أبي يرفض أن أرى أمي بعد طلاقهما بسبب تخليها عني منذ طفولتي

اتفقهم غريزتك وعاطفتك في البحث عن امك..اتفهم فضولك في رؤية اخوتك من امك.. لكن السؤال الحقيقي *هل انتي مستعدة؟؟؟* تعتقدين ان الامر سهل وبمجرد الحديث والسلام وتعريف نفسك لهم سيحبونك ويستقبلونك وتزول المسافات والسنييين؟ لا اريد ان اصدمك لكن حماسك هذا سيزول بمجرد ثالث لقاء بينكم ..واركد لك اذا حصل ثاني لقاء فسيحصل ثالث ورابع وخامس وسادس يعني لن تتوقفي عن الرغبة الملحة في رؤيتهم..المهم ستقولين لماذا سأنصدم وهي امي واصلا هم اخوتي من امي؟..سأقول لك، بعد اللقاءات الثلاثة الاولى ستزول الحواجز قليلا، وستقتربين منهم شيئا فشيئا وتشعرين براحة قليلة وانتماء..ولكن بعد مرور اول فترة قصيرة ستبدأين بينك وبين نفسك في لوم امك لماذا تركتني وانا طفلة..لماذا لم تبحث عني..لماذا ولماذا..المهم ستكبر كل هذه الاسئلة واللوم في قلبك وستقررين مواجهة والدتك لمعرفة الاجوبة..وستتوتر علاقتك بها ولن تجدين اجوبة شافية او مقنعة..وستبدأين شيء صعععب جدا انهاءه..ستدخلين في دوامة نفسية خصووصا اذا قابلتي اخوتك من امك..ورأيتي كيف تعاملهم وتحبهم وستشرعين بالغيرة والكره والنقم وسيكبر سؤال لماذا تركتك امك في الصغر والان تعامل ابناءها هكذا..سيتحول الموضوع الى الم وقهر نفسي..باختصاااار ابوك معه حق والباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح..ابوك خايف على نفسيتك عشان كذا مانعك وهو يعرف طبع امك ..المهم ادعي الله يلين قلبها عليك ويحننه..واطلبي من ابوك يكلم عمك تتقابلي مع امك في وجود اخوالك مثلا..ع الاقل يكون في طرف كبير ثالث عشان ما يروح محور الحديث الى اللوم والبكاء والقهر وتندمين على انك دورتي عليها وسألتي عنها وتعرفتي عليها من اليداية..ملااااااحظة : اذا شخصيتك قوية ومو حساسة وتقدرين ع مواجهة امك حددي مع والدك ومعها موعد مصارحة وواجيها وكلميها ..المهم لا تقسي عليها كثيرا وبري بها وطبيعي تلومسنها لان من ابسط حقوقك امك تربيك وتكون معك في الطفولة ومراحل حياتك خصوصا انها حية وسليمة الحمد لله مافيها مرض مثلا منعها او شي..اللمهم صارحيها واسمعي منها وخليها تسمع منك

اختي العزيزة ، الوالد هو الذي قام لكلا الواجابات سواء الامومة او الابوة ، وتخلى عن الزواج حتى يهتم بك كامل الاهتمام ، رايي انه مهما وصل بك الاشتياق لا تفعلي شئ دون معرفة او موافقة والدك ، فقد قام بعمل عظيم معك منذ طفولتك .

في رايي الان ان الوالدة هي من يجب عليها البحث عنك ورؤيتك ، لانها هي من تخلت عنك وعن والدك ، فربما عندما تذهبي اليها تتخلى عنك ثانية او تتبرا منك ، فما حدث منها مسبقا بالتخلي عن زوجها وابنتها الرضيعه ، تجردت من كل مشاعر الزوجية والامومة 

 ارى انه لا يمكنك فعل شئ او اتخاذ خطوة دون الرجوع لوالدك ، فهو من قام برعايتك وقام بدور الاب والام من نعومة اظافرك وكان ظلم الوالدة له كبيرا بالتخلي عنه ، مهما وصل اشتياقك لامك ليس بدون علم الاب لانه بمثابة الاب والام لكي الان .

اختي العزيزة ، في رايي ان تاذي الوالد ليس بهذا الحجم في تخلي الوالدة عنه ، ولكن التاذي الاكبر كان عند تخلي الوالدة عنك ايضا في طفولتك ، وايضا هو يمنعك عن رؤيتها لهذا السبب ، يجب عليكي التفكير جيدا قبل قطع الطريق لامك ، في تخلت عنك ايضا في سن الطفولة.

المسالة تكمن صعوبتها في ان الوالد هو من تاذى بالشكل الكبير بسبب تخلي الوالدة عنه في تلك الظروف ، ويصعب جدا موافقته على مقابلتك لامك خصوصا بعد تخليها عنك ايضا ، ولكن من الواجب ايضا صلة الرحم حتى في شكل مكالمات هاتفيه دون معرفة الوالد

 في رايي انه بعد تخلي الوالدة عن الوالد بسبب مشاكل مادية فمن الصعب جدا موافقة والدك على رؤية الوالدة وذلك بسبب تاذيه من تخلي الوالدة عنه ولكن يجب عليكي رؤية امك ويجب عليكي صلة الرحم حتى من دون علم الوالد 

 انتشرت مؤخرا المشاكل الزوجية وكثرت الطلاق والانفصال ، ولكن حينما يكون التخلي عن الزوج بسبب الظروف المادية ، تتخذ الامور مجرى اخر ويكون اكثر حساسية للرجل ، مهما كانت محاولاتك لرؤية امك ، يجب مراعاة والدك الذي لم يقصر مطلقا في حقك 

اختي العزيزة ، في رايي الا تقومي باي تصرف دون معرفة الوالد ، فربما تكون عواقب صدمته وخيمة اذا عرف انك تكذبي عليه ، فقد ضحى بكل شئ ولم يتزوج من اجلك ، ولكن يجب عليكي محاولة اقناعه حتى بزيارة الوالدة من حين لآخر .

 من الطبيعي جدا اشتياقك لوالدتك لانها تحت اي ظروف ستظل والدتك ، ولكن يجب عليكي التحدث مع الوالد واقناعه برؤية والدتك ولو على فترات متقطعه ، ويجب عدم عصيان اوامر والدك لانه قدم لكي كل شئ 

 من الواضح ان الوالدة تركت الوالد بطريقة سيئة عندما ساءت ظروفه ، ولكن يجب عليكي ان تعرفي انها اهملتك وانتي طفلة ولم تهتم لامرك او ترعاكي ، في رايي يجب عليكي طاعة الوالد ، لانه اضاع عمره ولم يتزوج حتى يهتم بك، ويجب عليكي عدم عصيان اوامره 

أنت الان في حالة ليست هينة وهذا امر مؤلم كونك في موقف اختيار بين والدك ووالدتك ولكن القرار ليس صعب لكون والدتك ليست في حاجة إليكي والدك يحتاج إليكي أما والدتك فهي اهتمت بنفسها كثيرا ولم تعطي اي اهتمام لك أو لمشاعرك وهي السبب في هذه الازمة التي تعانين منها الان ولذلك عليكي الخضوع لقرار والدك

لا يوجد ما هو أفضل من الاهتمام بوالدتك أيضاً علي الرغم من رفض والدك وأن هذا يمكن أن يضايقه ولكن هذا لا يعني أنه من الطبيعي أن تتقبلي قراره هذا أنه قرار ليس صحيح بل هو قرار سوف يدمر لك حياتك لذلك حاولى الابتعاد عن الخوف والذهاب لوالدتك ولكن بدون معرفة والدك حتي لا يغضب منك 

يجب أن تعرفي كيف تغيرى من تمسكك بوالدتك وتصبحي انسانة واضحة مع والدتك حاولى اقناعه ان تقومى بقعل شيء بدون موافقته هذا يعني أنك تعاني من مشكلة حقيقية لذلك حاولى ترك هذه الحالة المسيطرة عليكي والاهتمام بأخذ موافقة والدك إن لم يوافق هذا يعني أنه عليكي ترك والدتك والاهتمام بحياتك مع والدك

ليس من الطبيعي أن تخاطرى بعلاقتك مع والدك في مقابل بقائك مع والدتك التي تخلت عنك في صغرك هذا ليس أمر طبيعي يمكنكي أن تتقبليه بل علي العكس تماماً عليكي أن تعرفي كيف تكونى انسانة عقلانية وتحتارى والدك كما اختارك هو ولم يتركك كما فعلت والدتك في السابقه انها لا تستحق ما تريدي فعله لاجلها

يجب أن تتعلمي كيف تغيرى من مفسك ومن حالتك الان فليس من الممكن أن يستمر اصرارك علي الرغم من غضب والدك منك خاصة وأن والدك اعطاكي كل وقته وجهده في الحياة ولم يقرر تركك في يوم من الايام لهذا عليكي أن تبتعدى عن التفكير في الذهاب الي والدتك وتهتمي برأي والدك وقراره 

انت لا تعلمي إن كانت والدتك تريد أن تراكي حتي أم لا فهي لم تهتم بك أو تسأل عليكي طوال تلك السنوات غليس من الطبيعي أن تستمرى في حالة التعلق بها رغم كل ما فعلته عليكي أن تهتمي بوالدك وبسماع ما يريده منك يا اختي فلا داعي للأصرار علي الذهاب الي والدتك علي الرغم من رفض والدك

لوالدك كل الحق في أن يشعر بالغضب والضيق من ما يحدث ولكن هذا ليس امر طبيعي في النهاية أنت تحتاجين إلي التغيير من حالك والدك تلك فهو عليه أن يعي حق والدتك فيكي وفي وجودك في حياته حتي وإن اخطأت في حقه سابقاً فهذا لا يعني أنه يجوز أن يمنعك عنها فهذا عذاب لك  

ما يفعله والدك معك ليس طبيعي في النهاية انت لك الحق ام ترين والدتك هو ليس معه الحق في ان يمنعك عن رؤيتها فهي والدتك حتي وإن كان غاضب منها ومن افعالها وهذا حقه لا يمكن لأحد أن ينكر خطئها ولكنها والدتك أنت ليس لك دخل بالمشاكل التي بين والدتك ووالدك كل ما عليكي فعله هو مراعاة الاثنين