أمي تشعر أنها منبوذة بين أقاربها وهذا يؤثر على نفسيتها

انتي يجب أن تحاولي إخراج والدتك من هذه الحالة وإذا كنتم مقتدرين مادياً سافري معها إلى رحلة سياحية واجعليها تغير طاقتها ، وقولي لها أن ما يحدث معها دليل على أنها أفضل منهم جميعاً وحياتها أفضل وكانت اسعد منهم وهم يعلمون ذلك ويشعرون بالغيرة الشديدة تجاهها لذلك قاموا بالتخطيط وتعمدوا فعل هذه التصرفات معها ليشعرونها بأنها منبوذة لتحزن وتكتئب وتفقد السعادة والراحة التي كانت تعيش فيها ، قولي لوالدتك أن تعرف قيمة نفسها وتتوقف عن قول احس اني ثقيل على الناس ولا تعطي لهم قيمة أبداً وتستمع بحياتها بجانب أولادها ولا تهتم لأمر الحاقدين وقولي لها تأثرها هكذا سيجعلهم فارحين بأن خططتهم نجحت وتحقق ما كانوا يريدونه .

إجابتي على سؤالك كيف نتجنب التعامل مع الاقارب الحاقدين ؟ أقول لك بأن تقطعون العلاقة تماماً وعندما احد يأتي لوالدتك ويتحدث عن زوجة خالك بسوء أو يقول إنها تتحدث عن والدتك ردوا عليه رد صارم واجعلونه يرحل ، انتي تقولي أن هؤلاء الناس تعاملهم مع والدتك بطريقة ويتحدثون على زوجة خالك وتعامله مع زوجة خالك بطريقة آخرى ويتحدثون على والدتك إذاً هم السبب فى المشكلة التي بين والدتك وزوجة خالك هم من قاموا بالتوقيع بينهم لتخريب علاقتهم ببعض ، لذلك أقول لك انتم لا يجب عليكم تقليل الكلام معهم انتم يحب عليكم قطع العلاقة تماماً مع هؤلاء المنافقين والحاقدين .

أشقى الناس من كان همه حب الناس و الحصول على الرضا منهم ،، صحيح أمك لا تحمل مواصفات الشخص المنبوذ و لكن أعتقد أن الحياة تتقلب عليها فقط هي الآن في ابتلاء ,, الله يغار على قلب المؤمن اذا تعلق بغيره لذا أشغل الناس  عنها من أجل أن تتذكر أن هناك ما هو أهم من العلاقات مع الناس و فرض الهيبة عليهم و القوة ,, القوي هو الله و المجبة و الكره بيد الله ‘ عليها أن لا تهتك ان كانوا قد أحبوها أم انشغلوا عنها تنشغل بقرآنها و صلاتها و عباداتها أفضل بكثير لها في هذا لعمر فالأيام التي تشرق عليعا فرصة لتتقرب فيها من الله لا من الناس

عليكم أن تواسوا أمكم في ظل هذه الظروف التي تواجهها ، هي لا تنسى ولا تسرح هي فعلاً تحاول أن تهرب من ضجيج أفكارها و حسب ، لذا أنا أرى أن من الأفضل أن تحيطوها بالاهتمام هذه الفترة الى أن تتأقلم شجعها على أن تذهب الى مركز قريب تتعلم منه القرآن تجتمع بنسوة أخريات أفضل من أقاربها خذوها عمرة أو أي رجلة من الممكن أن تغير فيها نفسيتها و يكون سلوها بالعبادات و القيام بأعمال البيت بما يتناسب مع عمهرا و صحتها وعليها أن لا تنشغل بالناس يكون أفضل لها

طبيعي أن تقول أمك أنها أصبحت تحس انها ثقيلة على الناس ,, ان تأثير الجماعة على الفرد قوي للغاية من بعد ما كانت أمك تحظى بشعبية كبيرة هي الآن أصبحت تقريبا بلا أصدقاء بلا أحد يحيطها بالحب و الاهتمام كلسابق , الكثير ممن عاشوا زمن ما قبل التكنولوجيا يعتمدون على العلاقات الاجتماعية والأصدقاء كثيراً فكانوا لهم بمثابة السلوى عن الهموم و أيضا بينهم ذكريات طيبة و هذا ما يحدث مع أمك تتأثر نفسيتها لأنها لا تجد من يمنحها هذا الأمر الذي فقدته الآن بسبب هذه المرأة , لعل للصلح باب حاولوا أن تعرفوا السبب و تنهوا الخلاف

ألاحظ كثيراً في الأاونة الأخيرة أن علاقات الأقارب أصبحت مؤذية جداً لا أعلم لم و هل السبب هو حب المنافسة على لقب ما !! المهم أن عليك أن تتعلم أنت و أمك كيف تتجنب التعامل مع الأقارب الحاقدين فعلاً ، عليها أن تؤمن أن بقائها أو لقائها مع هؤلاء الأٌارب فيه ضرر عليها أكثر من أن يكون لها فائدة اجتماعية ،، أارى أن على أمك أن تتجدد من علاقاتها أن تصادق أناس أغراب أفضل لها من مثل هذه العلاقات التي في الأصل تضغط عليها نفسياً ، من الآن و صاعداً إن عليكم أن تكونوا قريبين من أمكم لا تتركوها وحيدة كثيراً اجلسوا معها وحسسوها بأهميتها

السؤال المحير هو لماذا الأقارب يكرهون بعض ، لماذا هذه الأذية و ما الغاية لهم التي من أجلها وضعوا أمك في هذه الحال، من الصعب أن تتغير طبيعة تفكير أمك و هي لن يعود لها استقرار نفسها الا اذا عادت علاقاتها التي كانت معتادة عليها، أمك ببساطة تعاني من غيرة النساء من حولها لشخصيتها الناس لا يحبونها لأنها تقول الحق و لا تخشى أحد و لها هيبة لا تتمتع بها أغلب النساء ، و لكن على الرغم من هذا الا أنها الى الآن تحتاج هذه العلاقات في حياتها لتشعر أن لها قيمة أن هناك من يحتاجها و يطلب مشورتها و يستفيد من حكمتها