤمن بالموت ،، فلكل اجل كتاب فعليك ان ترضي بقضاء الله و قدره و تتوكل علي الله ،، اعلم ان ما تمر به بموقف صعب وقاس و تعرضت الي صدمه كبيره في وفاه ابنتك الصغيره  ،، ولكن بصبرك و تحملك و إيمانك بالله سوف تستطيع التجاوز و النظر الي حياتك .

اخي الغالي اعلم ان ما مررت به ليس هين او سهل و لكن يجب عليك ان تكون علي يقين بأن الله عز وجل وحده هو الذي يفعل ما يشاء، ويقضي ما يريد، وأن مشيئته نافذة، وأن الإنسان لا يمكنه أن يدفع ما قد قدره الله عز وجل، إذا أيقنت بهذا جلبت لنفسك أنواع الرضا والسكينة والطمأنينة ، فانت لم تكن السبب في وفاه ابنتك بل هذا قضائها .

يا اخي اذا نزلت بك المصيبة أو حلت بك البلية يجب ان تعلم بأن هذا أمر كائن لا محالة، مهما حاولت الحفاظ عليها و مهما حاولت مساعدتها او الاهتمام بها اكثر حتي لا تقع في هذه المصيبه ، و عليك ان تكون علي يقين بأن هذا لا يمكن دفعه ما دام الله عز وجل قد قدره، حتي تعيش حياة الطمأنينة .

يا اخي كل ما حدث هو قضاء الله و قدره ، و انت ليس لك ذنب و حتي اذا لم تكن تلك التجاره قائمه و اذا لم تترك ابنتك ثانيه واحده بمفردها كان سوف ينفذ هذا القضاء باي طريقه ، فقضاء الله نافذ لا يمنعه شيء ، و هو ما يجب عليك ان تضعه في عقلك جيدا و تتوقف عن لوم نفسك و تكمل عملك و تسير في طريق حياتك . 

ادعو الله ان يصبرك علي فراق ابنتك و ان يلهمك الصبر و السلوان ، و لا يجب عليك ان تلوم نفسك اكثر من ذلك ، فانت بالطبع ليس لك ذنب و كل ما حدث كما قلت هو قضاء الله و قدره و لا يجب عليك ان تعيش في تلك الحاله اكثر ، فانت لك الحق في بدأ حياه جديده انت و زوجتك ، فهذا قضاء و نصيب هذه الملاك الصغيره . 

قدر الله و ما شاء فعل ,, لو اطلع الانسان على قدره لحمد الله على تدبير الأمور ,, ان عليك ا تسلم أمرك لله و أن ترفض مثل هذه الأفكار ,, ان عليك أن تهتك أكثر بصحتك النفسية و أن تواسي زوجتك و قربك من الله هذا أكبر دليل على أنك نجحت في هذا الابتلاء و ان عليك أن لا تسمع لهذا الضعف الذي في داخلك