ابني يضيع مني بسبب تربيتي الخاطئة له

عزيزتى التربيه هى مهمه صعبه والخطأ فيها لا يغتفر لانه يتسبب في مشاكل نفسيه كبيره لدى الاطفال وتظل معهم حتى فى الكبر وممكن تؤثر على تربيتهم لأولادهم أيضاً وبذلك ينتج جيل مشوه نفسياً ذو عقليه متحجره بسبب التربيه الخاطئه واكيد السبب الاساسى هو القمع والعنف وعدم السماح للطفل بإبداء أى رأى وهذه الاسباب تؤدى إلى الشعور بالنقص أو الشعور بالاحتياج الدائم عزيزتى حاولى أن تعوضيه بالحب والحنان واعترفى له أنكِ اخطأتى أنتٍ ووالده فى تربيته وأنكِ تريدى أن تقفى بجانبه لكى تصلحى هذا الخطاء وتحدثى معه واعرفى سبب المشكله وحاولى جاهدة أن تساعديه على حلها فإن لم تستطيعى حاولى إقناعه بالذهاب إلى طبيب نفسى يساعده على تخطى هذه المحنة نفسياً

الأبناء امانة عظيمة فى عنق الوالدين فالاحسان إليهم والحرص على تربيتهم أداء للامانه واهمالهم والتقصير فى حقوقهم غش وتضيع للامانه وقد قال النبى صل الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالامام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع فى أهله ومسؤول عن رعيته )وكثير ما ينحرف الوالدان عن المنهج القويم فى تربية الأبناء عن جهل أو غفله وتغليبا للعاطفه دون إدراك لنتائج ذلك الانحراف ومن المظاهر الخاطئة في تربية الأبناء التذبب فى المعامله وعدم استقرار الوالدين على استخدام أساليب الثواب والعقاب فيعاقب الطفل على سلوك معين مره ويثاب على السلوك نفسه مرة أخرى فحاولى أن تتقربى من ابنك وتحدثيه وتعترفى له بخطأك وانك مستعده للتعويض عن ذلك واستشيرى أيضا متخصص في ذلك حتى يساعدك فى استعادة العلاقه بينك وبين ابنك قبل أن يزداد سوءا

لم يفت شيء . نشأت انا شخصيا في أسوأ الظروف تربية خطأ وعنف الخ و لكن الوعي يغير كل شيء . يجب ان يكون له الوعي بأن كل شيء بيده و ان لا يستمر في لوم من حوله يجب ان يعمل و يبدأ من الصفر حتى لو كان متأخرا و أن يتخلى عن الغضب و الشحنات السلبية ان يسامح ليتجاوز . ليست التربية هي المسؤولة عن الفشل او النجاح و انما هو المجهود الذاتي و الوعي ربما عليه ان يسجل في دورات تنمية بشرية قد تكون مفيدة ليختلط و يفكر في بعض الامور و عليه ايضا ان يتمسك بالدين و بالله فهو الرزاق و هي مغير الاحوال و ان لا يتوقف عن الدعاء و التحلي بالايمان و الايجابية . اظن ان عليك ان تصاحبيه و تفهمي ميولاته و تشجعيه في الامور التي يميل اليها و تبحثي له عن دورات مفيدة و تجعليه ينظر الى المستقبل و له حوافز كوني انت ايجابية كذلك و ابدئي معه في التغيير  . 

لهذا السبب أنا دائماً انصح كل زوجة متزوجة من شخص نرجسي بالطلاق ، لأنها تكون معتقدة أن استمرارها يكون حفاظ على الأولاد من التشتت و الضياع و لا تعلم أن استمرارها سيحدث ضياع حتمي لاولادها و اصابتهم بمرض نفسي نتيجة العيش لسنوات طويلة مع مريض نفسي فى مكان واحد ، و الآن تسألي كيف اتعامل مع ابني الشاب الذي يحملني مسؤولية ضياعه ، و يقول أنك انتي من صنعتي منه شخص مريض ، أقول لك اذهبي إليه و حاولي الاعتذار منه و قولي له أن خطائك لم يكون تعمداً و أنك كنتي تعتقدين أن استمرارك مع والده النرجسي فى مصلحته لكي لا يعيش فى تشتت و يعاني من تفكك الأسرة بعد الإنفصال ، و اطلبي منه أن يعطي لكي فرصة محاولة تصحيح خطائك و أنه يأتي معك إلى استشاري نفسي ليعالجه مما أصابه و بالتأكيد بعدها سيشفى و سيعيش حياته بشكل طبيعي و يستمتع بحياته مثل باقي الشباب من سنه .

ان ابنك الآن يحتاج الى الانتباه أكثر منكم من ذي قبل ,, ليس المهم ما حصل من الماضي المهم كا عليكم أن تتداركوه الآن بعد ما حصل له من مستجدات من الممكن أنتدمر مستقبله، ان كنت تسألي كيف تتعاملي مع ابنك الشاب أوقل لك أن حسن التعامل الآن معه هو المطلوب  ومن الأفضل أيضاً أن تتفرغي له أنت ووالده ،، لا تتركوه يخرج من البيت كثيراً  وأيضا أن لا يجلس لوحده انت أو والده  أو أحج من الأقارب شجعوه على أن يكون علاقات مع أناس صالحين كونوا لهم أنتم القدوة في البيت ، و لا تيأسوا مهما طالت المشكلة و استحال الحل امامكم

طالما تقولي أنه دخل فى طريق المخدرات فأقول مع الأسف لن يكون هانك امل فى إصلاحه ، الذي يدخل فى طريق الإدمان لا يعود أبداً ، ستعيشين بتأنيب ضمير و لوم للنفس و جلد الذات بسبب أساليب التربية الخاطئة التي كنت تتبعينها معه ، مع الأسف من الواضح أنك كنتي تنتقمين من ابنك و تردي له كل ما يفعله زوجك النرجسي معك ، كان يجب عليكي أن تنفصلي و تأخذي ابنك و تبتعدي عن هذا الزوج المريض و تربي ابنك تربية حسنة فى بيئة سوية ، لكن مع الأسف قد فات الأوان و هذا الكلام لن يفيد ، و انتي الآن تندمين فى وقت لا ينفع فيه الندم ، لكن سأقول لك حاولي أن تدخليه مصحة لعلاج الادمان ، إذا تعالج فخير ، أما إذا لم يتعالج فتحملي تنيجة خطائك و تعايشي مع إدمانه .

لا تسمحي له بأن يعاقبك على ما هو فيه ، صحيح أنتم بسبب التربية الخاطئة أصبح ابنكم على هذه الحال و لكن برأيي أن من الأفضل أن يكون هناك تصرف سريع و تدخل في حالة ابنكم التي أصبحت الآن مزرية ماذا تنتظري فيما بعد أن يصبح ابنك في عداد الموتى لا سمح الله، كان لابد من التغيير بطريقة أفضل ، ساندوه و كونوا الى جانبه لكن ليس و هو يخطئ ا

كل مشكلة و لها حل يا أختي لا تقلقي ، عليك أن تتعاملي مع ابنك الشاب و العنيد بكل صبر و لا تنسي أن تأثير السنوات الطويلة عليه لن يزول بسنة واحدة، ان العقد التي تغرس منذ الطفوبة من الصعب أن تزول الا بصدمات و مواقف صعبة أو بالعلاج النفسي ,, لذا عليك أنت ووالده كما أخطأتم بتربيته أن تتعاونوا من اجل أن تصلحوا ما أفسدتم فيه بدءاً من الأساليب اللينة الى الأساليب التي يكون فيها حرمان من الحياة المرفهة التي يعيشها الآن

ان كان ابنك يتعاطى و هو في هذا السن الصغير من الأفضل أن يتم وضعه في مصحة و يتعالج بالاجبار لأنه الى الآن يعتبر في سن المراهقة، هذا أولاً و ثانياً توقفي عن الشعور بتانيب الضمير و الخوف عليه من أي مخاطر تحيط به ,, ان عليك أن تحرصي على أن يكون هناك ثقة بينكم ، اجلسي معه و تحدثي اليه و اسأليه عن مسقبله و أن عليه أن يرى كل من هم حوله من الناجحين و الصالحين و عليه أن يترك هذا الطريق و الأفضل أيضا أن تجدي شحص في العائلة ثقة و حكيم من الممكن أن يؤثر فيه بصورة ايجابية

ان أساليب التربية الخاطئة للأسف هي التي تصنع من ابنائنا دائما صورة عكسية عن ما نتمنى ، لكن الوقت لم يفت ابنك الى الآن صغير و من الممكن أن ينصلح أمره وأن يتغير ،، من المهم جداً أن لا تجعليه يشعر أنك أنت المذنبة الآن هو شخص مكلف و عليه أن يتحمل المسؤولية وأن يعالج أخطائه لا يمكن أن يبقى على هذه الحال , وأيضا عليك أنت كأمه أن تربي فيه حس المسؤولية ، ومن ثم على أبيه أن يبقى بالقرب منه وعليه أن ينصحه و ان لم ينتفع معه الصلح امنعوا عنه المال و الخروج نت البيت اذا كان كل هذا القدر لا يشعر تجاه نفسه بالمسؤولية و لا يعرف أين هي مصلحته